«شكري»: يجب البناء على الهدنة في غزة للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، ضرورة البناء على الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة بوساطة مصرية قطرية أمريكية، من أجل التوصل لوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار فى القطاع فى أقرب وقت، باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية التى يعانى منها الفلسطينيون.
جاء ذلك خلال استقبال «شكرى» اليوم، فيليب لازارينى، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، للتشاور حول الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة وسبل دعم نشاط الأونروا وعملياتها داخل القطاع، وحرص خلاله مفوض «أونروا» على الاستماع للوزير شكرى للتعرف على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية إزاء احتواء الأزمة فى غزة، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية، الذى تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن «المفوض العام» أبدى تقديره الكبير لدور مصر فى التوصل لاتفاق الهدنة، ومبادلة الأسرى والرهائن، وبما يتيح زيادة حجم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة خلال فترة الهدنة، منوهاً بفداحة الأوضاع الإنسانية الكارثية الراهنة فى غزة، والصعوبات الجمة التى تواجهها الوكالة للانتظام فى تقديم مهامها.
فيما أعرب «شكرى» عن تقدير مصر للدور الحيوى الذى تضطلع به الأونروا والأطقم العاملة فى مرافق الوكالة فى خضم هذه الأزمة، مؤكداً مواصلة الجانب المصرى تقديم كل أوجه الدعم اللازم لاستمرار عمل الوكالة فى المهام المنوطة بها لتقديم الخدمات الأساسية لأبناء الشعب الفلسطينى، كما استنكر «شكرى» عمليات القصف والاستهداف الإسرائيلى الذى يطال المدنيين والمنشآت المدنية، بما فى ذلك الأونروا، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، وبما يمثل انتهاكاً سافراً لكافة أحكام القانون الدولى والقانون الإنسانى، وعدم احترام كذلك وضعية المقرات الأممية.
وأشار «متحدث الخارجية» إلى أن المناقشات تناولت مشروع القرار الذى تعتزم المجموعتان العربية والإسلامية تقديمه لمجلس الأمن لمعالجة الخلل القائم فى نظام إدخال المساعدات الإنسانية إلى «غزة»، حيث أكد وزير الخارجية ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها تجاه العمل على ضمان دخول المساعدات بالقدر الكافى والمستدام، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون.
من جهة أخرى، أكد عدد من المسئولين والخبراء أنه من المقرر أن تبدأ الهدنة فى غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، من صباح اليوم الجمعة، بسبب «ترتيبات اللحظات الأخيرة»، بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم تحريرهم، إضافة إلى قوائم الأسرى الفلسطينيين، وكيفية وتوقيت خروجهم.
«رشوان»: اتصالات مصرية مع كل الأطراف والتطبيق اليوموقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فى بيان أمس، إن الاتصالات والمشاورات المصرية مستمرة مع كل الأطراف بخصوص الهدنة المتفق على سريانها فى قطاع غزة، موضحاً أن ما يجرى التشاور حوله حالياً هو الإجراءات التنفيذية التفصيلية المطلوب تطبيقها والالتزام بها من طرفى اتفاق الهدنة، وأنه من المتوقع وفقاً لمسار هذه الاتصالات والمشاورات المصرية، أن تدخل الهدنة بكل شروطها حيز التنفيذ اليوم الجمعة.
وقال مصدر مصرى مسئول لقناة «القاهرة الإخبارية»: إن تنفيذ الهدنة يبدأ اعتباراً من السابعة صباح اليوم بعد الاتفاق على إجراءات التنفيذ، لافتاً إلى أن مصر تسلمت قائمتى المحتجزين والأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم فى اليوم الأول من الاتفاق، مطالباً كافة الأطراف بالالتزام ببنود الهدنة وفق المخطط له.
«فهمى»: انقسام الداخل الإسرائيلى ينعكس على الهدنة وتفاصيلهامن جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن الهدنة ستتم فى كل الأحوال وإنما التوقيت الزمنى مرتبط بعملية إجرائية وليست جوهرية، ومتوقع أن تتم قريباً وهو ليس تأجيلاً إنما أمر إجرائى عن طريقة التنفيذ وليس المبدأ منه، مشيراً إلى أن الوسطاء يتحركون بعمق، خصوصاً الجانب المصرى بالتوافق مع الجانبين القطرى والأمريكى.
وأشار أستاذ العلوم السياسية لـ«الوطن» إلى أهمية دور الوسطاء، وهم مصر وقطر وأمريكا لتسريع موعد الهدنة، مشيراً إلى أهمية ترقب الأحداث، خصوصاً لدى الطرف الإسرائيلى نظراً لحالة الانقسام الكبيرة فى الداخل الإسرائيلى المنعكس على الهدنة كلها وكل تفاصيلها.
«عاطف»: تخدم مصالح الطرفينوقال على عاطف، الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الهدنة مقررة بالفعل، ولا يمكن تأخيرها أكثر من هذا، إذ إنها ضرورة ملحة يستفيد منها الجانب الإسرائيلى والجانب الفلسطينى وتخدم مصالح الطرفين، ولكن الجانب المشرق لهذا التأخير هو إبراز أهمية المفاوضات المصرية القطرية الداعمة للهدنة المقررة خلال الساعات القادمة، التى تعد مؤشراً إيجابياً على حل الأزمة الحالية. وأشار «عاطف» لـ«الوطن» إلى أن الاتفاق المصرى القطرى الأمريكى والضغط الدولى من أجل الهدنة يعطى مؤشرات إيجابية بأنه قد يثمر خلال الفترة المقبلة عن التفاوض لوضع تسوية شاملة للقضية الفلسطينية عن طريق حل الدولتين، وإعلان دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
وكان قد جرى التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية فى غزة، بواسطة مصرية قطرية أمريكية، كان من المفترض أن تسرى بداية من أمس الخميس، ولمدة 4 أيام، وتتضمن وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلى فى كل مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة فى القطاع، وإطلاق سراح 50 من محتجزى جيش الاحتلال الإسرائيلى من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الفلسطينيين من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً، وذلك كله حسب الأقدمية، كما تضمنت أيضاً أنه مقابل كل 10 محتجزين إضافيين يجرى إطلاق سراحهم من غزة سيجرى تمديد الهدنة ليوم آخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحيا مصر السيسي فلسطين على الهدنة إلى أن فى غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال : السنوار ورجاله لم يتناولوا الطعام 3 أيام قبل الاشتباك معهم
#سواليف
كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن رئيس المكتب السياسي لحركة #حماس #يحيى_السنوار ورجاله عانوا من #الجوع ولم يأكلوا لمدة 3 أيام” قبل #الاشتباك معهم وقتلهم.
وكانت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سابرينا سينج قد اعلنت مؤخرا إن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار “فرصة يجب انتهازها” من أجل التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في #غزة.
وأضافت سينج – في مؤتمر صحفي بواشنطن أن “إسرائيل تمكنت من تفكيك حماس، والحركة لم تعد تستطيع تنفيذ هجوم كالذي شنته في السابع من أكتوبر” – على حد قولها -.
مقالات ذات صلة أبو صفية: نتعرض لإبادة جماعية في مستشفى كمال عدوان 2024/11/04وتابعت سينج أن الولايات المتحدة لم تفقد الأمل في التوصل إلى اتفاق، ولهذا السبب يزور الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن المنطقة، مشيرة إلى أن “وقف إطلاق النار سيكون أفضل وسيلة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية لغزة”، لافتة إلى أن واشنطن “ترى أن المزيد من المساعدات الإنسانية تصل إلى غرة وهذه علامة جيدة ولكن ليست كافية”.