مناقشة موضوعات تعنى بالصحة والتغذية وحماية الطفل

أبوظبي: شيخة النقبي

تحت شعار «تعلّم باللعب.. تطوّر بالتعلم» انطلقت، أمس الخميس، في العاصمة أبوظبي، فعاليات «معرض أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة»، في «حديقة أم الإمارات»، والتي تستمر حتى يوم غدٍ السبت، من الساعة 10 صباحاً، وحتى الساعة 10 مساء، وتهدف إلى تزويد الوالدين ومقدمي الرعاية بالخبرات والمهارات والموارد اللازمة لتنمية قدرات الأطفال، وإبراز مكانة أبوظبي كواحدة من أفضل المدن الجاذبة للاستثمار في مجالات تنمية الطفولة المبكرة، ومزودي خدمات وأنشطة خارج المدرسة.

ويتضمن المعرض، الأكبر من نوعه في الدولة، مجموعة واسعة من الأنشطة والتجارب والفعاليات المميزة والمبتكرة، بما فيها أكثر من 40 ورشة، و21 عرضاً مسرحياً، و10 جلسات حوارية تناقش العديد من الموضوعات التي تعنى بالصحة والتغذية، وحماية الطفل، والرعاية والتعليم المبكرين، والدعم الأسري، لجميع الأطفال، بمن في ذلك أصحاب الهمم، كما تخللت اليوم الأول زيارة عدد من المدارس الحكومية والخاصة للمعرض بهدف إطلاع الطلبة على فعاليات المعرض المميزة.

وقالت سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «سعيدون بالتفاعل الكبير الذي شهده المعرض في يومه الأول، وحريصون على ضمان التفاعل والتعاون الإيجابي بين جميع الشركاء، بما يسهم في دعم تنمية الطفولة المبكرة، ويمكّن الآباء ومقدمي الرعاية من الحصول على الأدوات والمهارات اللازمة لتعزيز دورهم في تنمية مهارات وقدرات الأطفال، عبر المشاركة في العديد من الأنشطة، الممتعة والتعليمية والتفاعلية، التي يتضمنها المعرض، والتعرف كذلك إلى أبرز مقدمي البرامج والخدمات والأنشطة التعليمية والترفيهية اللاصفية، واكتشاف الفرص الكبيرة التي توفرها إمارة أبوظبي في هذا المجال».

وقالت الدكتورة بشرى الملا، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية: «يسعدنا أن نتعاون يداً بيد مع شركائنا في القطاع الاجتماعي، إدراكاً لأهمية تظافر الجهود في تحقيق أهداف القطاع، وتشكل مشاركتنا اليوم في معرض تنمية الطفولة المبكرة خطوة هامة، إذ يوفر لنا منصة تضمن لنا التواصل بفعالية، وبشكل مباشر مع الأسر وأطفالهم، وجميع أفراد مجتمع إمارة أبوظبي المتنوع، وتعريفهم بدور الهيئة، كما نسعى من خلال مشاركتنا إلى تأكيد التزام الهيئة بتلبية الاحتياجات الخاصة لكل فرد من أفراد المجتمع.

وقالت سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع: «تشرفنا بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في إطلاق معرض أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة، الذي تضمن العديد من الأنشطة الملهمة، والتي تحتفي بالطفولة وتتيح فرصة دعم التلاحم الاجتماعي، وتوطيد العلاقات بين الأطفال وأسرهم. ويلعب هذا المعرض دوراً محورياً في تعزيز التنشئة الاجتماعي المثلى للأطفال، بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة ودعم نمو الطفل من شتى الجوانب العقلية والجسدية، وبالتالي يساهم بقوة في تحقيق أهداف القطاع الاجتماعي بأبوظبي».

من جهتها، ثمنت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، جهود هيئة الطفولة المبكرة في تنظيم المعرض الذي يتضمن العديد من الورش، والجلسات الحوارية المتنوعة، التي تناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تساعد على الاطلاع على الخبرات المتنوعة التي تُعنى في مجالات ذات العلاقة بالأطفال، وأولياء الأمور، لافتة إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتوفير بيئة ملائمة لرعاية ونمو الطفل وحمايته، باعتبار الأطفال نواة المجتمع وركيزة أساسية لازدهاره.

من جانبها، قالت الدكتورة بشاير المطروشي، مدير تنفيذي قطاع تمكين المواهب لدى دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي: «تنسجم أهداف معرض تنمية الطفولة المبكرة مع أهدافنا في توفير فرص التعليم المبكر النوعية لجميع الطلبة، حيث يشكل حصول الطلبة على التعليم في السنوات الأولى من أعمارهم حجر الأساس لنجاح مسيرتهم، الأكاديمية والمهنية والاجتماعية، مستقبلاً. وتشكّل منصة المعرض بما تضمه من أجنحة متنوعة، فرصة مهمة لتعريف الأطفال في أبوظبي بالثقافة المحلية، مع منحهم تجربة عملية يعيشون فيها تفاصيل مهمة ترتبط بشكلٍ جذري بهويتنا الوطنية».

وحول أهمية المعرض، قالت رشا قبلاوي، مديرة الاتصال المؤسسي في شركة سنيار القابضة، والمتحدثة الرسمية باسم حديقة أم الإمارات: «يمثل معرض أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة جوهر روح «حديقة أم الإمارات»، حيث نكرّس جهودنا لتعزيز النمو الشامل للأطفال من خلال دمج اللعب والتعليم بسلاسة، ونسعى للمساهمة بشكل كبير في التنمية الشاملة للجيل القادم»، مضيفة: «نحن سعداء بهذه الشراكة مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في استضافة هذا الحدث في «حديقة أم الإمارات»، وهذه الاستضافة هي دليل على التزامنا بتوفير موقع استثنائي يتماشى مع قيم الهيئة، وبما يعكس رؤيتنا المشتركة لإيجاد بيئة مناسبة تدعم تنمية الطفولة المبكرة، وتسهم في وضع الأساس لمستقبل أفضل».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي معرض تنمیة الطفولة المبکرة حدیقة أم الإمارات المبکرة فی العدید من

إقرأ أيضاً:

توسيع نظام «ثقة» بأبوظبي ليغطّي تحليل السلوك للتوحد

أبوظبي: ميرة الراشدي
كشفت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، ضمن استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، عن توسيع نطاق نظام التأمين «ثقة» ليغطّي خدمات تحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد، في إطار تفعيل نظام الرعاية المتكامل لأصحاب الهمم، وإطلاق برنامج الخدمات الصحية عن بعد لمختلف فئات أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي.
وأشارت في تقريرها حول استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بالتعاون مع أكثر من 13 جهة حكومية، إلى أن دائرة الصحة في أبوظبي سبق وأطلقت مبادرة «إطار عمل التقنيات المساعدة» لتطوير إطار عام لتطبيق التكنولوجيا المساعدة لأصحاب الهمم في أبوظبي، وذلك في إطار تطوير العديد من البرامج الرائدة بهدف تعزيز تحسين الخدمات المقدّمة لأصحاب الهمم وتعزيز جودة حياتهم.
وأوضحت انه فيما يتصل بالصحة والتأهيل في ظلّ الاستراتيجية، قدّمت دائرة الصحة في أبوظبي مبادرة «إطار عمل التقييم الموحد لأصحاب الهمم» التي تضمّنت تطوير إطار تقييم موحد وشامل ومتكامل لأصحاب الهمم من جميع الفئات العمرية التي تدخل ضمن برامج الفحوص الشاملة لتشمل فحوصا للكشف عن الإعاقات وتوفير التدخلات اللازمة للفرد بما يغطي احتياجاته الصحية، وتمّ تطوير مسارين للتشخيص هما مسار طيف التوحّد ومسار الإعاقات الذهنية مع الأدوات والاختبارات اللازمة للتشخيص، وتنفيذ المرحلة التجريبية من برنامج المراقبة والفحص النمائي الشامل للطفل لضمان الكشف المبكر عن الإعاقة وتأخّر النمو، حيث تمّ تقييم 220 طفلاً في المراحل العمرية الأولى (الشهر التاسع، والشهر الثامن عشر والشهر الثلاثين)، كما تمّ تقييم جاهزية اثنتين من منشآت الرعاية الصحية لتسهيل تقديم رعاية صحية عالية الجودة لأصحاب الهمم.
وأضافت الدائرة انه في إطار جهود أبوظبي الرامية لمواصلة الارتقاء بالرعاية المقدمة لأصحاب الهمم تم إطلاق مبادئ توجيهية جديدة لتحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع ودائرة التعليم والمعرفة وهيئة الطفولة المبكّرة، حيث ستسهم هذه المبادئ التوجيهية في تمكين مقدمي الرعاية الصحية والأكاديميين من العمل جنباً إلى جنب بسلاسة لتوفير رعاية شاملة للمصابين.
ومن جانبها أطلقت هيئة الطفولة المبكرة مبادرة «النظام المتكامل للتدخل المبكر» لإنشاء إطار لنظام تدخل متكامل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتطوير وإطلاق دليل أبوظبي للتدخل المبكر لدعم أسر الأطفال الذين يعانون تأخرا في النمو، حيث تمّ توزيع 10,000 نسخة باللغتين العربية والإنجليزية. كما قامت الهيئة بتصميم برنامج تدريبي تجريبي لمراقبة النمو، مخصص لأطباء الأطفال في أبوظبي، بالتعاون مع دائرة الصحة والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يهدف لتحسين الكشف المبكر عن المخاوف النمائية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات، وقد تمّ تدريب ما يزيد على 300 طبيب حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • توسيع نظام «ثقة» بأبوظبي ليغطّي تحليل السلوك للتوحد
  • انطلاق معرض «مصنّعين» في العين وتوفير 500 فرصة للكفاءات الوطنية
  • وفد عماني يطلع على التجربة اليابانية في تنمية الطفولة المبكّرة
  • بتوجيهات حمدان بن محمد.. هيئة المعرفة والتنمية البشرية تطلق سياسة إلزامية لتعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • هيئة المعرفة في دبي تطلق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • «طرق دبي» تنظم معرض «نحو المستقبل» للمشاريع الذكية
  • معرض للوظائف بمدينة إكسبو دبي
  • اختتام معرض الإمارات تبتكر بالفجيرة
  • 5 نصائح للعناية المبكرة بصحة قلب الطفل