أحزاب وسياسيون: جهود مصر تجاه الأزمة الفلسطينية لا تقبل المزايدة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أشادت أحزاب سياسية بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية منذ بدء الأزمة وحتى وقف إطلاق النار وبدء الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة بعد وساطة مصرية، فضلاً عن حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التى قدمتها القاهرة من خلال التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، والتى كان آخرها أكبر قافلة اتجهت إلى القطاع اليوم.
وقال اللواء طارق نصير، وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب «حماة الوطن»، إن اتصالات وتحركات ومساعى القيادة السياسية فى الدفاع عن القضية الفلسطينية فرضت على الاحتلال الإسرائيلى هدنة إنسانية فى قطاع غزة، رغم أنه كان يسعى إلى تطبيق سياسة الأرض المحروقة التى تسببت فى استشهاد الآلاف من المدنيين والأطفال والنساء.
ورحب حزب التجمع بالتوصل إلى هدنة فى غزة. وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس الحزب، إن الوصول لمثل هذا الاتفاق يؤكد عمق الرؤية المصرية بأن الحل الدبلوماسى للصراع الحالى هو الطريق الوحيد لتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب شاملة واسعة النطاق لا يستطيع أحد السيطرة على مساراتها. وأضاف «فؤاد»، لـ«الوطن»، أن الجهد الواضح لمصر منذ بداية الأزمة على كل المستويات يكشف عن استمرار دعم ومساندة القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال العنف والانتهاكات التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، كما يؤكد تمسكها بضرورة العودة إلى المفاوضات لحسم الصراع على أساس حل الدولتين، وأنه لا بديل عن التوصل لاتفاق شامل ودائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لضمان إحلال السلام لصالح كل الأطراف، وأشار مساعد رئيس حزب التجمع إلى أن اتفاق الهدنة يأتى من أجل تهدئة الأوضاع على أمل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وكفرصة لإدخال كل أشكال المساعدات الإنسانية الغذائية والعلاجية والوقود إلى غزة، بعد أكثر من 45 يوماً من معاناة السكان فى ظل جميع تدمير فرص الحياة فى القطاع.
وتابع أن القيادة المصرية لا تتغافل عن احتياجات الأشقاء الفلسطينيين، وتسعى لتأمين احتياجاتهم بالقدر الذى تسعى فيه لتأمين احتياجات المصريين، وذلك رغم الصعوبات الحالية التى يواجهها الاقتصاد المصرى، وما يمر به العالم كله من أزمات بسبب التوترات الدولية والإقليمية، التى أثرت على سلاسل الإمداد، وارتفعت معها أسعار السلع والمنتجات الغذائية. وأكد «فؤاد» أن حجم المساعدات المصرية الهائل لأهالى غزة، والذى يفوق أضعاف المساعدات الدولية مجتمعة، سواء من الدول أو المنظمات، يكشف عن مدى الارتباط الوثيق بين الشعبين المصرى والفلسطينى دون الوقوف أمام أى اختبارات أخرى سياسية أو اقتصادية.
«المصريين الأحرار»: الهدنة دليل على الثقل الدولى لمصر وقوة تأثيرها الدبلوماسىوأشاد حزب المصريين الأحرار، برئاسة الدكتور عصام خليل، بنجاح الجهود المصرية التى أدت إلى التوصل لهدنة إنسانية فى قطاع غزة، وتبادل المحتجزين لدى الطرفين، بعد سلسلة عنيفة من التصعيد والتضييق المطبق على القطاع، وقال رئيس حزب المصريين الأحرار إن الهدنة جاءت ثمار جهود حثيثة للدولة المصرية والدبلوماسية التى تتعامل بها مع القضية الفلسطينية، من أجل تحقيق حل عادل وفق الاتفاقيات الدولية وحدود الدولتين.
وأكد «خليل» أن جهود الدولة حيال الأزمة الفلسطينية لا يجرؤ أحد على المزايدة عليها منذ هبّات الرياح الأولى للأزمة، منوهاً بأن الأحداث الراهنة دليل واضح على أن مصر على رأسها قائد يجيد استخدام الدبلوماسية لحل أحلك الأزمات المعضلة التى تعجز دول عظمى عن تسويتها. ووجَّه رئيس «المصريين الأحرار» تحية للرئيس السيسى ومؤسسات الدولة المعنية على الجهود العظيمة والموقف الأمين المخلص للحفاظ على الأمن القومى العربى، مضيفاً أن الهدنة المؤقتة عادلة وأن مصر لها دور رائد فى تحقيق الاستقرار للمنطقة بأسرها، إذ تحمل ملف القضية بأمانة وحرص، ولا تدّخر جهداً عبر تاريخها فى مساندة الأشقاء.
«المؤتمر»: مصر بذلت جهوداً حثيثة منذ بداية أحداث «7 أكتوبر» لمساندة القضية الفلسطينيةوقال اللواء دكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن نجاح الوساطة المصرية - القطرية فى الوصول إلى اتفاق لتنفيذ هدنة إنسانية فى قطاع غزة وتبادل المحتجزين يؤكد دور الدولة المصرية الحيوى فى المنطقة، وأن حل القضية الفلسطينية يبدأ من القاهرة، ولا ينكر أحد دور مصر التى تُعلى دائماً استقرار الأمن والسلم الدوليين. وأكد «فرحات»، لـ«الوطن»، أن الدولة ستظل الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، والمتمثلة فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. وأشار إلى أن موقف الرئيس السيسى كان ثابتاً وراسخاً منذ أحداث عملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر، لافتاً إلى أن هذا الموقف الحاسم تجاه رفض المخطط الذى يستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين ودفعهم نحو دول الجوار، والاعتداء غير المبرر من الجانب الإسرائيلى كان له دور فاعل فى منع تصفية القضية الفلسطينية.
وقال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الدولة المصرية تبذل جهوداً حثيثة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ولم تتخلَّ يوماً عن دعم القضية الفلسطينية، منوهاً بأنه منذ أحداث السابع من أكتوبر تمارس مصر جهوداً مضنية لإدخال المساعدات، وأن هناك تحركات دبلوماسية على أعلى مستوى فى مختلف القطاعات لوقف حرب الإبادة التى يمارسها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى.
وأشاد النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، المكون من 42 حزباً بالجهود المصرية التى بذلتها القيادة السياسية خلال الأيام الماضية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإدخال المساعدات اللوجيستية للأشقاء الفلسطينيين، سواء مساعدات غذائية أو طبية أو وقود ومحروقات، خاصة بعد تعرضهم لمجازر بشرية على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال الفترة الماضية.
وأضاف «مطر» أن مصر قدمت الغالى والنفيس من أجل دعم القضية والشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه المسلوبة على مر العصور، ولم تتوانَ لحظة عن تقديم يد العون للأشقاء الفلسطينيين خلال محنتهم الأخيرة، مؤكداً أنه منذ اليوم الأول للعدوان اصطف قطار الإمدادات أمام معبر رفح البرى، الأمر الذى يؤكد قوة العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين، وتابع بأن الدولة المصرية حملت القضية الفلسطينية على عاتقها على مر العصور، وما قدمته القيادة السياسية خلال الأيام الماضية أثبت للعالم بأكمله، أن مصر هى العمود الفقرى والدرع الواقية للأمة العربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحيا مصر السيسي فلسطين القضیة الفلسطینیة المصریین الأحرار فى قطاع غزة من أجل أن مصر
إقرأ أيضاً:
اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله يكشف مراحل نشأة وتطور قوات الصاعقة المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله، قائد قوات الصاعقة، عن نشأة قوات الصاعقة المصرية وقال: إن معظم الدول المتقدمة اهتمت ببناء قوات ذات طبيعة خاصة قادرة على تنفيـذ عمليـات يـصعب تنفيذها بواسطة قوات أخرى ومن الضرورى أن تخضع هذه القوات دائمًا إلى التطوير من حيث التنظيم وأسلوب الاستخدام نظرًا لطبيعة المهام التى تكلف بها هذه القوات فى معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، وقد أثبتت القوات الخاصة فى حروب عديدة أنها العنصر الحاسم والفاعل فى تحقيـق النصر ومن هنا كان الاهتمام بإنشاء قوات الصاعقة.
وتابع: "قوات الصاعقة شاركت منذ نشأتها فى جميع المعارك التى خاضتها قواتنا المسلحة بدايةً من العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، وحتى القضاء على الإرهاب بسيناء، بما لا يدع مجالا للشك أن قوات الـصاعقة هـى درع القـوات المـسلحة وسـيفها.
أما عن مراحل نشأة وتطور وحدات الصاعقة فهى كالتالي: 1-مرحلة النشأة واكتساب الخبرات منذ عام 1955، حتى عام 1962:أ - بقيام ثورة 23 يوليو 1952، كان من ضمن مبادئها وأهدافها إنشاء جيش وطنى قـوى وكان أحد رموز هذا الجيش الـوطنى هـو قوات الـصاعقة فتم إيفاد عدة بعثات من أكفأ ضباط القوات المسلحة إلى الولايات المتحدة الأمريكيـة للحـصول على دورة القوات الخاصة (الرينجرز).
ب- بعد عودة البعثة الثانية من الضباط الحاصلين على دورة (الرينجرز) عـام 1955، وهم (اليوزباشى جلال محمـود الهريـدى – اليوزباشـى نبيـل شـكرى مـصطفى)، وأقنع اليوزباشى جلال محمود الهريدى القيادة العامة بـضرورة إنـشاء نـواة لقوات ذات طبيعة خاصة على غـرار قـوات (الرينجـرز) الأمريكيـة، فقام بإنشاء جناح الدوريات بعيدة المدى بمنطقـة أبو عجيلة وتم عقـد أول دورة صاعقة قصيرة بمنطقة أبـو عجيلـة فى شـهر ديـسمبر عـام 1955، وتوالت عقد الدورات التى أفرزت مجموعة من الضباط الأكفاء تم الاستعانة بهم فى عقد فرق الصاعقة التالية.
ﺟ - بوقوع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وفى شـهر نـوفمبر عـام 1956، تم دفع قوات الصاعقة إلى مدينة بورسعيد لمقاومة العدوان الثلاثى على مصر وتعزيز المقاومة الشعبية حيث قامت قوات الصاعقة بتنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال مما كان لها أكبر الأثر فى جلاء القوات البريطانية عن بورسعيد فى 23 ديسمبر عام 1956.
اليوزباشى جلال الهريدى تولى قيادة الصاعقة بعد تأسيسها.. و«المدرسة» أنشأت فى أنشاص عام 1957.
د- تم تــشكيل قيــادة قوات الــصاعقة فى عــام 1957، وتـولى قيادتهــا اليوزباشى جلال الهريدى مؤسس قوات الصاعقة، كما تم إنشاء مدرسـة الـصاعقة بأنشاص فى 24 يناير عام 1957، كأول منشأة تعليمية متخصصة لعقد فرقة الصاعقة لتدريب الضباط وضباط الصف من تشكيلات القوات المسلحة على العمل الفدائى وتنفيذ العمليات الخاصة وقــد تــم عقــد أول فرقــة معلمــى صــاعقة رقم 1 بمنطقة أنشاص فى 23 سبتمبر عام 1957.
ﻫ - تم تشكيل أول سرية صاعقة كوحدة فرعية صـغرى مقاتلـة بنهايـة عـام 1958 تحـت مـسمى سـرية عمليات القوات المسلحة وتم تشكيل أول كتيبة صاعقة فى 16 نوفمبر 1959.
و- فى بداية عام 1961، تم الوصول بتشكيل قوات الصاعقة إلى ثلاث كتائـب صـاعقة بالإضافة إلى مدرسة الصاعقة.
2-مرحلة إعادة التنظيم وخوض حرب اليمن منذ عام 1962، حتى عام 1967 كالتالي:
أ - كانت كتائب الصاعقة الثلاث هى باكورة القوات المصرية التى وصـلت إلى الـيمن فى أكتوبر عام 1962، لمساندة الثورة اليمنيـة التـى قامـت يـوم 26 سـبتمبر عام 1962، وكان قرار مصر تلبية مطلب اليمن بتقديم المساعدات العسكرية لمساندة الثورة.
ب- بدفع كتائب الصاعقة الثلاثة التى تم تـشكيلها إلـى الـيمن وبنهايـة عـام 1962، تم تشكيل ثلاث كتائب صاعقة جديدة.
ﺟ - استمر تشكيل الوحدات الفرعية الجديدة خلال هذه المرحلة ليصل إجمالى عدد الكتائب التى تم تشكيلها بنهاية عام 1963، إلى 9 كتائب صاعقة.
د - خلال هذه المرحلة أيضا قامت قوات الصاعقة بدورها فى معاونة بعض الدول العربية والأفريقية فى إنشاء النواة لقواتها الخاصة حيث تم إيفـاد بعثـة عـسكرية لإنـشاء القوات الخاصة الجزائرية عام 1963، والقوات الخاصة العراقية عام 1964.
3 - مرحلة الصمود والردع وتحقيق نصر أكتوبر المجيد منذ عام 1967 حتى عام 1973:
أ- بنشوب حرب يونيو عام 1967، كان لقوات الصاعقة شرف خوض أولى المواجهات ضـد العـدو الإسـرائيلى فى رأس العش فى الأول من يوليو عـام 1967، حيـث تمكنـت قوات الصاعقة من حرمان العـدو مـن التقدم إلى بور فؤاد وعلى مدار أربعة أيام مـن القتـال العنيف تم تكبيد العـدو خـسائر فادحة فى الأفراد والعتاد العسكرى.
ب- أعادت معركة رأس العش الثقة إلى المقاتل المصرى وجددت الأمل فى نفوس شعب مصر لاستعادة الأرض المحتلة ومنذ ذلك اليوم بدأت ملحمة الاستنزاف حيث تم التخطيط لعمليات الإستنزاف بكل دقة مما أدى إلى نجاحها بشكل كبير وعلى مدار 1100 يوم من معارك الاستنزاف بمراحلها المختلفة لقنت قوات الصاعقة العدو دروسا قاسـية فى الشجاعة والإقدام وكان لهذه العمليات أكبر الأثـر فى اسـتنزاف قـدرات العـدو وتحقيق نصر أكتوبر المجيد.
ﺟ- بنهاية يونيو عام 1967، تم دمج قيادة وحدات الصاعقة مع قيادة وحدات المظـلات تحت قيادة واحدة (قيادة القوات الخاصة) وقامت هذه القيادة بدور المخطط والمسيطر على هذه الوحدات حتى عام 1971.
د - خلال الفترة التالية لحرب يونيو 1967 وخلال عامى 68،69، بدأ الاتجـاه نحو تشكيل كتائب صاعقة جديدة بمهمة حماية وتـأمين الأهـداف الحيويـة فى العمـق وذلك نتيجة لقيام عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية بالإغارة علـى هـذه الأهـداف وكان من المخطط إنشاء عدد 60 كتيبة من هذه الكتائب، وتم البدء بالفعل فى إنـشاء عدد منها سميت بكتائب الصاعقة الخفيفة إلا أن التوسع فى إنشاء هـذه الكتائـب أدى إلــى انخفــاض الكفــاءة القتاليــة لكتائــب الــصاعقة الأصــلية وببدايــة حرب الاستنزاف وخلال مرحلة الإعداد لحـرب أكتـوبر المجيـدة ظهـرت الحاجـة إلى ضـرورة الارتقـاء بمـستوى الكفـاءة القتاليـة لكتائـب الـصاعقة المقاتلـة وكذا ضعف كتائب الصاعقة الخفيفة وبالتالى تم حل الكتائب الخفيفة التى تم تشكيلها.
ﻫ - بحلول عام 1971، تم فصل وحدات الصاعقة عن وحدات المظلات وتـشكلت قيـادة وحدات الصاعقة ويتبعها 6 مجموعات صـاعقة.
ز- بتوقف إطلاق النار على الجبهة واصل رجال الصاعقة تدريباتهم الـشاقة اسـتعدادًا لخوض حرب التحرير والكرامة واستعادة الأرض المحتلة، وقد أقسموا أن يجعلـوا من سيناء مقبرة لغرور وصلف العدو.
ح- شاركت وحدات الـصاعقة خـلال معـارك أكتـوبر بقـوة 24 كتيبـة صـاعقة بقيادة العميد نبيل شكرى مصطفى قائد وحدات الصاعقة خلال حرب أكتوبر المجيدة حيث تم تنفيذ أكثر من خمسين مهمة ناجحة على طول خط المواجهة مـع العـدو من بورسعيد شمالًا، وحتى رأس محمد جنوبًا، وقدمت قوات الصاعقة خيرة رجالها فداءً لتراب سيناء مما كان له أكبر الأثر فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد.
4 - مرحلة إعادة بناء القدرات القتالية منذ عام 1974 حتى عام 2014 كالتالي:
أ - حرب أكتوبر المجيدة كانت ولا شك هى المحك الصحيح لاختبار مدى كفاءة التنظيم وقدرة الوحدات والوحدات الفرعية علـى تنفيـذ مختلـف المهـام ولقـد خرجـت قوات الصاعقة من عمليات أكتـوبر المجيـدة بالعديـد مـن الـدروس المـستفادة والتى وضعتها موضع التطبيق بتطوير الوحدات الفرعية بها لتدعيم قدرتها القتاليـة لتظل فى طليعة قواتنا المسلحة.
ب- ومن أبرز ملامح هذه المرحلة أيضا ولمجابهـة التهديـدات الخارجيـة والداخليـة ولصالح أعمال مقاومة الإرهاب الدولي، تم تشكيل الوحدة (777) قتال وكانـت خـلال هـذه الفتـرة أولى الوحدات المتخصصة فى مقاومة الإرهاب الدولى بالشرق الأوسط كما تـم أيـضًا خلال هذه المرحلة إنشاء وحدة الإعداد والتجهيز لصالح تجهيز مسرح العمليات.
ﺟ شاركت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة فى تـأمين الجبهـة الداخليـة، وفـرض الشرعية الدستورية خلال أحداث عام 1986، فى المدة من 25/2: 22/3/1986، وقد لعبت قوات الصاعقة دورًا مهما فى إعـادة الأمـن والاسـتقرار والـسيطرة على الموقف.
د - عــام 1990، شــاركت قوات الــصاعقة فى حـرب تحريـر الكويـت "العروبة 90"، حيث قامت قوات الصاعقة بتنفيذ العديد من المهام الناجحة كان لهـا بـالغ الأثـر فى تحرير دولة الكويت الشقيقة وكانت عناصر قوات الـصاعقة هـى أول قـوات تصل إلى دولة الكويت لتحريرها.
و- قامت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة بتأمين الشرعية الدسـتورية وحمايـة وتـأمين الأهداف الحيوية والمرافق المهمة بالدولة وكذا السيطرة على أعمال الشغب والبلطجة التى قامت بها بعض العناصر ضد الممتلكات العامة والخاصة بالدولة بغـرض الـسرقة والتخريب وترويع المواطنين وذلك أثناء أحداث ثورة الخامس والعشرين مـن ينـاير عـام 2011، مما كان له أكبـر الأثـر فى عـودة الأمـن والإسـتقرار للوطن.
5-مرحلة التطوير والإنجاز منذ عام 2014، حتى الآن وجاءت كالتالي:
شهدت قوات الصاعقة خلال هذه المرحلة طفرة غير مـسبوقة فى التطوير للارتقاء بإمكاناتها تنظيمًا وتدريبًا وتسليحًا مع الاهتمام بشئون إدارية الفرد المقاتل وإعداده ذهنيـًا وبدنيًا لتنفيذ المهام التى قد يكلف بها بكفاءة تامة وتم تعظيم قدراتها بما يمكنها من تأمين المصالح الحيوية لجمهورية مصر العربية، وأدت هذه الطفرة غير المسبوقة فى التطوير إلى تطور الفكر وأساليب الاستخدام التكتيكى لقوات الصاعقة فى مجابهة التهديدات الحديثة وتنفيذ مهامها القتالية بكفاءة وظهر هذا جليًا من خلال الأعمال البطولية، التى قامت بها قوات الصاعقة فى مكافحة الإرهاب والقضاء على العناصر الإرهابية والإجرامية بسيناء للحفاظ على أرض سيناء الحبيبة ومن أبرز ملامح التطور فى تشكيل قوات الصاعقة الآتى:
أ - إعادة هيكلة قوات الصاعقة وتطويرها بتشكيل مجموعة صاعقة تدخل سريع كقوة انتشار سريع لها القدرة على الوصول لأهدافها بسرعة عالية والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة عالية.
ب- إنشاء جناح تدريب على العمليات (الجو/ أرض) بقوات الصاعقة لتأهيل عناصر القوات المسلحة.
وأكد قائد قوات الصاعقة، أن قوات الصاعقة تحظى بدعم لا محدود من القيادة العامة للقوات المسلحة، وهذا الدعم ظهر بقوة اعتبارًا من عام 2014، من خلال امتلاك أحدث منظومات التسليح ومن خلال تدريب وتأهيل الضباط وضباط الصف وإلحاقهم بالدورات المنعقدة خارج مصر لاكتساب المزيد من الخبرات علاوة على التوسع فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الكثير من الدول الصديقة والشقيقة، وهذا يساهم بشكل كبير فى اكتساب الخبرات وتنوعها والتعرف على أحدث الأسلحة والمعدات الموجودة، وبالتالى امتلاك رؤية لتطوير الأسلحة والحفاظ على ما هو لدينا ورفع القدرات القتالية لقوات الصاعقة ونحرص على التدريب مع أقوى الدولة لنطمئن على مستوى مقاتلينا.