تركيا.. تفاصيل جديدة بقضية المبرمج الفلسطيني وحبس عميلين للموساد
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أمرت السلطات القضائية التركية بحبس شخصين للاشتباه بتجسسهما لصالح إسرائيل، على خلفية تواصلهما مع مهندس برمجيات فلسطيني مقيم في تركيا ويُعتقد أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) حاول اختطافه أثناء زيارته لماليزيا العام الماضي.
وصدر أمر الحبس على ذمة التحقيق بحق رياض غزال الذي تم توقيفه في مطار إسطنبول في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتهمة "التجسس العسكري والسياسي"، وكذلك بحق شخص آخر تم تعريفه بالحرفين "ف.
ووفقا لما أوردته وكالة الأناضول، فقد أظهر تحقيق مكتب الإرهاب والجريمة المنظمة بالنيابة العامة في إسطنبول، الخميس، أن غزال يعمل لشركة على صلة بجهاز الموساد، وأنه قدم عرض عمل لمهندس البرمجيات الفلسطيني عمر أ.
وأفادت التحقيقات بأن المشتبه بهما قدما إلى إسطنبول من أجل لقاء عمر بخصوص عرض العمل، وحولا مبلغا إلى حسابه المصرفي مقابل مشروع أعده.
وذكر المحققون أن الاستخبارات الإسرائيلية تجري لقاءات بهذه الطريقة بين الحين والآخر، وأنها جمعت معلومات عبر الشركة المذكورة.
وقد تحدثت وسائل إعلام تركية، وعلى رأسها صحيفة صباح المقربة من الحكومة التركية، الأربعاء، عن دور جوهري لجهاز الاستخبارات التركية "إم آي تي" في إحباط محاولة الموساد اختطاف مهندس البرمجيات الفلسطيني -الذي ينسب إليه اختراق القبة الحديدية الإسرائيلية وتعطيلها- من العاصمة الماليزية كوالالمبور في العام الماضي.
وكانت الحادثة قد خرجت إلى العلن في أكتوبر/تشرين الأول 2022، حينما اختطف عملاء للموساد الإسرائيلي مهندس البرمجيات عمر في كوالالمبور بنية نقله إلى تل أبيب للتحقيق معه، في الوقت الذي أعلن فيه الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن امتلاك الحركة وحدة سايبر عملت في الخفاء ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لصحيفة صباح، نقلا عن مصادر استخباراتية، فإن عمر كان قد نجح في اختراق نظام تشغيل القبة الحديدية الإسرائيلية في الفترة ما بين عامي 2015 و2016، وسمح لصواريخ المقاومة الفلسطينية بالوصول لأهدافها دون اعتراض يذكر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس وإسرائيل على خط النهاية.. تفاصيل جديدة عن صفقة التبادل
شهدت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، اليوم، تطورًا نوعيًا، مما يجعل هذا الأسبوع نقطة فاصلة في مسار هذه المباحثات، ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تم إحراز تقدم غير مسبوق في المفاوضات، مع ترجيح أن تكون الأيام القادمة حاسمة لتحقيق اختراق في هذه المحادثات غير المباشرة.
تقدم ملحوظ وتحذيرات:أفادت الهيئة، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة لم تُشهد من قبل، لكنها حذرت من أن أي اتفاق محتمل قد يُبقي بعض الأسرى الإسرائيليين تحت قبضة حماس لفترة أطول، ما لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار.
تنازلات حماس:وفي هذا السياق، أكد مسؤول بارز في حركة حماس استعداد الحركة للتنازل عن شرط وقف الحرب الكامل مقابل وقف إطلاق النار.
وأوضح القيادي في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" أن حماس قدمت اقتراحًا يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا مترافقًا مع تبادل الأسرى، ويتضمن الاقتراح انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مع استجابة الحركة لمطالب إسرائيلية إضافية.
6 شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على بيت حانون شمال قطاع غزة جهود إقليمية ودولية:في غضون ذلك، تعمل مصر وقطر على تكثيف وساطتهما بين الأطراف المعنية، فيما أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يُعد الأقرب لإبرام صفقة منذ نوفمبر 2023.
وفي خطوة أثارت تساؤلات، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تل أبيب إلى وجهة غير معلومة، ما أثار تكهنات حول زيارته للقاهرة، إلا أن مصر نفت صحة هذه الأنباء.
الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، وصف التطورات الأخيرة بأنها مختلفة عن المحاولات السابقة، مشيرًا إلى أن البيئة الإقليمية الراهنة، بما فيها التطورات في لبنان وسوريا، قد وفرت مناخًا مواتيًا لإنجاح المفاوضات، كما أوضح أن المرونة التي أبدتها حماس في هذا الملف تُعزز احتمالية الوصول إلى اتفاق قريب.
أكثر من 45 ألف شهيد و107 آلاف مصاب منذ بدء العدوان على غزة شروط مبدئية:وفقًا للبشتاوي، تتضمن المرحلة الأولى من التفاهمات عدم انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، مع عدم إعلان رسمي لوقف إطلاق النار الدائم، والتركيز على تبادل محدود للأسرى يتناسب مع المواقف الحالية للطرفين.
الأسبوع الجاري قد يشهد تحولًا نوعيًا في مسار هذه المفاوضات، وسط تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لضمان نجاحها.