محافظ الفيوم يشهد فعاليات ندوة المبادرة العربية للحد من التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات الندوة التي نظمتها جمعية "عين البيئة" بالتعاون مع المحافظة، بقاعة ديوان عام محافظة الفيوم، تحت عنوان "المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون"، للحد من التغيرات المناخية، وذلك في ضوء إعلان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، عن إطلاق "أول سوق أفريقية طوعية لإصدار وتداول شهادات الكربون" على هامش فاعليات قمة المناخ "COP27" التى أقيمت بشرم الشيخ نهاية العام الماضي.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتورة فاطمة عبدالله وكيل كلية التمريض بجامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مستشار وزيرة الثقافة لشئون البيئة بالجمعيات الأهلية، والأستاذ جبريل عبدالوهاب سيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، والدكتور حسام شعبان مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة، والدكتورة وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة بجامعة الفيوم، المنسق العام لجمعية "عين البيئة"، والأستاذ أحمد معوض رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتورة منار حافظ عضو فريق الجمعية للبصمة الكربونية وشهادات الكربون، والدكتورة أمنية القرعلي عضو الفريق بالجمعية، والدكتورة سمر سعيد معوض رئيس وحدة التنمية المستدامة بديوان عام المحافظة، والدكتورة وسام سعيد يوسف رئيس وحدة الاستثمار والتعاون الدولي، وعدد من مديري عموم الإدارات المعنية بالمحافظة، وممثلي الجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، والمهتمين بشئون البيئة.
في مستهل كلمته، أعرب محافظ الفيوم، عن تقديره لإقامة فعاليات ندوة "المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون" للحد من التغيرات المناخية، على أرض محافظة الفيوم، مؤكداً أن تغيّر المناخ يُعد أحد أهم القضايا التي تحظى باهتمام مصر والعالم، بسبب التهديدات التي تفرضها تلك التغيرات على مستوى العالم أجمع، مشيراً إلى أن العالم شهد الفترة الماضية العديد من التغيرات المناخية، التي تسببت في في الكثير من الأزمات، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية.
وأضاف المحافظ، أن المجتمعات التي استطاعت التخلي عن استخدام الوسائل التقليدية في التعامل مع بيئتها المحيطة، بذلك جهوداً كبيرة حتى استطاعت الوصول إلى نتائج إيجابية لما عليه الآن، مشيراً أن الدولة المصرية، في ظل رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد وضعت على كاهلها مسئولية الاهتمام بالبيئة، وليس أدل على ذلك من استضافة مصر لقمة المناخ "cop27"، التى أقيمت بشرم الشيخ خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، بما يؤكد على أهمية أن نطور من أفكارنا وسلوكياتنا في التعامل مع البيئة، بشكل يضمن الحفاظ عليها وتجنب الآثار السلبية التى تضر بها.
وثمّن محافظ الفيوم، الجهود التى تبذلها الدولة المصرية ممثلة في وزارة البيئة، وكذا منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ومنها جمعية "عين البيئة"، في تنفيذ مبادرات تهتم بالبيئة، والوصول إلى جميع فئات المجتمع للتعريف بخطورة الإضرار بالبيئة، مشدداً على ضرورة تضافر جهود جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة خاصة إدارة البيئة بالديوان العام، وفرع جهاز شئون البيئة، ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، في التوعية بالآثار السلبية للتعامل الخاطئ مع البيئة، وتوصيل رسالة للمواطن بأهمية تدوير المخلفات والتخلص الآمن منها، مطالباً بالتوسع في تنفيذ أهداف "المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون"، في الأماكن ذات المؤشرات العالية بانبعاثات غاز الكربون، آملاً بأن تحقق الندوة أهدافها المرجوة.
ومن جانبه، قدم رئيس مجلس إدارة جمعية "عين البيئة"، الشكر لمحافظ الفيوم، لاستضافته الكريمة ورعايته لندوة "المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون" للحد من التغيرات المناخية على أرض المحافظة، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية كان لها تأثيرها السلبى على مختلف دول العالم وخاصة الدول الغربية بسبب الثورة الصناعية، ولم تكن مصر بمعزل عن هذا الأمر، حيث شهدت خلال السنوات الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، كان لها تأثير سلبى على المواطنين ومؤسسات الدولة والاقتصاد والزراعة، مضيفاً أن هذه المخاطر دفعت مصر والعالم إلى تبنى سياسات وأفكار جديدة، للحفاظ على البيئة ومواجهة تغيّر المناخ.
وأضاف، أن المبادرة حركت المياه الراكدة فيما يخص سوق وشهادات الكربون، في المنطقة العربية والجميع بات يتحرك في هذا الاتجاه، وأسهمت الندوات التوعوية في الارتفاع بمستوى الوعي البيئي في مختلف قطاعات المجتمع، وخصوصاً المجتمع التجاري والصناعي، ونستطيع أن نلمس ذلك بسهولة من خلال ارتفاع الطلب على شهادات الكربون وخفض الانبعاثات وغير ذلك الكثير، مما يعد مؤشراً إيجابياً يعطينا حافزاً لتنفيذ سوق مشترك للكربون على المستوى العربي، لافتاً إلى أن الفيوم أصدرت العديد من شهادات الكربون خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مما يؤكد على أنها أرضاً خصبة لتنفيذ أهداف المبادرة.
وأوضح، رئيس مجلس إدارة جمعية "عين البيئة"، أن الجمعية نفذت المرحلة الأولى من "المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون" للحد من التغيرات المناخية، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بعدد 14 دولة عربية من ضمنها مصر، وتم من خلالها استهداف عدد 167 ألف شخص للتعريف بمخاطر التغيرات المناخية، من خلال محاور المبادرة المختلفة التي شملت التوعية، والتدريب، وتنفيذ المشروعات الخضراء، وما نحن بصدده اليوم ضمن المرحلة الثانية للمبادرة والتى يتم استهداف فئات المجتمع المختلفة من خلالها "الأطفال، والشباب، والمرأة"، مشيراً إلى أنه يتم العمل على قطاعات الطاقة، والزراعة والمياه والمخلفات، من خلال المبادرة.
وفي السياق نفسه، أوضح مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالفيوم، أن "المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون، تأتي في ضوء إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن إطلاق "أول سوق أفريقي طوعي لإصدار وتداول شهادات الكربون" وذلك على هامش فاعليات قمة المناخ "cop27"، بشرم الشيخ، وتزامناً مع إصداره للقرار رقم 4664 لسنة 2022، والخاص بإنشاء سوق طوعي لتداول "شهادات خفض الإنبعاثات الكربونية".
وأضاف، أن أسواق الكربون الطوعية للشركات، تساعد في استعادة جزء من انفاقها الاستثماري الموجه لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن ممارسة أنشطتها، وإعادة استثمار تلك الموارد في تحقيق أهداف الحياد الكربوني التي تسعى له معظم دول العالم، بالإضافة إلى أن السوق الجديد يأتي اتساقاً مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتى تتبناها وتنفذها الدولة المصرية، وتستهدف ضمن ركائزها البنية التحتية لتمويل المناخ، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تسعى لتخضير الموازنة والانتقال للاقتصاد الأخضر، والوصول بحلول عام 2030، إلى أن تكون نسبة 100% من مشروعات الدولة خضراء.
فيما، أوضحت، عضو فريق جمعية "عين البيئة" للبصمة الكربونية وشهادات الكربون، من خلال محاضرتها التى ألقتها بفاعليات ندوة "المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون" بالفيوم، التعريف بالبصمة الكربونية وشهادات الكربون، وتسعير الكربون، وقدمت شرحاً توضيحياً، لأهداف المبادرة، والفئات المستهدفة، مشيرة إلى أن المبادرة قائمة على فكرة الاستعداد ورفع الوعي، فيما يخص الحصول على شهادات الكربون، التي ستعتبر كأوراق مالية قابلة للتداول بالبورصة، لافتةً إلى أن هذه الشهادات تصدر لصالح أي جهة تنفذ مشروع خفض غازات الاحتباس الحراري، بعد الحصول علي موافقة الجهات المعنية ذات الإختصاص.
وأكدت خلال محاضرتها، على ضرورة توعية جميع فئات المجتمع بالتعريف بسوق وشهادات الكربون، وآلية الاستثمار فيها، والعمل للحد من انبعاثات الكربون، والتعريف بمخاطر التغيرات المناخية، مما يساهم في تحقيق المزيد من الالتزام نحو العمل المناخي، بالإضافة لتوحيد الجهود لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، لإحداث تغيير على المستوى الوطني، للتكيف مع تحديات هذه القضية باستغلال كافة الفرص المتاحة.
محافظ الفيوم يوجه نائبه والسكرتير العام بعقد لقاءات لخدمة المواطنين بمختلف المراكز
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم المبادرة العربية المناخ مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
تواصل فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس الجامعة، افتتاح فعاليات مسابقة أفلام طلبة الجامعات المصرية والعربية، والأفلام القصيرة، التى تعرض بقاعة المكتبة المركزية بجامعة الفيوم، ضمن فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، الذي يعقد في الفترة من 25 إلى 30 من شهر نوفمبر الجاري، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أشرف توفيق أستاذ السينما والنقد الفني بأكاديمية الفنون بالقاهرة، والدكتور وائل طوبار المنسق العام للأنشطة الطلابية بجامعة الفيوم، و سيد عبدالخالق مدير مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، والناقدة ناهد صلاح المدير الفني للمهرجان، وعدد من عمداء الكليات، وأساتذة الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
أكد محافظ الفيوم، أن المحافظة وجامعة الفيوم تعملان في إطار تكاملي، وأن الجامعة تعد شريكاً قوياً فى كثير من الفعاليات التى تنظمها المحافظة، مقدماً الشكر لرئيس جامعة الفيوم، على دوره الداعم للعديد من فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي، من خلال استضافة ورش العمل الفنية والندوات التوعوية بأهمية الحفاظ على البيئة برحاب الجامعة، فضلاً عن عرض أفلام الطلبة، والأفلام القصيرة بقاعات الجامعة.
وطالب المحافظ، أبناءه الطلاب بالتمسك بكل مقومات النجاح من علم وعمل وأفكار بناءة، مشيراً أن الفكرة الناجحة تعد أساساً قوياً للبناء لكل المشروعات المستقبلية، شريطة أن نؤمن بهذه الفكرة ونعمل من أجلها، لافتاً إلى تجربته الشخصية بعد انتهاءه من دراسته للطب ثم الانتقال لدراسة إدارة الأعمال، بسبب فكرة بسيطة تلقاها فى إحدى ورش العمل التى تهتم بالتعريف بأهمية إدارة الأعمال كعلم، مؤكداً على أبنائه الطلاب بمعرفة متطلبات سوق العمل، وصقل خبراتهم الحياتية بجوار دراستهم العلمية، من خلال التدريبات المتخصصة وورش العمل، والبعد عن عوامل الإحباط والكسل، كونهم حملة مشاعل المستقبل، ولأن النجاح فى الحياة يحتاج إلى التميز فى العلم والفكر البناء والعمل الجاد.
وأكد محافظ الفيوم، على أهمية أن نعرف مقدار تاريخ محافظتنا الجميلة ومقدار قدراتنا كأفراد، مشيراً إلى أن الفيوم قديمة قدم التاريخ، وتضرب بعمق إلى 35 مليون عاماً من الحضارة والتراث، مما يؤكد على عراقة محافظتنا وامتلاكها للعديد من المقومات البيئية والأثرية والتاريخية، التى تجعلها مقصداً مهماً للمبدعين والفنانين، فضلاً عن كونها مقصداً للمستثمرين الجادين بمختلف المجالات، موضحاً أن هذه الميزات وغيرها الكثير ساعدت على إقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات الفنية والثقافية على أرض الفيوم، ومنها مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، التى تجرى فعالياته الآن خلال الفترة من 25 إلى 30 من شهر نوفمبر الجاري.
دور الجامعة التعليمى
ومن جانبه، أشار رئيس جامعة الفيوم، إلى أن الجامعة ترحب بالتعاون البناء والمثمر مع محافظة الفيوم بمختلف الفعاليات ذات الصلة، من خلال دور الجامعة التعليمي والتثقيفى والخدمى والتنموي، كما تعمل الجامعة لاكتشاف مواهب الطلاب والطالبات من خلال الفعاليات المختلفة التى يتم تنظيمها، سواء دورات تدريبية أو ورش عمل أو المشاركة فى المهرجانات، والعمل على استثمار تلك المواهب فى كل ما هو مفيد.
ولفت، إلى أن الجامعة استضافت جانباً من ورش عمل وندوات وتدريبات، مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، على مدار شهرين، فضلاً عن عرض أفلام طلبة الجامعة وغيرها من الجامعات المصرية والعربية، والأفلام القصيرة للدول المشاركة بقاعاتها، على مدار أيام 26 و27 و28 من شهر نوفمبر الجاري، مشيراً إلى أن المهرجان يعد أحد الفعاليات التى تسهم فى إكتشاف مواهب الطلاب، من خلال مشاركتهم بأفلام من أفكارهم تعبر عن قضايا البيئة والمجتمع، مؤكداً أن الفن والثقافة يعدان مرآة للمجتمع، آملاً بأن يحقق المهرجان أهدافه المرجوة.
فيما أوضحت، المدير الفني لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، أن الفيوم تمتلك تاريخ فني وثقافي وتاريخي وجغرافي عريق، مما شجع على إقامة المهرجان على أرضها التى احتضنت العديد من الأعمال الفنية المؤثرة فى تاريخ السينما والفن المصري، فضلاً عن الرموز الفنية الخالدة من أبناء المحافظة اللذين أثروا الحياة الإبداعية والثقافية والفنية، بما أسهم في إحداث حالة ثقافية تتوافق وتاريخ الفيوم، مشيرة إلى أن المهرجان يشمل عرض مجموعة من الأفلام المرتبطة بالبيئة والمناخ والفنون المعاصرة، بجانب مجموعة من الأفلام المرتبطة بالتكوين الإنساني والموروث الثقافي للشعوب، والمتعلق بالبيئة الاجتماعية والقضايا التي تشغل الرأي العام.
وأوضحت، إن إدارة مهرجان الفيوم السينمائي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، استقبلت 150 فيلمًا من مختلف دول العالم، وتم اختيار 55 فيلمًا للعرض خلال فعاليات المهرجان"، مشيرة إلى تقسيم الأفلام المختارة إلى 8 أفلام طويلة، و27 فيلمًا قصيرًا، و20 فيلمًا للطلبة، مضيفةً أن الأفلام المشاركة في المهرجان من 15 دولة مع مصر، تمثل أربع قارات هي أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يتميز به الحدث، مشيدة بالدور الفاعل والبناء لمحافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، لمساندتهما ورعايتهما لفاعليات المهرجان.
1000022855 1000022857 1000022853 1000022847 1000022849 1000022844