هجمات روسية متواصلة على مدينة "فحم الكوك".. وقتلى بخيرسون
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قال مسؤول كبير إن القوات الأوكرانية أحبطت هجمات روسية متواصلة على مدينة أفدييفكا شرقي أوكرانيا، الخميس، فيما أدى قصف روسي إلى مقتل 4 على الجبهة الجنوبية للحرب في منطقة خيرسون.
ومن خلال تحركات محدودة على طول جبهة المواجهة، التي تمتد لألف كيلومتر، ركزت موسكو منذ منتصف أكتوبر على السيطرة على مدينة أفدييفكا المشهورة بمصنع فحم الكوك الضخم وقربها من مركز دونيتسك الإقليمي الذي تسيطر عليه روسيا.
وقال فيتالي باراباش، رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا، إن القوات الروسية أطلقت هجمات هي "الأشد ضراوة" على المدينة المدمرة، حيث لا يزال هناك أقل من 1400 شخص من أصل سكانها الذي كان يبلغ عددهم 32 ألفا قبل الحرب.
وقال باراباش لقناة 24 الأوكرانية: "ببساطة، لم يتغير أي شيء. كل شيء صعب للغاية. فيما يتعلق بالمدينة، هناك متوسط هجمات جوية يومية من 8 إلى 16 إلى 18 هجوما، وأحيانا 30. ليس لدينا الوقت لإحصائها".
وأضاف: "أنا سعيد أن خط الدفاع صامد على مدى شهر ونصف. لم يتم اختراقه بغض النظر عما يقولون".
وأشار إلى أنه تم إجلاء 102 من السكان وهو "رقم قياسي معين" في الأسبوع الماضي عبر الطريق الوحيد للخروج من المدينة.
والمدينة محمية بتحصينات أُقيمت بعد أن سيطر عليها انفصاليون مولتهم روسيا لفترة وجيزة في عام 2014، ونادرا ما تذكر روسيا مدينة أفدييفكا في حديثها عن القتال.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الخميس، إن القوات الروسية أصابت وحدات أوكرانية جنوب منطقة دونيتسك.
القتال في الشمال الشرقي
لاحظ مسؤولون أوكرانيون المحاولات الروسية للتقدم في شمال شرق أوكرانيا بالقرب من كوبانسك، وهي مدينة استولت عليها القوات الروسية في الأيام التي تلت اجتياح فبراير 2022، لكن القوات الأوكرانية استعادتها قبل عام تقريبا.
وتركز القوات الروسية على الشرق منذ فشل محاولتها الأولية للتقدم نحو كييف، وهي تسيطر على أقل من 20 بالمئة من الأراضي الأوكرانية.
وفي منطقة خيرسون الجنوبية، قال ممثلو الادعاء إن القوات الروسية قصفت بلدة بيريسلاف، مما أسفر عن مقتل رجل على دراجة.
وأضافوا أن في حادث قصف منفصل، استهدف عدة مناطق سكنية، قُتل رجلان وامرأة.
وتخلت القوات الروسية عن خيرسون والضفة الغربية لنهر دنيبرو أواخر العام الماضي، لكنها الآن تقصف هذه المناطق بشكل منتظم من مواقع على الضفة الشرقية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونيتسك روسيا القوات الروسية مدينة أفدييفكا خيرسون الجيش الروسي أفدييفكا دونيتسك روسيا القوات الروسية مدينة أفدييفكا أزمة أوكرانيا القوات الروسیة إن القوات
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على 400 كلم2 من الأراضي الأوكرانية و«مسيَّرات» كييف تصيب منشآت طاقة عدة على أراضيها
اشتعلت النيران في العديد من مواقع الطاقة في روسيا بعد هجوم شنته عشرات المسيرات الأوكرانية فجر أمس، وفقا للسلطات ووسائل الإعلام المحلية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنه تم اعتراض وتدمير 70 طائرة أوكرانية من دون طيار خلال الليل فوق ست مناطق روسية منها روستوف وفولغوغراد، جنوب غرب البلاد.
وكثفت كييف هجماتها الجوية على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة، في حملة وصفت بأنها رد على القصف الروسي المتواصل للمدن ومنشآت الطاقة الأوكرانية، والتقدم الميداني الذي تحرزه القوات الروسية.
ففي منطقة فولغوغراد تسبب «هجوم جوي ضخم بمسيرات في اندلاع حريق في مصفاة نفط» دون تسجيل اصابات بحسب بيان للإدارة الإقليمية نشر على «تلغرام».
وفي منطقة أستراخان، استهدف الهجوم «مواقع البنية التحتية للطاقة» مما أدى إلى نشوب حريق، حسبما قال حاكم المنطقة إيغور بابوشكين على تطبيق «تلغرام».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحريق اندلع في مصنع كبير لمعالجة الغاز تابع لشركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم في أستراخان.
وكتب المسؤول الأوكراني أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة، وهي هيئة اعلام حكومية «مرة أخرى، تستهدف مصفاة فولغوغراد لتكرير النفط»، من دون أن يحدد كيف تم استهدافها.
إلى ذلك، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن انفصاليا أوكرانيا مطلوبا لدى كييف قتل متأثرا بجروح أصيب بها خلال انفجار في مجمع سكني فخم في موسكو أمس.
وقالت وكالة «تاس» للأنباء، نقلا عن مسؤولين صحيين، إن أرمين «سركيسيان توفي في المستشفى بعد عملية اغتيال تعرض لها في موسكو». وأكدت وكالتا «ريا نوفوستي» و«إنترفاكس» أيضا أنه توفي.
وفي المقابل، أعلن الجيش الروسي تقدمه وسيطرته على 430 كيلومترا مربعة داخل الأراضي الأوكرانية في يناير الماضي مقتربا من بوكروفسك التي تعد مركزا لوجستيا لقوات كييف، وفق تحليل أجرته وكالة «فرانس برس» أمس استنادا إلى بيانات المعهد الأميركي لدراسة الحرب.
سياسيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن محادثات بلاده مع كييف وموسكو بشأن النزاع في أوكرانيا تسير «على نحو جيد».
وقال ترامب إثر نزوله من الطائرة في واشنطن بعد عودته من مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا «نحن نتعامل مع أوكرانيا وروسيا. لدينا اجتماعات ومحادثات مقررة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا. وأعتقد أن هذه المحادثات تسير في الواقع على نحو جيد».
في موازاة ذلك، تداعى قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للاجتماع في بروكسل أمس لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي.
وتعد هذه القمة في العاصمة البلجيكية «سابقة ثلاثية»، فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ 27 منذ أن أدى ترامب اليمين الدستورية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصريا للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير.