سلفاكير يخطط لجمع فرقاء الأزمة السودانية في طاولة واحدة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
كشفت مصادر سودانية، عن ترتيبات يجريها رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، لجمع فرقاء الأزمة السودانية إلى طاولة واحدة في العاصمة جوبا، لبحث سبل إنهاء الحرب الطاحنة في الخرطوم ودارفور ، وفق ارم نيوز.
وأكدت المصادر أن ميارديت بدأ بالفعل في عقد لقاءات تشاورية منفردة مع الأطراف السودانية كلاً على حدة، على أن تُختتم المشاورات بلقاء مشترك لجميع الأطراف في جوبا، بهدف التوافق على خطوات جدية لإنهاء الصراع.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات التي عقدتها “قوى الحرية والتغيير” في جوبا مع ميارديت، ولجنة الوساطة في اتفاق جوبا للسلام بالسودان، تأتي في إطار جهود يقودها الرئيس بشأن البحث عن سبل إنهاء الحرب.
علما أن مجموعة “الكتلة الديمقراطية” تسلمت بدورها دعوة رسمية من ميارديت لزيارة جوبا والاجتماع معه، والاستماع لوجهة نظرها حول إنهاء الحرب، وسبل تحقيق السلام في السودان.
من جهتها قالت قوى الحرية والتغيير، إنها “أنهت زيارة إلى جوبا التقت خلالها لجنة الوساطة الجنوبية لسلام السودان، والرئيس ميارديت، حيث جرى نقاش عميق ومستفيض حول ضرورة الوقف الفوري للحرب في جمهورية السودان وإنهائها بمعالجة جذور الأزمة والأسباب التي أدت لاندلاعها”.
وأشارت في بيان، اليوم الخميس، إلى أن “الاجتماعات أكدت على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته على أرضه وموارده، ورفض كل ما يؤدي إلى تمزيق البلاد أو إطالة أمد الحرب أو تحويلها إلى حرب مجتمعية”.
وأكد البيان الاتفاق على العمل المشترك لتوحيد المنابر والمبادرات المتعددة في تكامل بين منبر جدة و”الإيقاد” والاتحاد الأفريقي، ومبادرة دول الجوار في شراكة إقليمية ودولية لا تكتفي بإنهاء الحرب في السودان بل تمتد إلى إعادة الإعمار، وخلق مناخ إقليمي ودولي للسلام والاستقرار.
وذكر البيان أن رئيس جمهورية جنوب السودان أكد استعداده للاستمرار في استقبال العون الإنساني عبر حدود بلاده بالتنسيق مع الوكالات الوطنية، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الأخرى.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: سلفاكير فرقاء لجمع يخطط
إقرأ أيضاً:
الأزمة الإنسانية في السودان .. احتياجات متزايدة و إستجابة ضعيفة
يعيش الشعب السوداني في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من 16 شهرا بدون نهاية تلوح في الأفق.
الخرطوم _ التغيير
يحتاج 26 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار القتال وتفشي الأمراض والجوع. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يؤكد ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي جهوده لدعم الإغاثة في السودان.
المجاعة تضرب شمال دارفورأكدت لجنة مراجعة المجاعة أن الصراع دفع المجتمعات بولاية شمال دارفور إلى المجاعة، وخاصة في معسكر زمزم للنازحين قرب الفاشر، عاصمة الولاية. ومن المرجح، وفق مكتب الأوتشا، أن يكون الناس في أكثر من 10 ولايات أخرى في نفس الظروف المروعة.
إنعدام الأمن الغذائيأكثر من نصف السكان بأنحاء السودان يعانون من الجوع الحاد، و يواجه السودان مستويات تاريخية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولكن الوضع خطير بشكل خاص للعالقين في المناطق المتأثرة بالصراع وخصوصا ولايات الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان.
موجات النزوحيشهد السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث اضطر أكثر من 10 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023. يشمل هذا العدد 7.9 مليون شخص شُردوا داخل السودان- أكثر من نصفهم من الأطفال- وما يزيد عن مليونين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة. وتقريبا فإن واحدا من كل 7 نازحين داخليا في العالم، سوداني.
النساء والأطفالالمدنيون وخاصة النساء والأطفال يعانون من أشكال مروعة من العنف تشمل الاغتصاب، الاختطاف، الاستغلال الجنسي، وغير ذلك من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، تستمر بلا هوادة مع تزايد عدد الأطفال الذين يولدون نتيجة الاغتصاب. يتسم الصراع في السودان بتقارير مروعة عن شن هجمات عشوائية وأعمال قتل بدوافع عرقية وغير ذلك من الفظائع.
منظمات دولية ومحليةالأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تعمل مع المنظمات المحلية السودانية والمتطوعون المجتمعيون يعملون على الخطوط الأمامية لجهود الاستجابة منذ بدء الصراع.
و أوضحت الأمم المتحدة أنه يوجد على الأرض أكثر من 125 شريكا في العمل الإنساني، تمكنوا من الوصول إلى حوالي 8 ملايين شخص بشكل من أشكال المساعدة بين شهري يناير ومايو، ويواصل عاملو الإغاثة جهودهم رغم التهديدات الماثلة على سلامتهم. منذ أبريل 2023، قُتل 22 عامل إغاثة على الأقل في السودان وأصيب 33 آخرون بجراح.
محاربة الجوعمكافحة المجاعة تتطلب ضمان تدفق المساعدات والتمويل بشكل عاجل في وقت تكثف المنظمات الإنسانية في السودان جهودها لتنفيذ خطة شاملة لمحاربة الجوع، ولكنها تحتاج الوصول بدون عوائق لتوصيل المساعدات عبر الحدود وخطوط القتال. تحتاج منظمات الإغاثة أيضا من المانحين التعهد بالمساهمة بسخاء وصرف التمويل بشكل عاجل. خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لم تُمول حتى الآن إلا بنسبة 32% فقط.
الوسومالأزمة الإنسانية الحرب السودان المنظمات