صحيفة الاتحاد:
2024-06-30@09:54:23 GMT

خدمة البيئة.. واجب وطني

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

خولة علي (دبي)
أثبت المتطوعون مسؤوليتهم تجاه البيئة بجهودهم المستمرة في الحفاظ عليها، من خلال تفاعلهم الإيجابي حول كل ما يؤدي إلى تحقيق بيئة صحية مستدامة، ورفع مستوى الوعي البيئي بين شرائح المجتمع لمواجهة تداعيات التغير المناخي، فالعلاقة وثيقة بين العمل التطوعي وحماية البيئة، وهذا يعتبر واجباً وطنياً لصون الموارد الطبيعية من خلال نشر ثقافة التطوع البيئي في المجتمع، وتعزيزها بين الأجيال.

 

رابط قوي
آمنة موسى الجداع، متطوعة مهتمة بنشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزه سلوكاً بين أفراد المجتمع، تقول: إن للتطوع أهمية كبيرة في كثير من المجالات، فالعمل التطوعي أصبح محركاً لكثير من الشباب المتحمس للانخراط في المجال البيئي، فهناك رابط قوي بين حماية البيئة والعمل التطوعي، من منطلق أن حماية البيئة واجب وطني، واهتمامنا ببيئتنا ينعكس على كل زائر وسائح يقصد دولتنا، لافتة إلى أن البيئة هي تراث إنساني مشترك يستحق كل الاهتمام، لذا يجب أن تحتل البيئة مكانة في سُلم الأولويات على الصعيد الوطني، مؤكدة أن هناك مؤسسات تبذل جهوداً كبيرة في تعزيز الحفاظ على البيئة، بتنفيذ دورات وأنشطة تحث على المساهمة في حمايتها، وشاركت الجداع في حملة تنظيف شاطئ دبا لما لها من أثر ومسؤولية مجتمعية، سواء بين فئة الكبار أو الصغار، والذين أسهموا في الحفاظ على نظافة الشاطئ من النفايات.

حماية واستدامة
عاصم محسن شايع، موظف في القيادة العامة لشرطة دبي، حاصل على الماجستير في إدارة الأزمات ومهتم بالعمل التطوعي، أكد أن الجهود التطوعية في مجال البيئة تعد إحدى الدعائم المهمة لتعزيز المسؤولية المجتمعية، وضمان مستقبل صحي وآمن للأجيال الحالية والقادمة، موضحاً أن التجربة الإماراتية في العمل التطوعي من أجل البيئة، تزخر بالعديد من الإنجازات والنجاحات التي حققها المتطوعون، في إطار جهود الدولة في توفير فرص تطوعية ميدانية، للمساهمة في حماية واستدامة البيئة المحلية، والحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للدولة، إضافة إلى تعزيز الوعي بين شرائح المجتمع والشعور بالمسؤولية تجاه الاستدامة والحفاظ عليها.
شارك عاصم شايع، الحاصل على الماجستير في إدارة الأزمات والمهتم بالعمل التطوعي، في العديد من الحملات والمبادرات التي تستهدف حماية البيئة، منها مبادرة «سواحل نظيفة» التي تستهدف جمع المخلفات بجزر العالم بإمارة دبي، وحملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تستهدف عيش تجربة سياحية مثيرة واكتشاف المناطق الجميلة بدولة الإمارات، إضافة إلى فعاليات «أسبوع التشجير» التي تستهدف زراعة الأشجار بالمناطق المختلفة، ومبادرة «الإمارات نظيفة»، التي تهتم بتنظيف الأماكن السكنية والصحراوية والبيئة البحرية، وغيرها.

أخبار ذات صلة الإمارات تتبنى أفضل الممارسات البيئيّة والاجتماعيّة «الإمارات للمغامرات».. رحلات في ضيافة الطبيعة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

بيئة صحية
ويوضح محمد إبراهيم البلوشي أنه بدأ رحلته مع التطوع البيئي منذ الصغر عندما كان يرى والده يساعد الجيران في مجال الزراعة، والحرص على التكافل الاجتماعي من خلال توزيع المحصول على الجيران من منتوجات النخيل، فمشاركته لوالده في هذه المهمة التطوعية أكسبته مهارات عدة ساهمت في الحفاظ على بيئة مستدامة، كما شارك في الكثير من الأنشطة البيئية كتنظيف الشواطئ وورش إعادة التدوير، وغيرها من الأنشطة التطوعية الحكومية التي تعنى باستدامة البيئة. 
وأضاف «أنّ البيئة الصحية لا تعني حياة صحية لجميع الكائنات الحية فقط، بل هي ضرورة لبقاء جميع الكائنات الحية على قيد الحياة، ويُقصد بالبيئة الصحية، البيئة التي تمتاز بهواء نظيف، ومصادر غذائية آمنة، وماء نقي صالح للشرب». 

مسؤولية مجتمعية
وترى منال آل علي، قائدة فريق تطوعي وعضوة في الهلال الأحمر، أن حب التطوع وممارسته في مختلف مجالاته وأنشطته، يحقق للشخص السعادة والرضا لما له من أثر إيجابي في النفس، فالتطوع البيئي له أهميته وقيمته باعتبار البيئة جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمع، وخلال مواجهتنا لظاهرة التغير المناخي وتداعياتها الخطيرة، لابد من إعادة برمجة نمط حياتنا وفق أساليب تتوافق مع حاجة البيئة ومتطلباتها. 
وتضيف آل علي أن حماية كوكبنا مسؤولية الجميع، وهي تحرص على المشاركة في حماية النظام البيئي عن طريق التطوع في الفعاليات البيئية، ومنها مبادرات حماية الشواطئ وتقليل معدل النفايات بها، للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث، مع ضرورة زيادة الوعي بقضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية فيها. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حماية البيئة التطوع الإمارات العمل التطوعي الوعي البيئي المناخ التغير المناخي تغير المناخ حمایة البیئة التی تستهدف الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

ضمن حياة كريمة.. جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة شاملة إلى قرى دسوق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت جامعة كفر الشيخ اليوم الخميس قافلة طبية شاملة إلى قرية محلة دياي والقري المجاورة بمركز دسوق، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وإشراف الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

جاء ذلك فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لتنمية الريف المصرى، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، وصندوق مكافة وعلاج الادمان بكفرالشيخ، واستمرارا لسلسلة القوافل التي تطلقها الجامعة في القرى على مستوى المحافظة، وفى اطار دور الجامعة فى المساهمة فى تنفيذ خطة الدولة وتوجيهات القيادة السياسية لبناء اجيال قادرة على مواكبة الخطوات الجادة للدولة المصرية فى بناء الدولة الحديثة والمساهمة فى تحقيق اهدافها وفق رؤية 2030، وايمانا بدور الجامعة فى خدمة المجتمع داخل قري محافظة كفر الشيخ فى نطاق المبادرة الرئاسية (حياة كريمة).
وأشرف على القافلة ميدانياً الدكتور اماني شاكر  نائب رئيس جامعة كفرالشيخ لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومتابعة نافع حمادة مدير عام الإدارة العامة لمشروعات البيئة، ومحمد صلاح مدير ادارة متابعة المشروعات.
شارك في القافلة عدد من الأساتذة المتخصصين من كليات الطب البشري والتمريض والآداب والتربية النوعية، حيث تم الكشف الطبي على عدد كبير من المواطنين في مختلف التخصصات الطبية، والتي شملت الباطنة والعيون والرمد والأنف والأذن والحنجرة والنساء والتوليد والجلدية والتناسلية والنفسية والعصبية والأطفال والجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة المسالك البولية وجراحة المخ والأعصاب تحت اشراف الدكتور طه اسماعيل عميد كلية الطب والدكتور وائل الفقي وكيل كلية الطب لشئون خدمه المجتمع وتنمية البيئة،
وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، استمرار الجامعة في إطلاق القوافل الطبية والتنموية والتوعوية للمدن والقرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، وأن القافلة تناولت ورش عمل لتنمية مهارات النسيج والسجاد وطباعة المنسوجات واشغال الخرز وكذلك ندوات توعوية عن اخطار الهجرة غير الشرعية حيث ضمت القافلة نخبة من أعضاء هيئة التدريس يمثلون التخصصات المختلفة من كوادر متميزة من كليات الطب البشري وطب الفم والاسنان والتمريض والآداب والتربية النوعية. 
ووجه رئيس جامعة كفر الشيخ، باستمرار إطلاق القوافل الطبية والتوعوية التنموية للمناطق الأكثر احتياجًا بجميع انحاء الجمهورية بهدف إجراء الكشف الطبي، وتقديم العلاج بالمجان.
ومن جانبها أشارت الدكتور اماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن القافلة الشاملة اليوم شهدت إقبالا كبيرًا من الأهالي وتم تحويل بعض الحالات الى مستشفى الجامعة لإجراء التحاليل والاشعة اللازمة لتشخيص حالتهم وتم إجراء الكشف الطبي على عدد كبير من أبناء قرية محلة دياي مركز دسوق محافظة كفر الشيخ ليبلغ العدد الاجمالي للحالات التى تم اجراء الكشف الطبي عليها 991 حالة، على يد نخبة من الأطباء المتخصصين والمتميزين في مختلف التخصصات، كما تم صرف العلاج بالمجان لجميع المرضى المترددين على مقر القافلة.

مقالات مشابهة

  • هل متاح استقدام العمالة المنزلية من جامبيا؟.. منصة مساند تجيب
  • شبوة.. القبض على متهمين باصطياد حيوانات نادرة
  • “بيئة نجران” تستعرض فرصها الاستثمارية عبر ورشة عمل تنفذها غداً
  • عضو اتحاد الصناعات يوجه بضرورة جذب الاستثمار الأوربية في المجال البيئي
  • حصاد «البيئة».. استعراض خطط تنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة.. وعقد حوار وطني حول المسئولية المشتركة فى تسريع تنفيذها
  • تقرير خليجي: سلطنة عمان تحقق مؤشرات متقدمة في صحة البيئة والحماية البحرية
  • «الجيل الديمقراطي»: المشاركة في مبادرة ترشيد استهلاك الكهرباء واجب وطني
  • تحت رعاية الجامعة.. الكشف علي 991 مواطن بقافلة طبية بكفر الشيخ
  • ضمن حياة كريمة.. جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة شاملة إلى قرى دسوق
  • 62 متطوعًا ببر الشرقية يوزعون 28 طن لحوم أضاحي على المستحقين