العرب القطرية:
2024-12-18@19:10:55 GMT

لقب الشرق الأوسط مناصفة بين العطية والرواحي

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

لقب الشرق الأوسط مناصفة بين العطية والرواحي

أكد الاتحاد الدولي للسيارات على اللقب 19 لبطلنا العالمي ناصر صالح العطية بشكل رسمي في بطولة الشرق الأوسط للراليات بعد أن اعلن عن منح اللقب مناصفة في فئتي السائقين والملاحين للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وكان بطلنا ناصر العطية قد اعلن عن رغبته في اقتسام لقب الشرق الاوسط للراليات مع البطل العماني عبدالله الرواحي دعما للسائقين الخليجيين والعرب وايضا بعد الاداء الذي قدمه الرواحي طوال البطولة.


وقال الاتحاد الدولي في بيان عبر موقعه الرسمي: بعد المنافسة المحتدمة خلال الجولة الأخيرة في قبرص، قرر الاتحاد الدولي للسيارات منح لقب بطولة شرق الاوسط للراليات 2023، بين السائقين والملاحين تساوياً، وسيتم منحها بشكل مشترك إلى ناصر صالح العطية وملاحه ماثيو بوميل والسائق العماني عبدالله الرواحي وملاحه عطا الحمود. ستقدم الجوائز بشكل رسمي في الحفل الختامي الذي ينظمه الاتحاد ا  في باكو يوم   8 ديسمبر القادم
وقال الاتحاد الدولي إن الفريقين قد تعادلا برصيد 108 نقاط لكل منهما بعد خمس جولات من البطولة في عمان وقطر والأردن ولبنان وقبرص، وحقق الفريقان فوزين وحصلا على المركز الثاني مرتين وانسحبا مرة واحدة.
واشار إلى أن لوائح الاتحاد الدولي للسيارات للراليات الرياضية الإقليمية تنص على أنه في حالة حدوث تعادل، فإن الاتحاد  سيقرر الفائز ويختار بين أي سائقين ومساعدين، على أساس أي اعتبارات يراها مناسبة.
ونوه الاتحاد   إلى أن لجنة مكونة من 6 أعضاء قررت منح الألقاب بشكل مشترك في غياب لوائح واضحة ومعايير غير كافية لتقرير خلاف ذلك، وتم تقديم اقتراحات إلى لجنة الرالي لتعديل اللوائح الرياضية للرالي الإقليمي لعام 2024 لمنع حدوث هذا مستقبلا، حيث وافقت لجنة الرالي على أن يكون العامل الحاسم هو نتيجة الجولة الأخيرة من البطولة، ثم الجولة قبل الأخيرة وهكذا. وسيتم عرض هذا على المجلس العالمي لرياضة السيارات في ديسمبر.
وأكد الاتحاد الدولي على أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط التي يتم فيها منح اللقب بشكل مشترك، وسيحصل الرواحي - الذي حقق الفوز في عمان والأردن - على أول بطولة للسائقين للمرة الأولى، كما فاز بطلنا ناصر العطية بالرالي على أرضه في قطر وبالجولة النهائية في قبرص، وحقق الآن رقماً قياسياً بحصوله على 19 لقباً إقليمياً في بطولة الشرق الأوسط للراليات.
ونوه الاتحاد الدولي إلى أن بطلنا ناصر العطية سوف يحصل عى 3 جوائز غير مسبوقة في حفل ختام الموسم في باكو، فبالاضافة لبطولة الشرق الأوسط فاز العطية الفائز برالي داكار خمس مرات بألقاب السائقين في بطولة العالم للراليات 2023 W2RC «رالي – رايد» وكأس العالم للراليات الصحراوية «كروس كانتري» «باها 2023».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر بطولة الشرق الأوسط للراليات الاتحاد الدولي للسيارات ناصر العطية عبدالله الرواحي الاتحاد الدولی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الفوضى غير الخلاقة في الشرق الأوسط

لست متخصصًا في العلوم السياسية، ولكني باعتباري متخصصًا في الفلسفة يمكن أن يكون لي شأن بفلسفة السياسة، وباعتباري مثقفًا عامًّا لا بد أن يكون لي شأن بالأوضاع السياسية العامة التي تجري من حولنا؛ تمامًا مثلما أن المثقف العام لا بد أن يكون له شأن بوضع الدين في عالمنا بما هو دين، وإن لم يكن متخصصًا في علوم الدين التي تتعلق بتفاصيل الشرائع والأديان وما تنطوي عليه من دراسات مقارنة. الأوضاع السياسية التي تجري في الشرق الأوسط التي بلغت ذروة اشتعالها في عصرنا الراهن، تفرض علينا تأملها ومحاولة فهمها حتى نكون -على الأقل- على وعي بها، ومن ثم نكون قادرين على تحديد مواقفنا منها.

لعلنا نذكر جميعًا المقولة الشهيرة لكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية حتى الفترة السابقة مباشرةً على ثورات الربيع العربي؛ إذ كانت تصف المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط بأنه يهدف إلى إحداث «الفوضى الخلاقة» في هذه المنطقة من العالم، وكانت تقصد بذلك ضرورة إحداث اضطرابات وخلخلة في النظم السياسية القائمة على نحو يسهم في خلق نظم جديدة. ولكن الهدف الحقيقي غير المعلن صراحةً يكمن في بقية العبارة، وهو: خلق نظم جديدة تابعة للسياسات أو المخططات الأمريكية وتخدم مصالحها في المنطقة، وعلى رأسها مصالح إسرائيل ومخططاتها، التي هي ذراع أمريكا والغرب في الشرق الأوسط. نجح المخطط في إحداث الفوضى في العراق وفي ليبيا وفي اليمن وفي السودان، نجح في إحداث الفوضى، ولكنه لم ينجح بأي حال في أن يجعلها خلاقة، سواء بالنسبة للشعوب العربية (على المستوى الظاهري المعلن) أو على مستوى المصالح الأمريكية والإسرائيلية نفسها (على المستوى الحقيقي غير المعلن)؛ إذ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن: فقد نشأت حركات مقاومة تعادي المخططات الأمريكية في اليمن (الحوثي) وفي لبنان (حزب الله) وفي فلسطين (حماس والحركات الجهادية).

الآن نأتي إلى الوضع الراهن في سوريا، وهو وضع جديد مربك ومحير، وينفتح على سيناريوهات عديدة تستدعي تأملات محايدة للمشهد، أوجزها فيما يلي:

السرعة التي انهار بها نظام بشار الأسد، واستولى بها الثوار على المدن السورية واحدة تلو الأخرى في غضون أسبوع تقريبًا، هو أمر أثار دهشة الناس العاديين والمحللين السياسيين على السواء. وهو ما يدل دلالة قاطعة -كما تبيّن ذلك- على أن هذه الثورة كان مخططًا لها منذ وقت طويل، وكانت مدعومة بقوى خارجية أهمها: تركيا في العلن، وأمريكا وإسرائيل في الخفاء أو على الأقل من خلال الصمت على ما يجري، طالما أنه يجري على النحو المرسوم. ولا شك في أنه لولا هذا الدعم ما أمكن للثوار أن ينتصروا أو يقهروا النظام القائم إلا من خلال حروب دموية طويلة. وليس بخافٍ على أحد أن الدعم الخفي أو الرضا الضمني من جانب أمريكا وإسرائيل يهدف إلى تقليص النفوذ الروسي والقضاء على النفوذ الإيراني في سوريا. ولهذا رأينا روسيا تتخلى عن دعمها لبشار بعد أن أدركت أنها سوف تتكبد خسائر في مواجهة الثورة، بينما هي لديها مواجهات أكثر أهمية بكثير في أوكرانيا. كما أننا رأينا حزب الله يلملم كتائبه ويرحل أفراده مع عوائلهم فارين من سوريا؛ فقد أدركت إيران -مثل روسيا- أن بشار أصبح ورقة خاسرة لا تستحق المراهنة عليها.

كشفت الثورة السورية عن أهوال وفظاعة ووحشية ارتكبها نظام بشار بحق شعبه، من خلال الكشف عما كان يجري في السجون من تعذيب وحشي يفوق الخيال البشري، وإعدامات بالآلاف للأبرياء من المعارضين المدنيين. ولهذا كانت فرحة السوريين عارمة بإطلاق سراح السجناء، وتنفسهم لهواء الحرية لأول مرة منذ عقود عديدة ترجع إلى فترة الأب حافظ الأسد الذي لم يتورع عن إبادة المعارضين من شعبه، فقتل ما يقارب خمسين ألفا من المواطنين في مدينة حماة سنة 1982. ولذلك يحق للشعب السوري أن يفرح ويهنأ بثورته وأن يتطلع إلى مستقبل جديد ينعم فيه بالحرية والديمقراطية.

ومما يستدعي التأمل في مشهد الثورة السورية أن الثوار من حيث مظهرهم ولغة خطابهم يبدون ممثلين لفصيل ديني أو مجموعة من الفصائل الدينية، فلا نجد من بينهم تقريبًا من يمثل المجتمع المدني بسائر أطيافه، وهذا يتبدى حتى في تشكيل الحكومة المؤقتة. حقًا إن زعيم الثوار وقياداتهم يبدون معتدلين ومدافعين عن حقوق الشعب السوري، بل يبدون متحلين بالحصافة السياسية والقدرة على الإدارة. ومع ذلك فإن الحصافة السياسية لا بد أن تُلزِم هذه القيادات الاستعانة بأهل الخبرة من المجتمع المدني في إدارة شؤون البلاد في كل مجال في المرحلة القادمة، وإلا سيكون مصيرهم هو مصير الإخوان الذين أرادوا الانفراد بالسلطة مما عجل بإقصائهم من المشهد. نأمل أن تكتمل الثورة السورية في المسار الصحيح بتحقيق دولة مدنية ديمقراطية، لا دولة دينية؛ لأن النوايا الطيبة -حتى إن كانت خالصة لوجه الله تعالى- لا تكفي وحدها لتأسيس دولة من جديد. ولذلك فإن الثورة لا يزال أمامها طريق شاق وملغوم.

مقالات مشابهة

  • على حافة الهاوية!!
  • جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن "الحالة في الشرق الأوسط" وتأثيراتها
  • مجلس الأمن الدولي يناقش اليوم القضية الفلسطينية 
  • القصيبي وأزمات الشرق الأوسط
  • الفوضى غير الخلاقة في الشرق الأوسط
  • الإيسيسكو والبنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يبحثان آفاق التعاون
  • افتتاح فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الدولي لنظم القوى الكهربائية بجامعة بنها
  • تحديات شرق أوسطية
  • الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى
  • “الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى