بينهم 26 مغربيا.. تفكيك شبكات إجرامية دولية مختصة في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية غرب الجزائر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
نجحت المصالح الأمنية الجزائرية بولاية وهران غرب البلاد، في تفكيك شبكات إجرامية دولية مختصة في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية، حيث أوقفت 111 شخصا، من بينهم 26 مغربيا.
وتمكنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، خلال أسبوع في عمليات متفرقة من وضع حد لنشاط شبكات إجرامية دولية مختصة في تنظيم وتدبير رحلات الهجرة غير الشرعية عبر سواحل الولاية.
وحسب بيان وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، جاءت العملية النوعية بفضل "تكثيف التحريات والاستغلال الأمثل للمعلومة، أين تم تجسيد خطة محكمة أفضت إلى تتبع نشاط وأماكن تواجد هاته الشبكات عن طريق القيام بنقاط مراقبة وتفتيش ومداهمات مختلفة عبر كل المنافذ والمحاور وكذا أماكن نشاطها".
وأوضح البيان أن العملية "أسفرت عن توقيف 111 شخصا، من بينهم 45 مدبرا و26 شخصا من جنسية مغربية".
وأسفرت العملية عن "حجز 08 قوارب و05 محركات مختلفة القوة والأحجام، و8 مركبات تستعمل في عمليات التنقل. و42 صفيحة بنزين بمجموع 1260 لترا، ومبلغ مالي من العملة الوطنية يقدر بـ497 مليون سنتيم ومبالغ مالية من العملة الأجنبية قدرت بــ3290 أورو، وجوازات سفر وهواتف نقالة، وأسلحة بيضاء و قاروة غاز مسيل للدموع".
كما أكدت الوحدات أنه تم "تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة حول جناية الشروع في تهريب المهاجرين بتدبير الخروج غير المشروع من التراب الوطني مقابل منفعة مالية. وجناية تبييض الأموال. وجنحة عدم التبليغ عن جناية تهريب المهاجرين في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة حيازة أسلحة بيضاء من الصنف السادس دون مبرر شرعي".
إقرأ المزيد الجزائر.. تفكيك شبكة دولية للهجرة غير الشرعية تضم مغاربة غربي البلاد إقرأ المزيد في ثالث عملية له في وهران.. الدرك الجزائري يوقف 15 مغربيا (صورة)المصدر: صحيفة "الخبر" الجزائرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الجزائر الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية شرطة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
جاكرتا "أ ف ب": عندما ضربت أمواج تسونامي دولا على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياما لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاما، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.
فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّما على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه، عن كارثة تسونامي التي نجا منها.
كان هذا السائح الأمريكي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.
ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محليا. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة.
وبلغت قوة الزلزال 9,1 درجات على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت حوالى 800 كيلومتر في الساعة.
ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا "من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة".
ويضيف "كتبت هذه المدوّنة لأنّ كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين لتلقي أنباء جيدة".
"مأساة"
في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب "شخصية العام" من قبل قناة "اي بي سي نيوز" الأمريكية.
وكان موقع فيسبوك الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.
ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع "فليكر"، إلا أنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة إكس أو إنستغرام أو بلوسكاي.
ومؤخرا، قالت لورا كونغ رئيسة المركز الدولي للمعلومات بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 "كانت مأساة"، مضيفة "حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئا ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحدا".
من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إلى أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات".
ويضيف "ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقا".
أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في "نورثإيسترن يونيفيرسيتي" في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.
ويقول "في الهند، كان هناك حوالى 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا". اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004. ففي فبراير، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاما من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.
وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.
مخاطر
فضلا عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت في فهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.
وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.
وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.
غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خاليا من المخاطر.
ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر.
فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك، بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.
ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.
ويخلص إلى إنّ "شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ".