رصد – نبض السودان

كشفت مصادر سودانية، عن ترتيبات يجريها رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، لجمع فرقاء الأزمة السودانية إلى طاولة واحدة في العاصمة جوبا، لبحث سبل إنهاء الحرب الطاحنة في الخرطوم ودارفور ، وفق ارم نيوز.

وأكدت المصادر أن ميارديت بدأ بالفعل في عقد لقاءات تشاورية منفردة مع الأطراف السودانية كلاً على حدة، على أن تُختتم المشاورات بلقاء مشترك لجميع الأطراف في جوبا، بهدف التوافق على خطوات جدية لإنهاء الصراع.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات التي عقدتها “قوى الحرية والتغيير” في جوبا مع ميارديت، ولجنة الوساطة في اتفاق جوبا للسلام بالسودان، تأتي في إطار جهود يقودها الرئيس بشأن البحث عن سبل إنهاء الحرب.

علما أن مجموعة “الكتلة الديمقراطية” تسلمت بدورها دعوة رسمية من ميارديت لزيارة جوبا والاجتماع معه، والاستماع لوجهة نظرها حول إنهاء الحرب، وسبل تحقيق السلام في السودان.

من جهتها قالت قوى الحرية والتغيير، إنها “أنهت زيارة إلى جوبا التقت خلالها لجنة الوساطة الجنوبية لسلام السودان، والرئيس ميارديت، حيث جرى نقاش عميق ومستفيض حول ضرورة الوقف الفوري للحرب في جمهورية السودان وإنهائها بمعالجة جذور الأزمة والأسباب التي أدت لاندلاعها”.

وأشارت في بيان، اليوم الخميس، إلى أن “الاجتماعات أكدت على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته على أرضه وموارده، ورفض كل ما يؤدي إلى تمزيق البلاد أو إطالة أمد الحرب أو تحويلها إلى حرب مجتمعية”.

وأكد البيان الاتفاق على العمل المشترك لتوحيد المنابر والمبادرات المتعددة في تكامل بين منبر جدة و”الإيقاد” والاتحاد الأفريقي، ومبادرة دول الجوار في شراكة إقليمية ودولية لا تكتفي بإنهاء الحرب في السودان بل تمتد إلى إعادة الإعمار، وخلق مناخ إقليمي ودولي للسلام والاستقرار.

وذكر البيان أن رئيس جمهورية جنوب السودان أكد استعداده للاستمرار في استقبال العون الإنساني عبر حدود بلاده بالتنسيق مع الوكالات الوطنية، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الأخرى.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: سلفاكير فرقاء لجمع يخطط

إقرأ أيضاً:

منسقية النازحين واللاجئين: ما يحدث من أطراف الحرب السودانية جرائم متواصلة لا تفرق بين المدنيين و العسكريين

 

شددت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان على أن ما يحدث من أطراف الحرب «الجيش و الدعم السريع» هو سلسلة متواصلة من الجرائم لا تفرق بين المدنيين العزل والثكنات العسكرية، يتم ارتكابها يومياً بلا رحمة أو وازع من ضمير، ووصفت استهداف الأبرياء بأنه أصبح لعبة دموية تتنافس فيها أطراف الصراع على تسجيل المزيد من النقاط على حساب حياة البشر وكرامتهم.

الخرطوم ــ التغيير

وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان حمل عنوان “استمرار القصف المدفعي والجوي للمخيمات والمدن من قبل أطراف النزاع” ممهور بتوقيع ناطقها الرسمي آدم رجال :”لا تزال أطراف النزاع في السودان تمضي على ذات النهج الذي اختطفته منذ بداية الحرب، غير مبالية بالمطالبات المتكررة والمناشدات المستمرة من الجهات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، التي تدعو إلى وقف إستهداف المناطق المأهولة بالمدنيين، ولكن بدلاً أن تجد هذه المناشدات آذانًا صاغية، قوبلت بالمزيد من التصعيد والدمار”.

ونوهت المنسقية إلى تصاعد القصف المدفعي والجوي من الطرفين المتحاربين، ما خلف مجازر مروعة وأعدادًا متزايدة من الضحايا الأبرياء بين النساء والأطفال وكبار السن.
و أوضحت المنسقية أن قوات الدعم السريع مستمرة في ارتكاب الجرائم ضد النازحين في مخيمي أبو شوك وزمزم عبر القصف المدفعي ، مستهدفة المستشفى السعودي وسوق نيفاشا دون تمييز، و قالت :”في ذات الوقت يواصل الجيش السوداني هجماته الجوية بالطائرات الحربية، محدثًا مجازر بشعة في مراكز الإيواء والأسواق والأحياء السكنية في إقليم دارفور ومناطق أخرى من البلاد، وكذلك القوات المشتركة تستخدم المدنيين دروعاً بشرية”.

و أضافت في البيان :”للأسف أن العالم من حولنا يقف متفرجاً، بينما تتحول المصالح السياسية والإقتصادية إلى الأولوية الأولى، متجاوزاً المبادئ الأخلاقية، فالإنسانية التي يجب أن تكون حافزاً للتحرك، فأصبحت مجرد شعار يستخدمها البعض لتبرير سياساتهم وحماية مصالحهم، دون أدنى إعتبار للمآسي التي يعيشها الشعب السوداني”.

ونبهت إلى أن معاناة النساء والأطفال في السودان تجسد أعمق أشكال الألم الإنساني، لجهة أن السودانيين فقدوا الرعاية الصحية الأساسية، وفرص التعليم، وحُرموا من الاستقرار والأمان في ظل الصدمات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب. وقالت :”في مواجهة هذا الواقع، يظل الصمت الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية ، بينما تتعمق الأزمة ويضيع مستقبل الملايين”.

ودعت المنسقية أطراف النزاع إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين الأبرياء و قالت :”لا ينبغي أن يدفع النازحين والمواطنين ثمن هذا الصراع العبثي، ويجب ألا يُستخدموا كأدوات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية”. و دعت المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين، بعيدًا عن تأثير المصالح المتقاطعة بين الدول.

إن المرحلة الحرجة التي وصلنا إليها تحتاج إلى مراجعة شاملة للمواقف الدولية والسياسات الإقليمية، بما يضمن حماية حقوق الإنسان وكرامته، والعمل على بناء دولة تقوم على أسس المواطنة المتساوية، حيث تُصان حقوق الجميع دون تمييز.

آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال

الوسومأطراف الحرب الجيش الدعم السريعـ المجتمع الدولي المنسقية العام للنازحين واللاجئين

مقالات مشابهة

  • منسقية النازحين واللاجئين: ما يحدث من أطراف الحرب السودانية جرائم متواصلة لا تفرق بين المدنيين و العسكريين
  • مواقف دول الجوار من حرب السودان (3)
  • سفير السودان لدى إثيوبيا يطمئن على ترتيبات إنطلاق امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة
  • الأزمة السودانية في ليبيا: مفوضية اللاجئين تطالب بـ22 مليون دولار للاستجابة الإنسانية
  • سفارة السودان في الرياض تعلن نقل مركز إنعقاد إمتحانات الشهادة السودانية لمقر جديد
  • انطلاق ورشة تقييم اتفاق جوبا لسلام السودان بمدينة بورتسودان
  • هآرتس: حان وقت إنهاء الحرب بغزة وألّا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة
  • حكومة السودان تُعرب عن أسفها واستنكارها لرفض السلطات التشادية السماح بإقامة إمتحانات الشهادة السودانية
  • وزارة الخارجية السودانية: سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادي
  • السودان.. 48 إصابة جديدة بالكوليرا والحصيلة 48 ألفا و598 بينها ألف و258 حالة وفاة، وفق وزارة الصحة السودانية