قال الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، إن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم باتت أكثر شراسة وواقع يذهل العالم، مشيرًا إلى أن المشكلة الأكبر أن التغيرات التي يشهدها العالم باتت خارج توقعات النماذج.

أخبار متعلقة

تامر أمين: مبادئ النادي الأهلي تقتضي التعاقد مع إمام عاشور (فيديو)

قبل أم بعد لقاء القمة؟.

. تامر أمين يكشف موعد إعلان الأهلي عن صفقة إمام عاشور

تامر أمين يكشف تفاصيل ظهور صالح سليم في برومو تقديم الأهلي لـ«إمام عاشور»

وأضاف «فهيم» خلال مداخلة ببرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، اليوم الإثنين، أن ما يحدث الآن من ارتفاعات في درجات حرارة العالم لم نصل له من قبل كمتوسط درجة حرارة بالنسبة للكرة الأرضية.

وتابع: «المتوسط في السنة كان يقدر بنحو 15 درجة مئوية قبل الثورة الصناعية، والآن 17.5 درجة، وهو أعلى مستوى سنوي مقارنة بالمسجل منذ سنوات قليلة وهو 16.94 درجة مئوية».

وأشار إلى أن ظاهرة النينو وهي ظاهرة مناخية قوية تعمل على تسخين سطح المحيطات في المناطق المدارية، ما يؤدي للتغيرات المناخية الشاذة سواء في ارتفاعات درجات الحرارة أو انخفاضها الشديد أو دخول وخروج الفصول الذي يخالف التوقيتات الجغرافية المعروفة.

وشدد أن ظاهرة النينو سببها ارتفاع الانبعاثات الكربونية من الدول الصناعية الكبرى، مؤكدًا أنه في المعتاد كانت التغيرات المناخية تحدث في المناطق الجافة أو الهامشية، ولكن الآن باتت سمة في الأماكن المعتدلة.

وتساءل رئيس مركز معلومات المناخ: «من كان يصدق أن يشهد وسط أوروبا ارتفاعات كبيرة في الحرارة وصلت إلى الأربعين، وهي درجة مميتة، وحتى موجات السيول والفيضانات التي تشهدها مناطق عدة في العالم مشهد من التغيرات المناخية، وكل ذلك بسبب ما جنته أيادي الدول الصناعية الكبرى».

وأكمل: «على صعيد مصر مصر، بدأنا نلاحظ أن الصيف قد يبدأ مبكرًا في بعض الأعوام مثل عام 2018، إذ بدأ نهاية فبراير، كما تأخر الشتاء لنهاية شهر مايو في أعوام لاحقة»، مشيرًا إلى أن كل هذه التغيرات لها تأثيرات خطيرة وبالأخص قطاع الزراعة.

مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة التغيرات المناخية درجات الحرارة ظاهرة النينو مواعيد بداية ونهاية الفصول في مصر

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين التغيرات المناخية درجات الحرارة ظاهرة النينو التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!

شمسان بوست / متابعات:

حذرت دراسة جديدة من أن الاحتباس الحراري يعرض جزءا كبيرا من إنتاج الغذاء العالمي للخطر، مع تعرض المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة لأشد العواقب.

وفي الدراسة التي نشرت في الثالث من مارس/آذار الجاري في مجلة “نيتشر فوود”، بحث المؤلفون كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة سارة هيكونين، باحثة الدكتوراه في قسم البيئة المشيدة في جامعة ألتو بفنلندا، في تصريحات للجزيرة نت إن “فقدان التنوع يعني خيارات أقل للزراعة، مما قد يقلل من الأمن الغذائي ويحد من الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية”.

ووفقا للدراسة، يمكن أن تصبح نصف المساحات الزراعية في المناطق الاستوائية غير صالحة للإنتاج إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. وستعاني هذه المناطق أيضا من انخفاض حاد في تنوع المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي ويجعل من الصعب على السكان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية.

المحاصيل الأساسية في خطر
وتسلط الدراسة الضوء على أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأراضي الزراعية المناسبة للمحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة والقمح والبطاطا وفول الصويا.

وتوفر هذه المحاصيل أكثر من ثلثي الطاقة الغذائية العالمية. وتعتبر المحاصيل الجذرية الاستوائية، مثل اليام التي تعد مصدرا أساسيا للأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، من بين الأكثر تأثرا.

وأوضحت هيكونين “في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، التي ستكون الأكثر تضررا، قد يصبح ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الغذائي الحالي في خطر إذا تجاوزت درجات الحرارة 3 درجات مئوية”، مشيرة إلى أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط الواقعة في الصحراء الكبرى ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ.

من ناحية أخرى، قد تحافظ المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية، مثل أجزاء من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا، على إنتاجها الزراعي، بل قد تشهد توسعا في زراعتها. ومع ذلك، فإن أنواع المحاصيل المزروعة ستتغير، إذ يمكن أن تصبح الفواكه المعتدلة مثل الكمثرى أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية مع تغير الظروف المناخية.

وتلفت الباحثة إلى أنه رغم أن بعض المناطق قد تشهد تحسنا في الظروف المناخية للزراعة، فإن تغير المناخ يجلب معه تحديات أخرى.

“تظهر دراستنا أن هناك إمكانات زراعية في بعض المناطق، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انتشار الآفات الجديدة والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة، كما أوضحت هيكونين.

مشكلة عالمية تتطلب استجابة موحدة
علاوة على ذلك، فإن العديد من البلدان الواقعة في خطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية.

وتوصي الدراسة بضرورة تحسين الوصول إلى الأسمدة والري وتخزين الغذاء للحد من بعض هذه المخاطر. ولكن وفقا للباحثة، فإن الحلول الطويلة الأجل ستتطلب تغييرات كبيرة في السياسات واستثمارات في إستراتيجيات التكيف مع المناخ.

“في العديد من المناطق الاستوائية، تكون إنتاجية المحاصيل أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى ذات ظروف مناخية مشابهة. يمكن تحسين الإنتاجية من خلال تقنيات زراعية أفضل وبنية تحتية متطورة، لكن تغير المناخ يضيف المزيد من التحديات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية، مثل اختيار محاصيل أكثر مقاومة وتحسين أساليب التهجين”، كما قالت هيكونين.

على الرغم من أن التأثيرات الأكثر خطورة لتغير المناخ على إنتاج الغذاء ستحدث في المناطق الاستوائية، فإن الدراسة تؤكد أن النظام الغذائي العالمي مترابط. فارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتغير المناطق الزراعية، سيؤثر كلها على أسعار الغذاء وسلاسل التوريد والتجارة الدولية.

وأكدت هيكونين “إذا أردنا تأمين نظامنا الغذائي العالمي، فيجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظروف المتغيرة. حتى لو كانت أكبر التأثيرات في المناطق الاستوائية، فإننا جميعا سنشعر بتداعياتها من خلال الأسواق الغذائية العالمية. هذه مشكلة تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها”.

مقالات مشابهة

  • بداية الذروة.. الأرصاد تكشف عن تفاصيل حالة طقس الساعات القادمة
  • كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!
  • أولمو يكشف سبب رفضه تمثيل كرواتيا في 2018
  • الليمونة بـ5 جنيهات والكيلو بـ100.. «البوابة نيوز» تكشف اللغز.. «أمراض التغيرات المناخية وتوقيت العروة والتصدير» ثلاثية الأزمة.. خبير إرشاد زراعي: غياب مقاومة الأمراض بشكل يغطي الجمهورية زاد انتشارها
  • ما نقاط التحول المناخية ولِم هي خطيرة؟
  • ظاهرة طبيعية تدهش العالم.. الأمطار تحول شواطئ إيران إلى مشهد خيالي
  • المشاط: 400 مليار دولار سنويًا متطلبات أفريقيا لمواجهة التغيرات المناخية
  • مدبولي: برنامج نوفي يدعم الفئات الأكثر احتياجا في مواجهة التغيرات المناخية
  • مدبولي: التغيرات المناخية تمثل تهديدا عالميا وآثارها عميقة
  • وزير الري يبحث إطلاق مرحلة ثانية من "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية"