القائد العسكري النيجري يقوم بأول زيارة خارجية إلى مالي
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
التقى رئيس النظام العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، نظيره القيادي في المجلس العسكري في مالي، عاصمي غويتا، في أول زيارة دولية له منذ الانقلاب في نيامي.
وأعرب تياني عن امتنانه لمالي على "دعم وتصميم السلطات والشعب المالي على الوقوف إلى جانب سلطات وشعب النيجر، بغض النظر عن العقبات"، وذلك خلال بيان صحفي قبل مغادرته مالي إلى بوركينا فاسو.
وسرعان ما أظهرت مالي وبوركينا فاسو، اللتان يقودهما قادة عسكريون وصلوا إلى السلطة من خلال انقلابين في عامي 2020 و2022، تضامنهما مع الجنرالات في نيامي بعد استيلائهم على السلطة في أواخر يوليو.
وأنشأوا معا "تحالف دول الساحل" (AES)، الذي يتضمن المساعدة المتبادلة في حالة وجود تهديدات لسيادة الدول الثلاث وسلامتها الإقليمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
والهدف من ذلك هو تحويل منطقة الساحل من "منطقة انعدام الأمن" إلى "منطقة ازدهار"، حسب تياني.
وتقف الأنظمة العسكرية الثلاثة، الموحدة في مواجهة الضغوط الدولية التي تدعو إلى العودة إلى الأنظمة الديمقراطية، متحدة أيضا ضد الجهاديين الذين تدمر هجماتهم بلدانهم.
وأقر الجنرال تياني بحالة الحظر المفروض على النيجر، والتي تخضع لعقوبات سياسية واقتصادية من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، على غرار مالي في مرحلة ما، وشكر جيرانه في مالي وبوركينا فاسو الذين يواصلون التجارة مع بلاده.
"يبدو أن الهدف من الحظر هو ممارسة الضغط على السلطات ، لكن هذا لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الناس هم الذين يعانون ، ونحن ندرك ذلك.
لهذا السبب نحن على استعداد للتبادل والتفاوض، ولكن مع أشخاص تحفزهم النوايا الحسنة، ومع أشخاص مخلصين، ومع أشخاص يهتمون بالشعب الأفريقي".
ولم تحدد بعد مدة الفترة الانتقالية في النيجر، لكن الجنرال تياني أعلن بعد فترة وجيزة من توليه السلطة أنها لن تتجاوز ثلاث سنوات.
في مالي، تم تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أوائل عام 2024 إلى أجل غير مسمى.
ويشير بيان صدر صباح الخميس إلى أن باماكو ستستضيف اجتماعين وزاريين في الفترة من 23 نوفمبر إلى 1 ديسمبر "لتحديد الخطوط العريضة لتفعيل AES" ، بما في ذلك تطوير النصوص وإنشاء الأجهزة وطرائق عملها.
سيجمع الاجتماع الأول وزراء الاقتصاد والتجارة في 25 نوفمبر لمناقشة قضايا التنمية الاقتصادية. وسيجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث في 30 تشرين الثاني/نوفمبر لمعالجة المسائل السياسية والدبلوماسية.
وستسبق هذه الاجتماعات اجتماع لاحق لوزراء الدفاع، كما جاء في البيان الصحفي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس النظام العسكري في النيجر النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني المجلس العسكري في مالي غويتا الانقلاب في نيامي نيامى تياني مالي إلى بوركينا فاسو تحالف دول الساحل الجنرال تياني
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افصح اليوم من فراشه بالمستشفي البابا فرنسيس، عن رسالته الاولي لليوبيل للكنيسه قائلا، بدأنا الأربعاء الماضي الزّمن الأربعينيّ مع رتبة الرّماد، وهو مسيرة توبة مدّةَ أربعين يومًا، تدعونا إلى أن نتوب من كلّ قلبنا وتقودنا إلى فرح الفِصح. لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ، ومسيرة نموّ في الإيمان والرّجاء والمحبّة.
واضاف اليوم صباحًا، احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ في ساحة القدّيس بطرس من أجل عالم المتطوّعين الذين يحتفلون بسنة اليوبيل. في مجتمعاتنا التي تخضع لِمَنطِق السُّوق، ويوشك الجميع فيها أن يخضع لاعتبارات المصالح والسّعي إلى المنفعة، التَّطوُّع هو نبوءة وعلامة رجاء، لأنّه يشهد على أولويَّة المجّانيّة والتّضامن والخدمة للمحتاجين وأشدِّهِم حاجة. أُعرب عن شُكري إلى كلّ الذين يلتزمون في هذا المجال: شكرًا على وقتكم الذي تقدِّمونه وقدراتكم، وشكرًا على قربكم وحنانكم الذي به تهتمّون بالآخرين، فتبعثون فيهم الرّجاء من جديد!
أيّها الإخوة والأخوات، في أثناء إقامتي الطّويلة هنا في المستشفى، أنا أيضًا أشعر باهتمام الخدمة وحنان الرّعاية، وخاصّة من قِبَل الأطبّاء وكلّ العاملين الصّحّيين هنا، وأشكرهم من كلّ قلبي. وأنا هنا، أفكّر في الكثيرين الذين هم قريبون من المرضى بطرق مختلفة، وهم لهُم علامةٌ على حضور الرّبّ يسوع. نحن بحاجة إلى ”مُعجزة الحنان“ هذه، التي ترافق الذين هُم في مِحنة، فتحمل لهم بعضَ النّور في لَيل الألم.
أودّ أن أشكر كلّ الذين يُظهرون قربهم مِنِّي بالصّلاة: أشكركم جميعًا من كلّ قلبي! أنا أيضًا أُصلِّي من أجلكم. وأتّحد روحيًّا مع الذين سيُشاركون في الأيّام القادمة في الرّياضة الرّوحيّة المُخصّصة للكوريا الرّومانيّة.
ولنواصل معًا في طلب عطيّة السّلام، وخاصّة في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة. وعلى وجه الخصّوص، علِمت بقلق باستئناف العنف في بعض المناطق من سورية: أتمنّى أن يتوقّف ذلك نهائيًا، مع الاحترام الكامل لجميع المكوِّنات العرقيّة والدّينيّة في المجتمع، وخاصّة المدنيِّين.
أُوكلكم جميعًا إلى شفاعة سَيِّدَتِنا مريم العذراء الوالديّة. أحد مُبارك وإلى اللقاء!