فرانس24:
2025-03-16@09:31:15 GMT

الحروب والكوارث: عندما يكون التعاطف انتقائيا!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

إعداد: ميسلون نصار تابِع 2 دقائق

عالمنا المعاصر يكاد يطفح بالكوارث، طبيعية كانت أم مفتعلة. في كل ثانية وفي كل دقيقة يمكن أن نجد مأساة ما في مكان ما تثير تعاطفنا. لكن لماذا يكون التعاطف سيلا عارما حينا؟ ويتحول إلى لا مبالاة تامة في حين آخر؟ هل يمكن للمعاناة أن تكون محقة في حالة ما وأن يغض النظر عنها في حالات أخرى؟ ماذا عن الضحايا؟ هل نشفق عليهم بنفس الدرجة؟ أم أن هناك ضحية تستحق أن نتعاطف معها أكثر من غيرها؟ 

إعلان

التعاطف هو القدرة على فهم مشاعر ومواقف شخص ما أو مجموعة من الأشخاص، ووضع نفسك في موقف الآخر وتخيل ما قد يشعر به.

 من ناحية أخرى، التعاطف هو الشعور بالحزن أو الشفقة تجاه الآخر الذي يمر بمصيبة، والشعور بالأسف لأنه يعاني من شيء صعب.

أما بالنسبة للتعاطف الانتقائي فهو عندما يفتقر البعض الى الشعور بالمآسي الإنسانية مع شريحة من الأشخاص، ويشعر بتعاطف قوي مع شريحة أخرى. قلة التعاطف هذه ناتجة عن عدم تصور الشخص لحجم المأساة وعدم تخيل مدى صعوبتها نظرا لعدة اسباب منها البعد الجغرافي  أو الاختلاف الثقافي  أو العرقي أو الديني. 

ويأتي السؤال حول التغاطف الانتقائي في طل عالم تسوده العولمة وتنتشر فيه وسائل الاتصال والتواصل الحديثة. فما تأثير هذا الأمر على شعورنا بالتعاطف؟ وما علاقة المواقف السياسية بمدى تعاطفنا مع الآخرين؟ 

شارك في النقاش: 

عماد موسى، دكتور في علم النفس السياسي وديناميكيات الصراع من استوديو باريس. 

أحمد عصيد، كاتب وناشط حقوقي من الرباط. 

نادر كاظم، كاتب وأكاديمي من البحرين. 

سمير يوسف، صحافي من فرنسا. 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مجتمع حقوق الإنسان التعذيب سجون الاتجار بالبشر حرب كوارث كوارث طبيعية زلزال غزة أوكرانيا إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم

في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.

وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.

وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.

وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.

ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.

وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.

واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.

مقالات مشابهة

  • الحرمان من رؤية الأطفال.. هل يعاقب القانون الزوجة؟
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “عندما يكون المعلم الأخ والصديق والسند”.. طلاب بإحدى المدارس الثانوية بالسودان يجهزون لأستاذهم مفاجأة كبيرة وغير متوقعة
  • الخارجية: توجهات الإدارة الأمريكية بإنهاء الحروب تعزز الأمل في وقف الصراعات العالمية
  • السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • «اليويفا» يدرس تركيب «شريحة» لكرة «أبطال أوروبا»!
  • إذا لم يطور جبريل ومناوي خطابهما ويقتربا من الوسط والشمال والشرق في تحالفات سياسية (..)
  • الصين تبني شريحة جديدة خالية من السيليكون تتفوق على الشرائح التقليدية
  • تطوير "العتبة".. رفع كفاءة شوارع الجوهري ويوسف نجيب والعسيلي.. إنشاء 473 طاولة عرض للباعة الجائلين... محافظ القاهرة: ستكون نموذجاً يمكن تطبيقه فى شوارع أخرى بالمنطقة
  • كيف يمكن التغلب على العطش في رمضان؟.. حقائق مذهلة