الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي بغزة قبل سريان الهدنة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أفاد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش بأن جيش الاحتلال اقتحم المستشفى الإندونيسي في غزة فجر اليوم الجمعة، وذلك قبيل ساعات من هدنة مرتقبة في القطاع.
وأضاف أن جيش الاحتلال قتل امرأة وأصاب 3 أشخاص واعتقل 3 آخرين خلال اقتحامه للمستشفى الذي شهد قصفا وحصارا إسرائيليين خلال الأيام الماضية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا إسرائيليا استهدف بوابات ومولدات كهرباء المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة مما أدى إلى اشتعال مولد كهربائي بالمستشفى.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن القصف طال أيضا مباني أخرى في المستشفى.
وفي تصريح للجزيرة أكد مدير مستشفيات قطاع غزة محمد زقوت للجزيرة أن 250 شخصا ما زالوا داخل المستشفى الإندونيسي، بعد طرد جيش الاحتلال مئات المرضى منه خلال اليومين الماضيين.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة قال للجزيرة إن الاحتلال يحاول استغلال ساعات ما قبل الهدنة لإيقاع عدد كبير من الشهداء، مضيفا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يستهدف خلال هذه الفترة المستشفى الإندونيسي بغزة معرضا مئات المرضى والأطقم الطبية إلى الخطر.
وكثف جيش الاحتلال خلال عدوانه المستمر على غزة من استهداف المستشفيات خاصة مستشفى الشفاء أكبر مجمع طبي في القطاع حيث اقتحمه السبت الماضي وطرد المرضى والأطفال الخدج في الحضانات وآلاف النازحين الذين احتموا فيه من القصف الإسرائيلي على أحيائهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المستشفى الإندونیسی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بركان ليوتوبي الإندونيسي يثور 8 مرات خلال يوم واحد
قال مسؤولون إن بركان جبل ليوتوبي لاكي لاكي في إندونيسيا ثار 8 مرات اليوم الخميس مما أدى إلى تصاعد عمود من الرماد البركاني بلغ ارتفاعه نحو 8 آلاف متر، في حين تبذل الحكومة جهودا عاجلة لبناء منازل للمتضررين من ثوران كبير أسفر عن مقتل 9 أشخاص.
وأدى ثوران جبل ليوتوبي لاكي لاكي المؤلف من بركانين متجاورين في جزيرة فلوريس السياحية الشهيرة في إندونيسيا إلى تساقط حمم نارية على مناطق سكنية ليل الاثنين واشتعال النيران في بيوت خشبية وإحداث ثغرات في الطرقات، كما أدى ثوران البركان إلى إلحاق أضرارا بأكثر من ألفي منزل، ثم تلته ثورات أصغر على مدار اليومين التاليين.
وأعلنت السلطات حينها مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين، ثم ثار مجددا الثلاثاء نافثا الرماد على امتداد كيلومتر في السماء، لكن لم يبلغ عن أي أضرار حديثة ألحقها الثوران البركاني الأخير بالبلدات المجاورة.
وخلال الساعات الماضية ثار البركان عدة مرات، وأطلق أحدث ثوران له عمودا من الرماد وصل ارتفاعه إلى 8 آلاف متر.
وأظهرت صور قدمتها الوكالة الإندونيسية لمواجهة الكوارث سحبا كثيفة من الرماد تتصاعد من فوهة البركان.
جبل ليوتوبي لاكي لاكي ينفث الرماد البركاني أثناء ثوران البركان (الفرنسية) بركانان توأم.. ثنائية مرعبة وخلابةيشكل "ليووتوبي لاكي-لاكي" جزءا من زوج بركاني مزدوج إلى جانب قمة "ليووتوبي بيريمبوان"، حيث لا تبعد القمتان سوى كيلومترين عن بعضهما في جزيرة فلوريس الواقعة جنوبي البلاد، ويعكس اسما البركانين موروثا ثقافيا للمنطقة، إذ يعني "لاكي-لاكي" الرجل و"بيريمبوان" المرأة.
وتشكل الفوهتان مصدر خطر مستمرا للسكان المحليين، خاصة بعد عودة النشاط البركاني منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، إذ تسارعت الأحداث تدريجيا حتى وقوع الانفجار الكبير يوم أمس.
وخلال الأشهر التي سبقت هذا الانفجار، شهدت الجزيرة انبعاثات متكررة للرماد والحمم البركانية، مما تسبب في إزعاج مستمر للسكان وجعلهم على أهبة الاستعداد لمواجهة الكارثة، وهذا ما يفسر قلة عدد الضحايا مقارنة بحجم الدمار الناتج عن الكارثة.
رفع حالة التأهبوكانت السلطات قد رفعت الإثنين مستوى التأهب إلى أعلى درجة في نظام مؤلف من 4 درجات، طالبة من السكان المحليين والسياح عدم ممارسة أنشطة في شعاع 7 كيلومترات من الفوهة البركانية.
وقال هادي ويجايا، أحد مسؤولي الوكالة اليوم، إن حالة التأهب القصوى لا تزال سارية بسبب استمرار النشاط البركاني.
وقال سوهاريانتو رئيس وكالة الكوارث للصحفيين "نتوقع الانتهاء من بناء المنازل الجديدة خلال 6 أشهر"، مشيرا إلى أن النازحين بحاجة لإمدادات كافية من المياه.
ومن جهته، أعلن المتحدث باسم حكومة منطقة فلوريس، هيرونيموس لاماوران أنه تم إجلاء نحو 5816 شخصا من بين أكثر من 16 ألف شخص يعيشون في مناطق قريبة من البركان إلى قرى أخرى.
أطفال وتلاميذ مدارس يتراكضون أثناء ثوران البركان (الفرنسية)
وتقع إندونيسيا ضمن الحزام الناري بالمحيط الهادي، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي عال بسبب وجودها فوق عدة صفائح تكتونية.
وتعزى طبيعة إندونيسيا الجيولوجية إلى موقعها ضمن "حلقة النار" في المحيط الهادي، وهي شريط جغرافي طوله نحو 40 ألف كيلومتر يشبه شكل حدوة حصان، يتميز بنشاط زلزالي وبركاني شديدين، ويضع هذا الموقع إندونيسيا في منطقة تصادم بين عدد من الصفائح التكتونية، بما في ذلك الصفيحة الأسترالية وصفيحة سوندا.
وأدت الحركة المستمرة للصفائح التكتونية في إندونيسيا إلى حدوث ثورات بركانية متكررة على مر السنين، فضلا عن وقوع الزلازل بشكل مستمر، وتتسبب عمليات الانضواء المستمرة وما يصاحبها من نشاط زلزالي في تشكيل التضاريس الوعرة للبلاد، بما في ذلك القمم البركانية المتعددة والخنادق المحيطية العميقة. وحتى اليوم لا تزال الصفائح التكتونية تتحرك ببطء تحت الأراضي الإندونيسية، مما يجعل المنطقة واحدة من أكثر البيئات الجيولوجية نشاطا في العالم.