كانت أمريكا ومعها الغرب الامبريالي، وعصابات الكيان الصهيوني، وصهاينة الأعراب؛ يعتقدون أنهم قد أخمدوا الثورات العربية، وحركات تحرر الشعوب العربية، لاسيما بعد غزو العراق واليمن وليبيا وسوريا، ومحاصرة بقية الشعوب، لكن العدوان على غزة، وثبات وصمود المقاومة الفلسطينية، وهبة محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق أفزع دول العدوان.
لم تكن دول العدوان تتوقع تلك الجُرأة في مهاجمة الكيان في ٧ أكتوبر الماضي. كان الكيان وأمريكا ودول حلف الناتو العدواني وصهاينة الأعراب، ومن طبّعوا، يعتقدون أنهم سوف يستفردون بغزة؛ يبيدون السكان، ويهجرون البقية إلى سيناء، كما حلمت دولة الكيان الصهيوني، لكن خاب أملهم، فالمقاومة صمدت، ومحور المقاومة دخل مباشرة في المعركة لضرب الكيان من جنوب لبنان ومن اليمن، كما ضرب الحشد الشعبي في العراق القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. وانقلبت الموازين على كل الأعداء.
سقطث أحلام رئيس وزراء الكيان في تحرير الأسرى الصهاينة دون شروط، وخضع للمفاوضات مع حماس في الهدنة، وإطلاق أسرى مقابل أرقام مضاعفة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية.
ورغم جرائم الإبادة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق أطفال ونساء غزة، والدمار الذي أوقعه جيش الكيان في مدن غزة، إلا إن غزة انتصرت، وفرضت شروطها على الكيان، وعلى امريكا التي تقف وراء جرائم الكيان. واعترف الغرب الذي كان يعتقد أن جيش الكيان لا يُهزم، رغم أنه هزم في ٢٠٠٦م في جنوب لبنان على يد مجاهدي حزب الله. اعترف الغرب بالهزيمة.
قال أحد المحللين: إن ثلاثة عوامل في الميدان أرغمت العدو الصهيوني على التفاوض مع حماس بعد ( ٤٦ ) يوما من العدوان على غزة. هذه العوامل هي : الصمود الأسطوري الذي أبداه المقاومون في غزة والخسائر التي مني بها جيش العدو الصهيوني على المستوي المادي والبشري. والعامل الثاني للانتصار هو الصواريخ والمسيرات اليمنية التي وصلت إلى إيلات، وأكثر من ذلك إغلاق باب المندب في وجه السفن الصهيونية، واحتجاز سفينة صهيونية مع بحاريها من الإرهابيين الصهاينة. وزادت الجزائر احتجاز سفينة ألمانية محملة بالصواريخ كانت في طريقها إلى الكيان لقتل شعب فلسطين. أما العامل الثالث فكان الرأي العام العالمي الذي تعاطف مع الشعب الفلسطيني، وخرج في مسيرات ومظاهرات ووقفات، ضاغطاً على الكيان النازي، ثم الرأي العام في الكيان الذي خرج مطالباً بالهدنة والتفاوض على إطلاق الأسرى سلماً بعد يقينه بفشل العملية العسكرية لجيش الاحتلال.
انتصرت غزة والأعراب الصهاينة والمطبّعون مع الكيان يتفرجون على المذابح والدمار دون أن ينطقون بكلمة. وكانوا يودون ألا تنتصر. كثيرون هم الحكام العرب الذين طلبوا من صهاينة الاحتلال، ومن أمريكا القضاء على حماس والمقاومة التي تزعجهم. كانوا ينتظرون لحظة سقوط غزة ليحتفلوا، بل إن بعضهم كانوا قد بدأوا يشربون أنخاب النصر ويحتفلون.
من أمثال الوغد المتصهين محمد بن سلمان الذي كان يرقص هو وعبداللطيف آل الشيخ في مهرجان الرياض على موسيقى ذبح أطفال غزة.
في الأخير.. لا يسعنا إلا أن نحيّي المقاومة الإسلامية في لبنان والسيد حسن نصرالله، كما هي التحية لأنصار الله في اليمن والقائد الثوري عبد الملك الحوثي، ولكل شرفاء الأمة الذين وقفوا مع غزة بكل الوسائل.
وليخسأ المنافقون والذين في قلوبهم مرض. وما النصر إلا من عند الله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..
◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة
– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..
◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..
◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها
◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..
– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم
????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..
♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..
♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.
النور صباح
إنضم لقناة النيلين على واتساب