أعرب المقررون الخاصون للأمم المتحدة الذين يتعاونون مع مجلس حقوق الإنسان، في بيان مشترك صدر يوم الخميس، عن قلقهم العميق إزاء "موجة عالمية من الهجمات" تستهدف الأفراد الذين يعبرون علانية عن تضامنهم مع ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.

يسلط البيان الضوء على أن الدعوات لإنهاء العنف والهجمات في غزة، أو الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، أو انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية، قد تم، في كثير من الحالات، مساواة خطأ بدعم الإرهاب أو معاداة السامية.

أدى هذا الخلط، بحسب المقررين، إلى تأثير مروع على حرية التعبير، بما في ذلك التعبير الفني، وخلق بيئة من الخوف، مما أعاق رغبة الأفراد بالمشاركة في الخطاب العام.

يشير المقررون إلى وجود اتجاه مثير للقلق يتمثل في تصاعد الخطاب المعادي للسامية والتعصب تجاه أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم يدعمون إسرائيل أو يعبرون عن تعاطفهم مع الشعب الإسرائيلي في أعقاب هجوم 7 أكتوبر. وهذا العداء المتصاعد يحد من مساحة وجهات النظر المعتدلة والحوار البناء.

ويشدد البيان على أنه في أوقات الصراع والحرب، يعد الحفاظ على عالمية حقوق الإنسان أمرًا بالغ الأهمية. ويدعو المقررون إلى التطبيق المتسق لسيادة القانون دون تمييز ويشددون على أهمية تجنب المعايير المزدوجة.

دفع المناخ الحالي من التوترات المتصاعدة في أعقاب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خبراء الأمم المتحدة إلى التأكيد على ضرورة حماية حرية التعبير، وتعزيز بيئة يمكن أن تتعايش فيها الآراء المتنوعة، وضمان قدرة الأفراد على التعبير عن آرائهم دون خوف من التعرض للانتهاكات او الانتقام أو الاضطهاد.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

13 ألف قتيل و25 ألف جريح..أطفال غزة دفعوا ثمن الحرب

قالت وكالة للأمم المتحدة، يوم السبت، إن الحرب في غزة قتلت أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني، وأصابت نحو 25 ألفاً، وستببت في نقل أكثر من 25 ألفاً آخرين إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية.

وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريكي، في الآونة الأخيرة لمجلس الأمن: "أن تكون طفلا، فإن غزة هي أخطر مكان في العالم يمكن أن تكون فيه".وتابع "أطفال غزة لم يختاروا هذه الحرب، ومع ذلك فقد دفعوا الثمن الأكبر".

“The children of Gaza are not collateral damage.

They are as deserving as children everywhere of security, education & hope.”

– @UNReliefChief briefs the Security Council, as ceasefire provides respite from relentless fighting in Middle East.https://t.co/QciRczZMfa pic.twitter.com/DCiBzfyU6v

— United Nations (@UN) January 23, 2025

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يوم الخميس، إن من بين 40717 جثة فلسطينية أمكن التعرف عليها حتى الآن في غزة، كان ثلثها 13319 لأطفال.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، بأن تقديراتها تشير إلى إصابة 25 ألف طفل بناء على تحليل للمعلومات التي جمعتها مع وزارة الصحة في غزة.

وقالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إن ما يقرب من 19 ألف طفل دخلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد في الأشهر الأربعة التي سبقت ديسمبر(كانون الأول).

وجاء هذا الرقم أيضاً من يونيسف، التي قالت إنه استناداً إلى بيانات جمعتها من موظفي الأمم المتحدة في غزة تركز على التغذية، بالتنسيق مع جميع الوكالات الأممية المعنية.

وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الأطفال أصبحوا أيضاً أيتاماً أو  فصلوا عن والديهم خلال الحرب التي استمرت 15 شهراً.

وقالت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة العالمي "التعليم لا ينتظر"، في مؤتمر صحافي إن 650 ألف طفل في سن المدرسة حرموا من التعليم،  وأن النظام التعليمي بأسره يحتاج إلى إعادة بناء بسبب الدمار الواسع في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الدستورية: يجب ان يكون هناك توازن بين التشريعات والحفاظ علي حرية الأفراد
  • تصاعد الصراع العسكري في الكونغو الديمقراطية.. واتهامات لرواندا بالتورط
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 11 شهيداً
  • الأمم المتحدة: حرب غزة تودي بحياة 13 ألف طفل وتصيب 25 ألفا آخرين
  • 13 ألف قتيل و25 ألف جريح..أطفال غزة دفعوا ثمن الحرب
  • الخطاب السياسي للحرب
  • ديفيد هيرست: هل مُنح نتنياهو حرية التصرف لتفجير المنطقة؟
  • الأمم المتحدة تدعو إلى حوار حقيقي جامع لإنهاء الحرب في السودان
  • الأمم المتحدة: الهجمات تسببت في انقطاع الكهرباء وإمدادات المياه، وحرمان السودانيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين: ننتظر قائمة المعتقلين الذين سيُفرج عنهم اليوم السبت