الدولار تحت ضغط وسط ضبابية بشأن مسار الفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تعرض الدولار لضغوط، الجمعة، بفعل الضبابية المحيطة بمسار أسعار الفائدة الأميركية، في حين حافظ اليورو على مكاسب حققها خلال الليل مع إشارة بيانات إلى أن التراجع في منطقة اليورو ربما ينحسر.
ومع إغلاق الأسواق الأميركية أمس الخميس وعقد جلسة تداول أقصر، الجمعة، بسبب عيد الشكر، من المرجح أن يكون تداول العملات محدودا ولكن مع بعض التقلبات إذ من المتوقع أن تظل السيولة ضعيفة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقارنة مع ست عملات، بنسبة 0.029 بالمئة إلى 103.73، ليظل قريبا من أدنى مستوى خلال شهرين ونصف عند 103.17 الذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع.
وخلال الشهر، تراجع المؤشر 2.8 بالمئة ويتجه لتسجيل أضعف أداء شهري خلال عام وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وقد يبدأ في خفضها العام المقبل.
وسجل اليورو 1.0904 دولار بعد أن ارتفع 0.16 بالمئة خلال الليل عقب سلسلة من المسوح الأولية أظهرت أن الركود في ألمانيا قد يكون أقل من المتوقع، مما عوض قراءة متشائمة لأنشطة الأعمال بفرنسا.
في الوقت نفسه، ارتفع نمو أسعار المستهلك الأساسي في اليابان بشكل طفيف في أكتوبر، بعد تراجعه في الشهر السابق، مما دعم آراء المستثمرين بأن التضخم المستمر قد يدفع بنك اليابان إلى التراجع عن التحفيز النقدي في وقت قريب.
وقال خبراء اقتصاد في آي.إن.جي إنهم يتوقعون أن يبتعد بنك اليابان عن موقفه المتساهل للغاية في العام المقبل. وصعد الين الياباني 0.04 بالمئة إلى 149.49 للدولار. وتبتعد العملة الآسيوية ببطء عن أدنى مستوى منذ 33 عاما البالغ 151.92 الذي لامسته في بداية الأسبوع الماضي. وارتفعت 1.5 بالمئة خلال الشهر.
وأظهر مسح، الجمعة، أن نشاط المصانع في اليابان انكمش للشهر السادس على التوالي في نوفمبر، في حين لم يطرأ تغير يذكر على النمو المتواضع في قطاع الخدمات، مما يسلط الضوء على هشاشة الاقتصاد وسط ضعف الطلب واستمرار التضخم.
وسجل الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.2539 دولار، مرتفعا 0.05 بالمئة خلال اليوم.
وصعد الدولار الأسترالي 0.14 بالمئة إلى 0.657 دولار وارتفع نظيره النيوزيلندي 0.07 بالمئة إلى 0.605 دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار الفائدة الدولار الفائدة الأميركية أسعار الفائدة أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
اليابان تعتمد 250 مليار دولار لمواجهة التحديات الاقتصادية
قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا اليوم الجمعة إن الحكومة ستعمل على جمع حزمة تحفيز تبلغ نحو 39 تريليون ين (250 مليار دولار) على أن يتم تمويلها من خلال ميزانية تكميلية تأمل في تمريرها عبر البرلمان. أدلى إيشيبا بهذا التعليق بعد اجتماع بين الحكومة ومسؤولين من الائتلاف الحاكم.
وتتضمن خطة الحكومة الاقتصادية إعانات للحد من ارتفاع تكاليف الطاقة، ومنحا نقدية للأسر ذات الدخل المنخفض، وسط استمرار التضخم الناجم عن ضعف الين في التأثير على الإنفاق الاستهلاكي.
وبموجب الحزمة، تعهدت الحكومة بزيادة الدخل المتاح من خلال رفع سقف الرواتب المعفاة من الضرائب، وذلك بعد أن أقرت بمطالب حزب معارض لتأمين تمرير ميزانية تكميلية لتمويلها.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن فقد الحزب الليبرالي الديمقراطي برئاسة إيشيبا وشريكه الأصغر في الائتلاف أغلبيتهما في مجلس النواب خلال الانتخابات العامة التي جرت يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحزمة تهدف إلى تعزيز الأجور، وتقديم إعانات لأسعار الغاز والكهرباء، والاستثمار في قطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
تفاصيل الحزمة الاقتصاديةووفقًا لما نُقل عن مكتب الحكومة اليابانية، يوزع الإنفاق في الحزمة كما يلي:
10.4 تريليونات ين (66.4 مليار دولار) لدعم النمو الاقتصادي. 4.6 تريليونات ين (29.4 مليار دولار) لتخفيف أعباء المعيشة. 6.9 تريليونات ين (44 مليار دولار) لتدابير اقتصادية واجتماعية وأمنية بما في ذلك إدارة الكوارث.وسيبلغ إجمالي الحزمة، بما في ذلك الإنفاق المتوقع من القطاع الخاص، حوالي 39 تريليون ين (250 مليار دولار)، في حين تبلغ التكلفة الفعلية نحو 13.9 تريليون ين (89 مليار دولار).
استطلاعات الرأي أظهرت تراجع شعبية حكومة إيشيبا حيث بلغت نسبة التأييد 41% مقابل 37% لغير المؤيدين (الفرنسية) تحديات سياسية
وتضمن الاتفاق الحكومي رفع سقف الدخل المعفى من الضرائب كجزء من شروط المعارضة.
وعلق رنتارو نيشيمورا من مجموعة آسيا للصحيفة بقوله "أي خطأ سياسي قد يؤدي إلى خسارة دعم حزب المعارضة، مما سيصعب تمرير القوانين الضرورية".
ورغم إقرار الحكومة للحزمة، أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية حكومة إيشيبا، حيث أظهر استطلاع للرأي أن نسبة التأييد بلغت 41% مقابل 37% لغير المؤيدين، وهي نسب منخفضة لإدارة جديدة.
ويواجه إيشيبا ضغوطًا لتحديد موعد رفع الضرائب لتمويل زيادات الإنفاق الدفاعي، وهو قرار يفتقر إلى دعم المعارضة الرئيسية، وفق المصدر.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تُسهم الحزمة في دعم نمو الأجور وتحسين الوضع الاقتصادي على المدى الطويل.
أبعاد دوليةوعلى الساحة الدولية، شارك إيشيبا في قمة العشرين في البرازيل وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في بيرو، حيث عقد اجتماعا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والذي أسفر عن استعادة الإعفاء من التأشيرات القصيرة الأجل للزوار اليابانيين. لكن محاولاته فشلت في لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتقدر الصحيفة أن أمام إيشيبا فرصة لإثبات قدرته على قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي من خلال تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية ملموسة. وحذّر يو أوشياما، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طوكيو، في حديث للصحيفة من أنه "إذا لم يتمكن الحزب من استعادة ثقة الجمهور، قد يخسر أيضا الأغلبية في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، مما سيُضعف موقفه بشكل كبير".