القحوم: لا تهمنا قوائم واشنطن
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
وتعليقا على الخطوة الأمريكية، قال عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" علي القحوم إن "هناك ازدواجية واضحة في مواقف الولايات المتحدة في العدوان الصهيوني الغاصب والمؤقت والزائل حتما على غزة وفلسطين، وفي مواقف أمريكية عدوانية من اليمن ودول أخرى في المنطقة، والتي تتجاوز فيها القانون الدولي بشكل صارخ".
وأضاف القحوم في تصريح خاص لـ"عربي21": "لا يهمنا تحركات الولايات المتحدة العدائية، ولا تهمنا قوائمكم ولوائحكم المسماة بـ’الإرهاب’.
وتابع: "نقول لواشنطن إن زمن القطبية الواحدة ولى إلى غير رجعة.. وهناك قوى جديدة ظهرت وكسرت هذه القطبية الأحادية وأحدثت توازنا دوليا للقوى الدولية".
وقال عضو المكتب السياسي لانصار الله إن "على الإدارة الأمريكية أن تدرك ذلك، وتغير من سلوكها العدائي والإجرامي وإلا ستكون في مرمى الاستهداف والتنكيل وفشل مشاريعها وتحالفاتها وإحباط مؤامراتها الشيطانية".
وتساءل قائلا: "لماذا نرى الأمريكي يتحدث عن القانون الدولي ويضلل على الحقائق وهو من يمارس ذلك ويتجاوز كل الأطر والقوانين الدولية ويقوم بالدعم والمشاركة في عدوان الكيان الصهيوني على غزة، وارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والتي يندى لها جبين الإنسانية وتتخطى القانون الدولي وحقوق الإنسان وحرية الشعوب وأحقية الدفاع عن النفس؟".
وأشار القيادي في جماعة انصار الله إلى أن الولايات المتحدة تحاول من خلال سلوكها الإجرامي على اليمن "إرسال رسائل للضغط عليها" والتلويح بخيار تصنيفها كمنظمة إرهابية وإدخالها في قائمة الإرهاب، كما فعلت بالمجاهدين من "حماس" وفصائل المقاومة في فلسطين وصنفتهم "إرهابيين"، رغم قضيتهم العادلة والوطنية.
واعتبر أن "هذه الخطوة لن تكون غريبة على واشنطن وتحركاتها العدائية تجاه الشعوب والدول التي ترفض الخنوع والخضوع والولاء والتبعية لمشروعها الشيطاني"..
ودعا القحوم إلى أخذ العبرة من 8 سنوات مضت من "العدوان والحصار" على اليمن، مؤكدا أن اليمن الكبير، سيكون كما هو وفي موقعه الطبيعي كدولة وقيادة مستقلة ولها سيادتها واستقلالها ولن تقبل الوصاية إطلاقا.
وحذر الولايات المتحدة من الاستمرار في التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وقال: "إن لم تكف أمريكا عن تدخلاتها في شؤوننا الداخلية، فستقطع أياديها وستدفن جحافلها في رمال اليمن".
ولفت القيادي في حركة أنصار الله : "لسنا في غفلة عن ما تقوم به واشنطن قبالة سواحل اليمن، ونراقب تحركاتها عن كثب، ولن نتردد في الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا ولدينا بعون الله القدرة على فرض معادلات ميدانية على المستوى المحلي والدولي.
وشدد على "عدم التخلي عن نصرة فلسطين وغزة بكل ما أوتينا من قوة".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية: صلب مليشيا الانتقالي جثة بشوارع أبين جريمة بشعة وانتهاك صارخ للقانون يستوجب المساءلة
قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن المشاهد الصادمة التي تم تداولها من محافظة أبين، أمس الأحد والتي أظهرت عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وهم يجوبون شوارع المدينة وجثة أحد القتلى مربوطة على مقدمة مدرعة عسكرية، تمثل جريمة بشعة وانتهاكاً صارخاً للقانون.
وأكدت سام أن الجثة تعود – وفقاً للمعلومات الأولية – لشخص يدعى (أبو زيد الحدي اليافعي)، قُتل في عملية أمنية بمدينة عتق بمحافظة شبوة صباح اليوم ذاته، بتهمة انتمائه لتنظيم إرهابي، مشددة على أن ما جرى لا يمكن تبريره أو تَغليفه بشبهة انتماء الضحية لأي جماعة، إذ لا يجوز أن تنزلق الجهات الأمنية إلى ممارسات انتقامية تتنافى مع أبسط قواعد العدالة.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا الفعل يمثل انتهاكاً فاضحاً لكرامة الإنسان، ويشكل جريمة واضحة في القانون اليمني والدولي، حيث تنص المادة (226) من قانون الجرائم والعقوبات اليمني رقم (12) لسنة 1994 على معاقبة من يمثل بجثة إنسان أو ينتهك حرمتها، في حين تحظر الشريعة الإسلامية التمثيل بالجثث صراحة، وهو ما ورد في حديث النبي بقوله: “ولا تمثلوا”. كما اعتبرت سام أن القانون الدولي الإنساني، وبخاصة المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف، يجرم المعاملة المهينة لجثث القتلى ويصنفها ضمن الجرائم التي تستوجب المساءلة، وقد تندرج في ظروف معينة ضمن جرائم الحرب.
وأبرزت المنظمة أن احترام الكرامة الإنسانية يجب أن يبقى أساس أي مشروع لبناء دولة قانون ومؤسسات، مشددة على أن مثل هذه التصرفات تقوّض الثقة بالمؤسسات الأمنية وتُفقدها مشروعيتها أمام المواطنين.
وطالبت سام بفتح تحقيق عاجل وشفاف في الواقعة، بإشراف قضائي ومحايد، مع محاسبة كافة المسؤولين عنها، المباشرين منهم وغير المباشرين، محملةً الحكومة اليمنية، والنائب العام، وقيادات المؤسسات الأمنية، والمجلس الرئاسي، مسؤولياتهم القانونية والدستورية في حماية حقوق الإنسان وضمان خضوع الأجهزة الأمنية والعسكرية لسيادة القانون.
ودعت سام المجتمع الدولي، وبشكل خاص مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، إلى التحرك الفوري لمتابعة هذه الجريمة والضغط لضمان التحقيق والمساءلة.
ولفتت إلى أن الصمت عن مثل هذه الممارسات أو تبريرها لا يُعدّ حياداً بل تواطؤاً خطيراً يفتح الباب لمزيد من الانهيار في منظومة القيم والعدالة، مشددةً على أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تتحقق عبر وسائل الإرهاب المضاد، بل من خلال احترام القانون والكرامة الإنسانية دون انتقائية.