احذر.. وجبة خفيفة وشهيرة تصيبك بـ مرض كارثي
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول كيس عائلي من رقائق البطاطس كل يوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الحلق والفم بنسبة 25%.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالسرطان يرتفع عندما يتناول الأشخاص 350 جرامًا فقط من الأطعمة فائقة المعالجة يوميًا على مدار عقد من الزمن، أي ما يعادل علبة كبيرة من رقائق البطاطس.
وارتبطت هذه الكمية بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 20% وزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء الغدي بنسبة 25%، وهو نوع من السرطان ينمو في بطانة أنبوب الطعام.
وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن العلاقة بين خطر الإصابة بالسرطان والوجبات السريعة يمكن تفسيرها من خلال حقيقة أن هذه العناصر ذات السعرات الحرارية العالية يمكن أن تسبب زيادة ضارة في الوزن.
ومع ذلك، فإن الدراسة الأخيرة تقدم حجة لآلية بديلة، حيث أن الوزن الزائد كان مجرد عامل في نسبة صغيرة من حالات السرطان، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبدلاً من ذلك، يقول الباحثون، من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، إن المرض يمكن أن ينجم عن تغيرات ضارة في نباتات الأمعاء، فضلاً عن التأثيرات الهرمونية المحتملة.
وقال الدكتور ديفيد كاتز، المتخصص في الطب الوقائي وطب نمط الحياة والذي لم يشارك في الدراسة، لشبكة CNN: "إذا كانت عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية تساهم في خطر الإصابة بالسرطان، فإنها تفعل ذلك إلى حد صغير من خلال المساهمة في السمنة، وبدرجة أكبر بكثير عن طريق عوامل أخرى ".
وأضاف:" مثل الالتهاب الناجم عن النظام الغذائي. اضطراب الميكروبيوم. الآثار اللاجينية الضارة، والعديد من الاحتمالات الأخرى تتبادر إلى الذهن"، فيما تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة، مثل المشروبات الغازية ورقائق البطاطس والناجتس والحلوى والكعك، على العديد من المكونات، والتي نادرًا ما يستخدم معظمها في المطابخ.
كارثة في حق الصغار.. ولادة طفل يعاني من الجوع كل ثانيتين نقوش تكشف سر عن آخر أيام الإسكندر الأكبركما أنها تحتوي على مواد مضافة مثل الألوان الاصطناعية والمواد الحافظة، والتي تحافظ على الطعام طازجًا لفترة أطول، وغالبًا ما تكون هذه الأنواع من الأطعمة غنية بالسعرات الحرارية والسكر والملح والدهون، مما يزيد من احتمالية زيادة الوزن إذا تم تناولها بانتظام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
احذر من كلامك.. البلاء موكل بالمنطق
اللسان، ذلك العضو الصغير في جسم الإنسان، له قدرة هائلة على التأثير في حياة الفرد والمجتمع. يقال دائمًا إن "الكلمة سلاح ذو حدين"، فهي قد تكون مصدرًا للخير وسببًا في نشر الهدوء والطمأنينة، وقد تكون أيضًا سببًا في البلاء والشقاء، في الإسلام، يُؤكد على أهمية التحكم في اللسان، والابتعاد عن الكلام الذي قد يؤدي إلى الفتن والمشاكل، بل بلاء يُحمل من خلاله الإنسان نتائج ما ينطق به.
البلاء موكل بالمنطق:المقولة "البلاء موكل بالمنطق" تعكس حقيقة كبرى في الحياة اليومية. وهي تشير إلى أن اللسان يمكن أن يكون سببًا في وقوع البلاء، خاصة عندما يكون الإنسان غير حريص في اختيار كلماته أو عند تعبيره عن مشاعر سلبية. البلاء لا يقتصر فقط على الأذى الجسدي أو المرض، بل قد يمتد ليشمل الأزمات النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن ينشأ بسبب كلام غير محسوب.
ويستند هذا المبدأ إلى العديد من النصوص الدينية التي تحذر من سوء استخدام اللسان. في حديث نبوي شريف، قال النبي ﷺ: "من صمت نجا"، وهو حديث يشير إلى أن الشخص الذي يلتزم الصمت ويتجنب قول الكلام الذي قد يكون سببًا للضرر هو الأقرب إلى النجاة من الوقوع في المشكلات. كما قال النبي ﷺ: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه".
أنواع البلاء الناتج عن الكلام:الشتائم والسب: قد يكون لألفاظ الشتائم أو السب تأثير مباشر في تخريب العلاقات الإنسانية وتدمير المجتمعات. كما أن السب قد يؤدي إلى غضب الله، وبالتالي يتسبب في بلاء قد يصعب على الإنسان تحمله.
الغيبة والنميمة:من أبرز البلاءات التي يُمكن أن تكون مرتبطة بالكلام السيء. الغيبة والنميمة تؤديان إلى نشر الأحقاد والمشاكل بين الناس، ما يسبب العديد من الأزمات الاجتماعية والدمار النفسي للآخرين.
الكلام الجارح:أحيانًا يكون الحديث جارحًا لشخص آخر، حتى وإن لم يكن الشخص قاصدًا ذلك. الكلمة الجارحة قد تترك أثرًا عميقًا في النفس وتؤدي إلى حدوث مشاكل نفسية قد تكون سببًا في البلاء للشخص الذي تلقى هذه الكلمات.
التشاؤم:عندما يتحدث الإنسان باستمرار عن المصائب والهموم، فإنه يجذب المزيد من السلبية إلى حياته، ويؤدي ذلك إلى تدهور حالته النفسية، التشاؤم، كما ورد في الأحاديث النبوية، يمكن أن يكون سببًا في جلب البلاء على الإنسان.
الكذب:الكذب من أكثر الكلمات خطورة في الإسلام، حيث يُعد الكذب جريمة تُفقد الثقة وتؤدي إلى الفساد في الأرض. قد يؤدي الكذب إلى شيوع الباطل والفواحش، مما يسبب البلاء على المستوى الشخصي والاجتماعي.
كيف يحمي المسلم نفسه من البلاء المرتبط بالكلام؟حسن اختيار الكلمات: ينبغي للمسلم أن يحرص على اختيار الكلمات الطيبة التي لا تضر الآخرين، بل تدعو إلى الخير والبركة. يُقال في الحديث النبوي: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت". هذا الحديث يوجه المسلم إلى التفكير قبل أن يتكلم، ويحثه على قول ما يعود عليه وعلى الآخرين بالنفع.
الابتعاد عن التشاؤم:أحد الأسباب الرئيسية لجذب البلاء هو الحديث المستمر عن المصائب. يجب على المسلم أن يتجنب هذه الأحاديث السلبية، وأن يركز على التفاؤل والأمل بالله. قال النبي ﷺ: "تفائلوا بالخير تجدوه".
التزام الصمت في المواقف التي قد تؤدي إلى ضرر: هناك حالات قد يكون السكوت فيها أفضل من التحدث، خاصة عندما يساهم الكلام في نشر الفتن أو الأذى. إذ يقال: "من كف لسانه فقد نجا".
الذكر والدعاء:الذكر المستمر لله سبحانه وتعالى يطهر القلب ويحصن اللسان من القول السيء. كما أن الدعاء لله بالرحمة والمغفرة يعد من أفضل الوسائل لحماية النفس من البلاء. وقد جاء في الحديث: "اللهم إني أسالك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها".
التعلم من الأخطاء:إذا ارتكب المسلم خطأ في كلامه، عليه أن يعتذر فورًا ويحاول تصحيح ما تسبب فيه من أذى للآخرين. الاعتذار هو أحد المفاتيح التي تمنح الإنسان فرصة للتوبة والعودة إلى الله.
اللسان أمانة، وهو أداة قوية إما للإصلاح أو للفساد، إن الكلمة الطيبة التي تخرج من اللسان يمكن أن تكون سببًا في جلب الخير والبركة، بينما الكلمة السيئة قد تكون سببًا في البلاء والدمار. لذلك، على المسلم أن يكون حريصًا على كلامه، وأن يسعى دائمًا إلى تحري الصدق والطيبة في حديثه، حفاظًا على نفسه وعلى مجتمعه.