قدم وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، اقتراحا إلى الحكومة بمعاقبة صحيفة "هآرتس" ووقف الاشتراكات معها بداعي "نشر الدعاية الانهزامية والكاذبة والتحريض ضد دولة إسرائيل".
وقال مكتب وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، في بيان، إنه "قدم اقتراحا إلى الحكومة لوقف نشر الإعلانات الحكومية في الصحيفة ووقف الاشتراكات فيها".

وبرر كرعي القرار بما أسماه "النشر المستمر للدعاية الانهزامية والكاذبة والتحريض ضد دولة إسرائيل أثناء الحرب، في صحيفة هآرتس".

وأوضح أنه "قدم للحكومة اقتراحا لاتخاذ قرار بوقف تمويل مؤسسة صحيفة هآرتس، ووقف الإعلانات ورسوم الاشتراك لجميع مستخدمي الدولة، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، والشرطة، وجهاز الأمن العام الشاباك، والوزارات، وأي شركة حكومية".

كما أضاف أن "وقف شراء خدمات صحيفة هآرتس من قبل الهيئات الحكومية سيقلل من الضرر الشديد الذي يشعر به المواطنون الإسرائيليون ليس فقط من المنشورات في الصحيفة، ولكن أيضا من حقيقة أنهم مجبرون على دفع ثمنها من أموال الضرائب".

ووجه الاتهام للصحيفة بـ "الدعاية، مع تقديم الأكاذيب، واستخدام المصطلحات المناهضة للصهيونية والمعادية لإسرائيل".

ولم يتضح بعد إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستقبل بهذا الطلب. وقبل أيام، نشرت الصحيفة تقريرا، أوضحت فيه بأن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النيران على مشاركين في مهرجان "نوفا" الموسيقي الذي أقيم بجوار كيبوتس "رعيم".

ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ48 كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع قبيل دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى. فيما تجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 14000 بينهم أكثر من 5800 طفل وقرابة 4000 امرأة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الوزارات الموسيقى مؤسسة اعلانات وزير الاتصالات دعاية تحريض مهرجان شركة حكومية اسرائيل

إقرأ أيضاً:

هآرتس : الجيش الإسرائيلي يحقق في 16 هجومًا شمالي غزة

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي شرع بالتحقيق في 16 هجوما شنها على مدارس وملاجئ ومنازل تؤوي نازحين شمالي قطاع غزة المحاصر منذ بدء عمليته العسكرية شمالي قطاع غزة في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في خطوة يرى مراقبون أنها مجرد ستار لجرائم حرب واسعة تطال المدنيين المحاصرين شمالي القطاع، تأتي لتغطية الانتهاكات والتخفيف من وطأة الانتقادات والملاحقة القضائية الدولية.

وأوضحت هآرتس أن الهجمات التي يحقق فيها الجيش الإسرائيلي نفذت في الفترة بين بين 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأسفرت عن مئات الضحايا، ولفتت إلى أن التحقيقات ستتم وفقا لآلية التحقيقات الداخلية للجيش وستكون تحت إشراف هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن مشهد قتل المدنيين يتكرر بشكل شبه يومي منذ بدء الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية شمالي قطاع غزة في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وذكرت أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى استشهاد أكثر من ألف شخص في هذه المنطقة، التي تضم مدن جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، على مدار الأسابيع الخمسة الماضية. وقد استشهد معظمهم في ضربات استهدفت مباني سكنية وملاجئ مؤقتة ومرافق عامة كان يحتمي فيها مدنيون بقوا شمال القطاع رغم دعوة الجيش لهم بالانتقال جنوبًا.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة بأنه "على عكس بداية الحرب، نادرًا ما يُعلن الجيش عن أهدافه أو تفاصيل هجماته في شمال القطاع، كما لم يُقدم أي صور أو مقاطع توثق ضبط أسلحة أو كشف أنفاق ل حماس في المنطقة"، ولفتت إلى أن الجيش يواجه صعوبة في تبرير حجم الضحايا، وبناء على ذلك تم اتخاذ قرار للتحقيق في 16 هجوما على الأقل، من خلال آلية التحقيق التابعة للجيش.

وأوضح التقرير أن هذه التحقيقات تتم عندما يكون هناك شك في أن استخدام القوة لم يكن متناسبا أو قد تجاوز معايير القانون الدولي. ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج التحقيقات النهائية ترفع للمدعي العسكري العام الذي يقرر إذا ما كان سيتم فتح تحقيق جنائي. وتُشكك منظمات حقوق الإنسان في جدية هذه الآلية، مشيرة إلى أنها لم تؤدِّ إلى ملاحقات جنائية فعلية وتُستخدم، للتغطية على المخالفات؛ إذ تستمر التحقيقات لأعوام، وغالبًا تُغلق دون توجيه اتهامات.

وأفاد التقرير بأن آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة "أنشئت لصد ضغوط دولية بشأن ملاحقة جنود الجيش بتهم جرائم حرب، إذ ينص القانون الدولي على أن التحقيقات الداخلية تمنع إجراء تحقيقات موازية دولية". وحسب تقرير "يش دين" في تموز/ يوليو الماضي، فإن من بين 664 قضية تم بحثها في إطار هذه الآلية قبل الحرب الحالية، لم يُفتح تحقيق جنائي إلا في 6% فقط من الحالات، وصدرت لائحة اتهام في حالة واحدة فقط تتعلق بسرقة جنود أموالًا من منزل في غزة.

وعزلت العملية العسكرية شمال القطاع مدن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون عن غزة، التي هي بدورها منفصلة عن باقي القطاع. "حصار داخل حصار"، وفقًا لتعبير مسؤول في الأمم المتحدة. ولفرض النزوح على المدنيين في محاولة لتهجيرهم قسريا، أوقف الجيش إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى شمال غزة. وبحسب "هآرتس"، مع بداية العملية، نجحت هذه السياسة جزئيًا في إخلاء المنطقة، لكن الأمم المتحدة تقدر أن 75-90 ألف مدني لا يزالون يتواجدون في المنطقة.

يدعي الجيش أن العملية تستهدف "بنية تحتية" لحركة حماس، ويزعم مقتل مئات من عناصرها. لكن بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، يستشهد عشرات الضحايا يوميًا، معظمهم مدنيون. وشددت "هآرتس" على أن بيانات الجيش الإسرائيلي بشأن هجماته وعملياته شمالي قطاع غزة تتسم بالغموض، إذ يمنع الجيش دخول المنظمات الإنسانية ويُقيّد التغطية الإعلامية، ما يصعّب تحديد أعداد الضحايا بدقة.

ومن بين الهجمات الأكثر دموية التي أشار إليها التقرير كان القصف على بيت لاهيا بين 28 و29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث استشهد ما لا يقل عن 94 شخصًا في مبنى سكني مؤلف من خمس طوابق. ووفق الجيش، استهدفت الضربة "نقطة مراقبة" على سطح المبنى، وتسببت بانهيار المبنى بالكامل. في هجوم آخر، استهدفت ضربة إسرائيلية في 26 تشرين الأول/ أكتوبر مبنى يأوي عائلتي أبو صادق وصالحة في بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد 27 شخصًا بينهم أطفال ونساء.

جدول الغارات التي يحقق فيها الجيش الإسرائيلي، وفقا لـ"هآرتس":

بيت حانون:

21/10: هجوم على مدرسة للأونروا، أسفر عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة العشرات.

جباليا:

21/10: غارة على مدرسة للأونروا أسفر عن استشهاد 10 أشخاص.
23/10: غارة على منزل يأوي نازحين أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص.
24/10: غارات على عدة أحياء أسفرت عن استشهاد 18 شخصا على الأقل.
25/10: هجوم على منزل لعائلة الرشيد أسفر عن استشهاد 17 شخصا.
31/10: غارة على منزل لعائلة الغندور أسفرت عن استشهاد 17 شخصا على الأقل.
1/11: غارة على منزل لعائلة الشلايل أسفرت عن استشهاد 23 شخصا.

الشاطئ

25/10: هجوم على مبنى في مخيم الشاطئ غرب غزة أسفر عن استشهاد 9 أشخاص على الأقل.
27/10: هجوم على مدرسة "أسامة بن زيد" أسفر عن استشهاد 11 شخصا.

مدينة غزة

1/11: هجوم على مجموعة من المواطنين شمالي المدينة أسفر عن استشهاد 4 أشخاص.

بيت لاهيا

25/10: هجوم على منزل لعائلة الجبارين أسفر عن استشهاد 10 أشخاص على الأقل.
26/10: هجوم استهدف منزل لعائلتي أبو صادق وصالح أسفر عن استشهاد 27 شخصا.
29/10: هجوم استهدف منزلا لعائلة النصر أسفر عن استشهاد 94 شخصا على الأقل.
29/10: هجوم استهدف مبنى سكني يعود لعائلتي اللوح والمصري أسفر عن استشهاد 19 شخصا.
30/10: هجوم على مبنى في حي السلطان أسفر عن استشهاد 8 أشخاص.
2/11: هجوم على منزل لعائلة معروف أسفر عن استشهاد 10 أشخاص.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • هل فرنسا ضعيفة أمام إسرائيل؟ ميديا بارت: باريس تدين لكن لا تعاقب
  • الاتحاد الأوروبي يقدم اقتراحا بتعليق الحوار السياسي مع “إسرائيل” بسبب انتهاك القانون الدولي
  • هآرتس: إسرائيل تشن حربا على الناشطين الأجانب في الضفة المحتلة
  • هآرتس: إسرائيل تعلن حربا على الناشطين الأجانب بالضفة
  • صحيفة "هآرتس": الجيش الإسرائيلي يخطط لتواجد طويل الأمد في قطاع غزة
  • مباشر. هيومن رايتس ووتش تطالب بالتحقيق في جرائم إسرائيل بغزة ووقف النار مع لبنان "هدية" نتنياهو لترامب
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يحقق في 16 هجومًا شمالي غزة
  • صحيفة هآرتس: إسرائيل قلقة من إمكانية إيقاف واشنطن إمداد الأسلحة وسط إنذار نهائي وشيك بشأن مساعدات غزة
  • ‏صحيفة هآرتس: إسرائيل تشعر بالقلق إزاء استهدافها بالعقوبات الدولية في أعقاب العمليات العسكرية الأخيرة في شمال غزة
  • العدالة والمساءلة.. سبيلان لإنهاء الإجرام الإسرائيلي