أشادت أحزاب سياسية بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية منذ بدء الأزمة وحتى وقف إطلاق النار وبدء الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة بعد وساطة مصرية، فضلاً عن حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التى قدمتها القاهرة من خلال التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، والتى كان آخرها أكبر قافلة اتجهت إلى القطاع اليوم.

«حماة الوطن»: نجاح سياستنا الخارجية فرض على الاحتلال وقف إطلاق النار

وقال اللواء طارق نصير، وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب «حماة الوطن»، إن اتصالات وتحركات ومساعى القيادة السياسية فى الدفاع عن القضية الفلسطينية فرضت على الاحتلال الإسرائيلى هدنة إنسانية فى قطاع غزة، رغم أنه كان يسعى إلى تطبيق سياسة الأرض المحروقة التى تسببت فى استشهاد الآلاف من المدنيين والأطفال والنساء.

ورحب حزب التجمع بالتوصل إلى هدنة فى غزة. وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس الحزب، إن الوصول لمثل هذا الاتفاق يؤكد عمق الرؤية المصرية بأن الحل الدبلوماسى للصراع الحالى هو الطريق الوحيد لتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب شاملة واسعة النطاق لا يستطيع أحد السيطرة على مساراتها. وأضاف «فؤاد»، لـ«الوطن»، أن الجهد الواضح لمصر منذ بداية الأزمة على كل المستويات يكشف عن استمرار دعم ومساندة القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال العنف والانتهاكات التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، كما يؤكد تمسكها بضرورة العودة إلى المفاوضات لحسم الصراع على أساس حل الدولتين، وأنه لا بديل عن التوصل لاتفاق شامل ودائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لضمان إحلال السلام لصالح كل الأطراف، وأشار مساعد رئيس حزب التجمع إلى أن اتفاق الهدنة يأتى من أجل تهدئة الأوضاع على أمل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وكفرصة لإدخال كل أشكال المساعدات الإنسانية الغذائية والعلاجية والوقود إلى غزة، بعد أكثر من 45 يوماً من معاناة السكان فى ظل جميع تدمير فرص الحياة فى القطاع.

وتابع أن القيادة المصرية لا تتغافل عن احتياجات الأشقاء الفلسطينيين، وتسعى لتأمين احتياجاتهم بالقدر الذى تسعى فيه لتأمين احتياجات المصريين، وذلك رغم الصعوبات الحالية التى يواجهها الاقتصاد المصرى، وما يمر به العالم كله من أزمات بسبب التوترات الدولية والإقليمية، التى أثرت على سلاسل الإمداد، وارتفعت معها أسعار السلع والمنتجات الغذائية. وأكد «فؤاد» أن حجم المساعدات المصرية الهائل لأهالى غزة، والذى يفوق أضعاف المساعدات الدولية مجتمعة، سواء من الدول أو المنظمات، يكشف عن مدى الارتباط الوثيق بين الشعبين المصرى والفلسطينى دون الوقوف أمام أى اختبارات أخرى سياسية أو اقتصادية.

«المصريين الأحرار»: الهدنة دليل على الثقل الدولى لمصر وقوة تأثيرها الدبلوماسى

وأشاد حزب المصريين الأحرار، برئاسة الدكتور عصام خليل، بنجاح الجهود المصرية التى أدت إلى التوصل لهدنة إنسانية فى قطاع غزة، وتبادل المحتجزين لدى الطرفين، بعد سلسلة عنيفة من التصعيد والتضييق المطبق على القطاع، وقال رئيس حزب المصريين الأحرار إن الهدنة جاءت ثمار جهود حثيثة للدولة المصرية والدبلوماسية التى تتعامل بها مع القضية الفلسطينية، من أجل تحقيق حل عادل وفق الاتفاقيات الدولية وحدود الدولتين.

وأكد «خليل» أن جهود الدولة حيال الأزمة الفلسطينية لا يجرؤ أحد على المزايدة عليها منذ هبّات الرياح الأولى للأزمة، منوهاً بأن الأحداث الراهنة دليل واضح على أن مصر على رأسها قائد يجيد استخدام الدبلوماسية لحل أحلك الأزمات المعضلة التى تعجز دول عظمى عن تسويتها. ووجَّه رئيس «المصريين الأحرار» تحية للرئيس السيسى ومؤسسات الدولة المعنية على الجهود العظيمة والموقف الأمين المخلص للحفاظ على الأمن القومى العربى، مضيفاً أن الهدنة المؤقتة عادلة وأن مصر لها دور رائد فى تحقيق الاستقرار للمنطقة بأسرها، إذ تحمل ملف القضية بأمانة وحرص، ولا تدّخر جهداً عبر تاريخها فى مساندة الأشقاء.

«المؤتمر»: مصر بذلت جهوداً حثيثة منذ بداية أحداث «7 أكتوبر» لمساندة القضية الفلسطينية

وقال اللواء دكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن نجاح الوساطة المصرية - القطرية فى الوصول إلى اتفاق لتنفيذ هدنة إنسانية فى قطاع غزة وتبادل المحتجزين يؤكد دور الدولة المصرية الحيوى فى المنطقة، وأن حل القضية الفلسطينية يبدأ من القاهرة، ولا ينكر أحد دور مصر التى تُعلى دائماً استقرار الأمن والسلم الدوليين. وأكد «فرحات»، لـ«الوطن»، أن الدولة ستظل الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، والمتمثلة فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. وأشار إلى أن موقف الرئيس السيسى كان ثابتاً وراسخاً منذ أحداث عملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر، لافتاً إلى أن هذا الموقف الحاسم تجاه رفض المخطط الذى يستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين ودفعهم نحو دول الجوار، والاعتداء غير المبرر من الجانب الإسرائيلى كان له دور فاعل فى منع تصفية القضية الفلسطينية.

وقال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الدولة المصرية تبذل جهوداً حثيثة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ولم تتخلَّ يوماً عن دعم القضية الفلسطينية، منوهاً بأنه منذ أحداث السابع من أكتوبر تمارس مصر جهوداً مضنية لإدخال المساعدات، وأن هناك تحركات دبلوماسية على أعلى مستوى فى مختلف القطاعات لوقف حرب الإبادة التى يمارسها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى.

وأشاد النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، المكون من 42 حزباً بالجهود المصرية التى بذلتها القيادة السياسية خلال الأيام الماضية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإدخال المساعدات اللوجيستية للأشقاء الفلسطينيين، سواء مساعدات غذائية أو طبية أو وقود ومحروقات، خاصة بعد تعرضهم لمجازر بشرية على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال الفترة الماضية.

وأضاف «مطر» أن مصر قدمت الغالى والنفيس من أجل دعم القضية والشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه المسلوبة على مر العصور، ولم تتوانَ لحظة عن تقديم يد العون للأشقاء الفلسطينيين خلال محنتهم الأخيرة، مؤكداً أنه منذ اليوم الأول للعدوان اصطف قطار الإمدادات أمام معبر رفح البرى، الأمر الذى يؤكد قوة العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين، وتابع بأن الدولة المصرية حملت القضية الفلسطينية على عاتقها على مر العصور، وما قدمته القيادة السياسية خلال الأيام الماضية أثبت للعالم بأكمله، أن مصر هى العمود الفقرى والدرع الواقية للأمة العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تحيا مصر السيسي فلسطين القضیة الفلسطینیة المصریین الأحرار فى قطاع غزة من أجل أن مصر

إقرأ أيضاً:

المطران عطا الله حنا: لن تتمكن أي قوة غاشمة من تصفية القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس، اليوم إن المشروع الوطني الفلسطيني يتعرض لتحديات كثيرة تزداد تعقيدا يوما بعد يوم في ظل هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له شعبنا حيث حرب الابادة ما زالت مستمرة في قطاع غزة وكذلك استهداف الضفة الغربية وما تتعرض له مدينة القدس من مؤامرات ومشاريع احتلالية غاشمة .

وأضاف “حنا” خلال ما نشره عبر الصفحة الرسمية له عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، بانه في ظل هذه الاحوال ومن اجل الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني وجب على الفلسطينيين جميعا ان يعملوا على ترتيب بيتهم الفلسطيني الداخلي وان يضعوا حدا للمناكفات ولأي خطاب يكرس الانقسامات ، فالحاجة ملحة اليوم اكثر من اي وقت مضى للوحدة والتضامن والتفاعل والتعاون فيما بين الفلسطينيين جميعا درءا للمخاطر المحدقة وحفاظا على القضية الفلسطينية التي يتم التآمر عليها من كل حدب وصوب بهدف تصفيتها .

واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس، لن تتمكن اية قوة غاشمة من تصفية القضية الفلسطينية ولكن هذا يحتاج الى ان يقوم الفلسطينيون بما يجب ان يقوموا به وهو ترتيب اوضاعهم الداخلية بما يتلائم ويتناسب وخطورة المرحلة التي نمر بها .

مقالات مشابهة

  • داليا أبو عميرة: الكنيست أصدر سلسلة قوانين لتصفية القضية الفلسطينية
  • الحوثي: ترامب سيفشل في إنهاء القضية الفلسطينية
  • تأثير فوز ترامب على القضية الفلسطينية والعلاقات العربية
  • ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟
  • الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية هي صلب قضايا المنطقة
  • الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • المطران عطا الله حنا: لن تتمكن أي قوة غاشمة من تصفية القضية الفلسطينية
  • علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان
  • إبراهيم عيسى: من ينتقد موقف مصر من القضية الفلسطينية "مجموعة غوغاء"