الثورة نت:
2024-12-23@16:02:31 GMT
الأونروا: مليون نازح في قطاع غزة يقطنون داخل 156 مركزا
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
الأمم المتحدة: هناك أُمّان تُقتلان في غزة كل ساعة الخارجية الفلسطينية: خطاب الازدواجية والمعايير الدولية سقط أمام الإنسانية وحماية الفلسطينيين
الثورة / إسكندر المريسي
يشهد قطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اللحظة الراهنة أوضاعاً مأساوية وكارثية جراء القصف المتواصل من قبل طيران العدو الصهيوني وما نتج عن ذلك القصف من تدمير ممنهج للمنازل والأبراج والمنشآت السكنية والمقار الصحية والطبية، ما أدى إلى نزوح أكثر من مليون مواطن فلسطيني، بهدف تفريغ سكان القطاع من ساكنيه كأحد الأهداف التي يتبعها العدو في عدوانه على غزة.
حيث قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن مليون نازح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه يقطنون داخل 156 مركزا.
وقال الناطق باسم “الأونروا”، عدنان أبو حسنة في بيان، أمس الخميس، إن “الأونروا”، هي الجسم الوحيد المتماسك في قطاع غزة والذي يقوم بتوزيع المساعدات على النازحين.
وأضاف أن 108 موظفين لدى الوكالة استُشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهو الرقم الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة، إذ لم يحدث أن فقدت مثل هذا العدد خلال هذه الفترة.
وبحسب ما أعلنته الوكالة، فإنها تستوعب حاليا في المرافق التابعة لها، عددا من النازحين يفوق طاقتها الاستيعابية في الوضع الطبيعي بنحو 4 – 9 مرات.
وأشارت الوكالة، إلى أنه قبل العدوان الإسرائيلي كان يدخل للقطاع 500 شاحنة يوميا، وكانت بالكاد تسد رمق المواطنين، لكن منذ بدء العدوان حتى اليوم، فإن أعداد الشاحنات التي دخلت القطاع لا تكفي إلا لـ3 أيام فقط، مؤكدة أن العودة إلى سقف500 شاحنة كما كان الوضع سابقا لم يعد كافيا في الوقت الراهن.
وأوضحت أنها كانت تحتاج في الوضع الطبيعي إلى 75 شاحنة يوميا، لكن الآن بسبب الوضع الكارثي في القطاع، فإنها تحتاج إلى 800 شاحنة يوميا لمدة شهرين إلى 3 أشهر، لتتمكن من توفير الموارد المطلوبة.
وفي ذات السياق قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة- المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوّث، إن “هناك أمَّين تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، و7 نساء كل ساعتين”.
وأضافت في كلمة لها خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة، أن “67 % من القتلى المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانوا من الرجال، قبل 7 أكتوبر الماضي”.
وتابعت أن “الوضع انعكس بعد 7 أكتوبر، وأن 67 % من 14 ألف مدني قتلوا في غزة كانوا من النساء والأطفال”.
وقالت بحوَّث إن “النساء في غزة يصلين من أجل السلام، لكن إن لم يكن هناك سلام فإنهن يصلين من أجل الموت السريع أثناء نومهن وأطفالهن بين أذرعهن”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “ما يقرب من 800 ألف امرأة نزحن من قطاع غزة”.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن شعبنا ليس ضحية الاحتلال الإسرائيلي فقط، وإنما أيضا ازدواجية المعايير الدولية التي سقطت سقوطا مدوّيا أمام اختبار الإنسانية، وأمام حماية المدنيين الفلسطينيين.
وأدانت الوزارة في بيان، أمس الخميس، القصف المتواصل بالطائرات الحربية الإسرائيلية وتدمير المنازل والأبراج والمنشآت السكنية في عموم قطاع غزة فوق رؤوس المواطنين، والذي اشتد وتصاعد الليلة المنصرمة وأدى إلى العديد من المجازر في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء.
ونددت الوزارة باستهداف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وطواقمها جميعا، معتبرة ذلك استهتاراً إسرائيلياً متواصلاً بالقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبالالتزامات التي يفرضها على القوة القائمة بالاحتلال، ما يؤدي إلى تعميق دائرة النزوح القسري في صفوف المواطنين وتوسيعها، ودفعهم إلى مربعات أخرى مليئة بمخاطر الموت والقتل، في محاولة مستمرة لتفريغ قطاع غزة من ساكنيه.
وأعربت عن إدانتها لجرائم قوات الاحتلال والمستعمرين وانتهاكاتهم ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، التي باتت تسيطر على مشهد حياة المواطنين من اقتحامات دموية عنيفة للمخيمات والبلدات والمدن تترافق مع إطلاق النار، وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم، واستمرار تقطيع أوصال الضفة وانفلات المستعمرين على الطرق وحربهم المفتوحة على قاطفي الزيتون وثمارهم وأشجارهم.
وقالت، إن هذه الانتهاكات هي انعكاس واضح لعقلية استعمارية عنصرية تنكر وجود شعبنا الفلسطيني، وتحرض على ممارسة التطهير العرقي ضده، خاصة في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، ولها امتداد تمثيلي في الكنيست وفي الحكومة الإسرائيلية بوزراء مثل بن غفير وسموتريتش وأتباعهما.
وحمّلت الوزارة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الحرائق التي تشعلها في ساحة الصراع، وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
منذ شهرين ونصف.. إسرائيل تسمح بدخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة
قالت منظمة أوكسفام الإغاثية أن 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة، طيلة شهرين ونصف شهر، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.
ومن جانبها، رفضت إسرائيل التقرير الصادر الأحد، مشيرة إلى أنه يتجاهل "بشكل متعمد ويفتقر إلى الدقة" جهودها في المجال الإنساني.وقالت أوكسفام في بيانها إن "تأخيرات متعمدة وعرقلة ممنهجة من الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً" حتى يوم السبت، وذلك "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بدخول محافظة شمال غزة في الشهرين ونصف الشهر الماضيين".
وأضافت المنظمة غير الحكومية "في 3 حالات، وبمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وتفرض إسرائيل رقابة صارمة على وصول المساعدات إلى القطاع منذ اندلاع الحرب، وتلوم عادة منظمات الإغاثة على التعامل مع الكميات الكبيرة من المساعدات وتوزيعها.
ونددت هيئة وزارة الدفاع لتنسيق الأعمال الحكومية في الأراضي الفلسطينية "كوغات" بتقرير أوكسفام.
وقالت الهيئة إن "تقرير أوكسفام يتجاهل بشكل متعمّد ويفتقر إلى الدقة الجهود الإنسانية الكبيرة لإسرائيل في شمال قطاع غزة".
وأضافت "منذ أكتوبر (تشرين الأول)، دخلت أكثر من 2100 شاحنة مساعدات إلى شمال قطاع غزة"، مشددة على أن شحنات معينة "شملت المواد الغذائية والمياه والمعدات الطبية" أُرسلت إلى بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا في شمال القطاع.
وفي تقرير ركّز على الماء تحديداً، فصّلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس ما وصفتها بمحاولات السلطات الإسرائيلية المتعمدة "ذات الطبيعة الممنهجة" حرمان أهالي غزة من المياه، وهو أمر "يرجّح أنه أسفر عن آلاف الوفيات".
الصحة العالمية: الوضع في شمال غزة "كارثي" - موقع 24حذّرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني من نقص حادّ في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.