توقع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، استمرار المعارك في قطاع غزة، لمدة شهرين آخرين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) عن غالانت، قوله خلال زيارته لقاعدة "عتليت" البحرية، شمالي البلاد: ""ستكون هذه فترة راحة قصيرة.. وفي نهايتها سيستمر القتال بكثافة".

وتابع: "سيتم ممارسة الضغط لإعادة المزيد من المختطفين.

ومن المتوقع أن يستمر القتال لمدة شهرين آخرين".

وقال غالانت، موجها حديثه لقوات بلاده: "المطلوب منكم في هذه الفترة هو التنظيم والاستعداد، وإعادة التزود بالسلاح، والاستعداد للمواصلة".

وأضاف: "سنقوم بالقضاء على حركة حماس كإطار عسكري وحكومي، وما أصبح واضحا في هذه العملية منذ المراحل الأولى هو أن (حماس) لا تفهم إلا القوة".

وجاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الخارجية القطرية أن الهدنة الإنسانية في غزة ستدخل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي للقطاع، ضمن الاتفاق الذي تم بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن، وأن الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس" سيبدأ عند الساعة الرابعة من مساء اليوم نفسه.

اقرأ أيضاً

ريسبونسبل ستيتكرافت: هدنة غزة يجب أن تتحول إلى وقف للحرب.. وإلا

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، إن "الدفعة الأولى من المدنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة ستشمل 13 امرأة وطفلا".

وأضاف أن الهدنة الإنسانية ستشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشماله وجنوبه، وتابع قائلا: "الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار بشكل كامل من الجو والبر ونأمل ألا تحدث خروقات".

وأردف المتحدث باسم الخارجية القطرية قائلا: "نتوقع من الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق وننظر بإيجابية إلى التزامهما".

ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي عملية برية داخل قطاع غزة، وسط مقاومة شرسة من حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، بعد إرغام أعداد كبيرة من الفلسطينيين على النزوح جنوبا.

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الجيش "انتقل إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة"، مشيرا أن "حرب إسرائيل مع حماس شاملة"، وهدد بـ"اغتيال سياسيي الحركة أيضا"، دون الإشارة إلى وجود عمليات برية مخطط لها جنوب قطاع غزة.

وتحتجز "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى نحو 240 شخصاً، منذ الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أودى بحياة 1200 شخص في إسرائيل، حسب السلطات الإسرائيلية التي ردت بقصف مدمر على قطاع غزة، استشهد خلاله أكثر من 14 ألفاً و854 فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف و150 طفلا و4 آلاف امرأة، حسب وزارة الصحة في القطاع.

اقرأ أيضاً

بلومبرج: الهدنة لن تنهي الحرب في غزة.. لكن قد تغير مسارها

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غالانت إسرائيل الحرب على غزة غزة الحرب الهدنة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون: السنوار يصر على الحرب الأكبر

قال مسؤولون أميركيون، إن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، اتخذ مواقف "أكثر تشددا" في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع اقتراب الحرب في قطاع غزة من ولوج عامها الثاني، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال المسؤولون إن حماس "لم تظهر أية رغبة على الإطلاق" في المشاركة بالمحادثات خلال الأسابيع الأخيرة، في حين أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رفض مقترحات في المفاوضات، مما أدى إلى تعقيدها.

وتطارد إسرائيل قادة وعناصر حماس، وأعلنت قتل العديد منهم، وبين الأهداف التي حددتها، رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر، مع قائد كتائب القسام محمد الضيف، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة على خان يونس جنوبي القطاع. لكن حماس نفت ذلك.

وسمي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس، خلفا لإسماعيل هنية، الذي قتل في طهران في 31 يوليو، في عملية نُسبت لإسرائيل. ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب في القطاع.

من هو "النصف الآخر للسنوار" الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟ أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه "قضى" على روحي مشتهى رئيس حكومة حركة حماس في قطاع غزة، إلى جانب مسؤولين أمنيين في الحركة وهما سامح السراج الذي تولى الملف الأمني في المكتب السياسي لحماس ورئيس آلية الأمن العام لحماس سامي عودة.

ورأت الصحيفة الأميركية أن السنوار "يعتقد أن حربا أوسع ستجبر إسرائيل على تقليص أنشطتها في غزة". 

وعلى الرغم من ذلك، فقد توسع القتال في المنطقة بطريقة لم تستفد منها حركة حماس، إذ لم يفتح حزب الله جبهة كبيرة ضد إسرائيل، بينما دمر الجيش الإسرائيلي حوالي نصف ترسانة الجماعة اللبنانية، وفق تقرير الصحيفة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، لم تبد حماس أية رغبة على الإطلاق في الدخول في مفاوضات، وفقا للمسؤولين الأميركيين الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم.

وأشارت مصادر "نيويورك تايمز" إلى أن السنوار "أصبح معزولا ومتوار عن الأنظار، كما أنه جعل اتصالاته مع أعضاء حماس "محدودة". 

وتشكك مصادر إسرائيلية في أن السنوار لا يزال على قيد الحياة، لكن مصادر أميركية تقدر بأنه حي ومستمر في اتخاذ قرارات حاسمة بالنسبة لحماس، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى.

ووفق المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، فإن قوات الجيش الإسرائيلي كانت قد "اقتربت من موقع السنوار في أغسطس الماضي"، وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن "علامات على وجوده" في الأنفاق تحت رفح، جنوبي القطاع.

وبعد عام على الحرب، تراجعت قوة حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، مع تدمير مراكزها وقتل قادتها واضطرارها لتخوض حربا من داخل الأنفاق، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية لم تقض عليها، حسب تقرير لوكالة فرانس برس.

"لولاه لكان ميتا".. كيف أفلت السنوار من القتل حتى الآن؟ كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن قائد حماس، يحيى السنوار، الذي تلاحقه إسرائيل في أنفاق قطاع غزة يستخدم نظاما بدائيا للاتصالات، ما صعب إمكانية العثور عليه واعتقاله أو قتله.

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل بحملة قصف مدمر وهجوم بري على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 41802 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، حسب أرقام وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أميركيون: السنوار يصر على الحرب الأكبر
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب
  • حصيلة ضحايا الحرب في غزة تقترب من 42 ألف قتيل
  • وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان هاتفيا جهود وقف العدوان الإسرائيلي في المنطقة ويحذران من استمرار التصعيد
  • وزير الدفاع الإسرائيليّ يُهدّد بمفاجآت جديدة... ماذا قال عن الهجوم على لبنان؟
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • الخارجية اللبنانية: نصر الله وافق على الهدنة المؤقتة قبل اغتياله
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تصعد بوتيرة مستمرة وتستهدف المدنيين
  • وزير الزراعة : المخزون الغذائي يكفي لشهرين
  • استمرار الحرب في قطاع غزة لليوم الـ362 والجيش الإسرائيلي يحذر النازحين من العودة إلى الشمال