نهاية النكبة الثانية.. هل يعود الفلسطينيون إلى شمال غزة بعد النزوح جنوبا؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تبدأ صباح غد الجمعة الهدنة في قطاع غزة، بعد أكثر من 40 يوما من العدوان الإسرائيلي الذي خلف أكثر من 14 شهيدا فلسطينيا، منذ بدأت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إثر إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة.
وخلال الأيام التي أعقبت السابع من أكتوبر، استهدفت إسرائيل الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، وأمعنت في تهجيرهم وإجبارهم على النزوح إلى جنوب القطاع القريب من الحدود المصرية، في محاولة لتنفيذ المخطط الرامي إلى تهجير الفلسطينيين إلى شمال سيناء، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو المخطط الذي وقفت له مصر بالمرصاد حتى الآن.
النكبة الثانية.. الاحتلال يجبر الغزيين على النزوح
ومع استمرار القصف الإسرائيلي والتوغل البري في شمال القطاع اضطر عدد كبير من الفلسطينيين للنزوح جنوبا، والتي وصفت بأنها النكبة الثانية، في إشارة إلى تهجير الشعب الفلسطيني لأول مرة في عام 1948.
وبعد إعلان بدء الهدنة في قطاع غزة، غدا الجمعة أثيرت الأحاديث بشأن إمكانية عودة هؤلاء النازحين من الجنوب إلى ديارهم في الشمال مجددا على الرغم من هدم إسرائيل لأحياء بالكامل.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الخميس، إن مليون نازح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي على لسان المتحدث بإسمه أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس من الفلسطينين في شمال غزة، وتحديداً الشجاعية وجباليا، إخلاء مناطق سكنهم فوراً.
وسجلت وتيرة النزوح من مدينة غزة وشمالها انخفاضا قياسيا بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس، وأظهرت تقديرات رصد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن 250 شخصاً انتقلوا إلى جنوب قطاع غزة، وهو أقل عدد من الأشخاص تم توثيقه منذ إعلان الجيش الإسرائيلي فتح الممر.
الاحتلال: لا حديث عن عودة من الجنوب للشمال
بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس أنه لا حديث الآن عن عودة الغزيين من الجنوب إلى الشمال، مضيفا أنه لا يتوقع أي حركة من شمال قطاع غزة إلى الجنوب خلال فترة الهدنة.
فيما لم تذكر وزارة الخارجية القطرية في إفادتها بشأن تفاصيل الهدنة في غزة، أي إشارة حول عودة النازحين الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال.
كيف سيكون الوضع في شمال غزة ؟
وفقا لبنود الهدنة فإن طيران الاحتلال الإسرائيلي، سيتوقف عن التحليق في جنوب غزة بشكل كامل طوال الأيام الأربعة، بينما في شمال القطاع سيتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال.
عائلات فلسطينية تعلن العودة إلى الشمال
وتزامنا مع إعلان الأطراف المختلفة عن تفاصيل الهدنة في قطاع غزة، أكدت عائلات فلسطينية نزحت إلى شمال القطاع استعدادها العودة إلى مدينة غزة، غداً الساعة 1 بعد صلاة الجمعة بحسب ما ذكرت وكالة شهاب الفلسطينية.
وقال المواطن الفلسطيني ميسرة الصباغ، النازح إلى الجنوب في مستشفى ناصر الذي يأوي نحو 35 ألف نازح، إن الإنجاز الحقيقي للهدنة هو العودة إلى شمال غزة، مشيرا في حديث لوكالة "فرانس برس": "هدنة لإدخال بعض المساعدات لا نريدها، نريد العودة إلى بيوتنا"، وأضاف "أنا أرفض الهدنة"، متسائلا "عن أي هدنة يتحدثون؟ شهداء، جرحى، وبيوت مدمرة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النكبة الثانية شمال غزة الهدنة في قطاع غزة العدوان الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى مستوطنات غلاف غزة الحدود المصرية تصفية القضية الفلسطينية تهجير الشعب الفلسطيني آفيخاي آدرعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أونروا الیوم الخمیس العودة إلى من الجنوب الهدنة فی قطاع غزة إلى شمال شمال غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على طولكرم وارتفاع أعداد النازحين
يشهد اليوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير ، دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيمها يومه التاسع، وسط استمراره في مداهمة المنازل وتخريبها وطرد سكانها وتدمير البنية التحتية واعتقال الشباب الفلسطيني.
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فإن قوات الاحتلال واصلت طوال الليلة الماضية، الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة ومخيمها، ونشر جنود المشاة في مختلف الأحياء والأزقة، تخللها اعمال تفتيش وتمشيط، في الوقت الذي تواصل فيه الاستيلاء على المباني التجارية والسكنية وسط المدينة ومخيمها ومحيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
وأضافت مراسلة وفا، أن قوات الاحتلال تواصل مداهمة منازل المواطنين، وتخريب محتوياتها وطرد أصحابها منها بالقوة تحت تهديد السلاح، بحيث اصبحت منطقة وسط المخيم خالية من سكانها، إلى جانب حارات كاملة.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال عملياتها الهمجية لاخلاء السكان من منازلهم في المخيم، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تمكنت من إخلاء سيدتين مسنتين من حارة المطار تعانيان من امراض مزمنة وصعوبة في المشي.
75% من سكان مخيم طولكرم تم إجبارهم على النزوح قسراوتتوالى مناشدات من تبقى من المواطنين داخل المخيم، لإنقاذهم خاصة كبار السن والمرضى والأطفال، وتوفير متطلباتهم الأساسية في ظل الوضع الانساني الصعب الذي خلفه العدوان من حصار مشدد وانقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت بعد تدمير البنية التحتية من قبل جرافات الاحتلال.
وصرح محافظ طولكرم عبد الله كميل، أمس على أن قوات الاحتلال أجبرت ما يزيد عن 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرا من المخيم، خلال العدوان المستمر عليه، وأن هناك ما يقارب 9 آلاف مواطن تقريبا اجبروا على النزوح من المخيم في هذا العدوان غير المسبوق على المحافظة.
وكانت اصيبت أمس الاثنين طفلة (13 عاما)، بشظايا رصاص في الصدر اطلقها قناصة الاحتلال، وتم نقلها للمستشفى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية عددا من الشباب بعد مداهمتها للمنازل في ضواحي المدينة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والاسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية والمرضى وتخضعهم للتفتيش والتحقيق الميداني.