بعد الهدنة.. إسرائيل تتوقع استمرار الحرب في غزة لشهرين إضافيين
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
توقع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، استمرار المعارك في قطاع غزة، لمدة شهرين آخرين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) عن غالانت، قوله خلال زيارته لقاعدة "عتليت" البحرية، شمالي البلاد: ""ستكون هذه فترة راحة قصيرة.. وفي نهايتها سيستمر القتال بكثافة".
وتابع: "سيتم ممارسة الضغط لإعادة المزيد من المختطفين.
وقال غالانت، موجها حديثه لقوات بلاده: "المطلوب منكم في هذه الفترة هو التنظيم والاستعداد، وإعادة التزود بالسلاح، والاستعداد للمواصلة".
وأضاف: "سنقوم بالقضاء على حركة حماس كإطار عسكري وحكومي، وما أصبح واضحا في هذه العملية منذ المراحل الأولى هو أن (حماس) لا تفهم إلا القوة".
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الخارجية القطرية أن الهدنة الإنسانية في غزة ستدخل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي للقطاع، ضمن الاتفاق الذي تم بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن، وأن الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس" سيبدأ عند الساعة الرابعة من مساء اليوم نفسه.
اقرأ أيضاً
ريسبونسبل ستيتكرافت: هدنة غزة يجب أن تتحول إلى وقف للحرب.. وإلا
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، إن "الدفعة الأولى من المدنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة ستشمل 13 امرأة وطفلا".
وأضاف أن الهدنة الإنسانية ستشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشماله وجنوبه، وتابع قائلا: "الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار بشكل كامل من الجو والبر ونأمل ألا تحدث خروقات".
وأردف المتحدث باسم الخارجية القطرية قائلا: "نتوقع من الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق وننظر بإيجابية إلى التزامهما".
ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي عملية برية داخل قطاع غزة، وسط مقاومة شرسة من حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، بعد إرغام أعداد كبيرة من الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الجيش "انتقل إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة"، مشيرا أن "حرب إسرائيل مع حماس شاملة"، وهدد بـ"اغتيال سياسيي الحركة أيضا"، دون الإشارة إلى وجود عمليات برية مخطط لها جنوب قطاع غزة.
وتحتجز "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى نحو 240 شخصاً، منذ الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أودى بحياة 1200 شخص في إسرائيل، حسب السلطات الإسرائيلية التي ردت بقصف مدمر على قطاع غزة، استشهد خلاله أكثر من 14 ألفاً و854 فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف و150 طفلا و4 آلاف امرأة، حسب وزارة الصحة في القطاع.
اقرأ أيضاً
بلومبرج: الهدنة لن تنهي الحرب في غزة.. لكن قد تغير مسارها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غالانت إسرائيل الحرب على غزة غزة الحرب الهدنة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
يمانيون../
أكد المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية، عاموس هرئيل، أن الصور التي أظهرت الحشود الفلسطينية تعبر ممر “نتساريم” سيرًا على الأقدام باتجاه ما تبقى من منازلها شمال غزة، تعكس بشكل كبير نهاية الحرب بين الاحتلال وحركة حماس، وتحطم ادعاءات “النصر المطلق” التي روّج لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى الأشهر الماضية.
وأوضح هرئيل أن نتنياهو، رغم محاولاته عرقلة تنفيذ اتفاق الأسرى، اضطر في النهاية للموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد ضغط حماس والوسطاء، مما كشف هشاشة موقفه.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن حماس قدمت “تنازلًا تكتيكيًا” بالسماح بتقدم صفقة الأسرى، لكنها حققت “إنجازًا استراتيجيًا” بعودة النازحين إلى مناطقهم، وهو ما سيجعل من الصعب على الاحتلال استئناف الحرب وإعادة تهجيرهم مستقبلًا، خاصة وأن كتائب القسام لم تتراجع كليًا عن شمال القطاع، وفق زعمه.
وأضاف هرئيل أن حماس تعرضت لضربات عسكرية كبيرة، لكنها لم تُهزم، مشيرًا إلى أن مسألة استئناف الحرب لم تعد بيد نتنياهو أو شركائه من اليمين المتطرف، بل تعتمد بشكل أساسي على الموقف الأمريكي، لا سيما مع استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستضافة نتنياهو قريبًا في اجتماع مصيري.
وأكد أن إدارة ترامب لا تبدو مهتمة بإعادة إشعال الحرب بقدر ما تسعى إلى إنهائها، تمهيدًا لإتمام صفقة ثلاثية ضخمة بين واشنطن والرياض وتل أبيب، وربما الدفع نحو اعتراف – ولو شكلي – بدولة فلسطينية.
وختم هرئيل تحليله بالإشارة إلى أن نتنياهو، الذي يعاني من ضغوط سياسية وصحية وقضائية، قد يواجه في الأيام المقبلة أكبر ضغط أمريكي يفرض عليه منذ توليه السلطة.