توصلت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، الأربعاء، إلى اتفاق نجم عنه هدنة إنسانية لمدة 4 أيام، وذلك بعد جهود مضنية من المفاوضات بمشاركة وسطاء دوليين وإقليميين، لوقف تصعيد نجم عنه مقتل وإصابة الآلاف، معظمهم من المدنيين.

ويتضمن الاتفاق العديد من البنود، أبرزها تبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحماس، حيث ستطلق الأخيرة سراح 50 رهينة، وهم من بين ما يقدر عددهم بنحو 240، اختطفتهم الحركة الفلسطينية وفصائل مسلحة أخرى وتم نقلهم إلى قطاع غزة، وذلك مقابل الإفراج عن 150 سجينًا فلسطينيًا محتجزين في إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الخميس، إن فترة التوقف المقررة لمدة 4 أيام، ستبدأ في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، مع إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن في وقت لاحق من نفس اليوم.

وأضاف أن توقف القتال المؤقت تأخر بسبب "مشاكل لوجستية في اللحظة الأخيرة"، بما في ذلك التحقق من قائمة الرهائن المقرر إطلاق سراحهم، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

تفاصيل

سيتم نقل المجموعة الأولى من الرهائن – 13 امرأة وطفل – في الساعة الرابعة من مساء الجمعة.

الحكومة الإسرائيلية أعلنت، الأربعاء، أنه سيتم إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 رهينة – نساء وأطفال – خلال فترة توقف القتال لمدة 4 أيام.

في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 150 سجينًا فلسطينيًا – نساء وأطفال تبلغ أعمارهم 14 عامًا فما فوق. يمكن تمديد وقف القتال مقابل إفراج حماس عن 10 رهائن في كل يوم يتم تمديد وقف القتال فيه، وذلك بعد إطلاق سراح المجموعة المكونة من 50 رهينة. مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قال لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه "من المتوقع إطلاق سراح 3 أميركيين – امرأتان وفتاة – بموجب الاتفاقية الحالية". من المرجح أن يتم نقل الرهائن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأعداد صغيرة، والتي سترافقهم إلى حدود قطاع غزة. تم تجهيز 6 مستشفيات في إسرائيل لاستقبال الرهائن، مع وحدة خاصة لطب الأطفال ومستشاري الصحة العقلية. وزارة الصحة الإسرائيلية قالت إنه سيتم إيواء الرهائن وعائلاتهم في "مرافق مخصصة"، وسيتم منع المستشفيات من نشر معلومات أو صور للجمهور. المسؤولون الإسرائيليون تلقوا، الخميس، قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى يوم الجمعة، واتصلوا بعائلاتهم لإبلاغهم بذلك. ينتمي ما يقدر بنحو 240 رهينة في غزة إلى مجموعة من البلدان، والعديد منهم أيضًا يحملون الجنسية الإسرائيلية.  وزارة الخارجية التايلاندية، أوضحت أن نحو 25 عاملا من بلادها كانوا من بين الذين خطفوا. وقالت في 2 نوفمبر، إنه من المأمول أن يكونوا "من بين أوائل المفرج عنهم"، بعد محادثات مع إيران ومصر وقطر قبل عقد  اتفاق إطلاق سراح الرهائن.  لا يُعتقد أن جميع الرهائن هم لدى حماس؛ ومن المحتمل أن جماعات مسلحة أصغر، مثل حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية تحتجز بعضهم. بعد اكتمال عملية التبادل الأولية، سيظل هناك حوالي 190 رهينة في غزة، على الرغم من أن الصفقة تترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية إجراء المزيد من عمليات التبادل.  حماس زعمت أن بعض الرهائن قتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة، لكن لم تتمكن صحيفة "واشنطن بوست" من التحقق من تلك المعلومات. ليست المرة الأولى

يذكر أن حماس سبق أن أطلقت سراح 4 مختطفين منذ بداية الحرب، على دفعتين، قبل نحو شهر. ففي 20 أكتوبر، تم إطلاق سراح الأميركية جوديث رانان (59 عامًا) وابنتها ناتالي (17 عامًا). 

وقالت حماس إن ذلك يرجع إلى "أسباب إنسانية"، دون مزيد من التفاصيل. 

وكانت رانان وناتالي في زيارة إلى أقاربهما في كيبوتس ناحال عوز بمنطقة غلاف غزة، قبل أن يخطفهما عناصر من حماس خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع أكتوبر.

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات المختصة.

وفي المقابل شنت إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع مما أدى إلى مقتل نحو 14 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وفي 23 أكتوبر، أطلقت حماس سراح يوشيفيد ليفشيتز ونوريت كوبر، وهما سيدتان إسرائيليتان في السبعينيات والثمانينيات من عمرهما، "لأسباب إنسانية".

كم عدد الرهائن الأميركيين في غزة؟

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق، أنه من المعتقد أن "9 أميركيين على الأقل ومقيم دائم قانوني واحد (لديه بطاقة خضراء بالولايات المتحدة)، هم من بين المحتجزين في غزة"، لافتة إلى أن أحدهم طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، قُتل والداه في هجوم 7 أكتوبر.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن "أميركيين سيكونون من بين المفرج عنهم" بموجب الاتفاق المعلن حديثا بين إسرائيل وحماس. 

وأضاف في بيانه، الأربعاء: "اتفاق اليوم يجب أن يعيد المزيد من الرهائن الأميركيين إلى الوطن، ولن أرتاح حتى يتم إطلاق سراحهم جميعًا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراحهم واشنطن بوست نساء وأطفال إطلاق سراح فی غزة من بین

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: إسرائيل تشاورت معنا بشأن غاراتها على غزة

ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء.

وقالت ليفيت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقا بالهجمات المخطط لها وأهداف العملية العسكرية الجديدة في غزة.

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أن إسرائيل "استأنفت القتال" ضد حماس، مؤكدا أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وفي بيان مقتضب، قال كاتس: "ستُفتح أبواب الجحيم في غزة" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن.

وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".

وأفاد بيان صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير أصدر تعليمات للجيش باتخاذ "إجراء قوي" ضد حركة حماس في غزة ردا على رفض الحركة إطلاق سراح الرهائن ورفضها كل مقترحات وقف إطلاق النار.

واتهمت حماس نتنياهو وحكومته بـ"الانقلاب" على وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في غزة منذ 19 يناير.

من جانبه، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن إسرائيل نفذت ما لا يقل عن 35 غارة جوية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • كواليس عودة حرب غزة.. المشاورات في إسرائيل وضوء ترامب الأخضر
  • تحليل لـCNN: لماذا استأنفت إسرائيل حربها على غزة الآن؟
  • اتهامات عربية لإسرائيل بانتهاك هدنة غزة.. ومسؤول إسرائيلي يعلق
  • مسؤول إسرائيلي: يمكن إيقاف حرب غزة بشرط واحد
  • كيف انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • البيت الأبيض: إسرائيل تشاورت معنا بشأن غاراتها على غزة
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • كاتس يهدد "حماس": أبواب الجحيم ستفتح في غزة
  • إسرائيل تُعلن شن ضربات مكثفة على غزة.. وحماس تعلق
  • كاتس: إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فإن أبواب الجحيم ستلتهم غزة