عادت من جديد قضية معتقلين حركة "حماس" الفلسطينيىة في السعودية، وسط مطالبات بمعرفة مصريهم ودعوات إطلاق سراحهم.

وفي 2019، وصلت العلاقات بين السعودية و"حماس" لأسوأ مراحلها، على خلفية اعتقال الأخيرة للقيادي في الحركة وممثلها السابق في المملكة محمد الخضري، ونجله، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، وإصدار أحكام حبس بحقّهم.

وفي أغسطس/ آب 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، خفضت محكمة الاستئناف في السعودية، حكم حبس الخضري إلى 3 أعوام.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلنت "حماس"، أن السعودية أفرجت الخضري ونجله، قبل أن يصل إلى تركيا.

ومع تصاعد الحرب في غزة، والممتدة منذ 48 يوما، دشن ناشطون وسما بعنوان "معتقلي حماس بالسعودية" للتذكير بقضيتهم، والمطالبة بالإفراج عنهم.

???? حديث سابق لرئيس المكتب السياسي لحركة حمـ.ـاس إسمـاعيل هنيـ.ـة يؤكد فيه اعتقال السلطات السعودية لأكثر من 60 فلسطينيا داخل المملكة، ويطالب النظام بإطلاق سراحهم وإنهاء هذا الملف.#معتقلي_حماس_بالسعودية pic.twitter.com/bKyob9J5Tc

— معتقلي الرأي (@m3takl) November 23, 2023

اقرأ أيضاً

السعودية تطلق سراح نجل ممثل حماس السابق بالمملكة محمد الخضري

وتذكر ناشطون الأوضاع السيئة التي يعاني منها المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية.

عيب وعار اعتقال الفلسطينيين

— باب الطيب (@babatyeb) November 23, 2023

عشرات المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين لا زالوا خلف قضبان السجون السعودية، إذ اعتقلت سلطات المملكة معظمهم ضمن حملة واسعة في أبريل 2019؛ على خلفية تهم تتعلق بدعم المقــاومــ.ـة. نطالب السلطات بالإفراج عنهم جميعاً من دون قيد أو شرط.#معتقلي_حماس_بالسعوديه pic.twitter.com/iBGn8TDPwX

— معتقلي الرأي (@m3takl) November 23, 2023

#معتقلي_حماس_بالسعوديه طلباً لرضا حلفاء الشر قاتلي الأطفال والنساء ومن قبل ذلك قتلهم للأنبياء !!
بالأمس قال ابن سلمان في كلمته المسرّعة كعادته عبارة : (العدو الصهيوني)
والسجناء الفلسطينيون في سجون المباحث تحت آلة القمع !

هل نصدّق أقواله أو أفعاله ؟!
أم أنها طبيعة معتادة كما… pic.twitter.com/YhGzrAtepm

— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) November 23, 2023

معقول هذه فقط كل التهم الموجهة لهم؟؟
هذا طغيان فاق كل التوقعات وتجاوز كل الحدود وتمادى فوق المعقول.
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)

— عبدالحليم سراج (@sarag2018) November 23, 2023

اقرأ أيضاً

زيارة قادة حماس إلى السعودية.. ماذا تعني؟

كما طالب آخرون بكشف مصيرهم، في ظل الحرب على الحركة، بل والمطالبة بالإفراج عنهم.

خالد مشعل - رئيس حركة حماس في الخارج .. نطلب من السعودية سرعة الافراج عن معتقلين حماس وعدم ربط حركة حماس باي حزب سواء الاخوان المسلمين او غيرهم نحن نمثل انفسناء ونمثل قضية شعبنا وامتناء ونقاوم لتحرير بلدنا
شارك التغريده لتصل كل سعودي واعمل متابعه#معتقلي_حماس_بالسعوديه pic.twitter.com/1LCNxn5L1X

— Tawfieq Ahmed توفيق أحمد (@SSSSRR101) November 22, 2023

صدق او لا تصدق
ملفات ومحاضر التحقيقات
كلها جمعت وتم تسليم الموساد نسخة منها
الى اين وصلت الشقيقة #معتقلي_حماس_بالسعوديه

— أنيس منصور (@anesmansory) November 22, 2023

الحملات الإعلامية والتحريضية التي تبنتها وسائل إعلامية سعودية أو محسوبة عليها ضد حماس وقوى المقاومة أتت بنتائج عكسية، بل وأسهمت في الإساءة إلى صورة المنظومة السياسية السعودية في عيون الشعوب العربية والإسلامية#معتقلي_حماس_بالسعوديه
#كلنا_ضد_الصهيوني
#تميم_راعي_السلام pic.twitter.com/7hwu6jOQ7m

— أنيس منصور (@anesmansory) November 22, 2023

اتهمت السلطات السعودية من قبل الكثير من معتقلي الرأي و من الرافضين للتطبيع مع الكيان الصــ.ـهيوني؛ بتهمة الإرهاب وبتهمة الدعم للجماعات الإرهابية، ولا يزال معظمهم رهن الاحتجاز التعسفي، ولعل المعتقلين الفلسطينيين مثالا حيا على ذلكT//#معتقلي_حماس_بالسعوديه pic.twitter.com/dz4814KzOV

— Tawfieq Ahmed توفيق أحمد (@SSSSRR101) November 22, 2023

اقرأ أيضاً

وفد رفيع من قيادة حماس يصل السعودية لأول مرة منذ سنوات

وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حركة "حماس"، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.

والعام الماضي، قالت حماس إنها تسعى لتجاوز الفتور القائم مع السعودية، وطوي ملف الخلافات بين الجانبين.

ومنذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء المعتقلين، لم تصدر الرياض أي تعقيب بشأنها، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم "يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام".

60 معتقل فلسطيني في سجون #السعودية بحجة انتمائهم لحركة حماس ، ويأتوا يقولوا ليش حماس تتعامل مع إيران ، انتوا من جعلتموهم ينفرون منكم بسبب سياستكم الخاطئة !!#معتقلي_حماس_بالسعوديه pic.twitter.com/bBNynEO3Ts

— صالح منصر اليافعي (@saleh_binali) November 22, 2023

حماس حركة جهادية فلسطينية ليس لها أي نشاط خارج فلسطين يبحثون عن من يمد لهم يد العون في مواجهة الاحتلال الصهيوني ، وبدل ما يقفون إلى جانبهم ويدعموهم ذهبوا للتنكيل بهم ومحاربتهم سياسياً وإعلامياً ويقفون إلى جانب العدو الصهيوني !!#معتقلي_حماس_بالسعوديه pic.twitter.com/76ayRjLJFm

— صالح منصر اليافعي (@saleh_binali) November 22, 2023

المعتقلون الفلسطينيون بالسعودية، بينهم طلبة ومقيمون وأكاديميون ورجال أعمال، تم تجميد حساباتهم ومنعهم من السفر، وهم يتعرضون منذ اعتقالهم، وفق ما قالته حركة حماس آنذاك، للتعذيب بأشكال متعددة، ويتم التحقيق معهم بشكلٍ قاسٍ.#معتقلي_حماس_بالسعوديه pic.twitter.com/zlKimrcU0y

— بْـلـْقِـيـِسْ★ (@Balqee1s) November 22, 2023

اقرأ أيضاً

ضمن تحولات دراماتيكية في المنطقة.. حماس تتجه نحو السعودية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية حماس غزة الحرب على غزة فی السعودیة حرکة حماس اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

كيف تفاعل الناشطون والسياسيون مع خطاب السيد القائد؟

يمانيون../
يبرُزُ السيدُ القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، خلال هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ الأُمَّــة كقائد يحسِبُ له الأعداءُ ألفَ حساب.

وبالتوازي مع الأحداث الملتهبة في المنطقة، بدءًا من العدوان الصهيوني في قطاع غزة، وانتقاله إلى لبنان، ثم احتلال أجزاء من الأراضي السورية بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، يلتف أحرار العالم حول السيد القائد؛ باعتبَاره أهم الشخصيات القيادية البارزة في الساحة، والتي يعول عليها أن تعلب دورًا محوريًّا في مواجهة الأعداء، وإعلاء قيم الدين والشهامة في الأُمَّــة المسلوبة لإرادتها منذ سنوات كثيرة.

ويعد الخطاب الأخير للسيد القائد، من أهم الخطابات التاريخية، حَيثُ تطرق إلى مجمل القضايا في الساحة، مشخصًا علل الأُمَّــة وهزائمها، ومقدمًا العلاج والحل، من رؤية قرآنية، تستمد الثقة بالله، والتأييد منه.

ويصف القاضي عبد الوهَّـاب المحبشي، خطاب السيد القائد الأخير، بالأبرز في مرحلة معركة “طوفان الأقصى”، لافتًا إلى أنه يأتي بعد خطابه النوعي الأول الذي ألقاه بعد اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، محدّدًا مسار التحَرّك في مساندة غزة على مستوى القول والفعل.

ويؤكّـد القاضي المحبشي في مداخلة له عبر قناة “المسيرة” أن خطاب السيد القائد قدم مقاربة عقلانية، ومنطقية للأحداث والمستجدات التي تشهدها الساحة، لا سِـيَّـما أحداث سوريا، واصفًا الخطاب بالحجّـة الدامغة على الأُمَّــة الإسلامية، لافتًا إلى أن الكثير من الجماعات الدينية التي تمتلك القدرات القتالية، والمالية والعدة والعتاد التزمت الصمت في معركة “طوفان الأقصى” ولم تقدم أي موقف، في حين صحت وبقوة في أحداث سوريا الأخيرة.

ويشير إلى أن عناوين العروبة والعقيدة والجهاد تصبح مطموسة حينما يتعلق الحدث بالأقصى، وبمواجهة اليهود، وهذه الشعارات تحضر فيما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، موضحًا أن الساحة السورية شهدت تصعيدًا للخطاب الطائفي الممزوج والسخيف على أعلى مستوى، وأصبح الإسلام مرتبطًا كليًّا بالجماعات التكفيرية السورية وضرورة مناصرتها على مستوى العالم، من طنجة إلى جاكرتا، حتى وصلوا إلى تصدير نساء من مختلف بلدان العالم بزعم الجهاد في سوريا.

ونوّه المحبشي إلى أن أمريكا وجّهت الجماعات المسلحة بعد سيطرتها على دمشق لاعتماد خطاب غير الخطاب الطائفي لما يحقّق أهدافها في المنطقة، موضحًا أن جبهة النصرة، أَو ما يسمى بهيئة تحرير الشام حولت خطابها الطائفي التحريضي إلى خطاب قومي عربي.

وشدّد بأن أمريكا تحاول أن تجعل الجمهورية الإسلامية في إيران دولة قومية، وليست دولة إسلامية؛ وذلك بغرض تحقيق هدفين أَسَاسيين: الأول موجه إلى الداخل الإيراني يتبنى الخطاب القومي وليس الإسلامي القرآني، حَيثُ يعتقد الإيرانيون أن تحييد إيران عن المنطقة سيجبنها الدمار، وتنأى بنفسها عن المخطّطات الأمريكية التي تخطط لها أمريكا لتدمير الدولة الإيرانية وتدمير كُـلّ مقدرات الشعب الإيراني، والهدف الثاني موجه للعرب، وفيه يظن العرب أن مساندة الجمهورية الإسلامية لفلسطين وسوريا والعراق وغيرها؛ بهَدفِ توسيع المد الإيراني في المنطقة.

ويؤكّـد المحبشي أن دم سماحة الأمين العام لحزب الله الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وتضحيته في سبيل القضية الفلسطينية، ومواقف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أسهمت في القضاء على المشروع الطائفي الفتنوي في مهده، مؤكّـدًا أن الوعي الإيماني والثقافي لدى الشعوب، سيسهم في القضاء على مخطّطات ومؤامرات الأعداء الصهاينة.

من جهته يقول الكاتب الصحفي اللبناني جهاد سعد: إن “خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- يجسد بعمق الخطورة التي تمر بها المنطقة”.

ويوضح في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن خطاب السيد القائد يلملم شتات الأُمَّــة الإسلامية ويوحد بوصلة العداء تجاه الأعداء الحقيقيين اليهود والنصارى.

ولاقت كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، صدى واسعاً لما ورد فيها من مضامين استراتيجية وخيارات حاسمة تجاه ما يجري من أحداث في المنطقة.

صدى واسع في مواقع التواصل:

ووصف الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخطاب بالتاريخي والمفصلي.

يقول الناشط سعود المالكي: ‏”وأنا أستمع لكلمة السيد عبد الملك الحوثي، حسيت بشيء، ما قد حسيت به من قبل، وكأني أول مرة أسمع قائدًا عربيًّا يتكلم بهذه القوة والوضوح”.

ويضيف: “هذا الرجل العظيم أنعم الله به على أهل اليمن، فكلماته لامست قلبي وحركت مشاعري بشكل لا أستطيع وصفه”.

من الناحية السياسية، يشير المالكي إلى أن السيد عبد الملك الحوثي، يتميز بقدرته على مخاطبة الجماهير بصدق وشفافية، مما يجعله قائدًا مؤثرًا في الساحة العربية، مؤكّـدًا بأن كلماته تعكس رؤية استراتيجية واضحة، وتوجّـهات سياسية تهدف إلى تحقيق العدالة والاستقلال، وأن هذا النوع من القيادة نادر في عالمنا العربي، حَيثُ يفتقر الكثير من القادة إلى الشفافية والقدرة على التواصل الفعّال مع شعوبهم.

ويقول: “كلماته ليست مُجَـرّد خطابات، بل هي دعوة للعمل والتغيير، تشعر وكأنها تحثك على التفكير بعمق في القضايا التي تواجه الأُمَّــة العربية، وتدفعك للتفاعل والمشاركة في صنع مستقبل أفضل، معتبرًا هذا النوع من الخطابات يلهم الأمل ويعزز من روح المقاومة والصمود”.

ويرى المالكي أن السيد عبد الملك الحوثي، يمثل نموذجًا للقائد الذي يجمع بين الحكمة والشجاعة، ويعمل بجد لتحقيق أهدافه الوطنية، مُشيرًا إلى أن كلماته ليست فقط مصدر إلهام، بل هي أَيْـضًا دعوة للعمل والتغيير نحو مستقبل أفضل.

من جهتها تشير الكاتبة ريهام البهشلي، إلى أن السيد القائد وضع معادلة ومعيارًا مهمًّا جِـدًّا لمن تلتبس عليهم الأمور، ولمن يتخبطون في التمييز بين من هم أهل الحق من الباطل، وبين من هم الصادقون من الكاذبين في زمن يدَّعي ويرفع كُـلّ طرف شعارات الدين والتحرير والإنسانية.

وتوضح البهشلي بأن المعيار الذي وضعه السيد القائد يتمثل في قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيم).

أما الصحفي والمحلل السياسي الغزاوي فايد أبو شمالة، فقد علّق على خطاب السيد القائد الأخير بوصفه تشخيص مسؤول وعلاج مأمول.

ويقول: “لم يتغير موقف السيد القائد اليمني عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمته تجاه ما يجري من حرب الإبادة في غزة، فقد سرد بشكل مفصل كُـلّ ما قام به العدوّ الصهيوني من جرائم وعدوان وتدمير واعتداء على المستشفيات خُصُوصًا مستشفى كمال عدوان والإندونيسي شمالي القطاع، وقدم أرقامًا وإحصاءات عن عدد المجازر والشهداء والمصابين”.

ويضيف: “ولم يتغير موقف السيد القائد قيد أنملة من مساندة اليمن واليمنيين لغزة مهما كانت الأثمان والتضحيات؛ لأَنَّ ذلك هو “الواجب الذي لا تراجع عنه”، ومن ذلك الخروج المليوني، وضرب الاحتلال بالصواريخ، والمسيّرات، وفرض الحصار البحري على الكيان وداعميه.

ويتابع: “ولم يتغير تشخيصه لحالة الضعف والهوان والتخاذل التي تمر بها الأُمَّــة والتي تمنعها من مواجهة أعدائها وتجعلها أُمَّـة ذليلة وخانعة؛ بسَببِ عدم استعدادها للمواجهة والتضحية وقبولها بمخطّطات العدوّ للسيطرة على خيراتها ومقدراتها، ولم تختلف نبرة الألم العميق والحزن الشديد التي تنبعث من صوته القادم من بعيد متجهًا نحو فلسطين وسوريا ولبنان؛ باعتبَارها الجغرافيا الأقرب للعدو والتي تتعرض بشكل يومي لهجماته واعتداءاته، وكان واضحًا في إدانته للعدوان الصهيوني على سوريا ومساندته لها”.

ويشير أبو شمالة إلى أن ثمة نقطتين بارزتين سماهما السيد القائد معادلات ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد الذي يسعى الاحتلال لتكريسه أولا: معادلة الاستباحة، موضحًا أن العدوّ يضرب في كُـلّ مكان، وفي كُـلّ وقت يدمّـر ويقتل دون توقف، وليس ذلك في غزة وفلسطين فقط، بل في فلسطين وسوريا ومن المتوقع أن ينتقل بالتدريج لاستباحة كُـلّ الدول الأُخرى في الأُمَّــة.

أما المعادلة الثانية يقول أبو شمالة: إنها معادلة التفوق، موضحًا أن تكون قدرات الدول العربية تحت سقف معين، فلا تمتلك الأُمَّــة الأدوات المناسبة للدفاع عن نفسها.

ويرى أن في الحقيقة أن الاستباحة متحقّقة فعليًّا بدرجة كبيرة والتفوق بدا واضحًا في القدرات والإمْكَانيات العسكرية والتكنولوجية والتدميرية والأمنية التي يملكها العدوّ.

ويتساءل أبو شمالة: “متى ستنتبه الأُمَّــة لما يخطط لها؟ ومتى ستتوقف الإبادة لأهلنا في غزة؟ وكيف ستنهض سوريا وتكون قادرة على رد العدوان الصهيوني؟ ومتى سيتحد المسلمون في صف واحد وعلى موقف واحد لتخليصنا من الاحتلال؟”.

بدوره الناشط والكاتب الإعلامي مالك المداني، فقد كتب عقب سماعه خطاب السيد القائد قائلًا: “لم يعد الشمال سيد الاتّجاهات، أطحت به يا ابن البدر!

لكنك لم تحل محله!! لست جهة لتفعل أَو ضفاف لتقبل!! أنت أبعد بكثير! أنت وجهة ومطاف.. أنت جذر وقطاف.. أنت منزلة ومصاف.. وقمة وحواف.. ومضيف لا يضاف، والبوصلات تشير إليك! أنت وحدك خط مستقيم والناس دونك خطوط عرض يا سيدي!! يظنونك محسوب على طرف.. وأنت المنتصف! بل أنت المتعارف الذي يحسب عليه! لكنهم تائهون.. يفتشون عنك في القوائم! حمقى، مغرمون بالمفاجآت! يفضلون صخب الصواعق على هدوء المصير!”.

من جهته يرى الناشط الإعلامي عبد الله الفرح، أن خطاب السيد الأخير هو أخطر خطاب خلال هذه المرحلة وأن المعايير اليوم هي (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ).

ويقول الفرح بأن السيد القائد قد حدّد ورسم كُـلّ شيء، تنبأ ضمنيًّا بأشياء كثيرة، وتمنى أن يتجه الشعب السوري والمجموعات التي سيطرت اليوم على سوريا، وأن يحدّدوا البوصلة الصحيحة (أعزة على الكافرين).

ويلفت إلى أن السيد شن هجومًا كَبيرًا ومركزًا على واشنطن والكيان، وأنه شن هجومًا على الدول والكيانات التابعة لهم، وحدّد مرحلة مقبلة وأرسل للمتربصين رسالة عابرة للقارات والحسابات، نحن جاهزون في أصعب مرحلة، ومعنوياتنا لا يمكن أن تضعف بل تزداد.

ويرى أن الخطاب سيعجل إما بتنفيذ المؤامرة المحبوكة ضد الشعب اليمني أَو سيؤجلها لسنوات، موضحًا أن الرسائل العسكرية ورسائل الوعي والرسائل السياسية والدينية قد وصلت للجميع بدون استثناء.

بدوره يقول الناشط طه المأخذي: إن “كلمة السيد عبد الملك كما كُـلّ مرة فيها النصح والتحذير والتوعية وإبلاغ للحجّـة لكل أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية، ولكن هذه المرة من نبرات صوته وملامحه تدل على قهره وغبنه وتألمه لما وصلت إليه هذه الأُمَّــة البائسة الذليلة المهانة من خنوع وجبن وصمت مطبق تجاه ما يحصل لإخوانهم في غزه من قتل جماعي على مدار الساعة منذ عام وشهرين، وجوع ومرض وتهجير وتدمير، وأصبحت هذه الجرائم لدى الشعوب العربية أشياء اعتيادية وأخبار عابرة”.

ويشير إلى أن السيد تكلم عن المخطّطات التي تحاك لسوريا وبعدها العراق والحجاز، وقوله إن اليهود يعتبرون العرب حيوانات وليس أي حيوانات بل أبسط الحيوانات كالنعاج والدجاج التي لا تستطيع أن تدافع عن نفسها حتى يتم ذبحها.

ويلفت إلى أن قول السيد بأن الدور سيأتي على الجميع، وأن الصهاينة والأمريكيين لا يستثنون أحدًا حتى أُولئك المقربين منهم والمطبعين والمنبطحين لهم، مُشيرًا إلى أن هدفهم هو السيطرة على كُـلّ دول الشرق الأوسط وبسط نفوذهم على العرب لنهب ثرواتهم ومقدراتهم وإذلالهم وتشتيتهم وتهجيرهم وتفريقهم إلى طوائف متناحرة ضعيفة هزيلة منهكة يستعبدها كيف ما يشاء.

المسيرة- أيمن قائد- محمد حتروش

مقالات مشابهة

  • 4.7 ملايين قضية محكومة في 2023 وعدد القضايا المخلفة يتجاوز 713 ألفا
  • ضبط 3926 قضية سرقة تيار كهربائي
  • ضبط 1225 قضية داخل محطات المترو والسكك الحديدية
  • ماذا قرر مجلس الوزراء بشأن قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية؟
  • تطورات جديدة في قضية عصام صاصا.ماذا قال حمو بيكا؟
  • حركة حماس تعلن امكانية وقف اطلاق النار بغزة
  • حديثٌ عن معجزة.. ماذا قال محلل إسرائيليّ بشأن حزب الله؟
  • كيف تفاعل الناشطون والسياسيون مع خطاب السيد القائد؟
  • شون ديدي كان يرغب بعلاقة على طريقة جاي زي وبيونسيه.. مقابلة قديمة تعود للواجهة
  • استياء وسط سكان غزة في ذكرى تأسيس حركة حماس