علاج شائع الاستخدام لآلام الظهر والرقبة.. الخبراء يحذرون منه
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة، نشرت في مجلة لانسيت الطبية، أن المواد الأفيونية لا تخفف آلام أسفل الظهر أو الرقبة "الحادة" (التي تستمر لمدة تصل إلى 12 أسبوعا)، ويمكن أن تؤدي إلى آلام أسوأ.
كما أن وصف المواد الأفيونية لعلاج آلام أسفل الظهر والرقبة يمكن أن يسبب أضرارا تتراوح بين الآثار الجانبية الشائعة، مثل الغثيان والإمساك والدوار، وسوء الاستخدام والتسمم والوفاة.
وتظهر نتائج فريق البحث الذي يضم كريستين لين، الأستاذة بجامعة سيدني، وأندرو ماكلاتشلان، مدير الكلية وعميد الصيدلة، وكايتلين جونز، الباحثة المشاركة ما بعد الدكتوراه في الصحة العضلية الهيكلية، وكريستوفر ماهر، الأستاذ في كلية سيدني للصحة العامة، أنه لا ينبغي التوصية بتناول المواد الأفيونية لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة أو آلام الرقبة.
مقارنة المواد الأفيونية مع الدواء الوهميو قام الباحثون بتخصيص 347 شخصا بشكل عشوائي يعانون من آلام حادة في أسفل الظهر وآلام الرقبة، لتناول إما مادة أفيونية (أوكسيكودون بالإضافة إلى نالوكسون) أو دواء وهمي (قرص يبدو متشابها ولكن لا يحتوي على مكونات نشطة).
وتناول المشاركون المواد الأفيونية أو الدواء الوهمي لمدة أقصاها ستة أسابيع.
وبعد ستة أسابيع من العلاج، لم يؤد تناول المواد الأفيونية إلى تخفيف الألم بشكل أفضل مقارنة بالعلاج الوهمي.
ولم تكن هناك فوائد للنتائج الأخرى، مثل الوظيفة البدنية أو نوعية الحياة أو وقت التعافي أو التغيب عن العمل.
وعانى عدد أكبر من الأشخاص في المجموعة التي تمت معالجتها بالمواد الأفيونية من الغثيان والإمساك والدوار مقارنة بالمجموعة الثانية.
وبعد عام واحد، تسلط النتائج الضوء على الضرر المحتمل طويل المدى للمواد الأفيونية حتى مع الاستخدام قصير المدى. وبالمقارنة مع مجموعة الدواء الوهمي، عانى الأشخاص في مجموعة المواد الأفيونية من ألم أسوأ قليلا، وأفادوا عن ارتفاع خطر إساءة استخدام المواد الأفيونية (مشاكل في تفكيرهم أو مزاجهم أو سلوكهم).
وأبلغ عدد أكبر من الأشخاص في مجموعة المواد الأفيونية عن الألم بعد عام واحد: 66 شخصا مقارنة بـ 50 شخصا في مجموعة الدواء الوهمي.
وبالنسبة لآلام أسفل الظهر الحادة، توصي الإرشادات بتثقيف المريض ونصحه، وإذا لزم الأمر، إعطائه الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين. ويوصى باستخدام المواد الأفيونية فقط عندما لا تنجح العلاجات الأخرى أو عندما لا تكون مناسبة.
وإذا كان الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر أو آلام الرقبة يستخدمون المواد الأفيونية، خاصة بجرعات أعلى على مدى فترة طويلة من الزمن، فمن المهم أن يطلبوا المشورة من الطبيب أو الصيدلي قبل إيقاف هذه الأدوية لتجنب الآثار غير المرغوب فيها عند توقف الأدوية فجأة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألام أسفل الظهر الظهر الرقبة علاج آلام أسفل الظهر المواد الأفيونية المواد الأفیونیة آلام أسفل الظهر الدواء الوهمی
إقرأ أيضاً:
آلام الأسنان قد تكون علامة على إصابة بنوبة قلبية
فيما يعتبر ألم الصدر أو الذراع من الأعراض الشائعة المرتبطة بالنوبة القلبية، يشير طبيب أمريكي إلى أن هناك أعراض أقل شيوعاً غير مرتبطة بالقلب مثل آلام الأسنان.
شرح مدير إعادة تأهيل القلب في مستشفى جامعة نورثويل ستاتن آيلاند النيويوركية الدكتور جوروبراساد سرينيفاس أن مشاكل الأسنان تُعد من بين العديد من الأعراض المفاجئة للنوبة القلبية.
ويشير في تصريح إلى صحيفة "نيويورك بوست" إلى أن الألم أو المشاكل المتعلقة بالأسنان قد تكون علامة على مشاكل في القلب، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر.
واستعرض باستفاضة أبرز الأعراض غير الشائعة للنوبة القلبية وهي:
1. ألم الأسنان
تشترك الأعصاب التي تغذي الأسنان والقلب في بعض المسارات، وفي بعض الأحيان، لا يعاني المريض من ألم في الصدر، لكن يشكو من ألم في الأسنان.
عندما يتم تقييد تدفق الدم إلى القلب، يمكن إحالة إشارات الألم إلى الأسنان، ويمكن أن يظهر الألم أيضاً في الذراعين والظهر والفك والبطن، وعادة، يتفاقم الألم بسبب ممارسة التمارين الرياضية وينحسر مع الراحة.
2. آلام في المعدة وغثيان
هناك عض الأعراض غير الشائعة للنوبة القلبية مثل الحرقة في المعدة والشعور بالغثيان. لكن في كثير من الأحيان، يتم تجاهل هذه الأعراض، وتوصف بأنّها اضطراب منتظم في المعدة، لكنها في الواقع علامات على شيء أكثر خطورة.
3. التعرّق والتعب
بدوره، يعد التعرق الغزير بدون سبب مثل ارتفاع الحرارة أو ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى التعرق البارد، من العلامات التحذيرية المحتملة لمشاكل في القلب. كما أن الشعور بالإرهاق غير المعتاد بعد مجهود بسيط أو حتى في الراحة قد يكون إشارة مبكرة لأمراض القلب، خاصة لدى النساء.
الوقاية من النوبة قلبية
يشدّد سرينيفاس على أهمية تحديد المرضى المُعرّضين لخطر الإصابة بنقص تروية عضلة القلب الصامت واتخاذ خيارات نمط حياة مدروسة، مؤكداً أنّ اتباع نمط حياة صحي للقلب يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في المساعدة على منع تطور أمراض القلب.
ودعا إلى إجراء تقييمات دورية لمخاطر القلب والأوعية الدموية مع المتخصصين في الرعاية الصحية، إضافة إلى فهم بعض العلامات والأعراض التحذيرية لمرض الشريان التاجي يمكن أن يساعد المرضى في طلب المساعدة التي يحتاجونها لمكافحة هذا المرض الفتاك.