عرض "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، نفقًا مُحصنًا قُرب مستشفى الشفاء في غزة، يضم دورة مياه ومطبخا وقاعة اجتماعات مُكيفة، زاعمًا أنه كان مركز قيادة لمُقاتلي المُقاومة الفلسطينية حركة "حماس".

ويُمكن الوصول إلى مدخل النفق الذي يبلغ ارتفاعه نحو مترين من خلال فتحة خارجية في أرض مجمع المستشفى، الذي كان مكتظا ذات يوم بعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، قبل إجبارهم على الرحيل.

وقال إيلاد تسوري، وهو قائد فرقة مدرعات إسرائيلية اكتشفت النفق: "هذه هي الطريقة التي نجوا بها لأنهم يستخدمون المستشفى درعا بشريا يحميهم. وهنا يمكنهم البقاء لفترة طويلة. هناك غرفة مكيفة بالداخل".

وتتهم إسرائيل حماس باستخدام مجمع الشفاء مركزا للقيادة والسيطرة، ضمن استراتيجية أوسع تسعى إلى إخفاء قواتها بين المدنيين.

ونفت حماس ومسؤولو المستشفى الاتهامات، وصار المستشفى محور الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، إذ اتهم الفلسطينيون إسرائيل باستهداف المستشفيات وقالت إسرائيل إن المواقع تستخدم لإيواء مسلحين.

وفي خارج المستشفى عرض الجيش عشرات الأسلحة والقنابل اليدوية والمتفجرات الأخرى، التي قال المتحدث باسمه الأميرال دانيال هغاري إنها جمعت في الأيام القليلة الماضية من داخل المستشفى ومن منزل متنقل وسيارات قريبة.

تأثير حرب غزة على ميزانية إسرائيل .. اللجوء إلى قروض باهظة التكلفة

ستضطر إسرائيل "دولة الاحتلال"، إلى اللجوء لقروض عالية الفائدة لتغطية مصروفاتها في ظل الحرب التي تشنها على قطاع غزة والتي كبدتها نصف ميزانيتها، وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة، ستُكلف تل أبيب أموالًا ضخمة جدًا تصل إلى ربع تريليون شيكل في الأشهر المُقبلة.

ونقلت الصحيفة عن توقعات "وزارة المالية الإسرائيلية"، إن هذا المبلغ يعادل حاليا أكثر من نصف ميزانية إسرائيل لعام 2023 والتي تبلغ حوالي نصف تريليون شيكل.

كما يعادل هذا المبلغ حوالي 15% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإسرائيل، والذي يقترب من 1.8 تريليون شيكل.

وكانت تقديرات سابقة قد كشفت أن كل يوم قتال يكلف إسرائيل حوالي مليار شيكل (250 مليون دولار)، ويزداد الإنفاق الإجمالي مع استمرار القتال.

ورغم انخراطها في حرب مدوية أقلقا العالم، تجد إسرائيل نفسها مضطرة للحصول على قروض بمبالغ ضخمة من خلال إصدار سندات محلية ودولية.

ولكن هذه القروض ستكون بفائدة مرتفعة للغاية إذ تدرك المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم أن الحرب تعتصر موازنة إسرائيل وتنهش اقتصادها.

لذلك، فإن الفائدة التي سيتوجب على إسرائيل دفعها مقابل القروض ستكون عالية جدا.

الاحتلال الإسرائيلي يُنهي حياة طفل فلسطيني في نابلس

أعلنت "وزارة الصحة الفلسطينية"، استشهاد الطفل محمد فؤاد عديلي (12 عامًا) مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال جيش الإحتلال الإسرائيلي غزة الشفاء حماس بوابة الوفد الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

“كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل

وكالات:

يروي معتقلون فلسطينيون أفرج عنهم من سجون إسرائيلية ممارسات تعذيب وإهانات تعرّضوا لها خلال فترة اعتقالهم، من عصب أعين وضرب واعتداءات من كلاب، فيما تندّد منظمات حقوقية بهذه الانتهاكات.

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية، الذي كان من بين 50 معتقلًا أفرج عنهم، الإثنين الماضي، في مؤتمر صحافي: “تعرّضنا لتعذيب شديد.. تعرضتُ للضرب على الرأس ونزفت.. اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية وبالهراوات. كسروا إصبعي الصغير”.

وتحدّث عن وفاة طبيبين “في أقبية التحقيق”، مضيفاً: “تركنا وراءنا الكثير من الزملاء من الطواقم الطبية. هناك جريمة تُرتكب بحقّ الأسرى”.

وقال أبو سلمية إن السلطات الإسرائيلية تمنع “الدواء والغذاء عن الأسرى”، وإن هؤلاء “يفقدون أوزانهم”، مُطالباً المؤسسات الدولية بزيارة السجون الإسرائيلية.

وكان أبو سلمية اعتقل في 22 تشرين الأول، بعد حصار لمجمع الشفاء نفذه الجيش الإسرائيلي قبل اقتحامه في الشهر الثاني من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي اندلعت في السابع من أكتوبر.

وفي الحادي عشر من الشهر الماضي، أفرجت إسرائيل عن نحو 50 معتقلًا من قطاع غزة، نُقلوا الى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

والتقت وكالة “فرانس برس” عدداً منهم تحدثوا عمّا تعرضوا له من تعذيب أثناء الاعتقال، وقال محمود الزعانين (37 عاماً)، وهو ملقى على سرير في المستشفى: “ضُربت ليلاً ونهاراً. كانت عيوننا معصوبة وأيدينا وأرجلنا موثقة بالأصفاد، وكانوا يطلقوا علينا الكلاب”.

وتابع: “تعرضت للتعذيب، ضربوني بعنف على أعضائي التناسلية 4 مرات”.

“أين حماس.. أين السنوار؟”

ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على سؤال لوكالة “فرانس برس” حول هذا الموضوع، علماً أن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي ذكّر يوم الخميس ببيان صدر في آيار الماضي عن الجيش يرفض “بشكل كامل كل الادعاءات بحصول انتهاكات منهجية” وبينها الاعتداءات الجنسية والتعذيب بالكهرباء، مؤكداً أن الجيش يحترم القانون الإسرائيلي والدولي، و”يحمي حقوق” المعتقلين.

ولفت إلى أنّ الجيش يفتح تحقيقات عندما تكون هناك “شبهات بأخطاء جرمية”.

واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في قطاع غزة منذ بدء حربه مع حركة حماس، مئات الفلسطينيين.

وتسببت الحرب الإسرائيلية المتمثل بقصف عنيف وعمليات برية بمقتل 38011 شخصاً في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وفي مستشفى كمال عدوان، ضمّ محمود الزعانين طفلته الصغيرة النحيفة التي وصلت لملاقاته وانفجرت بالبكاء على صدره عندما رأته في حالة وهن شديد، وبكى معها، ثم قال: “سألوني في التحقيق أين يحيى السنوار؟ وأين حماس؟ وأين أسرانا؟ ولماذا شاركتَ في السابع من تشرين الأول؟”.. أجبت: “لم أشارك في السابع من تشرين الأول، كما عرضوا علينا المال لمعرفة أين يختبئ السنوار.. ومكان الأنفاق”.

وأكد على أنه لم يرَ النوم خلال الاعتقال، وقال: “ممنوع أن نذهب الى الحمام. كنا نتبوّل في ملابسنا. ممنوع العلاج، وبالكاد كان هناك طعام  وماء”.

وروى عثمان الكفارنة في أواخر الثلاثين من عمره: “لقد تأذّت يديّ من التعذيب بالكهرباء.. وتعرضت للتعذيب والإهانة”. كذلك، قال إنه رأى “أكثر من ثلاثين سجينا مقطوعي الأرجل. البعض فقد رجليه الاثنين، والبعض فقد عينيه الاثنتين، توجد إصابات كثيرة”.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلت في الرابع من (نيسان عن طبيب إسرائيلي يعمل في معسكر سرّي للجيش في النقب أنه كتب رسالة لوزير الدفاع الإسرائيلي عن بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد.

وذكر أن السجناء يتبرّزون في حفاضات، ويتم تقييدهم بشكل مستمر، معتبراً أن ذلك “ينتهك أخلاقيات الطبّ والقانون”.

كهرباء وكلاب

وقبل ذلك، كان معتقلون آخرون مفرج عنهم نقلوا الى مستشفى الأقصى في دير البلح، من بينهم موسى منصور، الذي أظهر آثار عضّات كلاب على ذراعيه، وقال: “كنا ننام ساعتين ويحضرون الكلاب ويفلتونها علينا بالليل.. خارت قواي من الضرب، وكلّه على الرأس. هناك شباب قضوا نحبهم من كثرة الضرب، ومن هجمات الكلاب”.

وعانقت روضة نصير ابنها المفرج عنه والدموع تنهمر من عينيها. وقالت “أنا سعيدة، لكن فرحتي منقوصة لأن حفيدي لا يزال معتقلا. إنه يافع ولا نعرف مكان وجوده”.

وفي تل أبيب، تقول المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل تال شتاينر لوكالة “فرانس برس”: “تم إبلاغنا عن التعذيب وسوء المعاملة، إذ يتمّ احتجاز أشخاص مكبّلين على مدار 24 ساعة في اليوم، ويطلب منهم الركوع ويتعرض السجناء للضرب والتجويع، بحسب شهادات فلسطينيين ضحايا خرجوا من المعتقلات في ظروف طبية سيئة للغاية”.

وأوضحت أن “ثمة تقارير دولية عن موت نحو 36 من الأسرى من غزة بينهم الجراح عدنان البرش” الذي اعتقل من مستشفى العودة في شمال قطاع غزة في 17 كانون الأول، وتوفي في 19إبريل.

وأضافت شتاينر: “نحن نؤمن بالقانون للمساعدة في تغيير هذه الانتهاكات. قدمنا التماساً لتعديل قانون أسر المقاتلين غير الشرعيين الذي أقرّه الكنيست في كانون الأول بعد هجوم حماس”.

وشاركت في تقديم الالتماس اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان “هموكيد” وجمعيتا “مسلك” و”عدالة” اللتان تدافعان عن حقوق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • هل تكذب إسرائيل في حجم خسائرها؟
  • مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة
  • الاحتلال يزعم ضبط محاولة تهريب اسلحة من الأردن
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق حوالي 20 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل
  • حركة فتح: إسرائيل تريد القضاء على أي أفق لإقامة الدولة الفلسطينية
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • كنيسة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي
  • سة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي
  • البيشي وحيدرة يعقدان إجتماعاً موسعاً مع مجلس إدارة مستشفى الصداقة بعدن
  • كنيسة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي (صور)