الكويت - صفا

رسمت الجماهير الحاضرة في ملعب جابر الأحمد الدولي بالكويت لوحة جميلة، وأوصلت رسالة واضحة إلى جميع دول العالم عبرت فيها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعم صمود أهل قطاع غزة، ودعت لضرورة إيقاف هجوم الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على أهله.

وعبر فعالية "جهّز كوفيتك وتعالَ شجع" التي نظمتها مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع أحد المواطنين، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوة لضرورة حضور مباراة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم ودعمه، ولاقت تفاعلا كبيرا من الجماهير التي توافدت بأعداد جيدة وفي وقت مبكر قبل بدء المباراة.

واختار المنتخب الفلسطيني لكرة القدم دولة الكويت ليواجه على أرضها نظيره الأسترالي ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

تفاعل كبير

وحضر الفعالية 14 ألفا و537 شخصا، بمشاركة السفير الفلسطيني في الكويترامي طهبوب، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب ونظيره الكويتي عبد الله الشاهين.

وتوزعت فقراتها على مدار زمن المباراة بداية من نزول لاعبي المنتخب الفلسطيني إلى أرض الملعب مرتدين الكوفية الفلسطينية، إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام، وترديد عبارة "لا إله إلا الله، والشهيد حبيب الله".

وتفاعلت الجماهير الحاضرة مع كل هجمة للمنتخب الفلسطيني أو أي حركة فنية من لاعبيه، كما رُفعت الكوفيات مع أداء النشيد الوطني الفلسطيني.

وشهدت الدقيقة السابعة من المباراة رفع الأعلام والكوفيات من الجماهير الحاضرة تعبيرا عن تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي موعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، كما شهدت الدقيقة 13 وقوف الجماهير واستدارتها، احتجاجا على استشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني في العدوان الإسرائيلي على غزة.

أما الدقيقة 75 فشهدت قيام الجماهير بضم اليدين ورفعها، احتجاجا على الاحتلال المتواصل لفلسطين منذ 75 سنة، ورددوا أغاني وأهازيج وطنية تدعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي. ووُضعت لوحة كبيرة حملت عبارة "الكويت حكومة وشعبا يدعمون الحق الفلسطيني من البحر إلى النهر".

 

دلالات كبيرة

جاءت استضافة الكويت للمباراة بين المنتخبين الفلسطيني والأسترالي لتؤكد عمق العلاقة الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما هذه الفعالية إلا مناسبة جميلة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والدمار الإسرائيلية.

ويرى الرئيس التنفيذي لـ"رابطة شباب لأجل القدس" يوسف الكندري أن هذه التظاهرة الكبيرة أعطت دلالة كبيرة تشير إلى عمق العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال للجزيرة نت إنها كانت تظاهرة "تضامنية واضحة مع فلسطين الحبيبة بثوب رياضي، ظهرت فيها جميع الجماهير على قدر المسؤولية، إذ عبروا عن حبهم ودعمهم للقضية الفلسطينية التي ستبقى محور اهتمام العرب والمسلمين".

وأضاف أنها تضمنت بعض الإشارات والدلالات التي "عبرت بعمق عن صمود وعزة ومقاومة أهلنا في قطاع غزة ورباط أهلنا في فلسطين، وأشارت إلى جرائم الاحتلال وتوحشه أمام أعين عالم يكيل بمكيالين".

وأكد الكندري أنهم في رابطة شباب من أجل القدس "نحيي الجماهير الفلسطينية في الكويت، وسنبقى مستمرين في المشاركة بتنظيم أي فعالية من شأنها أن تدعم صمود وكفاح أهلنا في غزة بشكل خاص، وفي فلسطين بشكل عام".

"فلسطين ستبقى حرة"

أما المواطن الفلسطيني طالب مسلم أحمد، فأوضح أنه حضر المباراة لإيصال رسالة معينة وقال، "أنا لم أحضر إلى الملعب لمشاهدة المباراة، فمنتخبنا الفلسطيني مستواه الفني أقل من مستوى نظيره الأسترالي، وإنما حضرت للمشاركة في إيصال رسالة واضحة بأن فلسطين ستبقى حرة مهما فعل الاحتلال، وللمطالبة بإيقاف العدوان الوحشي على غزة والإبادة الجماعية وقتل الأطفال".

وأضاف للجزيرة نت، "الشعب الكويتي لم يقصر أبدا، ولاحظت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي التي كانت تدعو الجماهير منذ أسبوع أو أكثر لحضور هذه الفعالية وإيصال رسالة واضحة بضرورة دعم أهلنا في غزة".

وتابع "لا غرابة في ذلك فالشعب الكويتي معروف بحبه ودعمه الكبير للشعب الفلسطيني ودعمه بكل شيء، وهو شعب أصيل يعتبر أن الشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الأول عن الأمة العربية".

وأكد أحمد أن "الرسالة وصلت عبر الأثير إلى جميع دول العالم، وطالبنا بوقف الإبادة وتأييد المقاومة، مع توجيه شكر كبير للكويت حكومة وشعبا على دعمكم وتأييدكم للقضية الفلسطينية".

أما المواطن السوري عمر الدخيل، الذي حضر لدعم المنتخب الفلسطيني وتأييد المقاومة، فقال "حضرت لدعم صمود أشقائنا في قطاع غزة، وتوجيه تحية كبيرة للمقاومة الباسلة، فهم من يجب أن تنحني لهم الهامات، إضافة إلى إدانة العدوان الهمجي المتواصل على الأبرياء من قبل الاحتلال".

وأضاف أن "هذه الفعالية تضمنت فقرات رائعة ومعبرة، عكست الحب الكبير الذي تكنه الشعوب العربية لإخوتنا في فلسطين المحتلة".

يذكر أن نهاية المباراة -التي فاز فيها المنتخب الأسترالي على نظيره الفلسطيني بنتيجة (1-صفر)- شهدت تفاعلا رائعا بين أعضاء المنتخب الفلسطيني وجماهيره العاشقة، إذ شارك اللاعبون مع الجماهير ترديد الشعارات الوطنية المعبرة عن دعم صمود أهل فلسطين، وانتهت بتوزيع اللاعبين للكوفيات والقمصان المعبرة عن ضرورة إيقاف الجرائم المرتكبة بحق غزة وفلسطين.

المصدر : الجزيرة

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى المنتخب الفلسطینی الشعب الفلسطینی أهلنا فی

إقرأ أيضاً:

عادل السايح: التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للفوتسال سيدات ليس وليد الصدفة

أكد الناخب الوطني، عادل السايح، أن تأهل المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا ليس وليد الصدفة، وإنما نتيجة إعداد من أعلى مستوى وانضباط وصرامة من اللاعبات.

وأوضح السايح، أن « هذه النتيجة ليست وليدة الصدفة، فقد خضنا عددا من التجمعات والمباريات الودية الدولية من أعلى مستوى، مما جعلنا نكتسب الخبرة، وذلك على الرغم من أن اللاعبات لسن متخصصات في كرة القدم داخل القاعة »

وأشار الناخب الوطني إلى أن « الفريق تحلى بالانضباط والصرامة. وكنا على وعي بصعوبة المباراة أمام منتخب كاميروني سبق ورأى طريقة لعبنا. وفي المقابل، كان أسلوب لعبه مجهولا بالنسبة لناد.

وأضاف المتحدث نفس، « التحدي كان حاسما ولم يكن لنا الحق في الخطأ، وذلك مخافة الوقوع في متاهة الحسابات. لقد أعددنا اللاعبات بشكل يجعلهن يحسمن التأهل من خلال الانتصار »، منوها باللاعبات اللواتي أبنّ عن حس وطني كبير وعن قتالية عالية، ويستحقن هذا الانتصار.

من جهتها، قالت حارسة المرمى وعميدة المنتخب المغربي، كوثر بنطالب، إن هذا الانتصار هو ثمرة عمل شاق، مردفة أنه انتصار مستحق.

وتابعت بنطالب، التي اختيرت أفضل لاعبة في المباراة، بالقول: « علينا الآن التفكير في المباراة المقبلة والإعداد لها ».

أما زميلتها في المنتخب الوطني، زينب الروداني، فأكدت، بدورها، أن اللاعبات عازمات على إبقاء اللقب في المغرب.

وأضافت اللاعبة الشابة « لقد فرضنا أنفسنا على الرغم من أن كرة القدم داخل القاعة للسيدات تبقى رياضة حديثة في المغرب. ومع أننا في الأصل نلعب كرة القدم، لكننا لم نجد صعوبة في الاندماج في المجموعة ».

وحجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في المربع الذهبي، عقب انتصاره بخمسة أهداف لهدف على الكاميرون، في المباراة التي جرت أطوارها أمس الخميس، على أرضية قصر الرياضات، التابع للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة للسيدات المغرب 2025.

وستتأهل المنتخبات المتصدرة للمجموعات الثلاث سيتأهلن إلى نصف النهائي، إلى جانب أفضل منتخب سيحصد الرتبة الثانية، ناهيك عن تأهل منتخبان إفريقيان لهذه البطولة العالمية التي ستجمع 16 منتخبا، بالفلبين من 21 نونبر إلى فاتح دجنبر، وهو الطموح الذي تردن اللبؤات تحقيقه لأول مرة في مسيرتهن.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة عادل السايح نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة

مقالات مشابهة

  • أحمد عبد الباسط: خيبة أمل جماهير الأهلي وخسارة المباراة يتحملها كـولـر
  • لاعبو الهلال وغوانغجو يحييان جماهير الهلال .. فيديو
  • ميسي يرد على استفزازات جماهير فانكوفر
  • عادل السايح: التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للفوتسال سيدات ليس وليد الصدفة
  • موعد مباراة الأهلي وصن داونز والقناة الناقلة.. وبوابات دخول الجماهير لإستاد القاهرة
  • "كان" الفوتسال... المنتخب المغربي يتأهل إلى نصف النهائي بانتصاره على الكاميرون
  • تروسارد يطالب جماهير أرسنال بصنع أجواء حماسية أمام باريس سان جيرمان
  • تروسارد يطالب جماهير أرسنال بالأجواء الحماسية أمام سان جيرمان
  • المنتخب السعودي الأول لكرة اليد يبدأ معسكره الإعدادي استعدادًا لبطولة كأس العرب في الكويت
  • محمد صلاح يثير الجدل بين جماهير ليفربول بسبب صورة