أثار إعلان قطر الأخير بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين تساؤلات كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بنقص المعلومات حول الفلسطينيين المشاركين في عملية التبادل.

 

ركز البيان القطري بشكل أساسي على إطلاق سراح 13 إسرائيليا. وتضم هذه المجموعة النساء والأطفال، والأولوية، بحسب قطر، هي لم شمل الأسر، وخاصة الأمهات والأطفال.

وتنتظر عائلات الرهائن الإسرائيليين حالياً الأخبار.

 

ووفقا لتحليل لسكاي نيوز البريطانية، رغم أن آلية التبادل من المقرر أن تتم بشكل يومي، إلا أنها تفتقر إلى الوضوح بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. ولم يحدد الإعلان القطري توقيت أو عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراحهم مقابل ذلك.

 

أصدرت إسرائيل قائمة تضم 300 فلسطيني يعتبرون مرشحين محتملين للتبادل، غالبيتهم من المراهقين و10% فقط من النساء. ومع ذلك، فإن الجدل يحيط بالقائمة، حيث يُنظر إلى هؤلاء الأفراد في إسرائيل على أنهم إرهابيون ملطخة أيديهم بالدماء. 

 

أعربت عائلات ضحاياهم عن غضبهم، وهناك تقارير تفيد بأن السلطات الإسرائيلية تحثهم على الامتناع عن الإدلاء بمزيد من التصريحات.

 

من المرجح أن يُنظر إلى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم على أنهم أبطال داخل مجتمعهم، نظراً لأعمالهم السابقة، بما في ذلك الهجمات على الجنود الإسرائيليين وضباط الشرطة والمستوطنين في المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي. أدت إمكانية الاحتفالات عند إطلاق سراحهم إلى قيام قوات الإحتلال الإسرائيلية بزيارة منازل هؤلاء الأفراد، مع تحذيرات من إظهار الابتهاج علنًا.

 

يتوقف نجاح الهدنة على عوامل معقدة عديدة، يمثل كل منها أساساً لخلاف محتمل. ومع ذلك، تشرف على العملية شركاء أقوياء مثل مصر والولايات المتحدة وقطر. والأمل هو أن تساعد مشاركتهم في التغلب على التحديات المحتملة وضمان نجاح الهدنة، مما يسمح بالإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن. 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطر إطلاق سراح الرهائن أسرى فلسطينيين

إقرأ أيضاً:

ميديا بارت: آلاف الإسرائيليين يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل

قال موقع ميديا بارت إن الإسرائيلية الفرنسية يائيل ليرر جمعت 3600 توقيع لوقف الحرب في غزة "على الفور"، وأطلقت نداء يدعو المجتمع الدولي لاعتماد وتنفيذ إجراءات انتقامية في جميع المجالات من أجل هذا الهدف.

وأوضحت صاحبة المبادرة -في تقرير بقلم غوينايل لينوار- أن النداء الذي وقعه حتى الآن آلاف الإسرائيليين، والذي نشرته صحيفتا غارديان وليبراسيون، يدعو من خلاله الإسرائيليون إلى "ممارسة ضغوط دولية حقيقية على إسرائيل من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، ويقولون للعالم "نحن نناشدك: أنقذنا من أنفسنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارتهlist 2 of 2مسيرات تركية وطائرات روسية.. الحرب الجوية تجتاح الساحلend of list

ونبهت الكاتبة إلى أن هذا الطلب غير المسبوق لمشاركة المجتمع الدولي، كالأمم المتحدة ومؤسساتها والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، فضلا عن كل دول العالم، يوضح مدى الإلحاح الذي يشعر به الموقعون، ويشير إلى أن العقوبات ضرورية، وهي الطريقة الوحيدة لوقف الاندفاع المجنون لإسرائيل نحو العنف.

إسرائيليون يدعون إلى "ممارسة ضغوط دولية حقيقية على إسرائيل من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، ويقولون للعالم "نحن نناشدك: أنقذنا من أنفسنا".

لا وساطات تجدي ولا قرارات

لم تنفع الوساطات -كما يقول الموقع- فجمدت قطر وساطتها، ولم تجدِ القرارات الدولية، فبقي القرار الذي صوت عليه مجلس الأمن في يونيو/حزيران 2024، نائما إلى جانب القرارات التي لم يتم تنفيذها قط، ولم تحرك قرارات محكمة العدل الدولية في يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الحكومة الإسرائيلية ولا الدول التي تدعمها.

وقالت يائيل ليرر التي أطلقت هذا النداء -في مقابلة مع الموقع- إنها ذهبت في يوليو/تموز إلى إسرائيل، "بلدها الذي لم تقطع علاقاتها به قط"، فوجدت أن المجتمع الإسرائيلي يعيش انجرافا خطيرا للغاية، وأن الغالبية العظمى ليس لديها وعي واضح بما "نفعله، نحن الإسرائيليين، في غزة. إنهم لا يفهمون جانب الإبادة الجماعية لما نقوم به".

وأشارت المحررة والمترجمة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تعرض سوى بعض الآثار في بعض الأحيان، مثل أن الجيش يقتل مسؤولين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أن انجراف المجتمع الإسرائيلي قوي للغاية، لدرجة أنه لا يمكن لأي تغيير أن يأتي من الداخل.

مظاهرات إسرائيلية تطالب بإبرام صفقة وإطلاق سراح الأسرى (رويترز)

هناك حاجة إلى عمل خارجي -كما تقول ليرر- فمنذ أكثر من عام، "تنشر وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم مقتل عشرات الأشخاص في قطاع غزة وفي لبنان، وبين الجنود الإسرائيليين أيضا. والأمر الملح هو وقف هذا الآن، لكن الإسرائيليين المعارضين للحرب، مثل الموقعين على هذا النداء، يشكلون أقلية ضئيلة. ونحن يائسون. نحن بحاجة إلى من ينقذنا من أنفسنا".

وأكدت صاحبة النداء أن هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الدعوة لفرض العقوبات أقصى اليسار، حيث وقع على المذكرة أساتذة فخريون وسفير سابق ومدع عام سابق، وبعض أقارب المحتجزين وأقارب الأشخاص الذين قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وما زال عدد الموقعين -حسب ليرر- في تزايد، علما أن ثلثهم يقيم في الخارج، خاصة في أوروبا، في حين أن الثلثين الباقيين يعيشون في إسرائيل نفسها، ولكن الفلسطينيين في إسرائيل يصعب عليهم التوقيع رغم ما نتلقاه منهم من دعم، لأن عديدا منهم قبض عليهم وسجنوا بسبب منشورات بسيطة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكّرت صاحبة النداء بأن إسرائيل ليست مثل روسيا، ولا تستطيع شن حرب بمفردها، فهي تحتاج إلى دول أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فواشنطن تزودها بالسلاح لأنها لا تنتج طائرات مقاتلة ولا صواريخ، وأوروبا تجعلها أكبر شريك تجاري لتستفيد من المزايا نفسها التي تستفيد منها أي دولة أوروبية تقريبا، وبالتالي "فنحن بحاجة إلى حظر الأسلحة".

مقالات مشابهة

  • ميديا بارت: آلاف الإسرائيليين يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: سنزود أوكرانيا بألغام فردية لأول مرة
  • أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان
  • صحيفة عبرية تكشف صلاحيات نتنياهو شبه المُطلقة بملف الأسرى الإسرائيليين: وحده يفاوض
  • صحفية هولندية: حكومة هولندا تشوه صورة الفلسطينيين وتدعم الإسرائيليين
  • تحقيق استقصائي يكشف هيمنة نتنياهو على ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • الخارجية الأمريكية تطالب تركيا بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن
  • نتنياهو يرد على تقرير صحفي إسرائيلي يتهمه بالتعنت: كاذب ومتحيز
  • راشيل كرم: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • نتنياهو يرد على تقرير صحفي إسرائيلي: كاذب ومتحيز