تولي وزارة الزراعة اهتمام كبير لمحصول القمح بُغية تشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة لزيادة معدلات التوريد للصوامع المصرية وقت الحصاد، حيث أعلن وزير الزراعة تحديد سعر 1600 جنيه كسعر استرشادي لأردب القمح مع التزام الدولة بأسعار تتماشي مع الأسعار العالمية وقت موسم الحصاد. ويري الخبراء أهمية الخطوات لتحفيز المزارعين مع ضرورة التزام وزارة الزراعة بتوفير البذور والتقاوي الجيدة وتوفير الأسمدة وطالبوا بتوفير الإرشاد الزراعي للمتابعة والتوجيه للمزارعين لرفع معدلات الإنتاج للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

جدير بالذكر، عقد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي "السيد القصير" عبر تقنية الفيديو كونفرانس اجتماعا مع مديري مديريات الزراعة في المحافظات بحضور رؤساء القطاعات والهيئات والادارات، لمتابعة سير العمل والملفات المهمة وعلى رأسها موسم "زراعة القمح" و"توزيع التقاوي" والتوسع في مساحة زراعته حيث أكد "القصير" على ضرورة التواجد مع المزارعين في الحقول للتوعية باستخدام التقاوي الجيدة المعتمدة والتي تحقق أعلى إنتاجية يكون لها مردود إيجابي على المزراعين.

وبدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، تحديد سعر استرشادي مسألة إيجابية مع أهمية مرونة الأسعار وقت الحصاد والتسليم في شهر ابريل ومايو من كل عام بحيث تتماشى مع الأسعار العالمية، وكان من المفترض الإعلان على أسعار تحفيزية قبل موسم الزراعة لتحفيز المزارعين زيادة المساحات المنزرعة على حساب البرسيم.

ويضيف صيام لـ"البوابة نيوز": علينا إعطاء محصول القمح الأولوية القصوى لأهميته كمحصول استراتيجيا ويساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي في تأمين رغيف العيش وتقليل فواتير الاستيراد حيث تعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم من روسيا وأوكرانيا التي نجد صعوبة في الاستيراد من نشوب الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، علاوة عن أهمية توفير بذور وتقاوي عالية الانتاجية.

وبحسب ما ذكره وزير الزراعة، تبنت الوزارة  برنامجًا طموحًا في انتاج تقاوى القمح تكفي لزراعة كل المساحة المستهدفة، وأكد أن سعر الضمان 1600 جنية للأردب هو استرشادي فقط بمعنى أن الدولة ملتزمة بالأسعار العالية وقت الحصاد وفقا لآليات السوق وبما يحقق مصلحة الفلاح تشجيعًا.

الجدير بالذكر وجه "القصير" بضرورة الوصول للناس في مواقعهم على أرض الواقع لحل مشاكلهم وكذلك التوعية باستخدام الأساليب الحديثة في الزراعة وحتى الحصاد من أجل تخفيض تكاليف الإنتاج وتقليل الفاقد والهدر وترشيد المياه وزيادة الإنتاجية.

وبدوره يقول خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا، هناك مجموعة من الخطوات المرتبطة ببعضها لإنجاح  منظومة زراعة القمح في مصر وهي الإعلان عن أسعار عادلة بحيث تتماشى مع الأسعار العالمية بحيث تقضي على السوق السوداء وتحفز الفلاحين على رفع معدلات التوريد ما يساهم في رفع مستوى معيشة المزارعين من ناحية  وتقلل من فاتورة الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي من ناحية أخري. 

ويضيف رضا لـ"البوابة نيوز": ثم يأتي الإرشاد الزراعي من خلال توفير الدعم الفني للمزارعين بالطرق الحديثة ومقاومة الأمراض والأوقات المناسبة للري يساهم في رفع وعي الفلاح وزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية علاوة عن توفير الأسمدة المدعمة بموجب كارات الفلاح.

كما وجه "القصير" بمتابعة تطهير الترع والمساقى الخاصة ومكافحة الحشائش وذلك للحفاظ على المياه وعدم إهدارها وضمان وصولها لكافة المزارعين في نهاية الترع وتوفير المياه لتلبية احتياجات الدولة في جهودها لاستصلاح الأراضي وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وناقش الاجتماع أيضًا جهود منع التعديات على الأراضي الزراعية وإزالة اي تعديات في المهد واعادة الأرض لطبيعتها الزراعية مشيرا إلى ان هذه قضية آمن قومي خاصة في ظل أزمة الغذاء العالمي حيث تعتبر الأرض الزراعية هى المصدر الرئيسي للغذاء وثروة تتوارثها الأجيال.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير سعر استرشادي 1600 جنيه لأردب القمح وزارة الزراعة معدلات التوريد وزیر الزراعة

إقرأ أيضاً:

«الغرف التجارية»: مخزون القمح والزيوت يكفي حتى رمضان مع انخفاض الأسعار

قال الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن مخزون السلع في مصر يغطي احتياجات السوق من ثلاثة إلى عشرة أشهر حسب نوع السلعة، مؤكدًا أن المخزون في الوزارة يتجاوز ستة أشهر، مع وجود فائض في العديد من السلع الأساسية مثل السكر الذي يغطي حوالي 13 شهرًا.

التنافس بين المنتجين والتجار يؤثر على الأسعار

وأوضح عز، خلال مداخلة ببرنامج «الساعة 6»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، على قناة «الحياة»، أن هناك تنافسًا بين المنتجين والمستوردين والتجار، وهو ما يسهم في استقرار الأسعار في السوق المصرية، مضيفًا أنه بالإضافة إلى المخزون المحلي، هناك شحنات قادمة في الطريق، بالإضافة إلى عقود وصلت إلى المنطقة، ولكن لم تصل بعد إلى مصر، مشيرًا إلى أن مخزون السلع الغذائية في مصر يتجاوز مليوني طن، ويشمل القمح والزيوت والسلع الأساسية الأخرى.

انخفاض أسعار بعض السلع والتوقعات لرمضان

أشار عز إلى أن هناك بعض السلع التي شهدت انخفاضًا في أسعارها عالميًا، ما أثر على الأسعار المحلية، متوقعًا أن تنخفض أسعار بعض السلع المهمة خلال شهر رمضان المقبل، مثل القمح والدقيق والزيوت والفول المستورد، مشيرًا إلى انخفاض أسعار الجملة الذي سيؤثر على الأسعار التجزئة خلال الأسابيع المقبلة.

استقرار أسعار اللحوم وتوقعات الأرز

أكد عز أن أسعار اللحوم المحلية والمستوردة مستقرة منذ نوفمبر الماضي، مضيفًا أن هناك زيادة في أسعار الأرز خلال الفترة الماضية، ولكن من المتوقع أن يبدأ الانخفاض قريبًا مع وصول شحنات جديدة إلى السوق المصرية، مشيرًا إلى أن مخزونات مصر من الفول والعدس والسكر تكفي لمدة تسعة إلى خمسة أشهر على التوالي.

انخفاض أسعار القمح والدقيق

وأوضح عز أن أسعار القمح في الجملة شهدت انخفاضًا من 13 إلى 12 ألف جنيه، في حين انخفض سعر الدقيق قليلاً من 15 ألفا و800 إلى 15 ألفا و600 جنيه، مؤكدًا أن هذا الانخفاض في أسعار السلع الأساسية سيكون له تأثير إيجابي على المواطنين العاديين.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من وزير الزراعة على مبادرة حزب مستقبل وطن لسداد ديون المزارعين
  • وزير الزراعة: مبادرة مستقبل وطن لسداد ديوان المزارعين تسهم في مساندة الفلاح وتقديم حياة أفصل
  • وزير الزراعة: مبادرة مستقبل وطن لسداد ديوان المزارعين تسهم في مساندة الفلاح
  • توزيع بذور القمح والديزل على المزارعين بذمار
  • وزير الزراعة يبحث مع الوفد الزراعي الأردني التعاون بين البلدين
  • حسم مصير الأسعار في 2025.. أبرز تصريحات وزير التموين عن الخبز المدعم والبيض التركي
  • الدعم النقدي والخبز واستعدادات شهر رمضان.. وزير التموين يفتح الملفات الشائكة في حوار شامل.. ويؤكد: مفيش زيادات في 2025
  • وزير التموين يتوقع ارتفاع الدعم السلعي في الموازنة المقبلة 100 مليار جنيه
  • «الغرف التجارية»: مخزون القمح والزيوت يكفي حتى رمضان مع انخفاض الأسعار
  • أكبر دولة منتجة للكاجو ترفع سعر شرائه من المزارعين 55%