حكاية فتاة عربية مسلمة ضمن المفرج عنهم لدى الفصائل الفلسطينية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تدخل الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ اليوم الجمعة الساعة السابعة صباحًا من أجل عملية تبادل المحتجزين بين الطرفين، وذلك بعد 48 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن بين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية فتاة تدعى عائشة الزيادنة، ومن المتوقع أن تكون ضمن قائمة المفرج عنهم من جانب الفصائل الفلسطينية.
عائشة الزيادة هي فتاة عربية مسلمة، تعيش في قرية رهط إحدى القرى العربية وتقع شمال أرض النقب، هذه القرية، تضم سكان عرب بدو، وفي أحداث السابع من أكتوبر الماضي، تعرضت للاحتجاز من قِبل الفصائل الفلسطينية هي وشقيقيها حمزة وبلال الزديانة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
العائلة ضمن عداد المفقودينعائشة الزديانة ووالدها وشقيقيها، كانوا يعملون في حظيرة أبقار في الكيبوتس - وهو تجمع سكني - أثناء عملية «طوفان الأقصى»، وأصبحوا ضمن عداد المفقودين، ونشرت الصحف الإسرائيلية خبر اختفاء أفراد العائلة، قبل أن يتبين، أنهم محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، ومع إعلان الهدنة الإنسانية وتبادل المحتجزين، كان اسم «عائشة» ضمن أوائل المُفرج عنهم، لكن باقي أفراد العائلة، سيبقون محتجزين حتى إشعار آخر.
وحيد الهزيل، المتطوع في مركز المفقودين والأسرى من المجتمع العربي، قال: «عائلة الزديانة أناس بسطاء، يقومون بالأعمال الزراعية، ويعملون بأيديهم، لقد عملوا لسنوات عديدة في الكيبوتسات المحلية، هذه هي حياتهم، إنهم يتحدثون باللغة العربية، الابنة عائشة محجبة، إنهم لا يذهبون إلى العمل لمحاربة أحد، بل للعمل وكسب العيش الكريم».
وبحسب الصحف الإسرائيلية، فعائلة «عائشة» لم ترغب في نشر صورة الابنة ضمن القائمة التي نشرتها الأسرة للمفقودين لديها، وهو ضمن تقاليد المجتمع هناك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهدنة الإنسانية هدنة الإفراج عن المحتجزين الفصائل الفلسطينية الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة وباحتلال مناطق في لبنان وسوريا
إسرائيل – أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس السبت، أنه لن ينهي حرب الإبادة بغزة المتواصلة للشهر الـ19 قبل القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل.
كما تحدث في كلمة مصورة مسجلة، عن إقامة ما سماه “مناطق أمنية” في لبنان وسوريا في انتهاك متواصل لسيادة البلدين.
يأتي ذلك رغم تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي والمطالبات عبر عرائض وقعها مدنيون وعسكريون احتياط ومتقاعدون، لإعادة الأسرى بغزة عبر وقف الحرب.
ويقول المحتجون والمعارضة أن استمرار الحرب على غزة لا يخدم مصلحة أمنية لإسرائيل، وإنما مصالح شخصية وسياسية لنتنياهو وحكومته.
ومتجاهلا هذه الأصوات، قال نتنياهو: “لا خيار أمامنا سوى مواصلة القتال (بغزة) حتى النصر، نحن في مرحلة حاسمة”، على حد تعبيره.
وأضاف مدعيا: “حركة الفصائل رفضت عرضا للإفراج عن نصف المختطفين (الأسرى) الأحياء وعدد كبير من جثامين الموتى منهم، وطالبت بإنهاء الحرب، وهذا غير مقبول”.
ومساء الخميس، أعلن رئيس حركة الفصائل بقطاع غزة خليل الحية، الاستعداد للبدء الفوري بـ”مفاوضات الرزمة الشاملة” مع تل أبيب لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار.
وأكد الحية، الذي يشغل أيضا منصب رئيس وفد التفاوض بالحركة، أن “الاتفاقات الجزئية بشأن غزة هي غطاء لأجندة نتنياهو السياسية، القائمة على استمرار الحرب والإبادة والتجويع”.
ومواصلا سياسة تخويف الشارع الإسرائيلي، ادعى نتنياهو في كلمته المسجلة، أنه “في حال عدم القضاء على حكم حماس، فإن تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر هو مجرد مسألة وقت”.
وأردف: “من يطالبون بإنهاء الحرب يرددون كلمة بكلمة دعاية الحركة، لن ننهي الحرب هذه قبل أن نهزم حركة الفصائل ونستعيد مختطفينا، ونضمن أن غزة لن تعود تهديدا”، بحسب قوله.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ “المهمة لم تُنجز بعد”، مدعيًا “أن تل أبيب ستكثف الضغط على حركة الفصائل حتى نحقق كل أهداف الحرب”.
وقال نتنياهو إنّ حركة الفصائل تريد ضمانات دولية ملزمة تمنع استئناف الحرب.
وتابع حديثه: “لن تكون لدينا بعد الآن شرعية لاستئناف القتال، إذا التزمنا بعدم القتال، فلن نتمكن بعد الآن من العودة للقتال في غزة”.
وفي سياق آخر، قال نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي أقام ما سماه “مناطق أمنية” في لبنان وسوريا، في انتهاك متواصل لسيادة البلدين، نددت بها بيروت ودمشق ودول أخرى.
كما جدد نتنياهو “الالتزام التام” بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بالتزامن مع محادثات حول البرنامج النووي للأخيرة تجريها واشنطن وطهران.
وفي وقت سابق السبت، قال عومر دوستري، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن استعادة جميع الأسرى دفعة واحدة من قطاع غزة “أمر غير ممكن حاليا”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول