لأول مرة.. طيران الإمارات تسير أكبر طائرة ركاب في العالم بوقود مستدام
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
كتب- محمد عبيد:
نجحت طيران الإمارات في تشغل أول رحلة تجريبية لأكبر طائرة ركاب في العالم من طراز الإيرباص A380 باستخدام الوقود المستدام بنسبة 100%، حيث أقلعت الطائرة من مطار دبي الدولي بقيادة الكابتن خالد بن سلطان والكابتن فيليب لومبيت، باستخدام بوقود مستدام SAF بنسبة 100% في أحد محركاتها الأربعة، لاختبار الأداء والمساعدة على إظهار إمكانات هذا النوع من الوقود كبديل مباشر يطابق المواصفات الفنية والكيميائية لوقود الطائرات ، حيث تشير البحوث والدراسات إلى أن "SAF" يخفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 80% مقارنةً بالوقود التقليدي.
وجاءت الرحلة في الوقت الذي يجتمع ممثلو صناعة الطيران والمنظمات الدولية والهيئات التنظيمية وكبار المسؤولين الذين يقودون القرارات المتعلقة بالسياسات في دبي لحضور المؤتمر الثالث للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) بشأن الطيران والوقود البديل (CAAF/3)، وسوف تعكف "إيرباص" و"إنجين ألاينس" و"برات آند ويتني" و"نيستي" و"فيرينت" و"إينوك" على إجراء الاختبارات والتقييمات الفنية وتحليل البيانات المستقاة من الرحلة.
ويحتوي وقود "SAF" بنسبة 100% المستخدم على مركّبات عطرية متجددة ويحاكي بشكل وثيق خصائص وقود الطائرات التقليدي ، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام "SAF" لتشغيل طائرة A380، مع توقع التوافق الكامل عبر الأنظمة الحالية للطائرة وجرى تحميل 4 أطنان من "SAF" على الطائرة .
واستخدم وقود "ساف" 100% في أحد محركات Engine Alliance GP7200، بينما تم استخدام وقود الطائرات التقليدي في المحركات الثلاثة الأخرى ، كما عملت وحدة الطاقة المساعدة PW980 من "برات آند ويتني كندا" أيضًا بوقود "ساف" 100%.
وقال عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: "الشركة هي الأولى في العالم التي تشغل طائرة A380 يعمل أحد محركاتها الأربعة إنجين ألاينس GP7200 بوقود "SAF" 100%" نحن وشركاؤنا فخورون بتخطيط وتنفيذ هذه الرحلة التجريبية، ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى اعتماد الصناعة وقود ساف 100% ، ومع الطلب العالمي المتزايد على بدائل ذات انبعاثات منخفضة لوقود الطائرات موجود، فإن عمل المنتجين والموردين يتمثّل في إنتاج وتوزيع وقود ساف وإتاحته في السنوات المقبلة لمساعدة طيران الإمارات والصناعة على نطاق أوسع على المضي قدماً في جهودنا نحو عمليات منخفضة الكربون".
من جانبه، قال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك: "ندرك أهمية التعاون الوثيق مع شركائنا الاستراتيجيين وخبراء القطاع في سبيل تحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع، ويسعدنا اليوم التأكيد على التزامنا بدعم جهود دولة الإمارات في قطاع الطيران لضمان استمرار النمو المستدام، وذلك من خلال المساهمة في تشغيل الرحلة التجريبية الأولى بوقود الطيران المستدام بنسبة 100% على متن طائرة إيرباص A380، الأمر الذي يعدّ خطوة على الطريق الصحيح نحو تحقيق الحياد المناخي في قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة وترسيخ مكانته كمركز إقليمي لوقود الطيران منخفض الكربون."
من جهتها، قالت جولي كيتشر، نائبة الرئيس التنفيذي للاتصالات والشؤون المؤسسية في شركة إيرباص: "إن رؤية طيران الإمارات وهي تحلق بطائرة الـ A380، أكبر طائرة ركاب في العالم، والتي يعمل أحد محركاتها الأربعة بوقود مستدام بنسبة 100%، هي محطة تاريخية مهمة في قطاع الطيران، حيث يُعدّ الوقود المستدام الوسيلة الأكثر فعالية للتعامل مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في صناعة الطيران حالياً، ويلقى إقبالاً متزايداً من قبل شركات الطيران الرائدة على مستوى العالم. ويعتبر وقود الطيران المستدام من الحلول الرئيسية المساهمة في تحقيق أهداف القطاع نحو الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ويحتاج إلى تكاتف الجهود من قبل جميع الأطراف في القطاع. إننا في شركة إيرباص نعمل جاهدين على أن تصبح جميع طائراتنا قابلة لاستخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100% بحلول عام 2030، ونتعاون مع شركائنا لتعزيز سوق وقود الطيران المستدام على مستوى العالم".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة وقود مستدام طيران الإمارات طوفان الأقصى المزيد وقود الطیران المستدام طیران الإمارات وقود الطائرات فی العالم بنسبة 100
إقرأ أيضاً:
أكبر طائرة بالعالم.. دعم لطاقة الرياح بمواجهة التحديات السياسية
تعمل شركة "راديا" الأميركية منذ ما يقرب من عقد على تطوير طائرة ضخمة جدا تسمى "ويند رانر"، التي يُتوقع أن تكون أكبر طائرة في العالم، بقدرة حمولة تفوق حمولة طائرة "بوينغ 747" بعشرات المرات، وذلك لحل مشكلة كبيرة تواجه صناعة طاقة الرياح.
فمع تطور طاقة الرياح، أصبحت التوربينات -تلك المراوح العملاقة التي تولد الكهرباء- أكبر وأضخم، مما يزيد صعوبة نقلها عبر الطرق والجسور التقليدية، وبالتالي يعوق بناء مشاريع الرياح الكبرى. فكلما زاد طول شفرات التوربين زادت كمية الطاقة التي يمكن إنتاجها.
والطرق والجسور والأنفاق الموجودة حاليا صغيرة جدا أو ضيقة ولا تتحمل مرور شفرات طولها أكثر من 100 متر، مما اضطر بعض الشركات إلى بناء طرق خاصة بتكلفة عالية فقط لنقل التوربينات.
ما أهمية الطائرة؟وتأتي أهمية طائرة "ويند رانر" بأنها مصممة خصيصا لنقل هذه الشفرات العملاقة بسهولة. فهي قادرة على الهبوط في مناطق ترابية أو مواقع بناء مباشرة، دون الحاجة إلى مطارات مجهزة.
وبذلك، من الممكن أن تقلل الطائرة من الحاجة لبناء طرق خاصة أو إجراء تعديلات مكلفة على البنية التحتية.
وبفضل قدرتها على نقل التوربينات الكبيرة، ستتمكن مزارع الرياح من الانتشار في أماكن جديدة كانت تعتبر غير مناسبة سابقا.
إعلانكما ستساعد الطائرة في تسريع بناء مزارع الرياح، مما يعني توفير كهرباء نظيفة لأعداد أكبر من الناس.
ومع توقع زيادة أطوال الشفرات في السنوات القادمة، ستكون "ويند رانر" جاهزة للتعامل مع هذه الأحجام الهائلة.
وإضافة إلى دعم طاقة الرياح، تتوقع الشركة أن تخدم الطائرة قطاعات أخرى مثل الشحن العسكري ونقل المعدات الضخمة.
وتخطط شركة "راديا" لإطلاق طائرة "ويند رانر" قبل نهاية هذا العقد. فبعد فقدان طائرة "مريا" الأوكرانية التي كانت الكبرى في العالم عام 2022، ستكون "ويند رانر" رمزا جديدا للهندسة الضخمة، إذ سيبلغ طولها حوالي 108 أمتار وارتفاعها حوالي 24 مترا.
لكن القطاع يواجه حاليا عداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطاقة الرياح. فقد وصف ترامب قطاع الرياح سابقا بأنه "نفايات".
وبعد توليه منصبه مباشرة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر أمرا تنفيذيا يهدف إلى الحد من التوسع في قطاع طاقة الرياح. كما أن رسوم ترامب الجمركية قد ترفع التكاليف على قطاع طاقة الرياح.
لكن الرئيس التنفيذي لشركة "راديا" مارك لوندستروم لا يرى أن هذه السياسات تشكل تهديدا كبيرا لمستقبل شركته، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وأكد لوندستروم أن التوربينات الأكبر حجما تتيح توليد الطاقة بثبات أعلى، وهو ما يتماشى مع الأهداف المعلنة لتوفير طاقة مستقرة ومتنوعة، مشيرا إلى أن حالة عدم اليقين السياسي مؤقتة وأن السوق ستستقر قريبا، بحسب الصحيفة.