«فن أبوظبي».. منصة ملهمة في فضاءات التشكيل
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
رسالة الثقافة في شتى مجالاتها يؤديها معرض «فن أبوظبي» كل عام، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. وتشارك هذا العام في الدورة الـ15 عشرات صالات العرض، حيث تضم أهم الأعمال التشكيلية من لوحات ومنحوتات إضافة إلى العروض التي تحتفي بفنون التراث من نسيج وسدوٍ. كما يظهر في الصالة الأولى الاهتمام بالبيئة من خلال الأحواض التي تضم أنواعاً من النباتات، تماشياً مع هدف تعزيز ثقافة الاستدامة.
ويشارك فنانو الإمارات في المعرض بأعمال تشكيلية من رسوم ومنحوتات سجلت في هذه الدورة حضوراً متميزاً وأسهمت في إثراء الفضاء الثقافي وتجلياته الفنية والجمالية، وقد التقت «الاتحاد» مع الفنان الكبير عبدالقادر الريس الذي تضيء أعماله «فن أبوظبي» كل عام. وقد تميزت المشاركة هذا العام بمواهب جديدة، حيث شاركت أعمال ابني الفنان سمية ومصعب الريس لتضيء جاليري «اتحاد مودرن» إلى جانب أعمال والدهما.
وفي لقاء مع الفنان مصعب الريس تحدث عن المكاسب التي تعود على الحركة التشكيلية من خلال تأثير معرض «فن أبوظبي» كل عام قائلاً: الجميل في المعرض أنه يستضيف أعمال دول من جميع أنحاء العالم، وهذه إضافة يتطلع إليها كل فنان في الإمارات، ولو لم يكن «فن أبوظبي» موجوداً لما أمكننا أن نرى هذه الأعمال التشكيلية إلا إذا سافرنا إلى تلك البلاد نفسها التي تشارك هنا في المعرض. والآن نحن نشاهد أعمالاً فنية من مختلف دول العالم، وهذا مكسب كبير للحركة التشكيلية في الإمارات حيث نأخذ فكرة عن الفن في تلك الدول. وحول ما استلهم مصعب من أعمال والده الفنية المتميزة، أكد أن لكل منهما أفكاراً مختلفة بالتأكيد حسب اختلاف الأجيال، ولكن التأثير موجود من الوالد وإن كان لكل منا رؤية وخط مختلف، سواء بالألوان أو بفكرة اللوحة نفسها وطريقة رسمها، وهنا دخلت صور الخيول والألوان وبعدها دخل رسم النوق في لوحاتي، فالتراث عندي موجود أيضاً بألوانه المناسبة، وأنا أحب سباق الخيل والنوق.
وبدورها تشير الفنانة سمية عبدالقادر الريس إلى أهمية «فن أبوظبي» قائلة: هنا نطلع من خلال المشاركين على ثقافات غنية مختلفة وفن جديد وأنماط مختلفة من الإبداع، وهذا يعطيني فكرة وخبرة وتنوعاً في الرؤية. وأكدت أنها متأثرة جداً بوالدها، وهو من الرواد المؤسسين للفنون في الإمارات.
وأضافت قائلة: حب التراث مغروس فينا، ليس فقط لأننا رأيناه مع الوالد بل عايشناه في بلادنا الجميلة، وأنا أعتمد على خطين في الفن: التراث والطبيعة، حيث أرسم الورود والمفارش من الأشغال اليدوية «كروشيه» وأقمشة الدانتيل، وأحب التفاصيل وأن أتحدى نفسي، وهذا الخط بعيد جداً عن عمل الوالد، مثلاً ثمة لوحة يظهر فيها رطب بوعاء على مفرش من الدانتيل، وأيضاً المبخرة، وعندي حب للتراث والبناء المعماري القديم.
ويتجلى أيضاً جمال الفن الإماراتي في جاليري الفنانة سلوى زيدان حيث أعمال رائد الفن الفنان حسن شريف، وأدونيس، وأحمد ومحمود الدويحي فريد من مصر، وإيتل عدنان، وتقول الفنانة زيدان: لقد كان لي الشرف أن أشترك في جميع نسخ معرض «فن أبوظبي»، ولكن نسخة هذا العام كانت مذهلة حقاً، وخاصة أن فيها مشاركة 90 جاليري، فقد كان واضحاً أن المعرض قد تطور بشكل كبير وأصبح منصة بارزة في عالم الفن. وفي هذه الدورة للمعرض طريقة مبتكرة وفريدة لأن فيها مشاركة فنية لجميع الجاليات، وهذا يكشف جهود المنظمين في تقديم أعمال جديدة، وفيها تجربة جاذبة للزوار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فن أبوظبي الإمارات معرض فن أبوظبي الفن التشكيلي دائرة الثقافة والسياحة فن أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«نيويورك أبوظبي» تستضيف مؤتمراً للشركات الناشئة بقيادة طلاب الشرق الأوسط
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافة الدورة الثالثة من فعالية «Slush’D» جامعة نيويورك أبوظبي، النسخة المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والملتقى الأكبر على مستوى العالم لمؤسسي الشركات والمستثمرين «Violet Ventures»، أكبر مجمع للشركات الناشئة التي يقودها طلاب في دولة الإمارات، وذلك تحت شعار «مستقبل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، بالتعاون مع نوكيا ومركز التطوير المهني في جامعة نيويورك أبوظبي، ومؤسسة الأعمال الفنلندية، وجائزة جاكي جاكوب وستارت إيه دي، منصة تسريع الأعمال العالمية المدعومة من شركة تمكين.
جاء ذلك بحضور معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، وعمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، وتولا إيريولا، السفيرة الفنلندية لدى دولة الإمارات، وفابيو بيانو، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، بالإضافة إلى أكثر من 500 مشارك، من مؤسسي الشركات الناشئة والأساتذة والطلاب الممثلين لـ 20 جامعة من الإمارات وهنغاريا وهولندا والبرتغال واليابان.
وأكدت معالي علياء المزروعي أن دولة الإمارات تواصل تعزيز بيئة ريادة الأعمال باعتبارها أولوية استراتيجية وطنية، وذلك من خلال تطوير سياسات مبتكرة، وإطلاق مبادرات نوعية تُمكّن رواد الأعمال الشباب من تحقيق طموحاتهم وترجمة أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ذات أثر اقتصادي ملموس، وأشارت معاليها إلى أن الدولة أطلقت «منظومة ريادة»، بالتعاون مع 16 جهة حكومية، بهدف دعم وتطوير ريادة الأعمال في الدولة ورفع معدل نجاح رواد الأعمال الشباب من 30% إلى 50% بحلول 2031، مما يرسخ مكانة الدولة كحاضنة عالمية للمشاريع الناشئة ورواد الأعمال من كل دول العالم، انسجاماً مع رؤية الدولة في بناء اقتصاد تنافسي ومستدام قائم على الابتكار.
وأوضحت معاليها أن المنظومة الجديدة تتضمن «مجلس شباب الإمارات لريادة الأعمال»، الذي يمثل منصة تتيح للشباب فرصة المشاركة في تطوير سياسات ريادة الأعمال، والمساهمة في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال الناشئة في الدولة، و«صندوق ريادة»، الذي يخصص 300 مليون درهم لدعم المشاريع الناشئة، وتشجيع الخريجين على الدخول في مجال ريادة الأعمال.