دمشق-سانا

جسّد الفنان التشكيلي محمود الجوابرة مقولة (الفن لا يموت) عبر معرضه الفردي الذي افتتح مساء اليوم تحت عنوان “تراجيديا الحرب..حكاية مرسم”.

المعرض الذي ضم 26 لوحة حمل فكرة غير معتادة في الوسط التشكيلي السوري من خلال ترميم لوحات قديمة وإعادة تركيب بقاياها لتحكي بحالتها الجديدة ما حل بها خلال سنوات الحرب على سورية وكأنها وثيقة شاهدة على كل ما مر من إرهاب ودمار وتخريب لكل ما هو جميل في بلدنا.

وعن فكرة المعرض الذي أقيم في غاليري مرسم فاتح المدرس قال الفنان الجوابرة في تصريح لمراسل سانا: غادرت مرسمي في مدينتي درعا بتاريخ 20 شباط عام 2012 بسبب الأعمال الإرهابية وعدت إليه بعد ثماني سنوات لأجده مدمراً ومنهوباً، وكل ما تبقى فيه من لوحات كان تحت الأنقاض، وأغلبها بحالة مزرية وشبه تالف ومدمر، وأحسست وقتها أني أشاهد أشلاء لوحاتي وقد عانت طيلة تلك السنوات من الوحدة والإهمال وعوامل الطقس المختلفة وهي في لعراء.

وأضاف الجوابرة: جمعت بقايا الأعمال وقمت بتنظيفها وإعادة تركيبها على لوحات جديدة بتقنية خاصة وأردت أن أعرضها ضمن مسار فكري وبصري جديد لأحكي من خلالها قصة مرسمي وتراجيديا الحرب التي عشناها.

وبيّن أنه وضع إلى جانب كل لوحة صورة صغيرة للوحة الأصلية قبل أن يصيبها التلف وتتمزق إلى أشلاء وقطع ليظهر للمشاهد أثر الحرب عليها وما عاشته طيلة هذه السنوات القاسية.

بدوره الفنان التشكيلي عصام درويش مدير صالة مرسم فاتح المدرس أوضح أن المعرض يحمل فكرة قوية ومهمة، ولوحاته تحكي قصة مرسم الفنان جوابرة خلال الحرب في منطقة درعا بعد أن تركه لسنوات طويلة، ورياح الحرب تعصف به ولما عاد إليه وجد لوحاته أشلاء مبعثرة فأعاد جمعها بعناية ليقدمها شهادة مرسم فنان في زمن الحرب.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ننشر تفاصيل الدورة الـ 19 لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت مكتبة الإسكندرية، بادارة الدكتور أحمد زايد، عن موعد الدورة التاسعة عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، والمقرر له أن ينطلق يوم الاثنين 15 يوليو الجاري، ويستمر حتى 28 من نفس الشهر.

ويستقبل المعرض زواره يوميًا من العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً ما عدا الجمعة من الثانية عشر ظهرًا إلى العاشرة مساءً، بقاعة المؤتمرات وبلازا مكتبة الإسكندرية.

 

ونشر الموقع الرسمى لمكتبة الإسكندرية بيانا يتضمن: "جاء معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب ليحقق أمنية طالما تمناها مثقفو الإسكندرية على مدى عقود من الزمان، وقد تحققت الأمنية من خلال مكتبة الإسكندرية بعد افتتاحها مباشرة في عام 2002 بتنظيم معرض دولي للكتاب باسم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، لقد استطاع معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب أن يلفت النظر، وأن يلقي الضوء بقوة على الإسكندرية ومثقفيها، وأن يقوم بعمل حراك ثقافي كبير يزداد عامًا بعد عام، وهو يتعاظم ويتوسع عامًا بعد عام".

وتابع: "وقد زاد الإقبال عليه سواء من دُور النشر المتعددة من كل دول العالم، أو من نجوم المجتمع الذين يحرصون على التواجد داخل البرنامج الثقافي للمعرض، كما أُضيف جناح سور الأزبكية ليكون من ضمن أجنحة المعرض مراعاة للشباب الذين يريدون الحصول على كتب رخيصة الثمن إلى حد ما، وبالفعل يشهد هذا الجناح إقبالاً كبيرًا من الشباب والكبار للحصول على الكتب المختلفة، خاصة أنه بين أروقته كتب نادرة ليس من السهل العثور عليها في أي دور نشر نظرًا لنفادها وعدم طباعتها مجددًا، ويحرص المعرض كل عام على استضافة دولة كضيف شرف يتم تسليط الضوء على ثقافتها وتراثها والمعالم الرئيسية لرموزها ومفكريها".

مقالات مشابهة

  • طارق الشناوي يكشف آخر تطورات الحالة الصحية للفنان توفيق عبد الحميد
  • استقالة مسؤول واتهام بتخريب لوحات.. أزمتان عاجلتان على مكتب وزير الثقافة
  • استقالة مسؤول واتهام بتخريب لوحات.. أزمتان عاجلة على مكتب وزير الثقافة
  • الرياض … بدء معرض “أطفال لتبقى” لتبني أساليب توفير الطاقة
  • ممثل حركة حماس يزور معرض الفن التشكيلي “نقطة” لنصرة فلسطين بصنعاء
  • المرتضى زار المعرض التراثي في بيت الفن في طرابلس
  • ننشر تفاصيل الدورة الـ 19 لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • أول تعليق من قطاع الفنون التشكيلية حول تلف لوحات معرض محمود سعيد
  • على اعتبار أن الفن رسالة بلغة إبداعية صامتة ..آراء متفقة للفنانين العمانيين حول حرية التعبير والقيود
  • في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز المحطات الفنية للفنان عزت أبو عوف