طالبت طرفي الهدنة بالالتزام بتنفيذ الاتفاق.. مصر تجدّد رفضها تهجير الفلسطينيّين وتصفية القضيّة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
جدّد الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر معتبرا أن ذلك خطّا أحمر.
وقال السيسي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس 23 نوفمبر: “لن نقبل بالتهجير القسري للفلسطينيين ولا تصفية القضية الفلسطينية”.
وأشار السيسي إلى حرص بلاده على استمرار فتح المعبر إلى غزة، مبيّنا أن مصر أدخلت 12 ألف طن من المساعدات.
وبيّن أنه اتخذ قرارا بالإبقاء على معبر رفح مفتوحا لاستقبال المصابين وتوصيل المساعدات الإنسانية، مشدّدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام عادل وشامل.
وفي سياق متّصل، أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان أن القاهرة تسلمت “قائمتي المحتجزين والأسرى” من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمقرّر الإفراج عنهم بعد ظهر غد الجمعة، الموافق لليوم الأول للهدنة.
وأكد رشوان مطالبة مصر، طرفي الهدنة بـ”الالتزام بتنفيذ اتفاق الهدنة، وفق ما هو مخطط له، وما تم التوافق حوله”.
وستبدأ الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، صباح الجمعة، على أن تليها عملية الإفراج عن دفعة أولى من الرهائن المدنيين لدى حركة حماس بعد ساعات، حسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الخميس.
وقال الأنصاري: “ستبدأ الهدنة الإنسانية في تمام الساعة السابعة من صباح الجمعة، وسيتم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين في قطاع غزة في تمام الساعة الرابعة مساء من يوم الجمعة”، مشيرا إلى أن عدد المفرج عنهم في اليوم الأول سيكون 13.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال تسلّم “قائمة أولية بأسماء الدفعة الأولى من الأسرى المقرر إطلاق سراحهم غدا الجمعة” بموجب اتفاق الهدنة مع حماس، وأنه يجري التواصل مع عائلاتهم.
وكانت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس أكدت أن مدّة الهدنة، أربعة أيام، وستلتزم الحركة بوقف عملياتها.
وتأمل دولة قطر، التي تلعب دور الوساطة بين المقاومة الفلسطينيّة والاحتلال، في تمديد عدد أيام الهدنة بموجب آلية لإطلاق سراح الأسرى لدى حركة حماس.
وأكدت الدوحة أن الاتفاق يركز على الحرب الدائرة في غزة، لكنها تأمل في أن يؤدي تطبيق الهدنة إلى عودة الهدوء إلى الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها الضفة الغربية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الهدنة والمهلة تضيق .. هل سيواجه الشرق الأوسط الجحيم الذي توعده ترمب ؟!
سرايا - يوسف الطورة - يبدي مسؤولون إسرائيليون وأميركيون مشاركون في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، قلقهم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس ترمب منصبه "ضئيلة".
ترمب " 'مهدد' الشرق الأوسط دفع الثمن" إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن المحتجزين في غزة بحلول 20 كانون الثاني/ يناير، اعقبه تكثيف الرئيس بادين جهود إدارته الوساطة في صفقة، وجعلها من أولوياته في الأشهر الأخيرة من رئاسته.
ليس من الواضح ما الذي يقصده ترمب بـ "الثمن الذي سيدفع" لدرجة مواجهة "الجحيم"، خاصة وان الترجيحات تدفع بعدم وجود خطة واضحة لما سيحدث، إذا تم تجاوز الموعد النهائي الذي منحه الرئيس الأمريكي المنتخب.
ترجيحات تدفع اعتقاد مسؤولين إسرائيليين، دعم الرئيس الأمريكي القادم في ولايته الثانية المنفصلة، إجراءات إسرائيلية عارضتها إدارة بايدن، أبرزها تقليص المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، في حال لم تبرم صفقة.
في الوقت الذي يرى فيه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن قائد حماس العسكري، محمد السنوار، لا يبدو أنه يتأثر بتهديد ترمب، يرجح مطلعون على المحادثات إنه لا يزال هناك احتمال لإبرام صفقة خلال الأسابيع الثلاثة القادمة.
الثابت، إذا لم تثمر المفاوضات بحلول 20 يناير، فإن الانتقال إلى إدارة ترمب قد يدفع بالمحادثات إلى الوراء، ربما لعدة أشهر، ما قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح بين الرهائن، وفق تقديرات رسمية غربية.
فصائل المقاومة الفلسطينية لا تزال تحتجز 100 رهينة في غزة، بينهم سبعة أميركيين، يعتقد أن نصفهم على قيد الحياة، من بينهم ثلاثة أميركيين، وفقاً للمخابرات الإسرائيلية.
هذا الأسبوع عاد المفاوضون الإسرائيليون من الدوحة، بعد ثمانية أيام من المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر دون تحقيق تقدم يذكر.
وعاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" بيل بيرنز ،ومستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، إلى واشنطن، بعد تواجدهم لأيام في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، متشككين في فرص التوصل إلى صفقة قبل 20 يناير المقبل.
وتبادلت حماس وإسرائيل قبل أيام الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تحقيق تقدم في ملف المفاوضات، تصر الحركة أنها تفاوضت بجدية، لكن الأخيرة قدمت مطالب جديدة غير مقبولة.
رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، زعم أن حماس تكذب وأنها تنصلت من تفاهمات تم التوصل إليها مسبقاً"، رد عليها مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المحادثات إن كلا الطرفين على حق.
بينما تم إحراز بعض التقدم في الدوحة الأسبوع الماضي، لا تزال القضايا الجوهرية عالقة، ابرزها ما إذا كانت الصفقة ستشمل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع الفلسطيني.
الرواية الإسرائيلية الرسمية، تصف أن المفاوضات لم تنهار، لكنها عالقة، حيث يريد الطرفان كسر الجمود دون تقديم تنازلات كبيرة.
وأثار نتنياهو الجدل في اجتماعات الأربعاء بعد عودة الوفد من الدوحة، بزعمه، بأن إسرائيل لا تعرف بدقة مع من تتفاوض: السنوار في غزة، أم الممثلون السياسيون الأكثر براغماتية في الدوحة، زاعماً "أنه لا يعرف من يمتلك القرار الفعلي".
نتنياهو الذي يؤكد رفض السنوار تقديم أسماء المحتجزين الذين لا يزالون على قيد الحياة، ويمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، التي تغطي النساء والرجال الذين تجاوزوا 50 عاماً ومن يعانون من حالات صحية سيئة، يُصر أنه لن يوافق على صفقة دون معرف محتواها وما الذي يحصل عليه مسبقاً.
في الجانب الآخر، تؤكد حماس أن ذلك سيصبح أسهل بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار، مجددة نفيها وجود انقسامات بين الأجنحة العسكرية والسياسية للحركة.
بينما قال رئيس حكومة الاحتلال، سيشاور فريقه التفاوضي خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن الخطوات المقبلة، شهدت تل أبيب، مطلع الأسبوع الجاري، احتجاجات، مطالبين بوقف إطلاق النار وإتمام صفقة الرهائن.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 422
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 07:34 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...