أعرب المقررون الخاصون للأمم المتحدة الذين يتعاونون مع مجلس حقوق الإنسان، في بيان مشترك صدر يوم الخميس، عن قلقهم العميق إزاء "موجة عالمية من الهجمات" تستهدف الأفراد الذين يعبرون علانية عن تضامنهم مع ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.

يسلط البيان الضوء على أن الدعوات لإنهاء العنف والهجمات في غزة، أو الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، أو انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية، قد تم، في كثير من الحالات، مساواة خطأ بدعم الإرهاب أو معاداة السامية.

أدى هذا الخلط، بحسب المقررين، إلى تأثير مروع على حرية التعبير، بما في ذلك التعبير الفني، وخلق بيئة من الخوف، مما أعاق رغبة الأفراد بالمشاركة في الخطاب العام.

يشير المقررون إلى وجود اتجاه مثير للقلق يتمثل في تصاعد الخطاب المعادي للسامية والتعصب تجاه أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم يدعمون إسرائيل أو يعبرون عن تعاطفهم مع الشعب الإسرائيلي في أعقاب هجوم 7 أكتوبر. وهذا العداء المتصاعد يحد من مساحة وجهات النظر المعتدلة والحوار البناء.

ويشدد البيان على أنه في أوقات الصراع والحرب، يعد الحفاظ على عالمية حقوق الإنسان أمرًا بالغ الأهمية. ويدعو المقررون إلى التطبيق المتسق لسيادة القانون دون تمييز ويشددون على أهمية تجنب المعايير المزدوجة.

دفع المناخ الحالي من التوترات المتصاعدة في أعقاب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خبراء الأمم المتحدة إلى التأكيد على ضرورة حماية حرية التعبير، وتعزيز بيئة يمكن أن تتعايش فيها الآراء المتنوعة، وضمان قدرة الأفراد على التعبير عن آرائهم دون خوف من التعرض للانتهاكات او الانتقام أو الاضطهاد.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

مكالمة "تغيير وتيرة الخطاب".. ترامب يهاتف رئيس وزراء كندا

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، أنه أجرى مكالمة هاتفية "مثمرة للغاية" مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني رغم التوترات الأخيرة بين البلدين على خلفية الرسوم الجمركية ودعوات ترامب الأخيرة إلى ضم كندا.

وأضاف ترامب أنهما اتفقا على الاجتماع بعد الانتخابات الكندية المقررة في 28 أبريل والتي دعا إليها كارني بعيد توليه رئاسة الوزراء خلفا لجاستن ترودو.

وقال ترامب على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "انتهيتُ للتو من التحدث مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني. كانت مكالمة مثمرة للغاية، واتفقنا على أمور كثيرة".

وأكد ترامب أنهما "سيجتمعان فورا بعد الانتخابات الكندية المقبلة للعمل على تفاصيل تتعلق بالسياسة والأعمال وكل العوامل الأخرى والتي ستكون في نهاية المطاف مفيدة لكل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا".

وشكّل منشور ترامب المتفائل تغيّرا جذريا في وتيرة الخطاب مؤخرا بين واشنطن وأوتاوا.

وفي دلالة على التوترات، أعلن كارني الخميس أن زمن التعاون الوثيق اقتصاديا وأمنيا وعسكريا بين كندا والولايات المتحدة "انتهى".

وتعهد كارني الرد على قرار ترامب "غير المبرر" هذا الأسبوع بفرض رسوم جمركية باهظة على السيارات.

ومن المقرر أن تدخل رسوم ترامب على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ الأسبوع المقبل وتبلغ نسبة 25 بالمئة، وقد تكون مدمرة لصناعة السيارات الكندية التي تضم ما يُقدر بـ 500 ألف وظيفة.

وحذّر كارني الخميس من أنه لن يشارك في مفاوضات تجارية مع واشنطن حتى يُظهر الرئيس "احتراما" لكندا، وخصوصا من خلال إنهاء تهديداته المتكررة بالضم.

وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين والحليفتين، منذ إعلان ترامب الحرب التجارية وتكراره منذ أسابيع أنّه "من المقدّر لكندا أن تكون الولاية الأميركية الرقم 51".
وعادةً يُعطي أي زعيم كندي جديد أولوية فورية لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي، لكن هذا الاتصال كان الأول بين ترامب وكارني منذ تولي رئيس الوزراء الكندي منصبه في 14 فبراير.

مقالات مشابهة

  • التسيب بالشوارع بإسم حرية التعبير يتسبب في إلغاء آلاف الحجوزات بالفنادق المغربية خوفاً من تصاعد كراهية اليهود
  • وزيرة التضامن تترأس وفد مصر بالقمة العالمية للإعاقة في برلين
  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو لوقف العنف في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • ماكرون: الهجمات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة: نساء غزة يتحملن العبء الأكبر للحرب
  • فلسطين تطالب الأمم المتحدة بالتحرك لوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية
  • مكالمة "تغيير وتيرة الخطاب".. ترامب يهاتف رئيس وزراء كندا
  • الأمم المتحدة: يجب تجنب عودة الصراع بين لبنان وإسرائيل