ظروف داخلية وخارجية تطغى على حسابات القيادة والرئاسة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": شكّل وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا ارتياحاً مسيحياً ووطنياً، فانتُخب بعد دعم «حزب الله» له وإبرام «اتفاق معراب» ودخول كل من الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط التسوية الرئاسية، وعُيّن العماد جوزاف عون قائداً للجيش، وظنّ الرئيس عون وصهره رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل أن بإمكانهما السيطرة على الجيش بفضل الوجود في بعبدا وقرب العماد جوزاف عون منهما، لكنّ العماد خيّب آمالهما وعمل وفق ضميره وما تقتضيه المصلحة الوطنية.
ترك عون الرئيس قصر بعبدا وبقي عون العماد في اليرزة، وبالتالي مرّ على وصول العماد جوزاف عون إلى اليرزة 7 سنوات، ولا أحد يعرف كيف ستكون نهاية هذه الحقبة.
لا ترتبط حسابات قائد الجيش بالداخل فقط، فهي مرتبطة بشكل مباشر بواشنطن، إضافةً إلى بعض التوازنات. ومهما خاض باسيل معركة كسر العماد جوزاف عون أو شطبه، فليس هو الطرف المقرّر. ويستطيع «حزب الله» مسايرته، لكن عند وصول اللعبة إلى الخطوط الحُمر يمشي كل واحد في طريقه.
وتُشير آخر المعطيات، إلى وضع ملف التمديد لقائد الجيش على نار حامية على الرغم من بعض الاعتراضات الداخلية وتأجيل جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، والإخراج يتمّ حسب الأصول القانونية لكي لا يُطعن به، وبالتالي دخلت البلاد في المرحلة الأخيرة الحاسمة في ما خصّ قيادة الجيش. والتجارب تعلّم أن رئيس الجمهورية يرحل عن بعبدا بينما يستمرّ قائد الجيش في مهامه سواء في اليرزة إذا سيطر الفراغ أم عندما ينتقل إلى بعبدا.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إقالة ناطق الجيش العراقي بعد مهاجمته الرئيس السوري.. ما صحة المنشورات المتداولة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تزعم إقالة الناطق السابق باسم القائد العام للجيش العراقي، يحيى رسول، بعد انتشار مقطع فيديو ظهر خلاله وهو يهاجم خلاله الرئيس المؤقت للإدارة الحالية في سوريا، أحمد الشرع.
جاء تداول منشورات إقالة رسول في غضون جدل في الفضاء الافتراضي العراقي حول التقارب مع سوريا، بعد لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الشرع في قطر الأسبوع الماضي.
إلى جانب الزيارة المحتملة للرئيس السوري إلى بغداد، للمشاركة في القمة العربية القادمة في مايو/أيار المقبل.
وارتبطت المنشورات الرائجة حول إقالته بمقطع فيديو كان يتحدث خلاله عن الرئيس السوري المؤقت، قائلا إنهم "إرهابي مطلوب من الولايات المتحدة".
ورافق المنشورات تعليقات تقول: "بعد أن وصف الجولاني بالإرهابي محمد شياع السوداني يحيل اللواء يحيى رسول إلى الإمرة.. الإقالة جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء السوداني مع أحمد الشرع".
بينما يتضح أن الادعاء المتداول حاليًا بشأن إقالة يحيى رسول، غير صحيح ومٌضلل، لأنه غادر منصب الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وحلّ مكانه صالح النعمان.
أما بالنسبة للفيديو الذي هاجم يحيى رسول خلاله الرئيس السوري، فهو ليس حديثًا، وكان جزءًا من مقابلة أجرتها قناة "الرابعة" العراقية، نشرتها في 2 ديسمبر/كانون الأول 2024، أي في وقت هجوم فصائل المعارضة السورية المسلحة، الذي أطاح بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
كان الشرع، المعروف آنذاك بأبو محمد الجولاني، يقود إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة السورية، وقبلها تولى قيادة "جبهة تحرير الشام"، التي سيطرت على أغلب مناطق محافظة إدلب شمالي غرب البلاد قبل رحيل الأسد.