بوابة الفجر:
2024-12-27@07:01:46 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "القبح" والجمال فى حياتنا !!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT


 

نستشعر فى كثير من الأحيان "بالقبح" فى كل ما يترائى لنا فى الشارع المصرى سواء من تخاذل الإنضباط فى سلوك المارة أو قائدى السيارات وخاصة تلك الوسائل الناقلة للعامة – من "ميكروباص" لا قانون له ولا حدود لتصرفات قائدها سواء بإحترامه لأداب المرور أو حتى للأداب العامة، إلى تلك الأتوبيسات (ملك الدولة ) التى تتعدد أشكالها وطرزها، فمنها الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر والأبيض (المتسخ) وكلها تحت مسمى (هيئة النقل العام) وتلك الوسيلة الناقلة للبشر تفتقد لوسائل الأمان أو حتى النظافة الواجبة داخلها، أو خارجها وهى الملوث الأول للبيئة، حيث كل أوتوبيس يجرى فى شوارع القاهرة المكتظة بسرعة لا تزيد عن عشرة كيلومتر فى الساعة وورائه شريط من الكثافة الكربونية، تخرج من أسفله أو من أعلاه (شكمانات) مصممه خصيصًا لبلادنا، تُخِْرجْ عشرات الأطنان المكعبة من ثانى أكسيد الكربون تزيد قتامة الأجواء فى الشوارع المصرية.


ولايتوقف مظاهر القبح فقط على تلك الوسائل الناقلة للبشر، بل تنتقل عينيك بين قبح الواجهات المعمارية التى كانت فى يومًا ما (جميلة الجميلات) بين أشقائها من عمارات العواصم العالمية إلا أن بقدرة قادر (فَاجِرْ) فى بلدى أصبحت مشوهة يعلوها (عِشَشْ) عشوائية وأدوار غير قانونية، وخرجت المحلات

 

عن حدود المبنى لكى تضع أقبح فترينة تراها عينيك فى العالم، وتنتشر اللافتات على واجهات تلك البنايات فى العاصمة وكل المدن المصرية، بأكثر الأسماء طرافة  فهذه لافتة لصناع الأحذية، وتلك لمحامون فى كل المحاكم وبجانبها عيادات الأطباء والسماسرة، ومكاتب الشركات السياحية، ويعلو تلك اللافتات حوامل لنشر الغسيل، كل الغسيل (الداخلى والخارجى) كلها تعطى إحساس بأن لا قانون ولا تنسيق ولا حضارة، يمتلكها هذا الوطن، (منتهى القبح) – ينتقل بك إلى رصيف الشارع الذى إختفى نتيجة وجود متسولين وبائعين جائلين بكل أصناف التجارة السيئة الصنعة والسمعة (وأقفاص) للفاكهة التى كانت فاكهة، وحتى الخبز نجده مفروش على الرصيف يستقبل كل تلك الأدخنة والأتربة ولا شيىء يهم، وأمام كل هذه البانوراما القبيحة نجد كل أصناف المحلات، شيىء يسمى مطعم أو محل أحذية أو ملابس أو شاورمة معلقة على الرصيف ودخان منبعث من الفرن المفتوح، "عبث ×عبث" ذلك القبح الذى تميزت به عاصمة أعظم دولة تمتلك حضارة وتاريخ، وإختفى الجَمال  الذى تميزنا به ولم يصبح سهلًا الحصول على منظر جميل يسر قلبك، وأصبح الجمال شيىء من المستحيل تحقيقه فى عاصمة بلدى، ولا أدعى بأننى أوجه هذا النقد لمحافظ أصبح هو الأخر أكثرنا إكتئابًا من عدم القدرة على سيطرتنا على ذلك القبح القوى والمدجج بالبلطجة، وإفتقدنا جميعًا بما فينا محافظى المدن إلى هيبة الدولة المفقودة للأسف الشديد !!
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حياتنا: رؤية إماراتية تُجسد الطموح والابتكار

” حياتنا”: فخر الإمارات، ولدت من أرضها الطيبة، وصُنعت بسواعد أبنائها، لتكون رمزاً لفخر كل إماراتي.
تُعد “حياتنا”، العلامة التجارية إماراتية المنشأ والهوية، انعكاساً حقيقياً للرؤية الإماراتية التي تمزج بين الجودة والابتكار لتحقيق الاستدامة. بمنتجاتها المحلية عالية الجودة التي تضم الألبان الطازجة، والعصائر العضوية والعملية، والعديد من المنتجات المبتكرة الأخرى ، حيث تجسد “حياتنا” المعنى الحقيقي للهوية الوطنية: من أبناء الإمارات وإليهم.
كإحدى أوائل العلامات التجارية للسلع الاستهلاكية الحاصلة على شهادة “صُنع في الإمارات” من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة(MOIAT)، وأحد أبرز العلامات التجارية الغذائية الإماراتية الموثوقة وأسرعهم نمواً، تواصل “حياتنا” دورها في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات والتزامها بأعلى معايير الجودة في جميع منتجاتها.
وفي حديثه عن رؤية ” حياتنا ” صرح السيد “جوزيف عبده” الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للصناعات الغذائية EFI:
“أن حياتنا ليست مجرد علامة تجارية بل هي رسالة إماراتية تحمل في طياتها انعكاساً لروح الابتكار والقيم الأصيلة لدولة الإمارات وشهادة حية على التميز الإماراتي في قطاع الأغذية والمشروبات مع التزامها بأعلى معايير الجودة والتغذية العالمية”. وأضاف السيد “جوزيف” نحن فخورون بأن نكون جزء من كل مائدة إماراتية، لندعم صحة وسعادة أبناء الوطن ونبني جسراً نحو مستقبل صحي ومستدام.
مع أكثر من 7,000 بقرة من نوع “هولشتاين” في مرافق متطورة، تنتج مزارع “الوطنية” ومزارع “مساكن” ما يزيد عن 45 مليون لتر من الحليب الطازج سنوياً, تساهم هذه القدرة الإنتاجية المتميزة بقوة في تقليل الاستيراد ودعم استدامة موارد الدولة، وتعمل على تعزيز جاهزية الإمارات لتلبية متطلباتها الغذائية المتزايدة.”

الالتزام بالاستدامة والتمكين المحلي يعدان أساس منظومة التصنيع والعمليات في “حياتنا”، مع اعتماد علامتنا التجارية على ممارسات صديقة للبيئة مثل إعادة تدوير المياه ومبادرات الطاقة الشمسية، مما يضمنأن كل خطوة من عملية الإنتاج تتوافق مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للتنمية المستدامة.

وأفاد السيد “مازن الرفاعي” مدير عمليات التشغيل لشركة “الإمارات للصناعات الغذائية” قائلاً “مصنعنا في مدينة العين هو بمثابة رمز للابتكار الإماراتي الرائد, كل منتج نصنعه, سواء كان حليب طازج، عصائر، أو مشروبات صحية مثل مشروبات الفيتامين والكولاجين، والكفير، أو السكير الآيسلندي, يحمل جوهر قيم وتقاليد دولة الإمارات ليقدم تجربة فريدة تُغذي الجسد، وتُعزز الصحة، وتزرع الفخر في قلب كل بيت إماراتي.
تقدم ’حياتنا‘ مجموعة متنوعة من المنتجات التي تلبي احتياجات نمط الحياة المتطور في الإمارات، مع التركيز على الجودة المحلية والابتكار العصري لتبرز العلامة كرمز للتوازن بين التراث الإماراتي والآفاق المستقبلية.
ومن خلال التزامها بالإنتاج المحلي وسعيها الدائم للابتكار، تُسهم “حياتنا” في تعزيز الاستدامة الغذائية لدولة الإمارات، إلى جانب تعزيز الشعور الوطني بالفخر بمنتجات تحمل علامة “صُنع في الإمارات”. بمزجها بين الأصالة والرؤى المستقبلية، تمهد “حياتنا” الطريق نحو غدٍ مستدام يعكس طموحات الوطن.


مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الأثار" بين الحيازة والملكية !!
  • حنان أبوالضياء تكتب: رعب سينما 2024 تحركه الدوافع النفسية ويسيطر عليه الشيطان
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • فى ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة".. الزناتى: الدول العربية تعيش على صفيح ساخن
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • حياتنا: رؤية إماراتية تُجسد الطموح والابتكار
  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!
  • في لبنان وغزة وسوريا.. الفرحة بعيد الميلاد تضيع وسط أوجاع العدوان الإسرائيلي