مسؤول: هجمات جديدة على القوات الأميركية في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تعرضت القوات الأميركية والتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش إلى هجمات جديدة في آخر 48 ساعة في العراق وسوريا.
تعرضت القوات الأميركية والتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" إلى هجمات جديدة في آخر 48 ساعة في العراق وسوريا بطائرات مسيّرة وصواريخ، بعد ضربات أميركية استهدفت مقاتلين موالين لإيران، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي الخميس (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023).
.
أمريكا تنفذ ضربتين في سوريا ردًا على استهداف قواتها وتلوح بالمزيدبعد ضربتين جويتين على جماعات موالية لإيران في سوريا، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن هدف الضربات هو إضعاف الجماعات المسؤولة عن الهجمات على قوات بلده. فيما أعلنت جماعة موالية لإيران في العراق استهداف قاعدة أمريكية في سوريا.
"هيومن رايتس ووتش" تفتح قضية تعويضات ضحايا سجن أبو غريب بالعراقتعرض عراقيون كثيرون للتعذيب وسوء المعاملة على يد القوات الأمريكية التي غزت العراق عام 2003. والآن دعت منظمة هيومن رايتس واشنطن لتقديم تعويضات واعتذارات لضحايا تلك الانتهاكات وعائلاتهم، مشيرة إلى ما حدث في سجن أبو غريب.
وكانت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أعلنت الأربعاء أنها نفذت "ضربات دقيقة" على موقعين في العراق، ردا على الهجمات المتكررة التي تشنها فصائل موالية لإيران ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا.
استهدفت الضربات الأميركية موقعين للحشد الشعبي، وهو تحالف من فصائل مسلحة شيعية تم دمجها في القوات العراقية النظامية. وأسفرت الغارات عن مقتل ثمانية مقاتلين، بحسب الحصيلة التي كشفت عنها كتائب حزب الله، وهي فصيل نافذ في الحشد الشعبي.
هاجمت طائرات مسيّرة الأربعاء وصباح الخميس "قوات أميركية ومن التحالف" متمركزة في قاعدة عسكرية في مطار أربيل الدولي في كردستان العراق، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري أميركي وكالة فرانس برس. وأضاف أن الهجومين لم يتسببا "بسقوط ضحايا أو أضرار بالبنية التحتية".
كما أطلقت الخميس عدة طائرات مسيّرة على القوات الأميركية وقوات التحالف المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار، بحسب المسؤول العسكري الأميركي.
والخميس أيضا، استهدفت "عدة صواريخ" قاعدة في شرق سوريا تتمركز فيها قوات من الجيش الأميركي والتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، دون وقوع إصابات أو أضرار، بحسب المصدر نفسه.
وأعلنت ما يسمى بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات في بيانات نشرت عبر تطبيق تلغرام.
وفي المجمل، سجلت واشنطن 72 هجوما منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب حصيلة محدثة قدمها المسؤول العسكري الأميركي.
وأدت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة إلى إصابة حوالي ستين عسكريا أميركيا، وفق البنتاغون.
وردا على ذلك، قصفت واشنطن أيضا مواقع مرتبطة بإيران ثلاث مرات في سوريا.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: طائرات مسيرة وصواريخ العراق وسوريا دويتشه فيله طائرات مسيرة وصواريخ العراق وسوريا دويتشه فيله القوات الأمیرکیة فی العراق وسوریا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
داعش يسعى لاستغلال الفوضى في سوريا بعد سقوط الأسد.. تهديدات جديدة وفرص للعودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فيما تتواصل التطورات في سوريا بعد سنوات من الحرب والصراع، يبرز تنظيم داعش كأحد اللاعبين الذين يسعون للاستفادة من الفوضى المحتملة في مرحلة ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
ويُتوقع أن يحاول التنظيم استغلال الفراغ الأمني والسلطوي لاستعادة الأراضي التي فقدها سابقًا، فضلًا عن السعي لتحرير مقاتليه المحتجزين في المناطق الكردية في شمال شرقي سوريا.
وتعد سوريا اليوم، في ظل هذا الفراغ المحتمل، بيئة مثالية للتنظيم الذي طالما استغل الفوضى وعدم الاستقرار لتنمية شبكاته.
كما يحذر الخبراء من أن داعش يترقب اللحظة المناسبة للعودة، وهو ما أشار إليه كولن كلارك، المدير العلمي لمركز سوفان في نيويورك، بقوله إن الفوضى ستكون نعمة لهذا التنظيم، حيث يمكنه إعادة بناء نفسه ببطء ولكن بثبات.
ومؤخرًا، قامت القوات الأمريكية بشن غارات على أهداف لداعش في سوريا، في خطوة تهدف إلى منع التنظيم من استغلال الوضع الحالي للتوسع مجددًا، وهذا التوجه أكدته تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي شدد على أن الولايات المتحدة عازمة على منع التنظيم من إعادة تنظيم صفوفه.
ورغم الضغوط العسكرية والخسائر التي تكبدها داعش، لا يزال التنظيم يشكل تهديدًا قائمًا، فبعد أن فقد سيطرته على معظم الأراضي التي كانت تحت إمرته، شهدت الهجمات التي تبنى التنظيم المسئولية عنها في سوريا ارتفاعًا كبيرًا عام 2024.
كما تكشف التقارير عن تكتيكاته في فرض الضرائب على سكان المناطق التي تسيطر عليها خلاياه، في محاولة للحفاظ على قدراته الاقتصادية والتنظيمية.
من جهة أخرى، يبقى وجود التنظيم في المخيمات المكتظة التي تحتجز عناصره وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا مصدر قلق.
وسبق لداعش، أن شن هجومًا على سجن غويران في الحسكة عام 2022، وهو ما يثير المخاوف من تكرار هذا النوع من الهجمات على مخيم الهول العملاق.
وفي حال تمكنت أي فصائل من السيطرة على السلطة في دمشق بعد سقوط النظام، يُتوقع أن يُعتبر داعش هذه السلطة عدوه الأساسي الذي يجب محاربته.
وتبقى استراتيجية الحرب ضد التنظيم وحماية القوات الكردية من الهجمات التركية هي عوامل حاسمة في مواجهة هذا التهديد، كما يؤكد المحللون.
في ظل هذه التوترات، تبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول سياسية وأمنية مستدامة لتجنب أن يصبح "داعش" هو المستفيد الأول من أي تغيير في المعادلة السورية.
مواجهة توغل التنظيم
لمواجهة تهديد داعش في سوريا ومنع استغلال الفوضى من قبل التنظيمات الإرهابية، يمكن اتباع مجموعة من الحلول متعددة الأبعاد، تشمل:
تعزيز التعاون الدولي
منها تنسيق الجهود بين الدول، إذ يجب أن تتعاون القوى الكبرى والدول الإقليمية لمكافحة التنظيمات الإرهابية، ويشمل ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتنسيق العسكري، والضغط على الأطراف المتورطة في النزاع لتخفيف حدّة العنف وتمكين الحلول السلمية.
مكافحة التمويل
يجب استهداف الشبكات المالية التي تمول داعش والتنظيمات الأخرى عبر فرض عقوبات، وتعقب الأموال الموجهة لدعم الأنشطة الإرهابية.
استعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة
إذ يجب توفير الدعم للمناطق التي استعادتها القوات المحلية أو الدولية من داعش، مثل تقديم مساعدات إنسانية، وإعادة بناء البنية التحتية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وهذا يقلل من التربة الخصبة التي يمكن أن يستغلها داعش لتجنيد أفراد جدد.
توفير فرص عمل وتعليم
حيث يساعد توفير فرص اقتصادية وتعليمية في التقليل من تأثير البطالة واليأس الذي يمكن أن يجعل الشباب عرضة للتجنيد من قبل التنظيمات المتطرفة.