المخرج محمد المصرى: «عرفنا فى غزة أنه لن يدخل علينا دعم إلا من مصر.. ولن ننسى مواقف شعبها وقيادتها»

قال المخرج محمد المصرى، فلسطينى من غزة، إنه عاش عمره كله فى القطاع، وشهد الحروب عاماً بعد عام، مضيفاً: «نشهد الحرب.. ولم يمر علينا عام بلا حرب، حتى صارت روتيناً مفروضاً علينا لأننا نطالب بحقنا.. ويحاولون تهجيرنا من أرضنا كل الوقت ولكننا لن نتركها».

وأضاف «المصرى»، خلال كلمته فى فعالية «تحيا مصر.. استجابة شعب.. تضامناً مع فلسطين» التى عقدت فى استاد القاهرة الدولى، أمس، أن «الناس تنادينى منذ طفولتى مصرى حتى صار لقباً ولكنه ليس مجرد لقب لأنى عندما جئت مصر، رأيت معاملة أشعرتنى أنه لا فارق».

وتابع: «نعرف أنه لن يدخل علينا دعم إلا من مصر، وكل فلسطينى يريد العلاج يأتى إليها، ووقفة مصر قيادة وشعباً معنا وفتح المعبر لاستقبال المرضى من فلسطين لا تُنسى، وكذلك الإصرار على دخول المساعدات، وهذه أول حرب لا أكون فيها مع أهلى بغزة، ولى أخت اسمها فرح 11 عاماً، أخبرتنى باستشهاد العديد من زملائها فى المدرسة، وطلبت منى رحلة صغيرة إلى مصر إذا ظلت على قيد الحياة بعد الحرب، وبعدها ستعود لغزة لأنها لن تترك مدرستها».

وقال: «قصتى بدأت من دخول المعبر.. وسنعرض فيلم (مش رقم) وهو جزء من التجربة الحقيقية التى يعيشها أهل غزة منذ أكثر من 17 عاماً ويعيشها الفلسطينيون منذ أكثر من 70 عاماً، لنقول إننا لسنا أرقاماً بل لكل عائلة فلسطينية قصة وحلم ونحن نحب الحياة».

الإعلامية دانا أبو شمسية: مصر تساندنا فى قضيتنا

وقالت الإعلامية دانا أبوشمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» بالقدس المحتلة: «هنا القاهرة عاصمة الخبر، من بلد السلام التى لم تشهد سلاماً يوماً، من مسرى النبى إلى أرض الحضارات، جئت اليوم أحمل رسالة القدس وأهلها، هذه المدينة العصية على الكسر، كنت كمراسلة القاهرة الإخبارية على الأسفلت بين المصلين، أسفلت مدينة تضم أولى القبلتين وثالث الحرمين، هذه المدينة التى حرم الاحتلال أهلها من دخول المسجد الأقصى ليفسح المجال للمستوطنين لتأدية صلواتهم التلمودية هناك».

وأضافت «أبوشمسية»: «فالقدس كما يروج ويقول الاحتلال هى مفتاح الحرب ومفتاح السلام، وإن ثارت انتفضت البلاد كلها من شمالها إلى جنوبها تماماً، كما نتمناها يوماً محررة من بحرها إلى نهرها، وزاد الاحتلال تضييقاته وإغلاقاته علينا، ظناً منه أنه سيمرر كلمة قالها وزراؤه سابقاً، الكبار يموتون والصغار ينسون، والله كبرنا وما نسينا».

وأكملت: «أقف هنا لأقول إن حب القدس أصبح إرثاً نتناقله جيلاً بعد جيل، فأولادى يعرفون هويتهم جيداً، وأحفادى سيدركون أسماء البلاد قبل عبرنتها وتهويدها، فصلونا عن باقى محافظاتنا وقرانا الفلسطينية، فأصبحنا أكثر تعلقاً وحباً فيها، وهذا عرفنا فى مدينة القدس، فبتنا بين شهيد وجريح وأسير ولا نبالى لأننا نعلم أن نهاية هذا الحصار هو نصر، وما هذا إلا نهاية البداية.. تماماً كما نقف اليوم فرحين بهدنة لوقف شلال الدم فى قطاع غزة بصمود أبناء شعب وتضحياته، وبمواقفنا العربية الراسخة التى رفضت المساومة على حساب دماء أبناء شعبنا، أرادوا إخراج مزدوجى الجنسية وتهجير أبناء شعبى، فكان القرار مصرياً رافضاً لأى تنازلات أو تحركات على ألا يكون الفلسطينى على سلم أولويات أم الدنيا مصر، التى اعتدنا عليها دوماً فى مساندة فلسطين وأهلها».

واستكملت: «أنا اليوم لا أشعر بتضامن مصرى بل أشعر بإسناد مصرى، ففى فلسطين نقول نحن نساند بعضنا بعض وأنتم إخوتنا فى الدم، تساندوننا لإعلاء صوتنا من هناك، من القدس للضفة وغزة والشتات، باسم القاهرة الإخبارية التى حاول الاحتلال حجب صوتها وصورتها، فعدنا مرة أخرى، وهذا يذكرنا بما قاله لى جدى يوماً، قبل النكبة، بأنه كان هناك حافلة تحمل اسم القدس - القاهرة نعود إليكم فى رحلة ونرجع لديارنا وتدخلون معنا باحات المسجد الأقصى المبارك مهللين مكبرين فرحين»، وتابعت: «ففى فلسطين وأرض فلسطين نقول نحن شعب يحب الحياة إذا ما استطاع إليها سبيلاً، وهذه فلسطين لا تحمل سوى هوية ولا متسع فيها لهويتين إما نحن أو نحن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تحيا مصر السيسي فلسطين

إقرأ أيضاً:

مصر تمنح غزة الحياة| أفراح في القطاع لوقف الحرب.. وخبير يكشف كواليس المفاوضات

وصلت وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية وأمريكية، إلى القاهرة، اليوم الأحد، ضمن الآلية المخصصة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويأتي هذا الاتفاق بعد أكثر من 15 شهرا من صراع دام أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.  

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة، الخبير بالعلاقات الدولية والاستراتيجية، إن بعد نجاح مصر وقطر بإتمام المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي الصعب في المفاوضات هذا الكيان الذي لا يلتزم بالقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة لذلك نرى اليوم وصول وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية الى القاهرة اليوم لمتابعة تنفيذ وقف اطلاق النار ابتداء من اليوم ليصبح قيد التنفيذ

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه سيتم خروج المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية على عدة دفعات وعلى ثلاث مراحل، وفي نفس الوقت سيتم تسليم الأسرى الإسرائيليين على عدة دفعات بالمقابل وهذا يطلب جهود جبارة ومتابعة على أرض الواقع.

وأشار نعمة، إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على مصر لأنها هي راعية هذا الاتفاق الذي دفع ثمنه
غالي من دم الشعب الفلسطيني وهناك حرص كبير على عدم انهيار هذا الاتفاق الذي تم التوافق عليه بعد عناء طويل وجهود جبارة من القيادة السياسية المصرية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتابع: "وفي نفس الوقت هناك جهود جبارة تقوم بها مصر في دخول المساعدات من المواد الغذائية وبترولية، كما أن هناك اليات قامت مصر بتجميعها على معبر رفع  لبدء رفع الأنقاض من الطرقات وانتشال الجثث والشهداء وفتح الطرقات".

وأردف: "مصر تعرف ان التفاوض مع الكيان ليس بالسهل وخاصة أن نتنياهو حتى الآن لم يطلع المفاوض المصري والقطري على أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم الجانب الإسرائيلي".  

واختتم: "يجب ان نعترف لجمهورية مصر العربية بـ موقفها المشرف والذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي لكانت ذهبت القضية الفلسطينية ولم يبقى من أرض فلسطين شيء".

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم الإعلان عنه الأربعاء الماضي، يتضمن مراحل متعددة تهدف إلى إنهاء التصعيد العسكري وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.

وتمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما وتشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الرهائن والمحتجزين، بما في ذلك الإفراج عن 33 إسرائيليا مقابل 1890 أسيرا فلسطينيا، وتسهيل عودة النازحين داخليا إلى منازلهم، إضافة إلى إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال.  

«القاهرة الإخبارية»: الآمال معلقة.. وقطاع غزة ينتظر تنفيذ الهدنةالدفاع المدني بغزة: 8 شهداء وأكثر من 25 جريحا جراء قصف الاحتلال مدينتي غزة والشمالخسائر الحرب والمعاناة الإنسانية 

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى وقوع دمار شامل في البنية التحتية للقطاع، وفي المقابل، أسفر الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز آخرين.  

ورغم الإعلان عن الاتفاق، استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة، حيث استشهد 123 فلسطينيا منذ الأربعاء الماضي، وفق جهاز الدفاع المدني في غزة.  

 ومن جانبه، أكد وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، أن مصر لعبت دورا محوريا في تحقيق هذا الاتفاق، وأشار إلى استعداد القاهرة لقيادة جهود إعادة الإعمار بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وأعلنت مصر عن قدرتها على إدخال أكثر من 1000 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة فور فتح معبر رفح،  حيث تشمل المراحل القادمة من الاتفاق مشروعات للتعافي المبكر وإزالة الركام في القطاع.  

والجدير بالذكر، أن أعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على جهودها المثمرة في إنجاح الاتفاق، وأشادت بالدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية في إنهاء الأزمة، وأكدت مصر التزامها الكامل بدعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات الإنسانية والسياسية.  
 

اتفاق ينهي حرب لـ 15 شهرا..صحف عالمية: بدء وقف إطلاق النار في غزة..اصطفاف شاحنات المساعدات أمام معبر رفحأكثر من 500 شاحنة مساعدات على وشك الدخول إلى قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • ميدو عادل: الجميع في مصر تربى على حب فلسطين والقضية الفلسطينية
  • السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير
  • الرئيس عباس يقلد سفير المملكة غير المقيم لدى فلسطين وسام نجمة القدس
  • الرئيس الفلسطيني يقلد سفير المملكة غير المقيم لدى فلسطين وسام نجمة القدس
  • القوات المسلحة تهدى أغنية "عايشين الحياة مع بعض" للشرطة المصرية في عيدها
  • مصر تمنح غزة الحياة| أفراح في القطاع لوقف الحرب.. وخبير يكشف كواليس المفاوضات
  • مشروعات التطوير تعيد الحياة للقاهرة التاريخية والخديوية
  • مش هنسيب سنتيمتر من أرضنا.. أحمد موسى: محور فيلادلفيا غير تابع لمصر
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة
  • أردوغان: تركيا موجودة في سوريا وغزة.. نتدخل في الأحداث ولا نترك شيئا للصدفة