الحروب والكوارث: عندما يكون التعاطف انتقائيا!
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
إعداد: ميسلون نصار تابِع 2 دقائق
عالمنا المعاصر يكاد يطفح بالكوارث، طبيعية كانت أم مفتعلة. في كل ثانية وفي كل دقيقة يمكن أن نجد مأساة ما في مكان ما تثير تعاطفنا. لكن لماذا يكون التعاطف سيلا عارما حينا؟ ويتحول إلى لا مبالاة تامة في حين آخر؟ هل يمكن للمعاناة أن تكون محقة في حالة ما وأن يغض النظر عنها في حالات أخرى؟ ماذا عن الضحايا؟ هل نشفق عليهم بنفس الدرجة؟ أم أن هناك ضحية تستحق أن نتعاطف معها أكثر من غيرها؟
إعلانالتعاطف هو القدرة على فهم مشاعر ومواقف شخص ما أو مجموعة من الأشخاص، ووضع نفسك في موقف الآخر وتخيل ما قد يشعر به.
أما بالنسبة للتعاطف الانتقائي فهو عندما يفتقر البعض الى الشعور بالمآسي الإنسانية مع شريحة من الأشخاص، ويشعر بتعاطف قوي مع شريحة أخرى. قلة التعاطف هذه ناتجة عن عدم تصور الشخص لحجم المأساة وعدم تخيل مدى صعوبتها نظرا لعدة اسباب منها البعد الجغرافي أو الاختلاف الثقافي أو العرقي أو الديني.
ويأتي السؤال حول التغاطف الانتقائي في طل عالم تسوده العولمة وتنتشر فيه وسائل الاتصال والتواصل الحديثة. فما تأثير هذا الأمر على شعورنا بالتعاطف؟ وما علاقة المواقف السياسية بمدى تعاطفنا مع الآخرين؟
شارك في النقاش:
عماد موسى، دكتور في علم النفس السياسي وديناميكيات الصراع من استوديو باريس.
أحمد عصيد، كاتب وناشط حقوقي من الرباط.
نادر كاظم، كاتب وأكاديمي من البحرين.
سمير يوسف، صحافي من فرنسا.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مجتمع حقوق الإنسان التعذيب سجون الاتجار بالبشر حرب كوارث كوارث طبيعية زلزال غزة أوكرانيا إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
العمى والسرطان| كيف يؤثر غاز الخردل على الصحة؟.. وطريقة استخدامه في الحروب
في الحرب العالمية الأولى تم لأول مرة في تاريخ الحروب استخدام غاز الخردل أثناء القتال بجوار مدينة يبر في بلجيكا، وسنرصد خلال السطور التالية آثار عوامل الحرب الكيميائية على صحة الإنسان، وتاريخ استخدام غاز الخردل في الحرب العالمية الأولى وتأثير استنشاقه على الفرد.
آثار عوامل الحرب الكيميائيةتؤدي الحرب الكيميائية إلى العديد من الآثار الحادة على صحة الفرد من بينها :
- حدوث البثور المؤلمة بسبب غاز الخردل.
- حدوث تلف في الرئة بسبب استخدام الفوسجين.
- حدوث الشلل والتشنجات بسبب استخدام مركبات الفوسفور العضوي.
- الغالبية العظمى من عوامل الحرب الكيميائية قد تٌسبب مراحل متأخرة للكثير من الأمراض مثل إصابات الكبد، والجهاز العصبي، والسرطان، ونخاع العظم.
تاريخ استخدام غاز الخردلتم استخدام غاز الخردل للمرة الأولى أثناء الحرب العاملية الأولى، حيث استخدمته ألمانيا لأول مرة في عام 1917، وأدى استخدامه إلى حدوث خسائر كبيرة في صفوف البريطانيين، إذ كانت خسائر الإنجليز الناتجة عن استخدام غاز الخردل تساوي تقريبًا جميع الخسائر السابقة الناتجة عن استخدام القوات الألمانية للعوامل الكيميائية الغازية الأخرى.
طريقة إطلاق غاز الخردليتم إطلاق غاز الخردل في المعتاد عبر الهواء وفي بعض الأوقات أثناء الرياح القوية فقد يؤدي إطلاق غاز الخردل عبر الهواء إلى انتشاره لمسافات تصل إلى عدة أميال، وذلك من خلال القنابل أو قذائف المدفعية، هذا بالإضافة إلى إمكانية إطلاقه ونشره من خلال إمدادات المياه.
مدة بقاء غاز الخردلفيما يخص مدة بقاء غاز الخردل في المنطقة المصابة، فإن المدة قد تصل إلى يومان تقريبًا، ولكن في المناخات الباردة قد تبقى المدة لفترة أطول من ذلك.
تأثير غاز الخردلأشار موقع (ebsco) إلى أن هناك العديد من الأثار التي يتسبب بها غاز الخردل عند استنشاقه أو ملامسته المباشرة للجلد أو العينين أو عند ابتلاعه حيث يعمل غاز الخردل على التسبب في تهيج الجلد، ومن ثم مهاجمة الخلايا، مسببًا تهيجًا شديدًا وتليفًا، كما يعمل أيضًا على تلف الجهاز التنفسي، ومهاجمة أعضاء الجسم، وقد يسبب ضرر شديد بالبصر، هذا بالإضافة إلى ظهور بثور الجلد، ويستمر غاز الخردل في مهاجمة جهاز المناعة مما يضعف الجسم في التعامل مع أي عدوى.
أعراض الإصابةقد يسبب غاز الخردل في إصابة الفرد بنزيف من منطقة الأنف وسعال وعطس وضيق في التنفس وفي حالة وصول غاز الخردل إلى الجهاز الهضمي فقد يصيب الفرد بالإسهال محدثًا آلامًا في منطقة البطن والإصابة بالغثيان والقيء والحمى، وقد يتسبب غاز الخردل في الإصابة بالحروق الجلدية من الدرجة الثانية والثالثة وفي بعض الحالات قد يتسبب بالعمى الدائم.