شاركت غرفة قطر في مؤتمر القمة العالمية السنوية الثانية للشحن والتي عقدت في دبي تحت شعار «جعل سلسلة التوريد المستقبلية حقيقة واقعة»، حيث مثّل الغرفة في المؤتمر المهندس علي بن عبد اللطيف المسند، عضو مجلس الإدارة ورئيس الفياتا – قطر.
وقال المسند في كلمته بالمؤتمر ان الموقع الاستراتيجي لدولة قطر في قلب منطقة الشرق الأوسط يتيح لها الوصول إلى الأسواق الرئيسية، كما أن أكثر من ملياري شخص يعيشون على بعد مسافة لا تزيد عن 3000 كيلو متر عن دولة قطر، مع إمكانية وصول ميسرة إلى مطار حمد الدولي وميناء حمد البحري الحائزين على جوائز عالمية في مختلف المجالات واللذان يقعان بالقرب من المناطق الحرة.


وأشار المسند الى ان استثمار دولة قطر في هذا القطاع انعكس في حجم سوق النقل الذي بلغت قيمته 9.9 مليارات دولار، والتي مكّنت تحول قطر إلى ثاني أفضل دولة في المنطقة لجهة كفاءة الخدمات اللوجستية.
وأضاف ان ميناء حمد، وفر أكثر من 15 خطاً ملاحياً مباشراً، كما يتصل بـ 40 ميناءً مختلفاً عبر ثلاث قارات، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء سبعة ملايين طن سنوياً، أما المحطة متعددة الاستخدامات فتستوعب مليون طن من الحبوب سنوياً و500,000 سيارة بالإضافة إلى الماشية، ويستقطب الميناء أكبر شركات الشحن العالمية بفضل مكانته المميزة واسطوله الحديث وأنظمته المتطورة التي تقدم خدمات بحرية عالية الجودة لجميع السفن. وقد دخل ميناء حمد موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأعمق حوض اصطناعي في العالم.
وأشار الى ان مطار حمد الدولي، يستقبل أكثر من 220 ألف رحلة طيران سنوياً وينقل أكثر من 35 مليون مسافر و2 مليون طن من البضائع التي يتم نقلها إلى 54 وجهة حول العالم، لافتا الى ان المبادرات الرئيسة التي تطلقها قطر لمواكبة التحوّل الواقع في سوق اللوجستيات والتخزين، تتيح فرصًا استثمارية واعدة ومٌبشرة للمستثمرين الأجانب.
وأوضح المسند ان غرفة قطر تولي سلاسل التوريد المستقبلية أهمية كبرى، حيث تسعى الغرفة من خلال أنشطتها إلى تعزيز هذا المفهوم في مجتمع الأعمال وتشجع أصحاب الأعمال على ضرورة الالتزام بمبادئها، مشيرا الى انه نتيجة لجهودها الحثيثة في هذا الجانب، فقد فازت غرفة قطر بعضوية الاتحاد الدولي لرابطات وكلاء الشحن (منظمة الفياتا) والتي تعتبر أكبر المنظمات العالمية التي تضم وكلاء الشحن على مستوى العالم، وذلك خلال مؤتمر منظمة الفياتا العالمي والذي عقد في مدينة بروكسل خلال الشهر الماضي. 
وقال ان حجم سوق الخدمات اللوجستية العالمية قد بلغ 7.98 تريليون دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تبلغ قيمتها حوالي 18.23 تريليون دولار بحلول عام 2030 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.7% من العام 2023 إلى عام 2030، لافتا الى أن منطقة الخليج العربي تلعب أهمية كبرى في مجال الشحن واللوجستيات العالمي. 
وأشار الى ان أهم التحديات التي تواجه قطاع الخدمات اللوجستية في العالم، اختلاف التشريعات والقوانين واللوائح وصعوبتها ذات العلاقة بالاستثمار الدولي في مجال الخدمات اللوجستية، تباين جودة البنية التحتية بين العديد من الدول، مما يمثل عائق كبير في سهولة الخدمات اللوجستية، ارتفاع النزاعات القانونية في صناعة الشحن حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات وفق تقرير نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، زيادة الطلب على الخدمات اللوجستية الخضراء، حيث يبحث العديد من الشاحنين عن خيارات صديقة للبيئة عند التصدير إلى البلدان وخاصة ذات الدخل المرتفع، وارتفاع الإجراءات الحمائية التي بدأت في الظهور لدى بعض الدول نتيجة التوترات الجيوسياسية، ما أثر على عمليات الشحن وكذلك على سلاسل الإمداد العالمية، وتراجع الطلب على الشحن العالمي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر غرفة قطر سوق النقل الخدمات اللوجستیة أکثر من الى ان

إقرأ أيضاً:

«آي صاغة»: 1 % تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال أسبوع

ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، في ظل العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن سجلت الأوقية خسارة أسبوعية بلغت نحو 1 %، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».


قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3770 جنيهًا، في حين سجلت أسعار الذهب بالبورصة العالمية خسارة أسبوعية بنحو 1 %، لتختتم الوقية تعاملات الأسبوع عند 2622 دولارًا.


وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4309 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3231 جنيهات، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2514 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30160 جنيهًا.


ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3720 جنيهات، واختتم التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 25 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2597 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.


أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تراجعت عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، حيث أدت تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بخفض أقل لأسعار الفائدة خلال العام المقبل إلى عمليات بيع حادة للذهب، وهبط بسعر الأوقية لمستوى 2580 دولارًا.


و أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لعام 2024، إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، ووفقًا لتوقعاته الاقتصادية المحدثة، يبحث البنك المركزي عن خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل.


وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25٪ -4.50٪ يوم الأربعاء. 


وأضاف، إمبابي، أن الذهب تماسك مع ختام تعاملات الأسبوع، عقب صدور تقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والتي جاء أضعف من المتوقع، وأدى إلى زيادة ضغوط البيع على الدولار الأمريكي.


وارتفع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% في نوفمبر، مقابل توقعات بزيادة بنسبة 0.2%، تسارع المعدل السنوي إلى 2.4% من قراءة الشهر السابق البالغة 2.3%، وهو ما يزال أقل من 2.5% المتوقعة من قبل إجماع السوق، وبالمثل، انخفض مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي إلى 0.1% من 0.3% في أكتوبر بينما ظل التضخم السنوي ثابتًا عند 2.8% مقابل توقعات السوق بارتفاعه إلى 2.9%.


وفي يوم الخميس، أدى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وانخفاض طلبات البطالة، موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد لعام 2025، حيث أظهرت البيانات، أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي بلغ 3.1% في الربع الثالث.


وانخفضت طلبات البطالة الأسبوعية إلى 220 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر من قراءة الأسبوع السابق التي بلغت 242 ألف طلب، متجاوزة التوقعات بانخفاض أبطأ إلى 230 ألف طلب.


وأشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب في بداية عام 2024، كانت مدفوعة بعمليات شراء قياسية من البنوك المركزية وطلب آسيوي غير مسبوق من المستهلكين.
وتوقع أن يستمر الطلب من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة مع استمرار الدول في تنويع استثماراتها في إطار سياسة التخلي عن الدولار.


ولفت، إلى أن ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وتهديد ارتفاع التضخم، وعدم الاستقرار الجيوسياسي من شأنه أن يدعم الطلب الاستهلاكي، وخاصة في الأسواق الناشئة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: معظم الخدمات الصحية في غزة تعرضت للتدمير
  • الاستثمار في صناديق السندات العالمية يتخطى 600 مليار دولار في 2024
  • خبير: مصر في قلب حركة التجارة العالمية بفضل مشاريع النقل والموانئ الاستراتيجية
  • «آي صاغة»: 1 % تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال أسبوع
  • الصراع العربي- الإسرائيلي والاقتصادات العالمية (3-3)
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار الأسبوع الماضي
  • رئيس «لجنة الجمارك»: الخدمات اللوجستية تعادل 23% من إجمالي تكلفة السلع
  • محمد العرجاوي: الخدمات اللوجستية تشكل 23% من إجمالي تكلفة السلع
  • صناعة الشيوخ: قمة الثماني أكدت قدرة مصر على مواجهة التحديات العالمية
  • صناعة الشيوخ: قمة الثماني أكدت قدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية