أخطاء قاتلة في سياسات الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تزجّ الولايات المتحدة نفسها بصراعات ترهقها وتؤجج العداوات ضدها عالميا ومحليا، وتحرم الشعب الأمريكي من موارده. كريستوفر مكاليون يفصّل الأخطاء في CNN.
تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة انحدار الدعم بين الديمقراطيين والجمهوريين لكل من إسرائيل وأوكرانيا. ويبدو أن السبب هو أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم.
أما الخطأ الآخر فهو دعم إسرائيل غير المشروط، رغم استمرار الأخيرة في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وحصارها الطويل على غزة الذي أدى إلى تغذية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن.
ودعمت الولايات المتحدة الحرب ضد الحوثيين في اليمن، مما خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث قتل ما يزيد على 337 ألف شخص. وترك الصراع 80% من المواطنين بحاجة للمساعدات الإنسانية.
وامتدت ذراع الولايات المتحدة خارج الشرق الأوسط، مستندة إلى افتراضات خاطئة مستمدة من الحرب العالمية الثانية تحت شعار "نظرية الدومينو" التي تعني إحباط المنافسين الأقوياء كي لا يمتد نفوذهم. ومثال ذلك دعم أوكرانيا بالسلاح والمال خوفا من توسع روسيا باتجاه بولندا. ودعم تايوان خوفا من قيام الصين باستردادها. وكل هذه الافتراضات لا أساس منطقي لها، ولا مصلحة للولايات المتحدة في استنزاف مواردها من أجلها.
في النهاية يتعين على الولايات المتحدة أن تتبنى استراتيجية متحفظة تجنّب الولايات المتحدة من التشابك والعداوات، وتحافظ على موارد الولايات المتحدة لنفسها ومواطنيها. وكي تكون أمريكا "منارة العالم" عليها أن تتوقف عن استعداء المنافسين وأن تنقذ الجمهورية التي تتألم.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البنتاغون الحزب الجمهوري الحوثيون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي صدام حسين طوفان الأقصى قاسم سليماني الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن
طالبت مجموعة من أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الإدارة الأميركية بوقف هجماتها "غير المصرّح" بها على الحوثيين في اليمن، وتقديم مبرر قانوني للضربات الأخيرة التي استهدفت صنعاء وعدة مدن يمنية.
ودعا أكثر من 30 نائبًا ديمقراطيًا في رسالة وُجهت إلى البيت الأبيض، إلى الالتزام بالدستور الأميركي، مؤكدين أن أي استخدام للقوة العسكرية يجب أن يسبقه تفويض صريح من الكونغرس، سواء بإعلان حرب أو بصيغة قانونية موازية، وفقا لموقع ذا إنترسبت.
وقال النواب في رسالتهم: "رغم أننا نتشارك القلق بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر، إلا إننا نطالب إدارتكم بوقفٍ فوري لاستخدام القوة العسكرية دون تفويض، وبالسعي للحصول على تفويض قانوني محدد من الكونغرس قبل الزج بالولايات المتحدة في نزاع غير دستوري في الشرق الأوسط، لما في ذلك من خطر على أرواح العسكريين الأميركيين وتصعيد قد يفضي إلى حرب تهدف إلى تغيير الأنظمة".
وأضافوا: "يجب أن تتاح الفرصة للكونغرس لخوض نقاش معمّق بشأن مبررات استخدام القوة الهجومية، والتصويت على أساسها، قبل تعريض الجنود الأميركيين للخطر وإنفاق المزيد من أموال دافعي الضرائب على حرب جديدة في الشرق الأوسط. فلا يملك أي رئيس الصلاحية الدستورية لتجاوز الكونغرس في قضايا تتعلق بإعلان الحرب".