قالت مصر إنه سيتم تسليم 130 ألف لتر من الديزل (السولار) وأربع شاحنات غاز يوميا إلى غزة عندما تبدأ هدنة مدتها أربعة أيام، الجمعة، مؤكدة أنه سيتم السماح للمرة الأولى بدخول الفلسطينيين العالقين يمصر إلي القطاع بناء على رغبتهم.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، في بيان في وقت مبكر الجمعة، إن 200 شاحنة مساعدات ستدخل غزة يوميا.

وأضاف رشوان، أنه سيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، فور بدء سريان اتفاق الهدنة، حيث سيتم يوميا إدخال 200 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل نحو 50 يوما .

وتبدأ إسرائيل وحماس هدنة مدتها أربعة أيام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي. 

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أنه بالتزامن مع سريان الهدنة، ستواصل مصر استقبالها لمجموعات من الجرحى والأطفال المصابين من أبناء غزة، لعلاجهم بالبلاد، وكذلك سيتم استقبال الراغبين من الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين بقطاع غزة، وتسهيل سفرهم للدول التي يحملون جنسياتها.

وأخيراً وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، سيتم السماح من الجانب المصري ببدء دخول العالقين الفلسطينيين بالبلاد، إلى قطاع غزة بناء على رغبتهم. 

والخميس، أكد مسؤول مصري لـ "الحرة" أنه خلال الهدنة التي توصلت إليها إسرائيل وحماس سيتم إدخال مئات الشاحنات بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة، مرجحا أن يبدأ الإفراج عن الرهائن عصر الجمعة.

وذكر المصدر أن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة تشمل وقفا لاطلاق النار، مشيرا إلى أن مصر تدعو كافة الأطراف إلى الالتزام ببنود الهدنة.

وأضاف أنه سيتم الإفراج عن 13 رهينة في قطاع غزة من السيدات والأطفال، الجمعة في حوالي الساعة الرابعة عصرا. كما سيتم  الإفراج عن 39 طفل وسيدة فلسطينية من السجون الإسرائيلية.

مسؤول للحرة: مصر ستضاعف المساعدات الإنسانية لغزة والإفراج عن الرهائن سيبدأ عصر الجمعة أكد مصدر مصري مسؤول لـ "الحرة" أنه خلال الهدنة التي توصلت إليها إسرائيل وحماس سيتم إدخال مئات الشاحنات بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة، مرجحا أن يبدأ الإفراج عن الرهائن عصر الجمعة.

وأوضح المصدر أن مصر ستضاعف كميات المساعدات الإنسانية والسولار وإدخال الغاز إلى قطاع غزة مع بدء سريان الهدنة، حيث ستشمل وقفا كاملا لإطلاق النار بشمال وجنوب قطاع غزة.

يُذكر أن هدنة إنسانية ستبدأ في القطاع، الجمعة، على أن تليها عملية إفراج عن دفعة أولى من الرهائن المدنيين لدى حركة حماس بعد ساعات، على ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، الخميس.

وأكدت حركة حماس أن مدة الهدنة هو أربعة أيام، وستلتزم الحركة بوقف عملياتها.

وأشار المتحدث القطري، ماجد الأنصاري إلى أن عدد الرهائن الذين سيفرج عنهم في اليوم الأول سيكون 13، موضحا أن الصليب الأحمر هو من سيتولى مهمة استقبال الرهائن.

في المقابل، أكد أنه ليس بوسعه الكشف عن عدد الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.

وتأمل قطر في تمديد عدد أيام الهدنة بموجب آلية لإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس.

تسلّل مئات من مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية، إلى إسرائيل من غزة في هجوم أسفر في السابع من أكتوبر الماضي عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل قرابة 15 ألف شخص، بينهم أكثر من 6150 طفلا، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الإفراج عن حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل سياسة تجويع ممنهجة بحق الفلسطينيين في غزة

يمانيون ـ تقرير ـ  مرزاح العسل

يتعرض الفلسطينيون في قطاع غزة منذ 15 شهراً لحرب إبادة صهيونية وسياسة تجويع ممنهجة، بسبب عرقلة العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية، بحسب مؤسسات أممية ودولية عديدة.

ولم تقتصر حرب الإبادة الصهيوني على القصف بالطائرات الحربية والمدفعية والقذائف التي أودت بحياة عشرات الآلاف، بل هناك حرب من نوع آخر تحدثت عنها الأمم المتحدة واليونيسف وحذرتا منها، وهي حرب التجويع الممنهجة بحظر المواد الغذائية التي يحتاجها الإنسان بشكل أساسي.

فمنذ السابع من أكتوبر 2023م، حرمت حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، المواطنين بشكل عام، وأهالي خانيونس، جنوبه، بشكل خاص، من عادتهم التجمع لتناول وجبة غداء دسمة عامرة باللحوم والحلويات يوم الجمعة، لأن الحصول عليها أصبح مستحيلا أو ضربا من الخيال.

ومنذ بداية الحرب والقطاع يتعرض لسياسة تجويع ممنهجة، إذ يتم منع المواد الغذائية الأساسية التي تساعد على بناء الجسم، خاصة للأطفال والشباب، والسماح بإدخال المواد المعلبة والمصنعة التي تحذر وزارة الصحة من كثرة تناولها لما تحويه من مواد حافظة تضر الصحة.

وعند النظر لما يُسمح بإدخاله للقطاع، فهو معلبات بأنواعها المختلفة، إضافة إلى كميات قليلة من المواد الغذائية الأساسية مثل الطحين والخضروات والفاكهة واللحوم، الأمر الذي يجعل أسعارها مرتفعة جدا نظرا لقلة المتوفر منها.

وفي هذا السياق يؤكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن القطاع وصل إلى مرحلة كارثية بسبب انتهاج العدو سياسة التجويع، وأن العدو يواصل إغلاق جميع المعابر، ويمنع إدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى القطاع.

ودان المكتب الإعلامي جرائم العدو الصهيوني المركبة بحق الشعب الفلسطيني، ومنها سياسة التجويع الممنهجة، كما طالب الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف واضح تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وقال المكتب: “ندق ناقوس الخطر لجميع دول العالم، ونطالبها بوضع حد لما يعيشه القطاع”.

ودعت السلطات في غزة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لإدارة أزمة الغذاء الخطيرة في القطاع، كما طالبت الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف واضح تجاه الأزمة.

واستفحلت المجاعة في جُل مناطق قطاع غزة لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني على التوالي على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يعيشون في الخيام.

ويُشار إلى أن الحرب على غزة تسببت في تدمير المزارع كافة، التي كانت تنتشر في المناطق الزراعية التي يقع معظمها شرق وشمال القطاع، تلك المناطق التي سيطرت عليها قوات العدو الصهيوني وحولتها لمنطقة عازلة لا يوجد بها أي مظهر للحياة.

وبحسب تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن أزمة الغذاء في قطاع غزة لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون شخص من السكان ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.

ويحظر القانون الدولي الإنساني تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.. كما تمنع “الأمم المتحدة” استخدام التجويع كسلاح في النزاعات، بعد قرار من مجلس الأمن صادر عام 2018، وتعتبر ذلك “جريمة حرب”.

فيما تنص المادة الثامنة من نظام المحكمة الجنائية الدولية على أن “تجويع المدنيين عمدًا بحرمانهم من المواد الضرورية التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الإغاثية الإنسانية” يعد جريمة حرب.

ويعتبر ذلك نوعاً آخر من أنواع العقاب الجماعي، وهو مرفوض وفقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف خاصة المواد “33” و”55″ و”59″، وتُوجب المادة 27 على قوات الاحتلال بألا تجعل من المواد الغذائية والمياه والمواد الطبية بأي حال من الأحوال نوعا من العقاب الجماعي ضد المدنيين بالمناطق المحتلة.

ويقول مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا: إن العدو الصهيوني يستخدم التجويع كسلاح منذ بداية عدوانه على غزة، وكان أول قرار اتخذه هو وقف إمدادات الغذاء والدواء والماء، وما دخل كان استثناءات بسيطة بعد ممارسة ضغط دولي.

ويضيف الشوا خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية: إن التجويع أحد الأسلحة التي مورست ضد الشعب الفلسطيني، وما دخل من الطحين خلال الفترة الأخيرة هو ثلث الاحتياجات فقط، والتي تتزايد.. لافتًا إلى أن هناك شواهد على الأرض أن هناك حالات سوء تغذية شديدة بين الأطفال، وما يدخل القطاع لا يلبي سبعة في المائة من الاحتياجات الإنسانية للسكان.

ويُردف بالقول: إنه في ظل البرد القارس في خيام غزة، لا توجد مساعدات كافية وهذا واقع إنساني خطير يعيشه السكان.. مشدداً على أن العدو الصهيوني مُستمر في سياسة التجويع.

 

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي ردة فعل طفل في قطاع غزة لحظة تذوقه الموز لأول مرة في حياته، ظنها قطعة من الدجاج.

ويأتي تداول هذا الفيديو، في وقت لا تكف منظمات أممية وإغاثية عن التنبيه إلى المستوى المثير للقلق من الانعدام الحاد للأمن الغذائي في قطاع غزة.. فالعدو الصهيوني فرض ولا يزال قيودًا صارمة على إيصال المساعدات للفلسطينيين في غزة ضمن سياسة التجويع الممنهجة واضحة المعالم.

ولاقى مقطع الفيديو تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذا علق مدونون بالقول: “إسرائيل كيان شر واستبداد”.

وفي الوقت الذي تتفشى فيه المجاعة وغلاء أسعار السلع الغذائية في قطاع غزة، يقف الغزيون في الطوابير لا لتناول الدجاج المفقود ولا الخضار والفواكه، بل للحصول على رغيف من الخبز أو أي نوع من الطعام يسد رمق الحياة، وفي بعض الأحيان تنفد كميات الوجبات الغذائية المتوفرة، لتنتهي محاولات البعض بالحصول على طعام بالفشل بعد طول انتظار.

وألقى النقص الغذائي وسياسة التجويع الممنهجة بتأثيره على الرضع أيضًا، إذ حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من نقص إمدادات حليب الأطفال في غزة وقرب نفادها مما يعرض حياة آلاف الرضع للخطر.. فستة صناديق فقط هو ما تبقى من حليب الأطفال في القطاع، وفقًا للوكالة، في وقت يفترض أن يعتمد عليها ما يقرب من 8500 رضيع في القطاع للحصول على الحليب.

وعلى إثر ذلك، تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع سياسة التجويع الصهيونية في قطاع غزة، إذا قال مدونون: “يوم بعد آخر موت تلو موت، جوع وجوع، لا مأوى لا أمان.. هكذا هي أيام أهل غزة منذ أكثر من عام”.. متسائلين: “نستيقظ كل صباح ونحن نحمل معنا أسئلة حول ما سيأتي به اليوم، مثل هل سنجد طعاما نأكله؟ وإذا وجدناه فما هو الصراع أو المعركة التي سنواجهها للحصول عليه؟ هل سنكون جميعًا بأمان اليوم دون أن يتأذى أحد؟.

وبدعم أمريكي لامحدود يرتكب العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

المصدر : وكالة سبأ

مقالات مشابهة

  • منذ شهرين ونصف.. إسرائيل تسمح بدخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة
  • قتلى بغارات على قطاع غزة.. وإسرائيل تتنظر قائمة «الرهائن الأحياء» لاستكمال المفاوضات
  • مسؤول كبير في الفاتيكان يغادر غزة بعد زيارة لعدة ساعات
  • مصدر حكومي:لا يسمح بدخول أي سوري للعراق أو عراقي لسوريا من خلال منفذ القائم
  • العدو الصهيوني يواصل سياسة تجويع ممنهجة بحق الفلسطينيين في غزة
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: نتنياهو لا يريد أي حل سياسي
  • معهد فلسطين للأمن القومي: نتنياهو لا يريد أي حل سياسي بشأن غزة
  • مدير معهد «فلسطين للأمن القومي»: نتنياهو لا يريد أي حل سياسي بشأن غزة
  • مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بإبرام اتفاق للإفراج عن الرهائن
  • كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!