تتجه الحكومة الإسرائيلية لفرض عقوبات على صحيفة "هآرتس" العبرية، بسبب تغطيتها للحرب و"نشر الدعاية الانهزامية والكاذبة، والتحريض ضد الدولة في أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة"، بجانب انتقادها "ممارسات الجيش الإسرائيلي".

 

وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قارعي، قال في بيان، إنه قدّم اقتراحاً إلى الحكومة لوقف نشر الإعلانات الحكومية في الصحيفة ووقف الاشتراكات فيها.

 

وبرّر قارعي القرار بما سماه "النشر المستمر للدعاية الانهزامية والكاذبة، والتحريض ضد دولة إسرائيل في أثناء الحرب، بصحيفة هآرتس".

 

"وقف التمويل"

 

وتابع أنه "قدّم للحكومة اقتراحاً لاتخاذ قرار بوقف تمويل مؤسسة صحيفة هآرتس، وضمن ذلك وقف الإعلانات ورسوم الاشتراك لجميع مستخدمي الدولة، وضمن ذلك الجيش الإسرائيلي، والشرطة، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والوزارات، وأي شركة حكومية".

 

كما اعتبر قارعي أن الصحيفة "تتخذ خطّاً هجومياً يقوّض أهداف الحرب ويُضعف الجهد العسكري وصمودنا الاجتماعي"، وفق اتهامه لها.

 

وقال إنّ "وقف شراء الخدمات من صحيفة هآرتس من قبل الهيئات الحكومية سيقلل من الضرر الشديد الذي يشعر به المواطنون الإسرائيليون ليس فقط من المنشورات في الصحيفة، ولكن أيضاً من حقيقة أنهم مجبرون على دفع ثمنها من أموال الضرائب".

 

"بوق لأعداء إسرائيل"

 

واعتبر الوزير الإسرائيلي، وفق البيان ذاته، أن الصحيفة "بمثابة بوق لأعداء إسرائيل".

 

ووجّه الاتهام للصحيفة بـ"الدعاية في خدمة العدو وتقديم رواية أعدائنا، مع تقديم الأكاذيب، واستخدام المصطلحات المناهضة للصهيونية والمعادية لإسرائيل وتبرير العدو".

 

ولم تعقّب الصحيفة على اتهامات قارعي، كما لم يتضح ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستقبل بهذا الطلب.

 

وبخلاف الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية الأخرى، فإن الصحيفة تنتقد ممارسات الجيش الإسرائيلي، كما أنها بشكل عام، تتخذ موقفاً معارضاً للاحتلال الإسرائيلي ومؤيداً للسلام مع الفلسطينيين.

 

وقبل أيام، نشرت الصحيفة تقريراً نقلاً عن الشرطة الإسرائيلية، يقول إن مروحية إسرائيلية أطلقت النار يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على فلسطينيين وإسرائيليين في بلدة رعيم بغلاف قطاع غزة، وهو ما أغضب الشرطة.​​​​​​​


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد منذ بدء الحرب

أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل إلى « 51 ألف شهيد و116 ألفا و343 مصابا » منذ أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء الإبادة الإسرائيلية: « وصل مستشفيات قطاع غزة 17 شهيدا و69 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية ».

وأضافت أن « حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 (تاريخ استئناف حرب الإبادة الجماعية) بلغت ألفا و630 شهيدا، و4 آلاف و302 إصابة ».

وذكرت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت « إلى 51 ألف شهيد و116,343 إصابة ».

وأشارت إلى أنه « ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم ».

وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة « حماس » وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

كلمات دلالية غزة، الإبادة الإسرائيلية، فلسطين، طوفان الأقصى

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 51 ألفا و65 شهيدا منذ بدء الحرب
  • رؤساء سابقون للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية التقوا الرئيس الإسرائيلي وحذروا من أن سلوك نتنياهو يقود لكارثة جديدة
  • تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان
  • “هآرتس”: إسرائيل تستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين
  • تزايد أعداد العرائض الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى
  • أول رد فعل "ميداني" على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين الشاباك والشرطة الإسرائيلية
  • هآرتس: حماس ليست نازية وغزة ليست دريسدن الألمانية
  • دوائر الرفض لحرب غزة تتسع وتضيق حول الحكومة الإسرائيلية