"النهضة" المعارض في مولدوفا يحذر السلطات من المخاطرة بـ"وضع الحياد"
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
اعتبرت القائمة بأعمال رئيس حزب "النهضة" المعارض في مولدوفا، ناتاليا باراسكا، أن السلطات الحاكمة في البلاد تخاطر بـ"الوضع المحايد" للبلاد في إطار الوضع السياسي العالمي القائم.
وكتبت باراسكا في قناتها على "تلغرام": "من المزعج رؤية كيف أن الحكومة الحالية تخاطر بوضعنا المحايد كرمى الوضع السياسي العالمي".
وأضافت باراسكا: "أصبح من المعروف أن مولدوفا تنضم إلى كتلة اجتماع وزراء دفاع جنوب شرق أوروبا SEDM، ويبدو أن قيادة البلاد قد تناست أن دستورنا يعلن حالة الحياد التام، على الرغم من أنه على الأرجح لم يعر هذا الجانب أي اهتمام".
وفي وقت سابق، ذكر المكتب الصحفي لوزارة الدفاع المولدوفية أن وزير الدفاع أناتولي نوساتي، كان في زيارة إلى أنقرة يومي 21 و23 نوفمبر الجاري، حيث شارك هناك في اجتماع وزراء دفاع جنوب شرق أوروبا".
وتابع بيان الدفاع المولدوفية: "تم خلال هذا الحدث توقيع المشاركين على وثيقة بشأن انضمام مولدوفا إلى عملية SEDM كعضو كامل العضوية".
يشار إلى أن SEDM هي مبادرة إقليمية تُساعد على تعزيز علاقات التعاون العسكري السياسي والحفاظ على الاستقرار والأمن في جنوب شرق أوروبا.
إقرأ المزيد روسيا تحظر دخول عدد من المسؤولين المولدوفيين إلى أراضيهاوبيّنت باراسكا أن كل ما يريده المواطنون المولدوفيون هو السلام والاستقرار.. "نحن بحاجة إلى ظروف معيشية سلمية، وليس المشاركة في صراعات الآخرين، لذلك، ندعو حكومتنا إلى الحفاظ على موقف الحياد وعدم الانضمام إلى التكتلات العسكرية حول العالم".
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة مولدوفا مايا ساندو، قالت في وقت سابق، قالت في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" إن البلاد يجب أن تتخلى عن الحياد من أجل الانضمام إلى تحالف عسكري كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن ساندو لم تأتي على ذكر الناتو على وجه التحديد، لكنها ذكرت مرارا في السابق أن البند الدستوري الخاص بالوضع المحايد يمكن مراجعته، حتى وإن كان السكان يفضلون التقارب مع حلف شمال الأطلسي، في حين تعارض المعارضة مسألة انضمام البلاد إلى الناتو.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو غوغل Google كيشيناو معارض إلى أن
إقرأ أيضاً:
الراعي: الحياد هو أساس الميثاق الوطنيّ
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"تعاليا وانظرا" قال فيها: "يشعر اللبنانيّون بالإنشراح عند سماعهم المبادئ التي سيتبعها فخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزف عون، وعن اهتمام رؤساء الدول وترحيبهم ووعودهم بدعم لبنان ومساعدته على النهوض الإقتصاديّ والإجتماعيّ والماليّ والإعماريّ. كذلك، يعبّر اللبنانيون عن ثقتهم برئيس الحكومة المكلّف القاضي نوّاف سلام ويتمنّون له سرعة تأليف الحكومة مع فخامة الرئيس. وعد فخامة الرئيس في خطاب القسم، فيما وعد، بممارسة الحياد الإيجابيّ، فارتاح معظم المواطنين". وأضاف: "لقد ربط الحياد مع تصدير أفضل المنتجات اللبنانيّة واستقطاب السوّاح، والإصلاح الإقتصاديّ، ما يعني إلى كونه يحيي الوحدة الوطنيّة يؤمّن الاستقرار، والإزدهار والنموّ الاقتصادي، ويساهم في السلام العالميّ. فالحياد لا يعني الضعف، والدليل حضور سويسرا المحايدة العالميّ القويّ على الساحة السياسيّة والاقتصاديّة". وأكمل: "الحياد الإيجابيّ حاجة للبنان، انطلاقًا من شعار الميثاق الوطنيّ لا شرق ولا غرب، ومن مبدأ أنّ لبنان ليس لا مقرًّا ولا مستقرًّا. لقد تبدّلت لغة الإستعمار الجغرافيّ إلى سيطرة إقتصاديّة، اجتماعيّة، ثقافيّة، تكنولوجيّة. والمبدأ الثالث، لبنان ليس بلاد الغلبة، بل هو أكثر من بلد، إنّه رسالة حريّة وعيش مشترك مسيحيّ-إسلاميّ" بحسب القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني. فلكي يقوم لبنان بهذه الرسالة، وبرسالة لقاء الثقافات والأديان، وبأن يكون مكان لقاء وحوار من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب، ينبغي أن يكون محايدًا إيجابيًّا ناشطًا". واردف: "الحياد الإيجابيّ هو مذهب سياسيّ وضعيّ يقوم على عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة إقليميًّا ودوليًّا مع الالتزام بالقضايا العادلة في العالم، مثل حقّ الشعوب في الحريّة والاستقلال، وحقّ الدول في التصرّف بثرواتها الوطنيّة. الحياد هو أساس الميثاق الوطنيّ وليس بديلًا عنه. هو خير مخرج للبنان من أزماته السياسيّة والاجتماعية والمذهبيّة. ميثاق لبنان هو ميثاق الحياد".
وختم الراعي: "فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، لكي نعيش وعود معموديّتنا، ولكي ينعم الله على لبنان بالسلام الدائم والحقيقيّ والشامل، وبالعيش معًا ومؤازرة الجميع في نهوض الوطن. فنرفع إليه المجد والشكر، الآن وإلى الأبد، آمين".