الفتلاوي: سيتم فتح ملف ديون شركات الاتصال
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون، النائب عقيل الفتلاوي، اليوم الخميس، أنه سيتم فتح ملف ديون "شركات الاتصال"، مؤكداً التوصل الى تسوية مع احداها. وقال الفتلاوي في حديثه لبرنامج (علنا)، الذي تبثه فضائية السومرية، إن "لجنة النقل والاتصالات النيابية نجحت الأسبوع المنصرم بتسوية ديون احدى شركات الهاتف النقال (كورك) التي اقرت بالديون المترتبة عليها واتفقنا على ان تقوم بتسديدها"، مبينا ان "التسوية هي أفضل الحلول بين هيئة الاتصال وشركة كورك بشأن تسديد الديون المترتبة عليها، لأنه فيها أكثر من 7 ملايين مشترك".
وأشار الى انه "سيتم فتح الكثير من الملفات بخصوص شركات الاتصال الأخرى لأنه لا سبيل لوجودها ما لم تسدد الديون المترتبة عليها"، وشدد على "ضرورة تعامل هيئة الاتصال بأريحية مع الشركات لغرض الوصول الى نتائج إيجابية وتسوية بشأن دفع الديون".
ولفت الى ان "الفساد مستشري بحكم التأثير السياسي لكن ليس بالطريقة الواضحة جدا لان هناك رقابة جيدة ويخشاها بعض الفاسدين ويحتاج الامر الى شجاعة كبيرة من قبل الحكومة لإنهائه"، موضحا ان "المنافذ الحدودية الجنوبية مسيطر عليها لكن ليس بنسبة 100% بسبب وجود بعض الجهات السياسية التي لديها العمق المساعد على الاستفادة منها اما الشمالية فلا".
وبشأن الوجود الأمريكي، اكد الفتلاوي ان "القوات الامريكية قامت باعتداء بغيض ليس له مبرر راح ضحيته بعض الشهداء، وهو اعتداء على السيادة العراقية"، منوها ان "هناك مخاوفا وعدم ارتياح للوجود الأمريكي في العراق ونحن لدينا معاهدة استراتيجية اقرت في العام 2011 تتيح للعراق ان يحافظ على امنه وسلامة مواطنيه وارضه وسيادته، وقد يندلع غضب شعبي يطالب بخروج القوات الامريكية وهذا ما لا يحمد عقباه".
وبين انه "لم نقيم الموقف الحكومي الرسمي تجاه القصف الامريكي وقد تكون هناك ردود أفعال أخرى غير التي ظهرت ونحن بانتظار موقف اقوى يكون صارما"، مطالبا "أصحاب القرار في أمريكا ان يتوخوا الحذر من هكذا ضربات قد تؤدي الى فرط العقد بينهم وبين العراق".
وتابع، ان "حرج الحكومة ينحصر بالمخاطر المحيطة، وأيضا عملية التوازن بين تحذير أمريكا والاحتياج اليها بسبب التحديات الصعبة التي يواجهها العراق ".
وأكمل، ان "فكرة تغيير النظام في العراق عقيمة الا إذا كان هناك اشخاص يريدون قلب الطاولة وارجاع العراق الى المربع الأول، لان التغيير لا يمكن الا في صناديق الاقتراع"، مشيرا الى ان "حكومة السوداني لا تواجه معارضة حقيقية واغلب المكونات السياسية الموجودة تدعم برنامجها ولها فرصة جيدة بالنجاح".
وأردف، ان "أداء الحكومة بتقدم بطيء ولم يرتق الى مستوى الطموح لكننا لم نعجز من انها ستنجح"، مبينا ان "الضغوط الخارجية على الحكومة اقل تأثيرا من سابقتها، والعراق قفز خطوات بعيدة بسبب بناء علاقات طيبة مع الدول الاقليمية والعالمية ويسعى لتكوين شراكات اقتصادية، وان طريق التنمية وافتتاح ميناء الفاو يتطلبان مثل هكذا أمور لزيادة فاعلياتهما".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مدبولي: هناك تطابق كامل بين الرؤى المصرية والعراقية بشأن حق أشقائنا الفلسطينيين
أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره العراقي اليوم، محمد شياع السوداني، عن خالص الشكر والتقدير لأخيه العزيز دولة رئيس الوزراء لما لمسه الوفد المصري من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال في بلدنا الثاني العراق الشقيق والذي تربطنا به أواصر الأخُوة والعُروبة والتاريخ والحضارة الضاربة في القِدم.
وقال رئيس الوزراء: يشرفني أن أنقل لكم وللرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وخالص تمنياته بأن يحفظ المولى عز وجل العراق الشقيق، وأن يَمُنّ على المنطقة العربية والعالم بأسره بالأمن والسلام والاستقرار.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي : اليوم عقدت اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، وكُلنا أَمل وتفاؤل في أن نحقق من خلالها نقلة نوعية مشهودة في مسيرة علاقاتنا الثنائية مع العراق الشقيق في مختلف المجالات.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أننا بدأنا اليوم مباحثات ثنائية منفردة مع أخي دولة رئيس الوزراء، وكان هناك تطابق كامل بين الرؤى المصرية والعراقية في الشأن السياسي، وبشأن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وعلى رأسها حق أشقائنا الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، والرفض التام لأي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري لأشقائنا الفلسطينيين لأي دولة من دول الجوار، باعتبار أن ذلك يمثل تصفية للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالشأن الثنائي، قال الدكتور مصطفى مدبولي: تناقشنا من خلال اجتماعات اللجنة العليا، وكذلك المناقشات الثنائية بين الوزراء في البلدين فى مختلف مجالات التعاون المشترك في قطاعات الاقتصاد المختلفة، موضحا أن الشركات المصرية على مدار السنوات العشر الماضية حققت طفرة في إطار المشروعات الكبرى، التي قامت بها الدولة المصرية في مختلف مجالات الاقتصاد، وعلى رأسها البنية الأساسية، والنقل، والإسكان، والتشييد والتعمير، والصناعة، والزراعة، وأصبح لديها خبرات كبيرة وقدرة هائلة على تنفيذ المشروعات التنموية في مختلف المناطق بأسرع وقت وبأفضل تكلفة، وأيضا بأعلى جودة ممكنة، وبناء على ذلك كان لدينا حرص شديد على أن تقوم هذه الشركات بدعم شقيقتنا العراق في تنفيذ المشروعات الكبرى التي تقوم بها في هذه الفترة، في إطار برامج إعادة الإعمار .
و أكد رئيس الوزراء أنه بالفعل لدينا اليوم العديد من الشركات المصرية القادرة على العمل، والتي تقوم بالفعل بتنفيذ العديد من المشروعات هنا في دولة العراق، ولذا فقد حرصتُ على أن أؤكد لدولة رئيس الوزراء أن هذه الشركات قادرة على أن تلبي كل متطلبات شقيقتنا العراق في جميع المشروعات، والمشروعات الأخرى المقرر البدء في تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وواصل الدكتور مصطفى مدبولي حديثه، متطرقا إلى الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي قامت بها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، وحرصها على تشجيع القطاع الخاص، وأن يكون في قيادة المشروعات التنموية التي تحقق نقلة نوعية للدولة، فاستطاع هذا القطاع أن يكون له دور كبير في زيادة مساهمته في النمو الاقتصادي بمصر مؤخرا، كما نجح في أن ينطلق خارج حدود نطاق الدولة المصرية ليقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية في العديد من الدول العربية الشقيقة، ومنها العراق.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء حرصه وشقيقه رئيس وزراء العراق على حضور المنتدى الاقتصادي المصري العراقي المشترك؛ لتشجيع الجانبين من القطاع الخاص المصري والعراقي على إقامة شراكات بينهما، وتنفيذ استثمارات مشتركة في المجالات التي يحمل كل منهما خبرات كبيرة بها.
وأضاف أنه كما أشار رئيس وزراء العراق فإنه في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، فهناك العديد من المشروعات المهمة التي نحرص على تنفيذها وتفعيلها خلال الفترة المقبلة، ولدينا إمكانيات كبيرة من خلال الشركات الموجودة الثلاثية وعلى رأسها شركة الجسر العربي للملاحة؛ لزيادة معدلات التبادل التجاري بين دولنا الثلاث، مع استمرار التنسيق والتكامل بين الموانئ المصرية والأردنية والعراقية؛ من أجل زيادة التبادل التجاري، مؤكدا أن كل ذلك من شأنه أن يفتح الأفق للتعاون والتبادل التجاري ؛ سواء بين الحكومتين، أو بين القطاع الخاص ببلدينا.
وفي ختام حديثه، وجه رئيس مجلس الوزراء الشكر للجنتين؛ الفنية، والمشتركة بين الحكومتين، على الجهود المبذولة خلال الأيام الماضية؛ للوصول إلى صياغات نهائية لمذكرات التفاهم التي شهدنا توقيعها أنا وأخي رئيس الوزراء، وكما اتفقنا معا الأمر المهم هو أن يتم وضعها في حيز التنفيذ بأسرع وقت.