أسباب الهدنة الاضطرارية في غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
كتب مكسيم بلوتنيكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول عجز إسرائيل عن هزيمة حماس.
وجاء في المقال: قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيميون باغداساروف، لإذاعة "كومسومولسكايا برافدا"، إن الهدنة المعلنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة خطوة اضطرارية من جانب الحكومة الإسرائيلية.
ورغم قرار حماس بالإفراج عن بعض الرهائن الإسرائيليين، والذي يعد بمثابة ورقة رابحة في المواجهة مع تل أبيب، يرى باغداساروف أنه لن يؤدي إلى إضعاف مواقف الحركة.
وأضاف: "لكن الحكومة الإسرائيلية أرادت تحقيق نصر عسكري على حماس، والسيطرة على قطاع غزة وتدمير كل ما يرتبط بالحركة الفلسطينية. بينما، بعد شهر ونصف من الأعمال القتالية، نتيجة الجيش الإسرائيلي، بعبارة ملطفة، هزيلة. وعلى الرغم من القصف الهائل والمذابح الجماعية بحق المدنيين بالدرجة الأولى، لم تحقق إسرائيل أهدافها العسكرية قط. وهي غير قادرة على إنجاز هذه المهام، على الأقل في الوقت الحالي".
ويرى باغداساروف أن رغبة إسرائيل في تحرير قطاع غزة بالكامل من حماس مهمة صعبة للغاية، لأن حماس ليست مجرد مجموعة عسكرية، بل "بنية صناعية حكومية" كاملة.
وقال: "حماس تتضمن كل ما يتعلق بالجيب: نظام الحكم، الصحة، التعليم، وما إلى ذلك. 2.5 مليون شخص مشبعون بحماس، فكيف يمكن التخلص منها؟ هذه مجرد تصريحات للتحدي من نتنياهو والقيادة الإسرائيلية، ولا تستند إلى أي فكر تحليلي حقيقي".
وفي الوقت نفسه، أشار باغداساروف إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي يشير مرة أخرى إلى أن رأي المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، لا يلعب دورا خاصا في حل مثل هذه المشاكل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. حكومة الاحتلال تقاطع صحيفة هارتس الإسرائيلية: تدعم حماس
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مٌوافقة حكومة الاحتلال على مقاطعة صحيفة هآرتس العبرية، في سابقة تحدث للمرة الأولى، مُتهمين أنها تتبنى مواقف «تسيء لإسرائيل».
مقاطعة صحيفة هآرتس الإسرائيليةوكشفت صحيفة «واينت» العبرية، أن وزير الإعلام شلومو شرعي، اقترح مٌقاطعة صحيفة هارتس، ووقف أي تواصل بينها وبين الحكومة.
وذكرت حكومة الاحتلال، أن الصحيفة نشرت سلسلة من المقالات اعتُبرت مُسيئة لإسرائيل، وكان أبرزها وصف كاتب بالصحيفة العبرية، وهو عاموس شوكين، المسلحين الفلسطينيين بأنهم «مُقاتلون من أجل الحرية»، بالإضافة إلى دعوته لفرض عقوبات على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
واعتبرت حكومة الاحتلال أن دعم الصحيفة العبرية لما وصفتهم «لأعداء إسرائيل» والدعوة لفرض عقوبات عليها في ظل الحرب والضغوط الدولية لإضعاف شرعيتها أمر «غير مقبول».
ردود أفعال الإسرائيليين على مقاطعة الصحيفة العبريةآثار القرار ردود فعل واسعة داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعرب بعض الصحفيين في الصحيفة عن معارضتهم لتصريحات شوكين، مؤكدين أن الهجمات ضد المدنيين لا يُمكن اعتبارها جزءًا من أي نضال شرعي، وأدان المساهمون في الصحيفة ومنهم رجل الأعمال ليونيد نيفزلين التصريحات، واعتبروها «غير إنسانية» ولا تعكس توجه الصحيفة.
4 تحقيقات آثار غضب الحكومة الإسرائيليةويُعرف عن صحيفة هآرتس العبرية أنها ذات توجه يساري، معارض للحكومة، ونشرت عدة تحقيقات معارضة للحكومة، والتي جاءت على النحو التالي:
وفي أغسطس الماضي، نشرت الصحفية تحقيق بأن جيش الاحتلال يُجبر المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة على تفتيش الأنفاق والمنازل المشتبه بتفخيخها، بهدف حماية الجنود الإسرائيليين خلال العمليات العسكرية.
ووفقًا للتحقيق، يتم اختيار هؤلاء المدنيين بشكل عشوائي، ومعظمهم شباب في العشرينيات، دون أي اشتباه بأنهم مرتبطون بأنشطة إرهابية، يتم احتجازهم وإرسالهم كدروع بشرية لتفتيش المناطق قبل دخول القوات الإسرائيلية.
أما في سبتمبر الماضي فكشف تحقيق للصحيفة العبرية، أن جيش الاحتلال يعتمد وسائل غير أخلاقيه لتجنيد طالبي اللجوء من الأفارقة، حيث يتم منحهم مميزات ورواتب مالية ضخمة، ومنازل وإقامة دائمة مقابل المشاركة في الحرب على قطاع غزة.
وفي مايو الماضي، نشرت الصحيفة العبرية، تقرير يؤكد انتحار 10 ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر وسط تكتم من جيش الاحتلال، مؤكدة أن معظم الحالات كانت لجنود شباب، وبعضهم في الخدمة الدائمة وفي الاحتياط.
آخر تلك التحقيقات التي أغضبت حكومة الاحتلال، هو نشر الصحيفة لتحقيق يؤكد أن الحكومة لا تسمح بدخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، بل على العكس تعمل مع عصابات في غزة لسرقة وإتلاف المواد الغذائية والحصول على رشوة «خاوة» من السائقين، خاصة وأن المنظمات الدولية لم تعد تتحمل مسؤولية توصيل المساعدات بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف عملهم.