دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة مسجلو الشركات: خط الدفاع الأول لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الإمارات تؤكد أهمية معالجة الأسباب الجذرية لانتشار الإرهاب

من التنقيب عن المعادن النفيسة بشكل غير قانوني مروراً بالحصول على الفِدى وصولاً إلى سرقة الماشية وغسل الأموال، تتنوع الطرق التي تحصل بها التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، على الأموال التي تكفل لها مواصلة اعتداءاتها الوحشية، وتعزيز محاولاتها الرامية لكسب مزيد من النفوذ، في هذه البقعة المضطربة من العالم.


وبحسب دراسة حديثة أجراها خبراء متخصصون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، تُدر هذه الأنشطة غير المشروعة عشرات الملايين من الدولارات سنوياً على تلك التنظيمات، وعلى رأسها «داعش - ولاية الصحراء الكبرى»، وهو جناح تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة الساحل، وجماعة «نصرة» الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة»، والتي تتركز هجماتها عادةً، في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وتوجو.
ووفقاً للدراسة، التي أعدها الباحثون التابعون لـ «المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود» و«مشروع إعداد البيانات الخاصة بوقائع ومواقع النزاعات المسلحة في العالم»، يشكل التنقيب عن الذهب، مصدراً رئيساً لتمويل هاتين الجماعتيْن الإرهابيتيْن، خاصة في بوركينا فاسو، اللتين تسيطران على مساحات واسعة من أراضيها.
وفي ظل غياب أي تقديرات مُوثَّقة بشأن إيرادات جناحيْ «داعش» و«القاعدة» في الساحل الأفريقي من ذلك النشاط، أكد معدو الدراسة، أن المعطيات تشير إلى أن التنقيب عن المعدن الأصفر، يُدِر عليهما أموالاً طائلة. 
فحجم الإنتاج السنوي من الذهب في بعض مناطق بوركينا فاسو، بلغ خلال عام 2018 وحده، نحو 80 طناً. 
كما أن عدد المنقبين في منطقة تسيطر عليها جماعة «نصرة» على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو، يناهز ألفيْ شخص، ما يشير إلى ضخامة الإنتاج في هذا الموقع.
في الوقت نفسه، تفيد تقديرات الخبراء، بأن خطف الأشخاص، سواء كانوا محليين أو أجانب، والحصول على فِدى مقابل إطلاق سراحهم، شَكَلَّ مصدراً حيوياً لتمويل الإرهابيين، حتى منتصف العقد الأول من القرن الحالي على الأقل.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الفِدى، لا تزال تمثل 40 % تقريباً، من مصادر تمويل جماعة «نصرة»، إلى حد أنها جَنَت منها ما قد يصل إلى 35 مليون دولار في 2017، وهو العام الذي أُعلن عن تشكيلها فيه.
كما صَعَّدت هذه الجماعة عمليات اختطاف الأجانب في منطقة الساحل خلال العام الماضي، لتمويل عملياتها الإرهابية المتزايدة، ضد قوات الأمن في مالي. 
فضلاً عن ذلك، يستغل الإرهابيون عمليات الخطف في غرب أفريقيا، لتوسيع نفوذهم وترهيب خصومهم، وجمع المعلومات الاستخباراتية ضد السلطات الحاكمة في دول المنطقة، وكأداة من أدوات التجنيد القسري أيضاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التنظيمات الإرهابية مكافحة الإرهاب تمويل التنظيمات الإرهابية الجماعات الإرهابية الهجمات الإرهابية منطقة الساحل الأفريقي فی منطقة

إقرأ أيضاً:

خطبة موحدة بمساجد بنين تدين هجمات جماعة نصرة الإسلام

نظّم الاتحاد الإسلامي في بنين، وهو أعلى مؤسسة إسلامية في البلاد، أمس الجمعة خطبة موحّدة في 6 آلاف مسجد على عموم التراب الوطني، لإدانة الهجمات التي نفّذتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على موقعين للجيش شمال البلاد على الحدود المشتركة مع بوركينا فاسو والنيجر.

وأعرب الاتحاد الإسلامي عن إدانته للهجمات التي تبنّتها جماعات ترفع شعار نصرة الدين والجهاد، وقال إن الإسلام بريء من العنف وسفك الدماء بغير وجه حق.

خريطة بنين (الجزيرة)

وقال المتحدث باسم الاتحاد الإسلامي إن الأمين العام للهيئة عبد الجليل يوسوفو سيقود جولة دعوية تستمر شهرا كاملا في العديد من القرى ليوضّح للعامة أن الإسلام الصحيح ينبذ العنف والكراهية.

وأصدر رئيس الاتحاد إدريسو بخاري بيانا دعا فيه جميع المسلمين إلى الوحدة والتضامن في وجه التطرف الذي أفسد الكثير من الدول.

وتأتي الجهود التي يبذلها الاتحاد الإسلامي، بعد تزايد الهجمات ضد مواقع الجيش الحكومي على الحدود الشمالية، وتقول السلطات إن ذلك بسبب محاولة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة دخول البلاد عن طريق النيجر وبوركينا فاسو.

وفي 17 أبريل/نيسان الجاري نفّذت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هجومين منفصلين ضد جيش بنين، أسفرا عن مقتل 54 جنديا، وإصابة العديد من الأفراد الآخرين.

رئيس بنين باتريس تالون يتحدث بمؤتمر صحفي في باريس (أسوشيتد برس)

وفي أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، لقي 28 جنديا مصرعهم في هجوم تبنته الجماعة المحسوبة على تنظيم القاعدة ضد القوات الحكومية، قرب الحدود المشتركة مع بوركينا فاسو.

إعلان

وتوترت العلاقة بين بنين وجارتيها منذ تولي قادة عسكريين الحكم في منطقة الساحل، حيث يعتبر قادة الانقلابات أن رئيس بنين باتريس تالون حليف قوي لفرنسا، وتحتضن بلاده قواعد فرنسية يمكن أن تعمل على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعرب الرئيس تالون عن أسفه لتدهور العلاقات مع النيجر وبوركينا فاسو، واعتبر أن غياب التعاون الأمني معهما صعّب العمل على مكافحة الإرهاب في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير البلديات: أكثر من 500 ألف فرصة وظيفية في الأنشطة التي تشرف عليها الوزارة
  • مرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب
  • الاتحاد الأفريقي يدين هجوم بنين ويؤكد تضامنه مع الضحايا
  • بوركينافاسو تمنح ترخيصا لشركة روسية لتعدين الذهب
  • الرئاسة السورية ترفض تحركات قسد ومخلوف يعلن تشكيل فصيل مسلح
  • بعائد 5%.. البنك الزراعي يوقع بروتوكول تعاون لتمويل صغار مربي الماشية
  • نيجيرفان بارزاني عن مؤتمر وحدة وتضامن الكورد: خطوة للحقوق المشروعة
  • خطبة موحدة بمساجد بنين تدين هجمات جماعة نصرة الإسلام
  • قيام إمبراطورية روسيا الإفريقية
  • تتسبب في انهيار العقارات.. عقوبات التنقيب عن الآثار بعد تحرك البرلمان