أكد السيد جاسم عبد الله العلي، رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة المدرسية لحفظ القرآن في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دورتها الستين، أن المسابقة تشهد تطورا بصورة سنوية، موضحا أن عدد المدارس المشاركة بالمسابقة في ازدياد سنويا بشكل ملحوظ.
وأوضح العلي في حوار لـ»العرب» أن الدورة الحالية يشارك بها أكثر من 23 ألف طالب من 555 مدرسة وروضة من جميع المراحل التعليمية، مشيرا إلى أن النسخة الـ59 شهدت مشاركة نحو 429 مدرسة، والنسخة الـ58 شهدت مشاركة 404 مدارس، والنسخة الـ57 شهدت مشاركة 391، الأمر الذي يعكس تزايد المشاركة عاما بعد عام.


وكشف العلي عن العمل على التجديد والتطوير الدائم للمسابقة، ويجري العمل حاليا على أتمتة جميع مراحل المسابقة وتطويرها إلكترونيا، معبرا عن شكره لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وللمدارس على جهودهم في إنجاح المسابقة والتعاون المثمر مع وزارة الأوقاف في الشراكة معا بهذه المسابقة.. وإلى نص الحوار.

حدثنا عن تطور المسابقة المدرسية القرآنية على مدار 6 عقود؟
نشأت المسابقة في وزارة التربية والتعليم ثم حدث التعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وقد شهدت بفضل الله تطورا كبيرا وخير مثال على ذلك الزيادة الملحوظة في عدد المدارس المشاركة: ففي نسختها 56 شهدت مشاركة نحو 370 مدرسة وروضة مستقلة وأهلية وخاصة، وفي نسختها 57 شهدت مشاركة نحو 391 مدرسة، وفي نسختها 58 شهدت مشاركة نحو 404 مدارس، وفي نسختها 59 شهدت مشاركة نحو 429 مدرسة، وفي نسختها 60 شهدت مشاركة نحو 555 مدرسة وروضة من جميع المراحل التعليمية.

عشرات الآلاف يشاركون في المسابقة كل عام.. كيف تقيمون هذا المستوى من المشاركة؟
تقييمنا يكون على عدة أمور، هي عدد المشاركين من الطلاب والطالبات وعدد المدارس، ونسب النجاح، وقد سجل هذا العام أكثر من 23 ألف طالب وطالبة بفضل الله، وهذا الأمر مفرح لنا ويلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة جدا.
مع تفوق بعض الأطفال في حفظ القرآن.. هل يمكن لمن في مراحل دراسية أقل أن يشاركوا في مستويات حفظ أكبر من المخصصة لهم؟
نعم يمكن ذلك.
ما أبرز المعايير التي يتم بناءً عليها تقييم الطلاب؟
عندنا في وزارة الأوقاف مسابقات متعددة وتتميز بوجود التنافس وبالتالي تكون المعايير عالية جدا، أما المسابقة المدرسية فنظرا لطبيعتها وكون البيت هو راعيها فنراعي فيها التشجيع والتحفيز للطلاب ولذلك لا تكون بنفس المعايير التي في مسابقات الشيخ جاسم بن محمد أو مسابقات واختبارات مراكز التحفيظ.

كيف تقيمون مستوى التزام الطلاب بالحضور للجان الاختبار خلال الأيام المنقضية من عمر المسابقة؟
الحمد لله نشكر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على تعاونهم وتنسيقهم وكذلك الشكر للمدارس على الجهد الذي يبذلونه ونخص بالشكر البيت الذي يقع عليه في المقام الأول تحفيظ ابنهم ومتابعته وتشجيعه وقد تابعنا على مدار الأيام الماضية فرحة وسعادة الطلاب واقبالهم على الاختبار بنفوس منشرحة وفرحة عارمة.
هل تم تقديم خطط للتعريف بالمسابقة قبل بدايتها؟ وما أبرز معالمها؟ 
في البداية يتم الإعلان عن المسابقة وإبلاغ المدارس والدعوة لتسجيل الطلاب وكذلك إعلان مواعيد الاختبارات وأماكنها، وهذا العام تم تحديد أكبر مساجد الدولة لعقد الاختبارات فيها للذكور مثل جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب وجامع عثمان بن عفان بالخور وجامع حمزة بن عبد المطلب بالوكرة وجامع المانع بالوعب وذلك لتحبيب الطلاب في المساجد وربطهم بها.
بالإضافة الى وجود بعض الفعاليات والأنشطة التي تقام بعد أداء الطلاب للاختبار فيوجد جدارية قرآنية بجامع الإمام يقوم أحد الدعاة بشرح ما عليها من معلومات قرآنية تتعلق بجمع المصحف وكتابته وتعريف بعض المصطلحات القرآنية.
هل تقدم الدعوة لكافة مدارس وروض الأطفال بالدولة بما في ذلك المدارس الخاصة؟
نعم المسابقة المدرسية السنوية لحفظ القرآن متاحة ومفتوحة لجميع المدارس والروضات الحكومية والأهلية والخاصة.
حدثنا عن مستوى الاستعدادات للمسابقة خاصة مع تجهيز 4 مساجد و9 مراكز قرآنية وعشرات اللجان من أجل اختبار المشاركين؟
تم تجهيز مقرات المسابقة في الجوامع المذكورة سابقا والدور النسائية واختيار الكفاءات من المحفظين والمحفظات للجان الاختبار، بالإضافة إلى فريق من الإداريين والإداريات وإعداد أماكن الأنشطة والفعاليات لإجراء المسابقات وتجهيز الهدايا التشجيعية التي توزع على الطلاب أثناء ممارسة الأنشطة الثقافية عقب الاختبارات.

هل من خطط مستقبلية لتطوير المسابقة؟
بفضل الله نعمل على التجديد والتطوير الدائم وخاصة أمام التشجيع والحرص الموجود لدى المسؤولين من أجل حفظ أولادنا لكتاب الله، ومن اهم الامور التي نسعى لها حاليا أتمتة جميع مراحل المسابقة وتطويرها إلكترونيا، وقد خطونا خطوات جيدة في هذا المجال هذا العام ونسعى لتطوير ذلك خلال السنوات القادمة بحول الله.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف وزارة التربیة والتعلیم وزارة الأوقاف مدرسة وروضة حفظ القرآن

إقرأ أيضاً:

إعلان الفائزين في مسابقة تطوير وادي دارسيت.. وتدشين مبادرة "هِمّة مسقط" لتعزيز مشاركة المجتمع

مسقط- الرؤية

أعلنت بلدية مسقط أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة تطوير وادي دارسيت، وذلك في حفل ختامي تم تنظيمه، الأحد، تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبحضور سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين والمشاركين والطلبة.

وهدفت المسابقة التي أطلقتها محافظة مسقط وتبنت تنفيذها البلدية، إتاحة الفرصة أمام طلبة الهندسة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للمشاركة في مسابقة تصميم المنطقة المحيطة بمسار وادي دارسيت عبر إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المنطقة، خاصة ظاهرة تجمع المياه أثناء الأنواء المناخية، وتطوير المنطقة المحيطة للارتقاء بالمظهر الحضاري بما ينسجم مع جهود المحافظة في إيجاد مشاريع مستدامة وحيوية نابضة بالحياة تواكب مرتكزات التنمية.

وشهدت المسابقة مشاركة 22 طالبًا وطالبة، توزعوا على 7 فرق عملت على تقديم تصورات مختلفة لتطوير المنطقة المحيطة بمسار وادي دارسيت، وقد خضعت المشاريع المُقدّمة لتقييم لجنة متخصصة، حيث تم اختيار أفضل ثلاثة فرق بناءً على معايير الإبداع والاستدامة وإمكانية التنفيذ.

وأسفر التقييم عن فوز الفريق رقم 3 بالمركز الأول، والذي ضم الطالبتين رغد بنت علي الرميمية وسرى بنت علي السيابية، بينما حصل على المركز الثاني الفريق رقم 4 المكوّن من الطالبتين أروى العمرية وأروى الهلالية إلى جانب لمى الحجية وطيف الوهيبية وشروق الحبسية والطالبين علي البلوشي وبسام القاسمي، أما المركز الثالث فقد ذهب للفريق رقم 7 الذي ضم الطالبين لؤي الحضرمي وطالب المعولي والطالبة سارة البلوشية.

وقال سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط: "سُعدنا بإطلاق هذه المبادرة التي سعينا من خلالها إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وتحفيز الإبداع والابتكار بين مواهبنا الوطنية، وذلك انطلاقا من إيماننا بأهمية تعزيز مساهمة الشباب في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عمان 2040، كما سُررنا بالنجاح الملحوظ للمبادرة والمشاركة الفاعلة من الطلبة، الأمر الذي يعد مؤشراً إيجابياً لرغبة الشباب العُماني في المساهمة برسم ملامح مستقبل أجمل لوطنهم العزيز، حيث ندرك أن الشباب هم عماد الوطن وركيزته الأساسية."

وخلال الحفل، تم إطلاق مبادرة "همة مسقط" التي ستكون المظلة الجامعة لكافة البرامج والمبادرات المتعلقة بإشراك المجتمع لا سيما فئة الشباب في التخطيط لمستقبل المحافظة، إذ تؤمن البلدية بأهمية تعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يزور مدرسة شهيد القرآن للعلوم الشرعية بأمانة العاصمة
  • رئيس مجلس الوزراء يزور مدرسة شهيد القرآن بجامع الفردوس بالعاصمة
  • رئيس مجلس الوزراء يزور مدرسة شهيد القرآن في جامع الفردوس بأمانة العاصمة
  • هل يُعيد وزير التربية والتعليم عقارب الساعة إلى الوراء؟
  • إعلان الفائزين في مسابقة تطوير وادي دارسيت.. وتدشين مبادرة "هِمّة مسقط" لتعزيز مشاركة المجتمع
  • تقييم مسابقة حفظ القرآن الكريم بجنوب الشرقية
  • سبب إلغاء مسابقة ملكة جمال هولندا.. «لم يعد هناك مكان للتيجان»
  • الأوقاف: صرف 25 ألف جنيه لأسرة ضحية مسابقة حفظ القرآن الكريم ببورسعيد
  • 15 خطاطًا يتنافسون على إحياء تراث الخط العربي في مسابقة عالمية بجدة
  • بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والكنيسة .. ترتيبات المسابقة الثقافية المسيحية للعام الدرسي الجديد