أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الاتحاد للطيران» تستضيف قمة كابا للطيران في أبوظبي سوق دبي المالي يطلق منصة تجريبية لتداول أرصدة الكربون

أعلنت Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية الرائدة في أبوظبي، عن توقيع شراكة استراتيجية عبر الحدود مع حكومة مدينة سيؤول، بهدف دعم نموّ شركات التكنولوجيا الناشئة في دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وتعزيز أنشطتها التجارية على المستوى العالمي.


وتستند هذه الشراكة الاستراتيجية إلى الدعم المتبادل والتعاون المشترك، بناءً على العلاقات التجارية الوثيقة بين البلدين. 
وستركز Hub71 وحكومة مدينة سيؤول على إيجاد فرص عمل للشركات الناشئة عبر الحدود، بهدف تحقيق طموحاتها نحو التوسّع في كلا البلدين. 
وسيتلقى مؤسّسو الشركات الناشئة من خلال هذا التعاون الاستراتيجي دعماً شاملا في تأسيس أعمالهم، ومساعدتهم في التنقّل بين منظومتي التكنولوجيا في البلدين، وتمكينهم من الوصول إلى شبكات الشركاء والاستثمارات الواسعة للاستفادة من فرص السوق المتاحة في كلتي المنظومتين.
وتؤكد البيانات الصادرة عن مؤسسة الاستشارات والأبحاث العالمية الرائدة Startup Genome أنّ منظومة التكنولوجيا العالمية للشركات الناشئة في أبوظبي قد شهدت نمواً بنسبة 134%، واحتلت المرتبة السادسة عالميًا في سرعة النموّ، والمرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين تأتي منظومة الشركات الناشئة في سيؤول في المرتبة الثانية عشرة عالمياً بقيمة تصل إلى 211 مليار دولار. 
وستتيح اتفاقية التعاون الجديدة أمام الشركات الناشئة في المدينتين فرصة للاستفادة من عناصر القوة والموارد الفريدة فيهما، وتمكين وصول تلك الشركات إلى منظومات ريادة الأعمال العالمية النشيطة والمترابطة، والتي تعتبر رائدة في تعزيز الابتكار والنموّ الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وحول هذه الاتفاقية، قال أحمد علي علوان، نائب الرئيس التنفيذي لـ Hub71: «تمثل شراكتنا الاستراتيجية مع سيؤول خطوة هامة نحو تعزيز التزامنا بدعم نموّ شركات التكنولوجيا الناشئة في أبوظبي، حيث نسعى إلى تمكين وصولها إلى الفرص الدولية المتاحة عبر مراكز التكنولوجيا الرائدة في العالم، ونحن على ثقة بأن تعاوننا مع حكومة مدينة سيؤول سيساعد الشركات الناشئة في الدخول إلى منظومتي تكنولوجيا قويتين عبر أبوظبي وسيؤول، حيث يمكن لهذه الشركات تطوير منتجات وحلول مبتكرة قادرة على تحقيق الأثر المستدام، والنموّ والتوسع على نطاق العالم».
ومن جانبه، قال كيونج هوان بارك، المدير العام لمكتب المالية والاستثمار والعلاقات الدولية في حكومة مدينة سيؤول: يسعدنا توقيع مذكرة التفاهم حول شراكتنا الاستراتيجية مع Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية الرائدة في أبوظبي، في خطوة أولى تهدف إلى تعزيز التعاون المتبادل والفعّال، والذي يدعم منظومتيّ الشركات الناشئة في مدينتيّ أبوظبي وسيؤول.
وبموجب الاتفاقية الموقعة بين Hub71 وحكومة مدينة سيؤول، ستتمكن الشركات الناشئة المعنية من الوصول السريع إلى برامج المنح والحوافز والدعم التي تديرها منظومة Hub71 و«إنفست سيؤول»، هيئة ترويج الاستثمار في مدينة سيؤول، كما ستساعدها في تبسيط إجراءات الحصول على التمويلات والموارد اللازمة للتوسّع بنطاق أعمالها التجارية المستدامة وتأسيسها بسهولة، بالإضافة إلى جذب المواهب العالمية القادرة على دعم تطوير التكنولوجيا المتقدمة في كلا البلدين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات سيؤول أبوظبي هب 71 كوريا الجنوبية الشرکات الناشئة فی فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

أبوظبي ريادة عالميـة في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض

هالة الخياط (أبوظبي)

حققت إمارة أبوظبي نجاحاً جديداً في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض، حيث ساهمت جهود الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، من خلال برنامج الإكثار في الأسر بإنتاج أول فرخ من طائر الحبارى الهندي الكبير بالتلقيح الاصطناعي.

ويعد هذا الإنجاز مؤشراً لأهمية جهود دولة الإمارات محلياً وعالمياً في حماية الأنواع، حيث ساهمت التقنيات المبتكرة التي طورها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في إعادة الأمل بإكثار العديد من أنواع الحبارى المهددة بالانقراض، ومنها الحبارى الهندي الكبير، لا سيما أن أعداد الحبارى الهندي الكبير كانت تقدر بأكثر من 1000 طائر في ستينيات القرن الماضي، لكنها انخفضت إلى نحو 120 طائراً في الوقت الحالي، نتيجة عوامل متعددة، من أبرزها فقدان الموائل والصيد الجائر وحوادث الاصطدام بالأسلاك والمنشآت الكهربائية، بالإضافة إلى انخفاض معدل التكاثر الطبيعي. وشهدت خواتيم العام الماضي فقس أول فرخ من الحبارى الهندي الكبير عبر تقنية التلقيح الصناعي التي طورها خبراء برنامج الحبارى في أبوظبي بالاشتراك مع نظرائهم الهنود لتناسب الحبارى الهندي الكبير.

وفي إطار جهود التعاون بين الجانبين الإماراتي والهندي، سيتم إنشاء بنك للحيوانات المنوية المجمدة للحفاظ على المادة الوراثية لهذه الطيور المهددة على المدى الطويل، وصون التنوع الجيني لهذه الطيور في الأسر والحياة البرية.


واحتفى علماء ومسؤولون وناشطون بيئيون في الهند بهذا النجاح، باعتباره خطوة رئيسية لاستعادة الوضع الطبيعي لهذا الطائر المهدد بالانقراض، حيث ساهمت حصيلة التجارب والدراسات العلمية، التي أجراها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، في تعزيز الأمل بإنقاذ المزيد من الأنواع المهددة بالانقراض في مختلف أنحاء العالم.


مراكز الأبحاث

قال عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، تعليقاً على هذا الإنجاز: «إننا سعدنا بمشاركتنا في هذا الإنجاز المهم لصالح الحبارى الهندي الكبير المهدد بشكل حرج والذي فشلت الطرق التقليدية المتعارف عليها في حمايته، مما دفع معهد الحياة البرية وحكومة الهند وراجستان إلى التعاون معنا لإنشاء برنامج مبتكر في عام 2018، يحاكي نموذج الإكثار في الأسر والإطلاق في البرية الذي طورناه في مراكز الأبحاث التابعة لنا في أبوظبي والمملكة المغربية وجمهورية كازاخستان». وأضاف القبيسي: «لقد شكلت الخبرة التي اكتسبناها على مر السنوات عنصراً أساسياً في نجاح هذا البرنامج الجديد للحفاظ على الحبارى الهندي الكبير.

فقد نجحنا في تطوير تقنيات مناسبة لهذا الطائر استناداً إلى التقنيات التي نستخدمها لإكثار الحبارى، ووضعنا في متناول الفريق الهندي المكلف بتنفيذ هذا البرنامج حصيلة خبرتنا ومعارفنا المتراكمة في تقنيات التلقيح الاصطناعي والحضانة والتغذية والتربية والرعاية وتربية الحشرات لتغذية الطيور». كما شمل الدعم الذي قدمه الصندوق للحفاظ على الحبارى العديد من الأنشطة الهادفة لنقل المهارات، حيث استقبل المركز الوطني لبحوث الطيور التابع للصندوق في مقره بأبوظبي فريقاً هندياً للتدرب على إدارة الطيور في الأسر، بما يشمل التغذية والرعاية البيطرية والتكاثر الاصطناعي للحبارى الآسيوية، والحبارى العربي المقارب في الحجم للحبارى الهندي الكبير.

وقد أمضى المختصون في الصندوق وشركة رينيكو المشغلة للمشاريع والمراكز العلمية للصندوق فترات طويلة في الهند لمساعدة المربين المحليين والعلماء على تطبيق وتكييف هذه التقنيات مع الحبارى الهندية الكبرى. كما قضى فريق العمل الميداني وقتاً في الهند خلال الحملة الأولى لجمع البيض مع نظرائهم في معهد الحياة البرية في الهند. وتضمن الدعم المقدم التدريب الميداني على الحضانة وبروتوكول التربية والتغذية وتصميم الأقفاص والتعامل مع الطيور. كما وفر الصندوق بعض الحاضنات والمعدات الحيوية والغذاء الخاص للحبارى، بالإضافة إلى تبادل المشورة عبر «الإنترنت» في الطب البيطري وتصميم المباني والأقفاص.

 

من جهتها، أعربت الشركة الدولية لاستشارات الحياة البرية «رينيكو» الشريك الاستراتيجي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن فخرها بالإنجازات الرائعة لبرنامج الحفاظ على الحبارى الهندي الكبير. الفهم العلمي قالت سوتيرثا دوتا، الخبيرة في معهد الحياة البرية في الهند «حرصنا قبل إجراء التجربة على زيارة منشآت الإكثار في الأسر التابعة للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، حيث بدأت أبوظبي في تربية الحبارى في الأسر في عام 1977. كما أرسل الصندوق خبراءه إلى الهند لتدريب المختصين لدينا. وكان الغرض هو الفهم العلمي، وإتقان التقنيات الصحيحة للإكثار».
وحول التلقيح الاصطناعي للحبارى الهندي الكبير، قالت الخبيرة الهندية «بدأ هذا الإنجاز المهم باختيار ذكر بالغ في مركز رامديفرا في بوكران ضمن الجزء الشرقي من مقاطعة جيسالمير، واطلق عليه اسم (سودا)، ويبلغ من العمر 3 سنوات، وتم تدريبه باستخدام دمية لأنثى من نفس أصله الجيني، وهي الطريقة ذاتها التي تدرب عليها الفنيون الهنود في مراكز الصندوق الدولي للحفاظ الحبارى في أبوظبي. ومن ثم، قام علماء معهد الحياة البرية في الهند في الأسبوع الثالث من سبتمبر بنقل السائل المنوي الخاص بسودا إلى مركز سام في غرب جيسالمير، على بعد 200 كيلومتر تقريباً، لتلقيح (توني)، وهو الاسم الذي تم إطلاقه على أنثى تبلغ من العمر خمس سنوات».

وأضافت: «استجابت (توني) بشكل جيد للتلقيح الاصطناعي، ووضعت البيض في غضون ثلاثة أيام. وفقست إحدى البيضات في 16 أكتوبر الماضي لتنتج أول فرخ من طيور الحبارى الهندي الكبير من خلال التلقيح الاصطناعي». وقالت دوتا «لقد تجنبنا نقل الطيور المرباة في الأسر بين المركزين لمنعها من الإجهاد. وبمساعدة التلقيح الاصطناعي، أصبحت لدينا أداة إضافية للمساعدة في زيادة التنوع الجيني بتجنب تزاوج الأقارب، مما يساعد في إنتاج طيور قوية وقادرة على البقاء بعد إطلاقها في البرية».


ووصفت البروفيسورة شيام سوندار مينا، المتخصصة في علم البيئة، تجربة التلقيح الاصطناعي بأنها «نجاح كبير»، وقالت: «إن محبي البيئة سعداء جداً بهذا. أهنئ الجميع على هذه الأخبار السارة».  الطيور النادرة أعرب آشيش فياس، نائب محافظ الغابات «الحياة البرية» في جيسالمير عن سعادته بهذا الإنجاز، قائلاً: «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إكثار طائر الحبارى الهندي الكبير من خلال التلقيح الاصطناعي. سيمكننا هذا الاختراق من حفظ الحيوانات المنوية لهذه الطيور النادرة، وإنشاء بنك للحيوانات المنوية، وفي نهاية المطاف زيادة أعدادها». وأشار إلى أن تقنية مماثلة تم اختبارها على طائر الحبارى من قبل الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في أبوظبي، حيث أثبتت نجاحها، مشيراً في هذا الصدد إلى سفر علماء من معهد الحياة البرية في الهند إلى أبوظبي في العام الماضي لتعلم هذه التقنية.


وبعد تدريبهم، بدأت الجهود لإجراء تجربة مماثلة على طائر الحبارى الهندي الكبير. خبرتنا عبر السنوات ساهمت في الحفاظ على طائر الحبارى الهندي الكبير عبدالله غرير القبيسي قال الدكتور فريدريك لاكروا، المدير العام للشركة الدولية لاستشارات الحياة البرية: «إنه لشرف كبير لنا أن نساهم بمشاركة الأفكار والمعرفة والخبرات، مع تعزيز التعاون بين فرق مخلصة ومتفانية لتحقيق مستقبل أفضل لهذا النوع المهيب.


وتمثل هذه النجاحات الجديدة دليلاً على رؤية مشتركة، وشغف لا يتزعزع، ونهج شامل وعملي للحفاظ على البيئة والحياة البرية». واحتفت السلطات الهندية بهذا الإنجاز، حيث أعلنت ديا كوماري، نائب رئيس الوزراء في راجستان: «لقد تم تحقيق نجاح كبير في الجهود المبذولة للحفاظ على طائر الحبارى الهندي الكبير في جيسالمير، حيث أدى استخدام التلقيح الاصطناعي إلى إنتاج فرخ سليم، وهي خطوة تاريخية نحو زيادة أعداد طائر الحبارى الهندي الكبير المتناقص وإنقاذه من الانقراض».

مقالات مشابهة

  • المشاط: النمو الاقتصادي المستدام لن يتحقق دون شراكة فعالة مع القطاع الخاص
  • المشاط: النمو الاقتصادي المستدام لن يتحقق بدون شراكة فعالة مع القطاع الخاص
  • مدبولي يؤكد أهمية دور مجموعة ريادة الأعمال الوزارية في دعم نمو الشركات الناشئة
  • دعم الشركات الناشئة أولوية.. مدبولي: نسعى لوضع مصر على الخريطة العالمية لريادة الأعمال
  • «قطاع الأعمال العام»: حريصون على التعاون مع الشركات العالمية لدعم الصناعات المحلية
  • وزير الاتصالات: الابتكار محرك الاقتصاد العالمي وتوسع الشركات العالمية في مصر
  • تعاون بين “دييز” و”أراضي دبي” لدعم الشركات في قطاع تكنولوجيا العقارات
  • تعاون بين «دييز» و«أراضي دبي» لدعم الشركات في قطاع تكنولوجيا العقارات
  • شراكة استراتيجية بين IBDL وفلك للإستثمار لتعزيز ريادة الأعمال في مصر
  • أبوظبي ريادة عالميـة في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض