الحرة:
2024-09-09@09:05:38 GMT

كيف تؤثر حرب غزة على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

كيف تؤثر حرب غزة على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط؟

تناول تحليل لمعهد "أتلانتيك" التأثير الذي خلّفته هجمات حماس في السابع من أكتوبر والرد الإسرائيلي المستمر في غزة، على استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال التحليل إن الصراع المتجدد بين غزة وإسرائيل أدى إلى زيادة الإلحاح على الولايات المتحدة للانخراط أكثر في المنطقة، وهو من هذا المنظور "مجرد تطور من بين العديد من التطورات التي تتطلب قيادة أميركية متجددة" في المنطقة.

وبحسب ذات التحليل، يُمثّل مقال الرأي الذي كتبه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، والذي نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" واجهة لسياسة واشنطن المرتقبة في المنطقة.

وفي مقاله، كتب بايدن قائلا إن "الولايات المتحدة لن تتراجع عن تحدي بوتين وحماس".

بايدن: ينبغي أن تحكم السلطة الفلسطينية الضفة الغربية وقطاع غزة في نهاية المطاف قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، رافضا فكرة تهجير المدنيين من القطاع قسرا.

كما استشهد التحليل بمداخلة منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في حوار المنامة 2023 في البحرين، السبت الماضي.

وتناولت تصريحات ماكغورك، عموما، المضي في مسعى تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جزء من الرهائن المحتجزين لدى حماس، وهي الصفقة التي تم الإعلان عنها في النهاية، الثلاثاء، والتي ستشمل أيضًا إطلاق إسرائيل سراح عشرات السجناء الفلسطينيين.

في نظر التحليل، تقوم سياسة بايدن في الشرق الأوسط على خمسة محاور أساسية وهي: الشراكة، والردع، والدبلوماسية، والتكامل، والقيم المشتركة.

وهذه النقاط الخمس، تتّبع المبادئ التوجيهية الخمسة التي قدمها ماكغورك باعتبارها "مبدأ بايدن" للشرق الأوسط

وقال كاتب التحليل، دانيال موتون، بالخصوص "تجّلت هذه السياسة في رحلة بايدن عام 2022 إلى المنطقة وفي نهج استراتيجية الأمن القومي لعام 2022 تجاه الشرق الأوسط".

وتتضمن هذه العناصر خمس خطوات فيما يخص قطاع غزة، وهي: عدم التهجير القسري للفلسطينيين، وعدم إعادة احتلال إسرائيل لغزة مجددا، وعدم تقليص أراضي غزة، بالإضافة إلى عدم استخدام غزة لمهاجمة إسرائيل مرة أخرى، وعدم حصار السكان المدنيين.

يترتب عما سبق، وفق التحليل، خمس خطوات رئيسية، لتحقيق حل دائم للأزمة وهي : أن يكون الشعب الفلسطيني في مركز غزة بعد هذه الحرب، وأن تعود الضفة الغربية وغزة إلى حكم موحد، وأن تكون إسرائيل آمنة، إلى جانب تحسين نوعية العيش لسكان غزة، وإيجاد آلية لإعادة إعمار القطاع بشكل يجعله قابلا للحياة.

ويقول "لكن يجب أن يتم ذلك جنبا إلى جنب مع مجموعة أوسع من الإجراءات الأميركية، بما في ذلك، التعبير عن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، خصوصا بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021 ، ومواجهة التوسع الصيني، من جهة، والغزو الروسي لأوكرانيا، من جهة أخرى، إلى جانب التصدي للتوسع الإقليمي الإيراني، وتعزيز التوافق بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وحتى الآن، نجحت الولايات المتحدة في تخفيف المخاطر العسكرية المباشرة المرتبطة بهجوم حماس في أكتوبر الماضي، والتوسع الإقليمي الكبير للصراع. 

The Dwight D. Eisenhower Carrier Strike Group (IKECSG) arrived in the Middle East and the CENTCOM area of responsibility as part of the increase in regional posture.

The strike group is commanded by Carrier Strike Group (CSG) 2 and comprised of flagship aircraft carrier USS… pic.twitter.com/CYLX5mTTki

— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 4, 2023

ولا الكاتب، النظر إلى الصراع بمعزل عما يجري على الساحة الدولية، ويرى أن الحاجة الأكثر إلحاحاً الآن تتلخص في حل الصراع بين إسرائيل وحماس، وإعادة تأسيس قوة الردع الإسرائيلية، والتقدم نحو حل الدولتين. 

ورغم أن الصراع بين إسرائيل وحماس لم ينته بعد، فإن وقف إطلاق النار المؤقت المعلن والإفراج الجزئي عن الرهائن المرتقب هذا الجمعة، سيفتحان المجال أمام المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاق الدبلوماسية. 

ومن الممكن أن تساعد هذه الجهود الأخيرة في تخفيف التوتر، في ظل هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية. 

يقول التحليل في الصدد "من خلال المساعدة في تحقيق هذا التقدم، من الواضح أن البيت الأبيض يفهم أن المتطلبات الأمنية لإسرائيل على المدى الطويل مرتبطة بحماية أرواح المدنيين وعدم تصرفها كقوة احتلال في غزة".

وبشكل عام، يرى التحليل أن تحقيق أمن طويل الأمد في الشرق الأوسط، مرتبط بـ"القدرة على الحفاظ على نظام ردع إقليمي دائم ضد إيران ووكلائها". 

ويرى أن هذا النظام الإقليمي سيعتمد على ضغط الولايات المتحدة نحو حل الدولتين. 

"هذا التقدم سيسمح بدوره لإسرائيل بتطبيع علاقتها مع المملكة العربية السعودية والاندماج بشكل أكثر شمولاً في المنطقة" يؤكد التحليل. 

ماكغورك: إطلاق سراح الرهائن هو الطريق نحو وقف القتال في غزة قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط، السبت، إن إطلاق سراح المختطفين الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية سيؤدي إلى زيادة في إيصال المساعدات الإنسانية وتوقف كبير للقتال في غزة.

ثم يتابع "وكما أوضح كل من بايدن وماكغورك، فإن النجاح المستقبلي لهذه الجهود يعتمد، من نواحٍ عديدة، على الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة أن تشكل التصرفات الإسرائيلية. 

ثم يختم "الخطوة الأولى الجديرة بالثناء على هذا المسار تتلخص في وقف إطلاق النار المؤقت والإفراج الجزئي عن الرهائن المرتقب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية: نعمل على تحسين قواتنا النووية لردع واشنطن

قالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، أنه في ظل الابتزاز النووي الأمريكي، فإن كوريا الشمالية ستعمل على تحسين قواتها النووية لردع واشنطن باستخدام الرادع النووي "الأكثر استراتيجية وفتكاً"،  وفقا لما أوردته وكالة " سبوتنيك". 

كوريا الشمالية تعاود إرسال بالونات قمامة لنظيرتها الجنوبية رئيس كوريا الجنوبية: نهدف إلى توسيع التعاون مع التشيك

ونشرت الوزارة، بيانا تحت عنوان "مستمرون في تنفيذ إجراءات عملية ردا على مواجهة نووية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة".

ولفت البيان إلى أن "الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، عقدتا في الآونة الأخيرة، اجتماعًا للمجموعة الاستشارية النووية وأجرتا تدريبات نووية وهمية. 

وأدانت الوزارة "بشدة"، مثل هذه التصرفات من قبل "القوات المعادية" ووصفتها بأنها "محاولة سافرة لتنفيذ هجوم نووي ضد دولة ذات سيادة"، معربة عن قلقها البالغ إزاء "سلوكها المتهور"، الذي ينتهك الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة ويزيد من احتمال نشوب صراع نووي.

وقالت الخارجية في البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية: "السبب الأساسي لتدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة اليوم، هو بالتحديد الولايات المتحدة، التي تكثّف التواطؤ العسكري مع أتباعها وتختلق برامج المواجهة النووية الواحد تلو الآخر وتفاقم التهديد النووي للدول ذات السيادة".

وتابعت ، "في هذا العام فقط، قامت الولايات المتحدة، من أجل تحقيق التفوق النووي المطلق على دول أخرى ذات سيادة، بتعديل المبادئ التوجيهية لاستخدام الأسلحة النووية، ووقّعت وثيقة حول المبادئ التوجيهية للعمليات النووية مع سيئول"، وذكرت أنه "تم تزويد اليابان بقوة ردع موسعة تشمل الأسلحة النووية". 

وقد أجرت واشنطن عددًا من التدريبات العسكرية الكبرى في المنطقة مع حلفائها، وفقًا لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، لاختبار عملي لخطة استخدام الأسلحة النووية ضد كوريا الشمالية.

وأشارت إلى أن حقيقة استمرار الولايات المتحدة في قول شيء ما بشأن "نزع السلاح النووي" و"الحوار" هي "استهزاء" بكوريا الشمالية و"خداع" للمجتمع الدولي.

واكدت جمهورية كوريا الشمالية على ضرورة امتلاك "قوى الردع النووي الأكثر استراتيجية وفتكًا" من أجل حماية سيادة الدولة ومصالحها الأمنية باستمرار وزيادة حجم حل الوضع الأمني ​​في المنطقة، بحسب البيان.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ستطالب الولايات المتحدة بالضغط على مصر.. لماذا؟
  • بعد انطلاقه.. شروق وجدي: منتدى الإعلام الرياضي الأول من نوعه في الشرق الأوسط
  • كوريا الشمالية تهدد بتعزيز قدراتها النووية ردّاً على واشنطن!
  • بلينكن يتوجه إلى المملكة المتحدة الاثنين لبحث الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • كوريا الشمالية: نعمل على تحسين قواتنا النووية لردع واشنطن
  • بلينكن يزور بريطانيا لبحث ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • واشنطن تتهم باكستانيا بالتخطيط لهجوم ضد يهود.. اعتُقل خارج الولايات المتحدة
  • بريطانيا: على الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل
  • هل نجحت الولايات المتحدة في تغيير سلوك السعودية عبر ورقة التسليح؟
  • ضربة قاسية لأشهر شركتين تدعمان إسرائيل